سوق امدرمان

ارسل لي الابن وجدي الكردي رئيس تحرير حكايات موضوعا عن سوق امدرمان . وطلب مشاركتي ، وجدت الامر بعيدا نسبة لبعدي عن السودان لفترة اربعة واربعين سنة ولكن في خلال التفكير بدأت الذاكرة تنشط وكأنما الابن وجدي قد فتح ستارة وفجأة ظهر السوق امامي . وساحاول ان اكمل بعض الثغرات فسوق امدرمان محيط .
لا يمكن ان يتكلم الانسان عن سوق امدرمان بدون ذكر الزنك والجزر. وشيخ الجزارين قديما كان بابكر الكلس ،الذي كان من ضخامته لايتحرك الا بسيارة شحن صغيرة تبدو مائلة في جهة اليسار حتي عندما لايكون جالسا عليها لان الدركسون وقتها كان في اليمين. وكان يسكن في حي الامراء جارا للتاجر اليمني علي ابن علي من الجهة الغربية .
والجزارون كانوا ضخام الجسم والا لما استطاعوا ان يذبحوا الثيران لان ذبح الثيران كان يحتاج لقوة وبأس. ومن اشهر الجزارين كان متوكل, باك المريخ وكان يقف كالطود بقامته الفارعة خلف طربيزته وهي الاخيرة في الصف الاول. وكان يقاربه طولا ود ام زميم. وكما ذكر لي عبدالمنعم مالك قديما ان ظابط مدرسة بيت الامانة المرهوب زاكي الدين قد طرده وطالب بعدم رجوعه بدون ولي امره . ووجد عبد المنعم مالك ود ام زميم في ود ارو وجلبابه ملطخ بالدم ويحمل عدة الشغل الكزلك وفرار. فأخذه الي المدرسة كولي امره وبعدها لم يطلب من عبد المنعم مالك احضار ولي امره
. جارنا في العباسية كان الجزار علي عليليبة حاد الطبع سكينه حاضرة قتل بها الدابي امامي في سنة ثلاث وستين. وحكم عليه جاره القاضي محمد صالح عبداللطيف وقيع الله بالسجن اثناعشر سنة لانها كانت طعنة واحدة .و الدابي كان يحمل عصا .وخرج من السجن في سنة اثنين وسبعين اكثر شراسة. وعندما اقترب منه كلب في الجزارة ضربه علي راسه بالساطور وواصل
تكسير اللحم. فصرخ بعض النسوة مستنكرات لان الكلب نجس. فهجم عليهم شاهرا ساطوره. فهرب النساء فزعات .
الرجل الجنتل مان والمثقف صديق حمد شقيق لاعب الكرة مصطفي حمد وحارس مرمي المريخ في الخمسينات . صديق حمد ضرب شخصا ببسطونة فقتله. وفي السجن تعلم الادب والسياسة وصار عضوا في الحزب الشيوعي السوداني وصديقا لعبدالخالق محجوب. وكان البروفسور علي المك احد جلسائه. في محله الذي كان في نهاية شارع الموردة وداخل سوق الموية. وكانت اول جزارة حديثة في امدرمان بالبرادات ومكنات صناعة السجوك وكان يمتاز بالنظافة.
صديق صديق حمد كان الشبيلي وهو جزار اشتهر بالكرم, الذي ليس غريبا علي الجزارين وكان صديقا للبروفسر شريف الدشوني, وكان عنده اهتمام بالتراث خاصة حقيبة الفن. اما جزار امدرمان الذي صارت له سمعة عالمية فهو عمنا ازرق الذي سكن تحت في طريق ابروف. وعندما اتت ملكة بريطانيا الي السودان كان من المدعويين في السفارة البريطانية . وكان ضخما لدرجة ان حماره يئن تحته. وهو مؤسس حزب تقدم السودان. الذي كان يدعو الي رجوع الانجليز ويقول ان السودانيين سيخربوا السودان اذا ترك لهم الامر.ويبدو ان نبؤة جزار امدرماني غير متعلم قد صدقت.
بجانب الجزارين كان جزاري العفشة. احدهم فنان كبير الان يعرف بالتقيان . لانه متكبر. ولايحب ان يذكر بهذه المهنة القديمة. وقد يكون لانه اتي وهو صبي الي امدرمان ولم يترعرع فيها منذ صغره ، والا ما حسبها منقصة. وطبعا هنالك اولاد الطايوق الذين يبيعون الطايوق علي طربيزات صغيرة . والطايوق يستعمل طبعا في مسح الدوكة بما يعرف بالمعراكة قبل سكب العجين بالكأس حتي تجر القرقريبة لبسط الكسرة فلا تلتصق بالدوكة او الصاج.
وهنالك اولاد الكيس. منهم علي كيس الذي عرفت انه صار تاجرا. وسقط عنه اسم الكيس. والكيس كان يصنع من ورق الاسمنت. والاسمنت كان يأتي في اكياس من الورق المقوي اربعة اوستة طبقات. وكان عمال البناء (الطلبة) يجمعون الاكياس الفارغة ويبيعون الكيس بقرش ونص او قرشين ومن الكيس الواحد يصنع الصبية ثمانية او عشرة اكياس لحمل الخضار او اللحمة بعد لصق الورق بالمديدة. والكيس يباع بتعريفة . ويكفي ان يصرخ المشتري كيس ويجد مجموعة من الصبية امامه. وهذا قبل ان تاتي لعنة البلاستيك.
في السوق كان هنالك مجموعة من الصبية يسمونهم البحاته. وهؤلاء كانوا يبدأون يومهم بتمشيط المنطقة بين سينما برامبل وشريط الترماج. وعندما انتقلنا الي السردارية كنت امر ببرامبل في الصباح في طريقي للسوق. واول مرة اشاهدم وانا في الثانية عشر وهذا في صباح يوم جمعة سألتهم بسذاجة وقعت منكم قروش فقال احدهم وهو فاتح اللون آي .وهو ود القور وصار فيما بعد لفترة رجل بوليس لم يكن حسن السيرة تربصت به وافقدته وعيه عندما انفردت به وانكرت معرفته عندما اعتقلت . والسبب انه كان يضايق اصدقائي العجلاتية عبد الرحمان كيكس ولف الله ابكرنك والطيوبة وبعدها بفترة قصيرة طرده ود الكتيابي من البوليس.
وعندما تكررت عملية البحت عرفت انهم يحضرون في الصباح الباكر ويمشطون التراب بحثا عن قطع النقود التي قد تفلت من الايدي ففي المساء تصير الساحة معركة وشد وجذب بين البوليس والسواري والراغبين في دخول السينما دور اول والثاني وبائعي التسالي ووقصب السكر والعنكوليب والباسطة. احد البحاتين عرف بطرادة لانه وجد طرادة مطبقة دفنتها الاقدام . السينما كانت عالم قائم بذاته فبجانب الشرطة كان للسينما فتواتها لحفظ النظام في الدا خل احدهم الاطرش الذي كان يسكن في الهجرة. وكان يجيد الكتابة والقراءة لانه اصيب بالصمم. بعد اصابته بالسحائي . كان الاخ فيصل روي رحمة الله عليه من فتوات برامبل الذي انتقل الي كوستي . وكان له دور ملموس في الرياضة . كان يعاملني بود ويسكن السروجية. وكان يختارني كزميل في لعبة الوست. وانا في الخامسة عشر استفذيته عدة مرات لانو كما قالوا (شميت صناحي ) وانتهي الامر بعلقة معتبرة كنت استحقها. ومن الفتوات كذلك شمشون وسيد صربندي الاطرش من الموردة بالقرب من جامع الادريسي . ولفترة عمل الجنتلمان منقزة كفتوة في السينما ولانه كان من حملة الاثقال وابطال كمال الاجسام ويسكن العباسية تحت كان مظهره يجبر الانسان بالتزام النظام فالسينمات كانت تسع اكثر من الف شخص بعضهم يميل لتسبيب المشاكل او يحاول ان يمثل افلام خاصة .
هنالك شخصيتان في سوق امدرمان كانا مشهورتين جدا احدهم حبل القرع ويوسف الحلبي كانا يجوبا امدرمان بعربة كارو وبوق ولوحة اعلان ضخمة ويقوما بالدعاية لسينما برامبل والوطنية التي كانت تنافسها. حبل القرع كان يشطح ويذكر اشياء لاوجود لها في الفلم. وكان يدعو لفلم وينادي عليه بالبوق قائلا حصان طروادة ويحكي وقائع عن الفلم بطريقة مشوقة الا ان لفت احدهم نظره قائلا ان الاسم هو حصار طروادة كما مكتوب في اللوحة فقال اىنعمل شنو اذا خاتين لي حصان كبير قدر ده. وفي الفلم طريق الشيطان كان ينادي عليه درب ابليس وكلو عند العرب صابون. والاثنان كانا اكبر وكالة اعلام في امدرمان.
لقد ورد في موضوع حكايات ان قهوة جورج مشرقي كانت غرب سوق الموية والحقيقة ان حديقة جورج مشرقي كانت سوق الموية وهي شرق سينما برامبل. والاسم بدأ في قهوة جورج مشرقي. عندما تضايق مشرقي من الزبائن الذين يصفقون وحينما يحضر الجرسون يقول له جيب لي موية. فتضايق جورج مشرقي الذي بدأالقهوة بفلوس استلفها من سيدة في امدرمان. انحنا ما بنبيع موية. فقال له اللواء حمدالنيل ضيف الله فاكرنو ده سوق موية. وصاروا عندما يحضرون في المساء ويقولوا الليلة ماشين سوق الموية او يسألون جورج مشرقي الليلة سوق الموية كيف.؟ وهذه القصة سمعتها من استاذنا في ثانوي الاحفاد مبارك الذي حضرها. و هاجرالي اليمن في نهاية الخمسينات. ثم اكدها آخرون وصرت انا لفترة احد رواد سوق الموية وهي المنطقة حوالي البريد الحالي الذي اخذ مكان سينما برمبل.
من معالم سوق امدرمان سوق الخضار. ولقد قام المفتش الاسطوري برمبل بتشييد السوق . وعندما قسم السوق للخضرجية كانت بت الحناوي احد فتوات امدرمان تقف وسطهم فقال برمبل: ده محل بتاع رجال انت امشي محل بتاع نسوان . فأدخلت بت الحناوي سبابتها في فمها ونفضت السفة قائلة رجال شنو انا ارجل من ديل كلهم. وتقدمت حطوات فتراجع بعض الرجال. فقال برمبل, انت في محل بتاع خضار ,. ومن معالم سوق الخضار مغني الحقيبة ميرغني المامون . وشمال سوق الخضار كان سوق الجداد من مشاهيره اهل الشفت وكان هنالك يباع الدجاج والحمام والبط والارانب وديك الروم . الارانب والبط وديك الروم كان ياكلها السودانيون من اصول مصرية او الاجانب. وان كان السودانيون يغتنوها كنوع من الزينة.
شرق الزنك كان سوق النسوان. ويتوسطهن سوق الانجيره. وهي الكسرة التي كانت تباع حتي يأكلها من يعملون في السوق. وكان البعض يرفض اكل الرغيف. او تبتاع بعض الاسر الكسرة جاهزة حتي تتخلص من مشكلة الحطب والدخان والصاج. اشهر شخصية في سوق الانجيره كانت الخالة هجوة تمتاز بالطيبة ولونها يميل للسواد ومشلخة عارض .هنالك مجموعة اخري منهم الخالة رابحة.
سوق الطواقي كان يشمل بيع الهبابات. والهبابات نوعين. هبابات الحرير ولها مقبض من الجريد , مغطي بقماش, اخضر , احمر ,او ازرق,. وهي في شكلها مثل العلم مصنوعة من الحنقوق الضكر وتنسج من خيوط الحرير باشكال هندسية جميلة. والهبابات تقدم كهدايا وتكون جزء من شيلة العرس. والهبابة الجيدة تباع بعشرين لي خمسة وعشرين قرش. وهنالك هبابات الزعف وهي مستديرة تضفر من السعف وتباع بتعريفة او قرش للكبيرة ,لاشعال النار. الطواقي كانت تنسج في المنازل او في بيوت الخياطة التي يتجمع فيها الفتيات ينسجن في المنسج ويثرثرن. ولهذا كانت اغنية بيت الخياطة لانه يضم الحسان. ومن اشهر نساء هذا السوق عمتنا عشة بدري. وطاقية العريس قد يصل يسعرها لخمسين قرش ولكن طواقي الحرير العادية تباع بعشرين لي خمسة وعشرين قرش.
اما سوق التمارة فلقد كان يسيطر عليه اهلنا الرباطاب. وهو امتداد لشارع الصياغ. ومن مشاهير هذا الشارع عمنا ود بدري. وابن عمنا عبدالله الشيخ والد الطبيب احمد عبدالله الشيخ وبابكر وآخرين وكان يسكن في نفس شارع المركز الثقافي البريطاني في العباسية تحت. وفي سوق التمارة كنت تجد بجانب التمر الفول والكبكبي والحرجل والحلبة والينسون واشياء لا يعلم بها الا الله.
لقد تطرق الموضوع للعطارين وطبعا اشهرهم اهلنا الرباطاب التيمان النفراوي والجنيد. ولكن لايمكن ان ننسي انطون. ومحلاته كانت بالقرب من عمارة ابو مرين في الشارع الذي يمتد من كنيف الميري من مخبز الضو حجوج ومحلات العدني التي كانت ارقي مكان للملبوسات في سوق امدرمان الي شارع الي شارع الشنقيطي. ولانطون نشاطات واسعة في العطارة والاصباغ واشياء لم تتوفر عند التيمان ابنه ادمون كان من مشاهير امدرمان كاحد الشفوت كان محبوبا.
السوق كان مليئا بشخصيات متنوعة. احدهم شخص عرف كل السوق اسمه. لان اسمه كان مكتوب علي باب كل دكان وفي كل ناصية وعلي عواميد البرندات وفي كلى مكان كان اسمه مكتوب بالطباشير. هذا المشهور هوغازي عندما قابلته وجدته فتي يميل للبياض مهذب وقد تبدو عليه المسكنة الا انه حاز علي الشهرة بسبب اسمه .

,التحية و نواصل,

ع . س .شوقي,,,,,,
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عمنا الغالي شوقي
    تحياتي
    تعرف حاجات كثيرة بتحكيها سمعناها من اهلنا زمان، تعرف الى الان اهلنا يستحيل يبدلو سوق امدرمان باي سوق، وتلقاهم جايين من اخر الدنيا لى سوق امدرمان وخاصة في حاجات والله ما بيشتروها الا من هناك، البيع سمح في سوق امدرمان وناسه ظراف وما بيغشو.
    انا درست في الراهبات في امدرمان، تعرف كان واحد قدام المدرسة والله نسيت اسمه، عمنا ده كان ببيع حاجة كده زي الكروسان حسة، لكن والله طعمها في خشمي لي حسة، كان بينادي عليها المطو طو المطو طو، فطيرة عجيبة ما اكلته زيها في حياتي الى الان، تعرف كنت مدمن عليها يومياً، الشئ القريب ليها الان في طعمها فطيرة السنيبون.
    ارجو ان تحكي لنا عن هذه الشخصيات المشهورة في سوق امدرمان
    1-ابو الدُبل
    2- ضُقنا( قالو كان احرف واحد بينزل من الترماج وقطع ايدينه الاثنين عشان نزل يجيب طاقيته، حكى عنه العم العزيز احمد دولة.
    3- سليمان كسبرة.
    مع مؤدتي

  2. تحياتنا يا ابو الشوق

    مقالاتك شيقه وايامكم جميلة جمال ارواحكم بس عرف لينا منو غازى دا وليه اسمو اشتهر وبالمره شنو الحنقوق الضكر حتى نستزيد من ثقافتكم التراثية واطال الله عمركم

  3. لك التحية أخى شوقى ..أسمح لى أن أصحح بعض ما ورد فى سردك الشيق لذكرياتك عن مدينتى أمدرمان الحبينة وبخاصة عن سوقها الشهير …أولا شقيق مصطفى حمد ( رحمه الله )وهو حارس مرمى المريخ الأسبق وصاحب أول جزارة حديثه هو محجوب حمد وليس أسمه (صديق ) وقد كان صديقا لعدد كبير من مثقفى أمدرمان من أشهرهم عبدالخالق محجوب (رحمه الله) ..ومن أشقائه (المغيره حمد ) وعمل أيضا بتجارة الماشيه ..وشقيقه الآخر مختار حمد (رحمه الله) وكان قد إمتلك مصنعا للمياه الغازيه …ومن مشاهير الجزارين شيخهم عوض أبو زيد وإخوانه إبراهيم وسليمان وعمر وكذلك أولاد هباش محمد أحمد وأولاده والأمين ..وكذلك البله عوضين وإبنه (السر البله) وسعد أحمد طه شقيق لاعب الهلال الشهير (على أحمد طه) ..ومن أشهر بائعات الطواقى الحاجه كلتوم والدة الشيخ عبدالله الكتيابى (مؤسس خلوة الكتيابى)وإخوته شيخ سليمان الكتيابى (شيخ السوق)وشقيقهم الصول الشهير (مصطفى) وأبناء أختهم الأستاذ أمير فضل الله والأستاذ مبارك وحسنين الذى عمل موظفا بالبوسته ..ولا ننسى سوق العناقريب (أشهر أسواق امدرمان بل السودان)على الأطلاق ومن أشهر تجاره الحاج حسين قسم السيد وأولاده حاج إبراهيم ومصطفى وكذلك الأمين فضل الله وإبنه الصادق وحاج سعد وأبناءه عبدالله وعلى وجعفر وعمر وكذلك دكان ود الحورى وحاج القاسم ومحمد بابكر أبوشوره واخرون ولا تنسى الصيدليات والتى كانت تسمى (أجزجانات)من أقدمها الأجزخانه الأهليه وتقع بين محل مجوهرات (مجلى بساده)وترزى المؤتمر (يوسف نعمان)ومحلات( بنده أخوان) من جهة ومن الجهة الأخرى قهوة (جورج مشرقى)..وكذلك أجزخانة (أمدرمان)لصاحبها الدكتور ابراهيم قاسم وهى تقع فى الركن الجنوبى الغربى من الجامع الكبير ..وهناك أيضا أجزخانة لطفى وهى تقع بجوار وكالة السر للسفر والسياحة لصاحبها (السر عباس)ومحلات (برعى المصرى)للايسكريم ومحلات (الظافر) ومن الجهة الثانية دكان (الحاج نقدالله) ..ثم هناك شارع صغير يفصل تلك المحلات ليأتي دكان( الحاج عبدالرحمن على )لبيع الفراد والقنجه والدمور ..ثم نقطة شرطة سوق امدرمان وكانت تسمى (التمنه ) ثم لا ننسى أجزخانة (أبونخله)وصاحبها دكتور أنطون عبدالمسيح ذلك الرجل الأمدرمانى الأصيل والذى مازالت صيدلته تعمل حتى هذه اللحظه فى حين أن ما جاء ذكره من صيدليات كلها اندثرت ..ومن الجهة الغربية للمحطة الوسطى تجد محلات المنيفاتوره من اشهرهم محلات (الأمين الصافى)..ثم (زقاق القصيريه)للترزية ..ومن المحلات القديمه أيضا (محلات الطوخى)..ومقابله (دكان أرونت) ..ومن الناحية الغربية (محلات باتا) ..ثم تأتى (محلات الحضرى)للخردوات …وهذا المجال واسع يحتاج لمجلدات لسرده وإعادة تاريخه ..فالشكر للأخ شوقى بدرى على مايقوم به من جهد مستشحذا ذاكرته الحاضرة فى رواية هذه الأحداث والتسجيلات الرائعة فى حق مدينة نشأنا وترعرعنا فيها وتستحق منا الكثير الكثير …

    للأ

  4. ياسلام ياعم شوقى متعة والله … تعرف كانت أمدرمان هى السوق و( الملجة ) ولايمكن أن تذهب إلى السوق ولاتصادف شخصا لاتعرفه كثيرون يذهبون إلى السوق وقد لايشترون شيئا ولكن للمتعة والتفرج طبعا نسيت أشهر دكان فى صف الصاغة وهم أولاد ( ملة ) وأيضا فى دكاكين الخضار العم ( أحمد فؤاد ) وهو كان أيضا لاعب لاأعرف فى المريخ أم الموردة ووالده عمك ( فؤاد ) يملك مطعما مقابل ( زنك ) اللحم ومن أشهر تجار ( العفشة ) عمك ( عوض أبوزيد ) والد الرائد مامون عضو قيادة الثورة وكان لديه شقيق يدرس معنا فى الأهلية أمدرمان يدعى ( يحيى ) وكنا نستفزه بكلمة ( العفشة ) ونلصقها به من باب المكايدة بين الأصدقاء لأنهم أصبحوا أغنياء من العفشة وتصديرها لمصر ليعملوا منها (سجك ) .. كان من أشقياء سينما الوطنية شخصية لم تذكرها وهو العربجى ( عرفة ) وحادثته التى تعرفها .. من المناظر التى كنا نضحك فيها ونعتبرها من ( الآكشن ) وهو منظر القبض على ( نشال) فى السوق والمرور به فى طريقه إلى النقطة ( التمنة ) عبر الخضرجية وكل واحد يقذفه بالفيهو النصيب من طماطم أو بطاطس أو شلوت أو كف حتى يوصل التمنة عند طرف السوق بالقرب من ( برعى المصرى ) وآيسكريمه العجيب … تحياتى !

  5. العم الغالي شوقي
    الاخ العزيز سوداني طافش
    الاخ العزيز ابو النيل
    لكم كل الشكر، والله الليلة متعتونا متعة غير عادية.
    الاخ ابو النيل خليك مواصل معانا يا رائع.
    طبعا جزازير امدرمان عندهم علاقة غريبة مع الكورة، اذكر منهم العم عبدالوهاب سليمان(نادي الموردة)، والد عبقري الكرة السودانية كمال عبد الوهاب( المريخ) متعهما الله بالعافية وربنا يمن بالشفاء على عمنا كمال.
    ايضا الوالد مبارك محمد الخليفة(مارقيط) عليه رحمة الله كان احرف حارس مرمى في زمانه،(نادي الموردة) وعلى فكرة هو زوج خالة حسن حامد وهو من سجله في فريق الموردة.
    مع مؤدتي

  6. ربنا يديك العافيه استاذ شوقي بقدر ما امتعتنا بس سؤال لوسمحت الان في جزء من سوق امدرمان توجد محلات بيع الطيور باشكاله المختلفه وبعض الحيوانات ككلاب الصيد والماعز الهولندي وخلافه هل الاشياء هذي موجوده من زمان ولا ظهرت حديثا؟

  7. ******* عمنا شوقي لك التحية و التقدير ************

    ***** اقتباس *************

    ****** اما جزار امدرمان الذي صارت له سمعة عالمية فهو عمنا ازرق الذي سكن تحت في طريق ابروف. وعندما اتت ملكة بريطانيا الي السودان كان من المدعويين في السفارة البريطانية . وكان ضخما لدرجة ان حماره يئن تحته. وهو مؤسس حزب تقدم السودان. الذي كان يدعو الي رجوع الانجليز ويقول ان السودانيين سيخربوا السودان اذا ترك لهم الامر.ويبدو ان نبؤة جزار امدرماني غير متعلم قد صدقت. ************

    ****** الراجل دا بالجد حكيم و عندو رؤيا ثاقبة *********

  8. جاكسون هو النظم وخطط السوق اما برمبل جاء بعد فترة بعيدة من جاكسون ستجد في كتاب استيفن “سنة زيارتي للسودان” وفيه وصف تفصيلي لجولته في السوق فاشار لسوق الدهب وسوق اللحم وسوق الخضار واسواق العيش وانها منفصلة وده قبل تعيين جاكسون ومجيء برمبل وبالمناسبة الكتاب فيه صور جميلة للسوق
    كمان ياشوقي بينفعك فيه سرد لقصة ود حبوبة وقتله اسكوت المفتش وهو قس سابق للمعلومة وبه وترجمة للاغاني والاشعار واسماء فناني الزمن داك كتاب جميل كنت عاوز اداخل في ما ورد فيه بموضوع ود حبوبة لكن لم ارد احرج المدعيين المهدية اليوم

  9. الاخ شوقي متعك الله بالصحة
    اظن عرفه ودالزمبيرى ماله علاقة بالصرمنديه ٠ وطال مافي امدرمان والسوق
    سهيت من عمك احمد عبدالصمد ترزي المؤتمر واول من فصله البدل ويسكن في شارع الفيل خال
    العم سيد مكاوي صاحب اللوري الذي كان يحمل به موتي المورده الى مقابر حمد النيل واخيه محمود
    ابواصبع الله يرحمهم جميعا٠

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..