مقالات وآراء

سيجارة خدرا

عثمان يس ود السيمت

قبل 3 سنوات كتبت بوست وقلت فيهو (سكتنا بعد اتفاق جوبا لكن الظاهر ما عاوزننا نسكت. خبر بقول المدارس الخاصة تعلق تعاونها مع وزارة التربية. باكر السيارات ستقطع علاقتها بالمرور ولم لا و 82٪ من الدخل القومي مقاطعة هبة)
أما الآن فقد سكتنا حتى استنطقتنا سجارة خدرا وارد بحر الغزال : فقلت بعد ما ابحر عقلي خارج جمجمتي مع سحائب الدخان الأخدر.
طبعا سكتنا لحدما المقاطعات وصلت العضم. بورتسودان قاطعت الخرطوم ومدني مقاطعة جبل موية. وام درمان قاطعت شمبات مع إنه خليل فرح جابهم كلهم في نفس واحد (عزة في حزا الخرطوم قبال وعزة في جنان شمبات حبال وعزة في ربوع أم در جبال) هسي عشان تمشي من ربوع أم در لي جنان شمبات لازم تمشي شندي وتقطع تمشي البطانة لأبودليق ثم تتجه منها غربا لبحري ثم شمبات) بس ما تنسى ستقابل 117 ارتكاز (عشان المقاطعة وكده) أما الذهاب للخرطوم فهي لمن استطاع إليه سبيلا فقد رجعنا لزمن الترماج ما قبل الدوران وزمن donkey me ride you Khartoum palace piaster two. يا حليلو ده كان زمن الحمار عزيز اكتر من الليلة لكن كان بيركبوهو ما بيركب الناس. ده كان طبعا قبل ما يعملوا كوبري أمدرمان (حق الحديد) في 1928م ، كان اسياد الحمير بقطعوا (الركاب) الكوبري بي قرشين النفر من تحت الكوبري لحدي الجميزات الكبار اللي في مكان وزارة المالية.، أكان وصفت زيادة حيقولوا دي إحداثيات وانا ما بعرف الاحداثيات إلا في حصة الرياضيات الحديثة. عشان ما ننسى الموضوع فقد انتشرت المقاطعات حتى قاطع البروتين لحم المواطن وقاطع الكالسيوم (يوجد في اللبن والترمس واشعة الشمس بعد داك) لكن المواطن فارق رطل اللبن من 18 شهر ولابد تحت السرير ، أشعة شمس شنو وكالسيوم شنو مع الدانات. وطبعا قاطع حاجات تانية كتيرة منها الجلوكوز والفركتوز وقاطع الحمام ، مش عشان عدم الموية لا لا عشان مافي سبب للحمام ذاتو وبيصلي طاااهر. لذلك علامات انتهاء الحرب ثلاثة (عودة حفرة الدخان وعود الاستحمام وعودة سببهما). سئل أحد علماء ام درمان عن حكم الرجل يصلي ثلاثة أيام بوضوء واحد فقال (عندنا في أم درمان) جائز فمع المجاعة ينقطع الريح وتتوقف حركة البطن وتنقطع شهوتي البطن والفرج وقد جاءني أن في بعض (المقاطعات) يصلي الرجل 7 أيام بوضوء واحد ومن اراد أن يتأكد فليضرب أكباد الابل للحاج يوسف ففيها شيخ لا يشق له غبار.
تحدث حميدتي حديثا مطولا فهمت منه أن الحرب مطولة معانا شوية وقبل ذلك تحدث ياسر وقال حدها 46 مليون شهيد وحيث أن التعداد الرسمي يقول أننا لم نبلغ 46 مليون وأننا توقفنا عن الولادة (المشتهي الولادة يطير) فإن الحل هو أن يشد المغتربون حيلهم ويعرسون خمسة ستة لكل واحد حسب فقه الضرورة بتاع الكيزان وعندما تنتهي الحرب يتحلل) من بعضهن أو (يجنب) بعضهن ففي فقه الكيزان سعة. وعندما نبلغ 46 مليون سيبلغ ياسر غايته ويقول لحميدتي المسامح كريم.
سئل رجل من أهل السيجارة بعد أن تعذر الحصول على رجل رشيد من (أهل البلد) يا شيخنا الحرب دي موديانا لو وين وبنتخارج منها كيفن ، فأخذ نفسين حتى تكرمشت سيجارته ثم قال (لما تلحسوا كوعكم) وتقدم خطوتين ثم عاد وقال (لما تشوفوا حلمة أضانكم). وكان بجواره طفل يدفع دردوقة فعمالة الاطفال عندنا مرحلة من مراحل الدراسة تليها مرحلة تجنيد الأطفال.، فقال طفل الدردوقة (يا عم ستنتهي الحرب عندما يضرب جرس المدرسة ويقيف ضرب النار) فبكى صاحب السيجارة بكاء مرا واحتضنه قائلا (يا ولدي ما تقول كلامك ده لي زول تاني ، خايف عليك يكتلوك ، انت الوحيد الفضل في البلد دي عندو عقل) وأعطاه سيجارة ملفوفة مخروطية الشكل ولم يتركه حتى أتى عليها.

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. يا سلام عليك يا رايع “زمن الحمير بركبوها و ما بتركب الناس” للأسف يا السيمت نحن الحمير ركبتنا من زمن بعيد. خذ الاحزاب الطائفية الامة و الاتحادي رؤساءها و قيادييها كانوا حمير وركبونا. واحد باسم الخليفة المنتظر و التاني باسم الاتحاد مع مصر. و بعدها ركبونا حمير الحركة الإسلامية باسم الدين. و ايضا ركبونا العساكر عبود ونميري و البشير و الان البرهان و حميدتي و كل منهم له فقهه الخاص. سنظل حمير حتى يشعر اي واحد موجود في الجغرافيا المسماة السودان زورا انه ليس شمالي و لا غرابي و شراقي و انصاري ولا اتحادي و لا كوز بل فقط سوداني. عندها سيولد السودان و لا اقول من جديد بل لأول مرة

    1. ردك يبكي أخي عبدالسلام. ليتنا نعود لرشدنا (ونعترف) وللأسف نعترف ببعضنا ونترك عنتريات عصر الحكامان والنحاس والجلد بالسوط لنتحول لإمة نعم (أمة) سودانية أفضل من وضع تعريفها الراحل ججون قرنق.

  2. سنتخطي مرحلة الحمير عندما نطبق المثل الياباني الذي يقول : لا تقل لي من أين أنت بل تحدث معي لأعرف من انت،،، شكرا علي المقال …

  3. أقترح أن نذهب ونستجدي البريطانين أن يعودوا ويستعمروا بلادنا ، أو أن نقوم بمنح السودان مجانآ كله برمته وبمن فيه وبما فيه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأن يكون السودان الولاية رقم ٥١. وبهذا ننتهي من حدوتة دولة ٥٦ وحدوتة الإمارات وحدوتة عرب ونوبا وحدوتة إسلامين وكيزان ونتخلص من كل أمراضنا وعاهاتنا التي سببناها لأنفسنا بأنفسنا ، خلي البلد تصير ولاية أمريكية تحميها أمريكا أولآ من السودانيين كشعب من القرود المسلحة ثم تحمي أمريكا البلد من طمع دول الإقليم في ثروات البلد المهدرة والمنهوبة. خلي أمريكا تبني كل القواعد العسكرية في السودان وتستخرج وتحمي ثروات السودان وتعيد بناء السودان كولاية أمريكية وأرض أمريكية ، وطبعآ هذا مفيد من عدة نواحي ، فسوف ينسى السودانيون كل خلافاتهم وإهتماتهم الزائفة بالسودان وسوف يقلعون عن سف التمباك والتنظير ويذهبون لأمريكا كلهم كيزان وجنجويد وزغاوة وعبدالواحد ح ينزل من الجبل ويمشي مع جماعته إلى أعالي جبال الروكي في كلورادو ، وحميدتي وجنجويده يمشوا جنوب ولاية نيوميكسيكو يعيشوا في الصحراء هناك ويداوسوا أشاوس الهنود الحمر ، والجلابة يمشوا مينيسوتا و تكساس ومونتانا ويختلطوا ويتزاوجوا مع الناس ورعاة البقر هناك ويصبح الكاوبوي “عباسي” ، والبقارة الرزيقات يمشوا ولايات نبراسكا وتكساس ويشتغلوا في تجارة المواشي هناك مع الفلول والكيزان المسيحين البيض هناك ، بس لازم ياخدوا حذرهم الشديد ، الناس ديل ما بتشفشفوا ليكم أبدآ وما ح تقدروا يا رزيقات ومسيرية تاخدوا عفشهم وعرباتهم غنائم! …. وفي هذه الأثناء في السودان الولاية الأمريكية رقم ٥١ الجديدة ، تقوم الولايات المتحدة ببناء وتطوير أكبر قواعدها العسكرية ، ومنشأآتها الزراعية ، وإستثماراتها في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والذهب واليورانيوم والنحاس والألمونيوم والنيكل والقصدير والبلاتينيوم والكوبالت والكروم والفضة ، وفي نفس الوقت يطورون زراعة محاصيل السمسم والقمح والصمغ العربي ، ويبنون مدن حديثة وبنية تحتية متكاملة وينشئون شبكات طرقات مدنية في داخل المدن وطرق سفرية وسكك حديدية ومطارات عديدة ، ويردعون كل من تسول له نفسه بالإقتراب من ثروات الولاية رقم ٥١ ، فلا مصر ولا الإمارات ولا الحبشة لا ليبيا ولا حفتر يقدر يرفع عينه من الأرض ، وهجرة عشرات الملايين من الأمريكين إلى الولاية الجديدة التي سوف يجعلونها بعقلانيتهم وبتطورهم الأخلاقي والإنساني وبالإستغلال الصحيح الراشد لثرواتها سوف يجعلونها جنة الله على الأرض. وأيضآ في نفس الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية يكون القرود السودانين الذي هاجروا كلهم إلى الولايات المتحدة وتركوا السودان ، يكونون قد تحضروا بعض الشء وتعلموا الوطنية والولاء للوطن وتعلموا النظافة وتعلموا حب الإنسانية وتعلموا الإقلاع عن رذيلة الحسد المخلوقة بالفطرة في نفس الإنسان القرد السوداني ، وكذلك تعلموا العمل الجاد وإعتزال التنظير وسف التمباك. وهكذا فأنا أرى أننا رابحين في كل الحالات والسناريوهات. قلتوا شنو؟ رأيكم شنو؟ نعمله

  4. السيد السميت هو كوز بحكم ما يظهر من صورته التي تبين لنا التزامه بالهدي الظاهر !!

    و كذلك السيد السميت يتحدث عن ما اسماه بالسيجارة الخدرا من خلال إيمانه بخرافات السوادنة عن سيجارة المارقوانا و التي أصبحت تباع في صيدليات خاصة بها و ينصح بتدخينها بواسطة أطباء ليس في عقولهم ذرة خرافة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..