مقالات وآراء

 التوتر الحالي بين السودان وإثيوبيا صُنِعَ في مصر ! Made in Egyp

عثمان محمد حسن

* ما الذي استجدّ فأحدث هذه المناوشات العسكرية والتوترات الدبلوماسية الملغومة بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة، وإن خفَّت حدتها حالياً، نوعاً ما؟!
* كانت المناوشات تجري بين البلدين منذ أن كان السودان أرضَ مليون ميل مربع.. وكان التعاطي معها يتم بلا حِدّة من هنا أو هناك، إلا في ما ندر..
*  لكن المناوشات الحالية إندفعت، منذ بدأت، بجنونٍ أوشك أن يقود البلدين الجارين المتوادَّين إلى حرب شاملة، إذ تَاهَ العقل، بفعل فاعل، واعتلت الحسابات الآنية على حسابات المستقبل، وسلَّم المنطق أعماله للسلاح، وانزوى بعيداً..
* يرى كثير من المراقبين أن هذا التوتر صناعة مصرية صِرفة، بإيعاز من استخبارات مصر و(مشيئة بنميم) من دبلوماسيتها.. وأن مصر، المحتلة لمنطقة حلايب وشلاتين السودانية، (تحرِّش) السودان على قتال إثيوبيا، المحتلة لمنطقة الفشقة السودانية،  و(المِحَرِّش  ما بِكَاتِّل!)، بدليل عودة كباشي بخفي حنين بعد زيارة (عاجلة) لمصر استغرقت يوماً واحداً..
* وثمة مراقبون يرون أن القيادة العسكرية السودانية أقدمت على استرداد منطقة الفشقة بالعمليات العسكرية بعد أن أحست أن البيئة السياسية والعسكرية في إثيوبيا مواتية للقيام باستعادة الفشقة إلى حضن السودان توطئة لرفع أسهمها في سوق السياسة الداخلية..
* ومع أن الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي، السيد/ محمد الفكي، نفى أن يكون قرار استرداد الفشقة قراراً عسكرياً، إلا أنه لم يتطرق إلى المتداول من الأحاديث عن أن مصر هي التي أوعزت إلى القيادة العسكرية السودانية باستعادة منطقة الفشقة من الاحتلال الاثيوبي.. ويُسْتَدَّل على ذلك بالزيارات المصرية الاستخباراتية والعسكرية المكثفة ومشاركة السلاح الجوي السوداني والمصري في مناورات بالسودان هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين..
* وأدناه ما ربما يعضد الاستدلال على الإيعاز المصري:-
– زار اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، السودان في 28 يوليو، والتقى القيادات السودانية..

 

– وفي يوم السبت،31 أكتوبر 2020، زار الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، برفقة وفد رفيع المستوى من قادة الجيش المصري لإجراء لقاءات للتعاون العسكري والأمني بين البلدين فى كل المجالات ذات الصلة..
– وجرت تمرينات جوية مشتركة بين القوات الجوية السودانية والمصرية في الفترة من 11 حتى 19 نوفمبر الجاري بالقاعدة الجوية بمدينة مروي..
– وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته بـالفيسبوك: ” إن المناورات الجوية المشتركة مقرر فيها تنفيذ العديد من الأنشطة بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشترك، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الدولتين بالتدريب على تنفيذ طلعات جوية هجومية ودفاعية، وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالى..”
– زار عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، الخرطوم زيارة مفاجئة في يوم 4 يناير 2021 عقب تعثّر مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين السودان وإثيوبيا  ومصر..  واستغرقت  الزيارة يوماً..  وقيل أن الزيارة كانت لبحث (مستجدات) ملف النهضة!
– ويظهر التحريض المصري بصورة مباشرة في مقال بصحيفة رأي اليوم الاليكترونية بتاريخ 28 ديسمبر 2020، ذكر فيه السفير/ بلال المصري أن الإستراتيجية الإثيوبية، طويلة المدي، تبدأ من الفشقة لتنتهي بساحل السودان علي البحر الأحمر.. ولم يكتفِ بذلك، بل ويحذر بلال المصري السودانيين من إريتريا قائلاً:-
 “…. كما سيتضح تالياً , وهو تحذير، لأني قصدت من بيان وضع الحدود الأرترية / السودانية تنبيه أشقاءنا السودانيين بألا يركنوا إلي الإطمئنان لموقف نظام ديكتاتوري قابع في أسمرا منذ الإعلان عن إستقلال أرتريا في 24 مايو 1993حتي اليوم وهو نظام لا يضمر خيراً بالمرة للسودان… ولهذا النظام أطماع في أراضي السودان شأنه شأن الإثيوبيين بمنطقة الفشقة الخصبة..”
– وفي يوم 14 الجاري، زار الفريق أول شمس الدين كباشي والوفد المرافق له مصر.. وأطلع الرئيس المصري السيسي على الأوضاع الأمنية على الحدود السودانية الإثيوبية..!!
* يبدو أن كباشي عاد من مصر مصدوماً بصدقية المثل السوداني القائل: (المِحَرِّش ما بِكَاتِّل!)..

‫5 تعليقات

  1. أخوي،عثمان محمد حسن،
    ١-
    والله يا حبيب، بقينا نحمل مصر كل شيء سيء يحصل في السودان وكاننا ما نحن ذاتنا من صنع الازمات!!، واذكر انه في عام ٢٠١١ عندما حصل الجنوب علي استقلاله التام من الشمال، انتشرت موجة من العداء لمصر بزعامة العنصري البغيض/ الطيب مصطفي صاحب صحيفة “الانتباهة” وقتها، قاموا بنشر كثير من المقالات العدائية ضد مصر، وحملوها مسؤولية انفصال الجنوب!!، هؤلاء الاشخاص وبقيادة (الخال الرئاسي سابقآ) نسيوا عن عمد ما كتبوه من قرف الكلام والسباب الممزوجة بالعنصرية ضد الزعيم/ جون قرنق، وسلفاكير والجنوبيين.
    ٢-
    العلاقة المتردية اخيرآ بين السودان واثيوبيا، هي حالة ليست فريدة بين البلدين، كنا من زمان نتوقع حدوثها طال الزمان او قصر، وكلنا يعرف سبب استيلاء اثيوبيا علي جزء كبير من اراضي “الفشقة” عام ١٩٩٥ بعد فشل محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق/ حسني مبارك في اديس ابابا، وقتها قررت حكومة اديس ابابا معاقبة الخرطوم، وتم الاستيلاء علي الاراضي المسلوبة، ومن يومها والشعب السوداني ينتظر تحرير “الفشقة” بفارق الصبر، وهنا اسال: اين دور مصر في الخلاف الذي نشب اخيرآ بين الخرطوم واديس ابابا، وهو خلاف قديم كان يتجدد في كل مرة منذ عام ١٩٩٥؟!!
    ٣-
    يا حبيب، من حقك ان تكتب وتهاجم الحكومة المصرية، والسلطة الحاكمة في القاهرة، والحكومة والبرلمان والاعلام المصري، ولكن ليس من حقك او حق اي شخص اخر ان يشتم او يسيء للشعب المصري، لانه اصلآ شعب لا عنده حقد او كراهية، ولا دخل له في مشاكل وبلاوي السودان…لا يعقل اطلاقآ ان نتعمد الاساءة ل(٩٠) مليون مصري جملة وتفصيلا.
    ٤-
    كاتب هذا التعليق بحكم انه نوبي ، سبق لي ومنذ عام ١٩٦٣ ظل يهاجم سلطة عبدالناصر لانه سبب كارثة النوبة، وشتم السادات لانه كان دائمآ يناصر النميري، وهو من اوصي باعدام الشهيد/ الشفيع احمد الشيخ، وكره حسني مبارك لانه كان وراء مجزرة اللاجئين في مصر عام ٢٠٠٥، كتبت مئات المقالات في الصحف العربية والمواقع السودانية وشتمت السلطات التي حكمت مصر واذت السودان، ولكن لم يحدث ولا مرة واحدة ان كتبت ضد شعب مصر، لانني احبه، واحب الشعب الامريكي، والصيني، والروسي، والاسرائيلي، وشعب جزر الواق واق.
    ٥-
    ملحوظة:
    كاتب هذا المقال، يعرف سلفآ ومنذ زمن بعيد، ان اسمه مدرج في القوائم السوداء في مطارات وموانئ مصر بسبب كتاباته عن السلطات المصرية السابقة والحالية،…ولكن هذا لا يمنع ان احترم مصر الذي لا له في “العير او البعير” في الشآن السوداني…

  2. ليت فرقاء لجنة البشير الامنيه عملاء مصر يتعظوا من الماضي القريب ..

    ،عندما انتفض ثوار 1924 ضد الجيش البريطاني بقيادة عبدالفضيل الماظ ورفاقه الاشاوس وكان الاتفاق ان تساندهم القوه العسكريه المصريه في السودان،، ولكن حدث ما حدث وكان متوقعا عندما انفنس الجيش المصري ورفض مشاركة الماظ ورفاقه في قتال القوه البريطانيه..

    وفي عام 1948 في معركة الفلوجة في فلسطين فيما عرف بحصار الفلوجه هرب الجيش المصري من وطيس المعركه وتركوا القوه السودانيه تقاتل الجيش الاسرائيلي وشكلوا حمايه للبكباشي المصري جمال عبد الناصر وبعض من الجنود المصريين الذين لم يتمكنوا من الفرار..

    الجيش المصري لا يمتلك الروح القتالية وهزموا في كل المعارك التي خاضوها ضد اسرائيل رغما عن ادعائهم النصر،،

    في حرب يونيو 1967 هرب الجيش المصري من سيناء وتركوا عدتهم وعتادهم غنيمة سهله لاسرائيل، ولقي اغلب الجنود الهاربين حتفهم تم اصطيادهم بواسطة سلاح الطيران الاسرائيلي او ضباع الصحراء ومن وصل منهم للضفه الشرقيه لقناة السويس تم قتلهم بواسطة الجيش المصري حتي لا ينشروا خبر هزيمة الجيش المصري في سيناء.
    وفي حرب اكتوبر1973 تلقي الجيش المصري هزيمه قاسيه وعبر الجيش الاسرائيلي الي الضفه الغربيه لقناة السويس واحتل الجيش الاسرائيلي اغلب مدن قناة السويس وحاصر الجيش الثالث في سيناء وكان بامكان جيش الدفاع الإسرائيلي احتلال القاهره لكنهم اكتفوا بما غنموا..

    هذا هو حال الجيش المصري،كيف تتوقع ان يدافع عن السودان بينما وقف عاجزا عن الدفاع لبلده مصر،،؟؟؟

  3. مقال تافه لايوجد فيه اي تحليل لا شىء انت قمت بجمع عناوين الاخبار ووضعتها في تنسيق و ترتيب و خرجت علينا ببعض من السطور الممزوجه بالعقد النفسية و الهراء و تسميه مقال و تسمي نفسك صحفي انصحك انت تترك المهنه لاهلها

  4. بالله شوف الاقرع المخرف الدلقان دا الفشقة سودانية يا فاشل يارمة مصر كان ساعدتنا في استردادها كترررر خيرها ماقصرت لكن الجيش السوداني هو من استرد الفشقة وستسنح له الفرصة لاسترداد حلايب باذن الله

  5. ياسيد بكريالصايغ من خقك ان تحب او تعبد الشعب المصري ولكن ليس من حقك ان تحاول ان تلزم الاخرين ان يحبوا الشعب المصري. ياسيدي الفرد المصري يتعامل مع السوداني باستعلاء حتي البواب المصري الاميالذي لا يعرف طظ من سبخان الله ممكن ان يسئ لاتخن سوداني مهماعلا شانه او علم مها كبر سنه.وكما يقال ان المصري دائما تضعه تحت الحذاء لانه اذا فلت سوف يهشم وجهك. لا اشك ان وراء كل مايحدث للسودان في عهد البرهان وحميرتي وراءه الامارات والسعوديه ومصر. ومصر بالذات وراء التصعيد مع اثيوبيا لان لها مصلحه في قيام هذه الحرب لاضعاف كلا من السودان واثيوبيا بقدر هم فطايس.ولضرب سد النهضه في خضم هذه الحرب ونسبه للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..