أوقف العربة على (قوز) الرمل ووقف متفرجا

تنفس مستقلو تلك المركبة المتجهة إلى قلب الخرطوم من أقصى أم درمان الصعداء عندما كادت المركبة على وشك الاصطدام بإحدى المواتر لو لطف الله ووسط دهشة الركاب وهمهماتهم حيال تصرف السائق الذي لم يتوانى في الانعطاف يسارا وان يحط المركبة فوق أكوام الرمال مما جعل الركاب في حيرة حيال تصرف السائق الذي برر الموقف فيما بعد بعدم وجود (فرامل) بالمركبة البالغ عدد ركابها (24) راكبا مما زاد الحيرة التي بدت على وجوههم من هذا السلوك الذي قلما يوصف بالاستهتار وسط علمه التام بعدم وجود فرامل بها، وربما ظلت هذه المركبة تعمل لعدد من السنوات بدونها ، فهل يا ترى ستسلم الكرة في المرة القادمة.
لابد أن يكون هنالك البعض من المستهترين أمثال هذا السائق الذي زهق أرواح الناس عنده نوع من اللامبالاة ،وربما ما يدعو إلى الدهشة أكثر هو البرود الكبير الذي يكسوه وتبريره الواهي بأن "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" و"الموت ما واحد" نعم بالله.. مما ألجم البعض في النقاش معه حول ماهية تصرفه الغريب هذا واكتفى آخرون بالترجل عن المركبة وهم يضربون كفا بكف ،إدارة المرور من جانبها يجب أن تحد من هذه المخالفات التي يمكن أن تؤدي إلى كارثة حقيقية يروح ضحيتها الكثيرين ،فهل تتبع إدارة المرور القانون الخاص بالمعايير والمواصفات لمنح تراخيص المركبات العامة مع الأخذ في الاعتبار أن القانون الجديد يفضي إلي التوعية ثم الإعمال به في الوقت الذي نجد فيه أن طريق ليبيا خلاء يخلو من أي رجل مرور لرصد مثل هذه المخالفات رغم وجود صينية في وسطه وفي السياق ذاته نجد أن كثير من مركبات الولاية غير مطابقة للمواصفات فيما تبرر شرطة المرور بأنها إذا طبقت هذه المعايير لن تعمل سيارة واحدة في الولاية.

الاخبار