يوم مفتوح وحنة وجبنة في دار المسنات

الخرطوم: دُرّية مُنيرْ
تراقصوا طرباً على أنغام الموسيقى في ليلة صاخبة، احتفل الجميع برأس السنة الجديدة، بينما بعض أمهاتنا يتوسدن فراشاً قصياً في دور المسنات، شباب من أبناء هذا الوطن ذهبوا إليهن واختفوا معهن من داخل دار المسنات، عزموا بأن يأتوا إليهن بكل ما هو في الخارج، فنظموا يوماً ترفيهياً تخللتة قفشات وضحكات برفقة تيراب الكوميديا، رقصوا على صوت فنان الإنسانية الشاب عمر حدربي، اعتلوا الأسرة وتقابلوا متكئين، لطخت الشابات أرجلهن بالخضاب، كل هذة من مظاهر الاحتفال الذي أقيم بطريقة خاصة من أجل المسنات.
نحن العشم
مجموعة نسائية اجتمعت إسفيريا، فقررت الاحتفال مع الأمهات بدارهن بالسجانة، تحدثت إلينا بلسانهم نجلاء عبد الدائم قائلة: نحن لسنا منظمة بل مجموعة نسائية إلتقينا في (فيس بوك) ومنه جاءت الفكرة التي تضامنا فيها مع منظمة البيان وشارع الحوادث للاحتفال مع الأمهات بمناسبة عيد الاستقلال قمنا بجمع التبرعات من نساء الحي خصوصا نحن نسكن في أحياء تعتبر اقتصاديا جيدة، رتبنا مع شارع الحوداث بحكم حداثة نشاطنا جمعنا مساهمتنا من أشياء معنوية ومادية. وأضافت: لسنا منظمة كما أطلقوا علينا اسم عشم بل الاسم الحقيقي هو (سلك شايك)، ومن هنا جاء العشم كي نخرج من مجتمعنا بشيء جميل بوضع بصمة من تلك المجموعة الأسفيرية التي بلغ عددها (131) عضوة نسائية فقط، هدف المجموعة أصلا معالجة المشاكل الاجتماعية التي كانت أساس الإنشاء. وعلى صعيد المشاركات المادية، قالت نجلاء كاشفة: المبلغ الكاش وصل (600) جنيه، عشرين توب، عشرين ملاية وعشرين جلابية، إضافة إلى كل ذلك نقيم حفل حناء وتلك هي أعظم مساعدة قدمها لهم. وأردفت اليوم هو دافع لنا أكثر من المسنات نفسهن، فالشخص منا لما يصادف مجموعة من الشباب يقومون من بتلك الأعمال يشكر الله أن في الدنيا خير لأن المسنات هن بحاجة لنا ونحن بحاجة لهن.
شارع الحوادث
كانت مشاركتهم من خلال أغاني الدلوكة التي تمثل الطرب الأصيل للأمهات وقعدة الجبنة التي نظهما متطوعات الشارع، يقول بكل إحساس يوسف هندوسة متحدثا بلسان كل الشارع: كنا في السابق ننظم زيارات دورية، قل الاهتمام بسبب حاجة الشباب المتبرعين، ولكن بعد التنظيم من خلال جداول سترجع الزيارات التي كانت تنظم كل إثنين وخميس ما بين دار المسنان والمسنين بالضو حجوج، غير أن الزيارة صلة فهي محافظة على كيان المجتمع فلا يريدون أن يعملوا أن المسنات بخير، بل نريد أن نأكد للأمهات أن الشباب بخير، وشارع الحوادث هو وسيلة بين المتبرع والحاجة، فنحن أفراد نوظف الاحتياجات بصورة سليمة، والمساهمات المعنوية متبادلة بين المسنات والمسنين والمايقوما نجد الدوافع ونكسب الدعوات.
فنان الإنسانية
يقول عمر حدربي متحدثا على لسانه إنه يأسف عندما يسمع عبارة دار المسنين، لذلك فإننا نسعى لتغيير الاسم إلى دار الأمهات، ومن الأفضل أن يكون الاحتفال في منازلهن طالما أن هذا أصبح واقعا في جميع الدول كان لابد أن نستسلم له، لم نكن نتوقع أن يكون الدار بهذا الجمال والانضباط والجهد المبذول. وأردف: هذه الاحتفائية بمناسبة عيد الاستقلال، وكل سنة وأمهاتنا بخير والسودان جميعا، كما أقدم الشكر للمكتب الإعلامي الذي نظم الحفل السار الذي كان مرضيا للأمهات وللمشاركين.
مجرد الدخول لدار المسنات تجد أنك مليئ بالحنان ما بين تلك الحبوبة وهذه، لا تحس أنك في مكان رسمي تسمع همساتهن من حين لآخر وأكثر ما يلفت الانتباه عناية بعضهن ببعض، يقدمن لبعضهن ولضيوفهن المتاح، يشاركن الفنان الرقص، يبادرنك بالسؤال عن الأحوال، تشعر أنك تتجول في المنزل ما بين غرفة حبوبتك التي لا تستطيع الحركة إلى (الفراندة) التى تستلقي فيها حبوبتك الأخرى، هذة ملامح من ليلة نظمها شباب أحسوا أن من واجبهم أن يحتفلوا مع المسنات والأفضل أن نقول (حبوبات
اليوم التالي
لا حول ولا قوة الا بالله . هل هي دار عجزة ام نادي للمسنين؟
ووين اولادهم واحفادهم ؟؟؟؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله