شعبنا الذي يختار المكان والزمان والسلاح !

فضيلي جماع
ينسى كل مستبد مدجج بالسلاح أنّ ما ألحقه بالشعوب من عسف وإذلال سيدفعها عند ساعة الغليان إلى ابتكار أنجع الوسائل لتركيعه. ذلك أنّ عبقرية الشعوب تفوق هذيان الطغاة بمراحل. فالوسيلة التي تبتكرها عبقرية الشعب هي بنت زمانها. فإذا كانت التظاهرات وحمل السلاح وسيلة نجاح الثورة الفرنسية وكذا الثورة البولشفية1917 فقد ابتكرت ثورة الخميني في إيران تحريك الملايين ضد الشاهنشاه ونظامه القمعي عبر تسجيلات الكاسيت. كان تسريب رسالة واحدة من زعيمهم الروحي بمنفاه في نوفيل لو شاتو كافية لتحريك الجموع في طهران وأصفهان ومشهد وقم. ومن الغريب أن المعارضين لنظام الملالي في إيران اليوم يستخدمون الموبايل في تنظيم تظاهراتهم. فقد ولي زمن منشورات الرونيو وتسجيلات الكاسيت!
يجدر بالقول أن عبقرية شعب السودان في مواجهة هذا النظام عبر وسائط التواصل الإجتماعي ليست وليدة البارحة. المتتبع للشأن السوداني يدرك أنّ نظام “الإنقاذ” أظهر امتعاضه لفضح النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدايةالألفية الجديدة. نسوق مثالاً لذلك كتابات الناشطين عبر الصحيفة الإليكترونية سودانايل لصاحبها طارق الجزولي وسودانيزأونلاين للمهندس بكري أبوبكر ، وموقع سودانيات للراحل خالد الحاج وموقع سودان فور أول بقيادة د. بولا والتشكيلي الدكتور حسن موسى والأستاذة نجاة. لحقت بهم فيما بعد مواقع ناجحة وواسعة الإنتشار كالراكوبة وحريات وصحيفة التغيير ومواقع اخرى كثيرة . تأكدت شكوك النظام يوما بعد يوم في تأثير مواقع التواصل على اتجاه الرأي العام. لكنّ النظام الذي احتكر سماء البلاد بشبكة قنوات تليفزيونية وصحف ورقية – تعكس جميعها وجهة نظره فحسب – كان أجهل من أن يرى خطورة ثورة الإتصالات على إمبراطورية الإعلام الخائبة بصحفها وقنواتها الفضائية فارغة المحتوى!
وها قد دخلنا فضاء الإنترنت – عصر الموبايل وفيس بوك وتويتر والواتساب. وهي أسلحة يمكن لبائعة الشاي أن تمتلكها مثلما يمتلكها الطالب ورجل الأعمال والموظف. لذا فإن وعي أيقونة الثورة “أم كبس” بنبض الشارع كان وراءه هذه الوسائط. ذاك نبض الشارع الذي يقف رئيس النظام اليوم في كسلا نافخاً أوداجه ليدعو جماهيرنا عارية الصدور بمنازلته بعدته وعتاده في عرض الشارع ! هذايان البشير وزمرته وتردادهم لما يعتبرونه منقصة حين يصفون الملايين الثائرين ضدهم بأنهم “مناضلو الكيبورد” وأنهم “ثوار واتساب” ، هذا الضجيج هو الدليل القاطع أن الملايين التي تصرفها الدولة عبر شركات الإتصالات في حجب صوت الشارع لم تعد مجدية في عصرنا. يقول عمر البشير بملء فيه ، متحديا ً الملايين من شعبنا: “نريد أن نقول لهم إذا أردتم إسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع. ولكني أتحداكم أن تأتوا إلى الشارع. نعلم أنكم لن تأتوا لأنكم تعلمون ما حدث في السابق!)
عمر البشير ليس استثناء ، فكل الطغاة حين تلوح في الأفق أعاصير ثورات الشعوب يدخلون في ذات الهذيان. لقد وصف القذافي شعب ثورة ليبيا بالجرذان! واليوم يدعو عمر البشير الملايين التي توعدته بسلاح العصيان المدني أن يتظاهروا سلمياً في الشوارع ليكرر هوايته في إبادة من رفضوا استبداده وعصبته الفاسدة، وقد جثموا فوق صدورنا 27 سنة. شعبنا هو من يختار المكان والزمان والسلاح !
نختم بالقول أن تظاهرات الملايين إعلاناً لنهايتكم الوشيكة قادمة قادمة. وها هي عبقرية شعبنا تشهر- عبر ثورةالإتصالات- سلاح العصيان المدني الذي جعل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس آنذاك- تركع أمام الشعب الهندي العظيم بقيادة المهاتما غاندي. قل لي من أنتم؟!
فضيلي جمّاع
[email][email protected][/email]
السكلبه بدت خلاص دا دليل مبشر علي نجاح العصيان قبل انطلاقه
أستاذنا فضيلي جماع .. لك التحية وأنت تسرد وتبين بكلام سلس مآلات الدكتاتوريات وآلية نجاح الثورات عبر وسائلها المبتكرة كأدوات للمصادمة والمواجهة .. نؤكد ان الثورة الآن قد بلغت إحدى ذراها وإن لم تكن منتهاها .. ومصير هذا النظام السقوط رغم التهديدات والوعيد بالإعتقالات و القمع الأمنجي واللوجستي ..ما زلت أتخيل هذا المخبول أشبه بجنرال جارسيا ماركيز حين كان في متاهته وقريبا حين لا يجد من يكاتبه .. تحياتي
من المهم جداً فتح قنوات وتواصل مع منظمات حقوق الإنسان العالمية ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة ورفدها0 بالمعلومات والأدلة على جرائم النظام وسيناريوهاته ، كتهديد السفاح للناس إذا خرجوا واعترافه علنا بما حدث في جريمة سبتمبر “الإعتراف جاء في خطابه بكسلا”.
ربنا يحفظك ايها الرجل العظيم فهذا المجرم يهذي “ويهضرب” لانه لم يتوقع ان عشرات المليارات التي كرسها لإنشاء ميليشيات القتل والإبادة وكل العتاد الذي جمعه من اجل هذا اليوم قد اثبت عدم فاعليته. الأمر اشبه تماما بجندي مدجج بالسلاح لكنه يواجه جيشا من النحل. ليس من المستغرب ان يهدد البشير الشعب ويعترف على الملاء بقتل شهداء سبتمبر فهذا دأب كل سفاح وقاتل. ولكنك احسنت القول استاذنا فضيلي ان الشعب السوداني هو الذي سيختار المكان والزمان والسلاح. وصدقني حتى مذبلة التاريخ سوف تحتج ان يلقى فيها نظام كنظام الأنجاس يقوده مجرم جاهل متسلط ومتعطش للدماء.
شعب السودان لن يرضى بالذل والتجويع والتخويف والقتل وقد صبر سنين عددا لكي يرجع هؤلاء القتله لصوت الحق . وأخيراً إقتنع شعبنا أن أصحاب إبليس وفرعون وأبي بن خلف وتتار ودواعش العصر الحالي لا يسمعون ولا يرون ولا يتورعون وفوق هذا كله لا يخافون من الله خالقهم فيعصون أوامره وهم بكامل وعيهم ولياقتهم .
حتى لا نطيل عليكم ولا ننسى يوم 19 ديسمبر ذلك اليوم الذي أرق مضاجع القوم الظالمين وقلل نومهم وزلزل الأرض تحت أقدامهم وأسمع عويلهم لمن به صمم .
علام الرقاص يتوعد أصحاب حملة الهواء الإسفيريه (كما يحلو لهم تسميتها) بالخروج للقتل المجاني ؟؟ أليس هذا الوعيد والبكاء نجاح منقطع النظير لهذه الحمله المنطلقه في الهواء..الهـواء..الهــواء..الهـــواء..الهــــواء (مجرد حمله هوائيه) عملت في جرزان الحقل الماسوني ما لم تعمله الجيوش .
العصيان حق وواجب لكل حر ولن ننتظر منكم صرفه ممن لا يعترف به الطوفان قادم والحساب ولد والمشانق لا تحتاج إلا لفك البقره وإستخدام حبلها .
نعم على عمر البشير أن يبل الخطة ب ويشرب مويتها علها تشفيه من الخوف الذى ينتابه..فالشعب الان هو صاحب المبادرة يحدد متى يطلع ومتى يستخدم الخطط الاخرى.وانا اعتقد كلما اقترب يوم 19 كلما زاد الخلاف بينهم وذلك بداعى الخوف واتوقع سيناريوها 3 انشاء الله تجنب البلاد من سفك الدماء والفوضى على …عمر وجماعته ان يعرفوا ان السودان الان يتحرك ذلك المارد ليستلم دولته بيده ولن يتوقف هذا الحراك الا بنهاية النظام.يعنى لن تنعمون بالراحة والامن وانتم فى قصوركم كما السابق .
السكلبه بدت خلاص دا دليل مبشر علي نجاح العصيان قبل انطلاقه
أستاذنا فضيلي جماع .. لك التحية وأنت تسرد وتبين بكلام سلس مآلات الدكتاتوريات وآلية نجاح الثورات عبر وسائلها المبتكرة كأدوات للمصادمة والمواجهة .. نؤكد ان الثورة الآن قد بلغت إحدى ذراها وإن لم تكن منتهاها .. ومصير هذا النظام السقوط رغم التهديدات والوعيد بالإعتقالات و القمع الأمنجي واللوجستي ..ما زلت أتخيل هذا المخبول أشبه بجنرال جارسيا ماركيز حين كان في متاهته وقريبا حين لا يجد من يكاتبه .. تحياتي
من المهم جداً فتح قنوات وتواصل مع منظمات حقوق الإنسان العالمية ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة ورفدها0 بالمعلومات والأدلة على جرائم النظام وسيناريوهاته ، كتهديد السفاح للناس إذا خرجوا واعترافه علنا بما حدث في جريمة سبتمبر “الإعتراف جاء في خطابه بكسلا”.
ربنا يحفظك ايها الرجل العظيم فهذا المجرم يهذي “ويهضرب” لانه لم يتوقع ان عشرات المليارات التي كرسها لإنشاء ميليشيات القتل والإبادة وكل العتاد الذي جمعه من اجل هذا اليوم قد اثبت عدم فاعليته. الأمر اشبه تماما بجندي مدجج بالسلاح لكنه يواجه جيشا من النحل. ليس من المستغرب ان يهدد البشير الشعب ويعترف على الملاء بقتل شهداء سبتمبر فهذا دأب كل سفاح وقاتل. ولكنك احسنت القول استاذنا فضيلي ان الشعب السوداني هو الذي سيختار المكان والزمان والسلاح. وصدقني حتى مذبلة التاريخ سوف تحتج ان يلقى فيها نظام كنظام الأنجاس يقوده مجرم جاهل متسلط ومتعطش للدماء.
شعب السودان لن يرضى بالذل والتجويع والتخويف والقتل وقد صبر سنين عددا لكي يرجع هؤلاء القتله لصوت الحق . وأخيراً إقتنع شعبنا أن أصحاب إبليس وفرعون وأبي بن خلف وتتار ودواعش العصر الحالي لا يسمعون ولا يرون ولا يتورعون وفوق هذا كله لا يخافون من الله خالقهم فيعصون أوامره وهم بكامل وعيهم ولياقتهم .
حتى لا نطيل عليكم ولا ننسى يوم 19 ديسمبر ذلك اليوم الذي أرق مضاجع القوم الظالمين وقلل نومهم وزلزل الأرض تحت أقدامهم وأسمع عويلهم لمن به صمم .
علام الرقاص يتوعد أصحاب حملة الهواء الإسفيريه (كما يحلو لهم تسميتها) بالخروج للقتل المجاني ؟؟ أليس هذا الوعيد والبكاء نجاح منقطع النظير لهذه الحمله المنطلقه في الهواء..الهـواء..الهــواء..الهـــواء..الهــــواء (مجرد حمله هوائيه) عملت في جرزان الحقل الماسوني ما لم تعمله الجيوش .
العصيان حق وواجب لكل حر ولن ننتظر منكم صرفه ممن لا يعترف به الطوفان قادم والحساب ولد والمشانق لا تحتاج إلا لفك البقره وإستخدام حبلها .
نعم على عمر البشير أن يبل الخطة ب ويشرب مويتها علها تشفيه من الخوف الذى ينتابه..فالشعب الان هو صاحب المبادرة يحدد متى يطلع ومتى يستخدم الخطط الاخرى.وانا اعتقد كلما اقترب يوم 19 كلما زاد الخلاف بينهم وذلك بداعى الخوف واتوقع سيناريوها 3 انشاء الله تجنب البلاد من سفك الدماء والفوضى على …عمر وجماعته ان يعرفوا ان السودان الان يتحرك ذلك المارد ليستلم دولته بيده ولن يتوقف هذا الحراك الا بنهاية النظام.يعنى لن تنعمون بالراحة والامن وانتم فى قصوركم كما السابق .
جزاك الله خيرا علي مقالاتك الهامة والمتتابعة في الشأن السوداني ولا أطيل عليك في هذا الخصوص ولكن نريد منكم أنتم الناشطون في الخارج والداخل أن تكثفوا إتصالاتكم مع بعض والحركات المسلحة وممثلي الأحزاب ونصدروا لنا بيانات بطريقة مستمرة لتطمين المترددين والمتخوفين من الوضع ما بعد نجاح الحراك وأنتم تسمعون وتقراون يوميا الدعاوي القائلة بإنفلات الأمور إن حدث أي تغيير وهو كلام مردود عليه ولكن نريد أن يصدر ذلك من شخصيات يعرفها جميع السودانيين ويمكن ان تحتوي البيانات الصدرة منكم المحاور الهامة مثل :
1/ إيقاف الحرب وتوجيه ما يصرف عليها للخدمات كالصحة والتعليم وخلافهما
2/إغاثة وتعويض كل من تعرض للظلم والتشريد وفقدان الممتلكات
3/ تنظيم صادرات الذهب وتوجيه العائد منه للخدمات والبنيات الأساسية الهامة
4/العمل مع الجهات الدائنة علي إعفاء ديون السودان أو جزءا منها وجدولة الجزء الآخر بشروط ميسرة والحصول علي قروض ميسرة من الدول الشقيقة والصديقة
5/العمل علي جذب مدخرات المغتربين السودانيين مقابل حوافز مشجعة حتي تساهم في حل الضائقة الإقتصادية والمعيشية بشكل كبير
6/ إستعادة المال العام المنهوب خلال الفترة الماضية ونوجيه الحصيلة للخدمات المختلفة
7/ تصحيح وتنفيح قوانين الإستثمار لتشجيع الإستثمار الأجنبي والوطني الحقيقي من أجل زيادة الإنتاج وخلق الوظائف
*/ وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره هنا………