أخبار السودان

جبهة وطنية عريضة لرفض التطبيع مع اسرائيل في السودان

محمد فضل علي .. كندا
تتشكل في هذه اللحظات بصورة تلقائية عبرت عنها مواقف وبيانات القوي السياسية السودانية جبهة سودانية عريضة لرفض التطبيع مع اسرائيل خلال الاربعة وعشرين ساعة الاخيرة حيث يبدو ان حكومة بنيامين نتنياهو قد نجحت في ارباك الموقف الداخلي المتوتر اصلا في السودان وصرفت انظار السودان الرسمي والشعبي عن القضايا الهامة والحيوية.
وتقوم اجهزة الدعاية الرسمية الاسرائيلية بالترويج لعملية التطبيع بطريقة متعجلة لاتراعي فيها الموقف الحقيقي للاغلبية الشعبية في السودان مكتفية بلقاء شخصية عسكرية مغمورة لم يمارس السياسة في اي يوم من الايام ولايعبر الا عن الجهة التي وضعته ووضعت البلاد في هذا الموقف البالغ الخطورة والتعقيد .
لم يتبلور بعد الموقف الرسمي للسلطة الانتقالية في السودان والتي فوجئت باللقاء بين نتنياهو والجنرال البرهان من نشرات الاخبار وبادر مجلس الوزراء بالاعلان عن ذلك في محاولة مبكرة لابراء ذمة السودان الرسمي من تلك الصفقة الغير اخلاقية التي يعتقد من يقفون خلقها انه يمكن استغلال الظروف الاقتصادية والضائقة التي يمر بها الشعب السوداني لتمرير مثل هذه الصفقة الوضيعة وفرض الامر الواقع والتطبيع مع دولة اسرائيل التي ظلت تذدري القوانين الدولية والانسانية في وضح النهار علي اعتبار الدعم المعروف الذي يبرر لها ماتفعل ويصنع منها دولة فوق القانون.
اتجاهات الرأي العام السوداني والاغلبية الصامتة تلقت الانباء عن التطبيع المزعوم بالرفض والاستنكار والتهكم والسخرية في اغلب الاحيان بينما عبرت القوي السياسية الشرعية الرئيسية في البلاد عن مواقفها من هذه العملية بوضوح تام وعبارات قوية توضح ان السودان العريض علي استعداد لاعلان النفير الوطني من اجل توظيف المتاح من ثروات وموارد البلاد من اجل انقاذ اقتصاد البلاد بعد ان اتضحت نوايا اباطرة الغابة الدولية وعصابات السمسرة الاقليمية في بسط نفوذهم علي السودان ومساومة شعبه علي لقمة عيشة بطريقة غير كريمة.

السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق وزعيم حزب الامة وصف مايجري في البلاد بقوله :
” إن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يحقق مصلحة وطنية أو عربية أو دولية ” .
الحزب الشيوعي السوداني انضم الي جبهة الرفض الوطني العريضة للتطبيع مع اسرائيل وقال في بيان له ان الحديث عن التطبيع وفرضة يعتبر امتداد لمحاولات النظام الاخواني البائد ونظام الرئيس المخلوع عمر البشير للتقارب مع اسرائيل.
بينما اصدر حزب البعث العربي الاشتراكي المشارك في الحكومة الانتقالية بيان شديد اللهجة يرفض فيه كل اشكال التطبيع مع اسرائيل ويصف لقاء البرهان مع نتنياهو بانه
خنجر مسموم في خاصرة الجندية السودانية، وتاريخها الكفاحي في قضايا المصير التحرري العربي الأفريقي
بينما استنكر التجمع الاتحادي المعارض محاولات التطبيع الرسمي مع اسرائيل.

‫10 تعليقات

  1. الماعجبو يهاجر بلد العرب ويقول انا عربي …..لا أريد التطبيع مع اسرءيل. وبس ويشوف شمال يمين..ويعرف نفسة من هو .وبعدين يرجع السودان نسمع يقول شنوة.بس

    1. سرائيل افضل من العرب
      هذا بوق الكيزان علما أنهم بدأوا التواصل مع إسرائيل
      سؤال برئ.
      هل سمعتم بيهودي فجر مسجد أو قتل مسلمين ؟ ديل إنتو أخوان الشيطان دمرتوا المساجد وقتلوا المسلمين
      اليهود أفضل من الكريزان والبعثيين
      أقولها بملْ الفم أيها ابعثون إذهبوا الى العراق وسوريا وحرروا (هرروا) فسلطين
      أيها الناصريون أحملوا سلاحكم وهرروا فلسطين
      بلا ياخد فلسطين

  2. يا خي العرب كلهم عندهم علاقات مع إسرائيل ونحن لسنا بأكثر عروبة منهم، بل أننا في نظرهم ليسوا بعرب ويجب علينا أن نعي مصالحنا جيداً ونتصرف وفقاً لهذا الوعي .. الفلسطينين بموجب الإتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والتي شهد عليها العالم ليسوا في حالة حرب مع إسرائيل بل أنهم معترفين بحق إسرائيل في الوجود وأن يكون لها دولة والخلاف بينهم فقط في التفاصيل والحدود والعاصمة .. فلماذا نعيش نحن في حالة عداء مع إسرائيل .. نقيم علاقات مع إسرائيل وفي نفس الوقت ندعم القضية الفلسطنية كما يفعل الجميع.

  3. سؤال برئ : طيب انت هاجرت كندا وما هاجرت واستقريت واتجنست في بلدان العرب ليه؟؟؟
    والشئ الثاني من اين لك بهذه المعلومات المغلوطة وانت بكندا بان اتجاهات الرأي العام السوداني والاغلبية الصامتة تلقت الانباء عن التطبيع المزعوم بالرفض والاستنكار والتهكم والسخرية في اغلب الاحيان؟؟؟؟!! عملت استفتاء يعني؟! ولا قاصد شنو بالراي العام السوداني؟

    1. نفس الموال ونفس السطحية والحقد ونفس النشالة و الشخصية المريضة المعتادة والتي لم تسجل غياب ليوم واحد عن اي مقال نشرته علي الراكوبة ..
      للاسف مثل هذا الهرج يقطع الطريق علي اي تعليق مفيد..
      اذا لديكي الرغبة للتنفيس عن هذا المخزون الغريب من الامراض والاحقاد واضاعة وقت ومجهودات الاخرين من الممكن ان نعقب علي اي نوع من الطفح الذي تطفحية بقضايا حقيقية عن محاولات السلطات الامريكية اصلاح المجرمين وردعهم في نفس الوقت
      https://www.mugshotsonline.com/

  4. انتم في الفلسطينين مجرد عبيد موهومين..والاسرئيلين اقرب الي قلوبهم منكم , جمعتنا معهم ظروف العمل في الخليج اقسم بالله اكثر الجنسيات تهكما وسخرية لسمارة بشرة السودانين , بالله فكونا بلا فلسطين بلا بطيخ

  5. يقول كاتب المقال
    (تتشكل جبهة سودانية عريضة لرفض التطبيع مع اسرائيل خلال الاربعة وعشرين ساعة الاخيرة)
    (لاتراعي فيها الموقف الحقيقي للاغلبية الشعبية في السودان)

    نعرف ان السيد محمد فضل من (ترطيبته) يعارض هذا اللقاء من مقالاته منذ الامس وهو حُّر في ذلك .
    لكين ده لا يعني ان الاغلبية في الداخل كما يقول ترفض اللقاء والعلاقات .. منو القال انو الناس استقبلوا الخبر بالرفض والاستنكار والتهكم والسخرية وان الاغلبية ترفض وتعارض هذا الامر !!
    مواقف الاحزاب العروبوية (البعث وناس ساطع ) مفهومة اما الامام الصادق فهو يكيد لمبارك الفاضل المؤيد للعلاقات معروفه وهؤلاء لايمثلون الاغلبية كما تدعّي .
    هناك استفتاء في صحيفه غربية للسودانيين كانت نتيجته ٦٦٪ موافقون .
    واليوم رحب مجلس الوزراء باللقاء دون مواربة .
    تعالوا السودان من مهاجركم .. حتي تكون احكامكم واقعية على مواقف الحكومة والشعب .
    وبدلاً من السب ورمي الناس باسوء الالقاب و التقليل من شأن الذين يختلف معهم كاتب المقال كان يمكنه التفنيد الموضوعي لاضرار العلاقات كما يراها من على (ترطيبته) يمكن كا يقنعنا .

  6. اللاجئون السودانيون فى اسرائيل وضعوا فى حظائر كالقرود وكانوا يعرضونهم للسواح ليتفرجوا فيهم
    ماذا استفاد الافارقة من التطبيع مع اسرائيل ومن ضمنهم جنوب السودان
    والله حيرتونا مرة تطالبوا بحقوق المثليين وانت لا خلقة ولا اخلاق ومرة تطالبوا بالتطبيع مع اسرائيل ومرة مع حفتر ومرة مع العربان وانتم تعلمون تماما انكم عبيد فى نظرهم
    شكرا انورقرقاش
    شكرا برهان
    شكرا حميدتى

  7. ربما لا تطلع على التعلقيات في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، غالبية الشعب السوداني مع التطبيع مع إسرائيل إلا بعض النخب السياسية التي لا تعرف إتجاهات الراي العام حتى داخل أحزابها لإنهم يعيشيون بعيداً على قواعدهم ولإنهم هرمو ولازالو تحت تأثير شعارات القومية العربية التي كانت سائدة في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي ، على القادة تقديم مصلحة البلاد والشعب ، كل الدول تراعي مصالحها عند تأسيس علاقاتها مع أي دولة و.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..