أخبار السودان

من أقوالهم

كمال كرار

سئل سفير إنقاذي عن السبب الذي جعل اميركا تحذر رعاياها من زيارة السودان،فتخيلوا معي كيف كانت إجابته.
لم يقل أن البيان الامريكي هو محاولة للضغط على الحكومة من أجل تقديم تنازلات سياسية في قضية ما،ولم يقل أن التحذير كان ضرورياً لأن الأمن غير مستتب في تلك المناطق،ولم يقل أن التحذير إجراء روتيني يقال كل عام غض النظر عن تحسن الاوضاع في هذا البلد أو ذاك ..
ولكنه قال بالحرف الواحد(أميركا ترى أنها مسؤولة عن جميع مواطنيها،وهي بذلك تنتهج نفس نهج حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي قال مقولته الشهيرة الله لو عثرت بغلة بالعراق لرأيتني مسؤولا عنها).
يا لها من إجابة يستحق عليها أرفع وسام أمريكي،تقدمه له إدارة ترامب،عقب احتفال عشاء بالبيت الأبيض.
لو لم يكن الرجل دبلوماسياً-كما تشير ألقابه-فماذا كان يمكن أن يقول إزاء التحذير الامريكي؟إنها عينة الوظائف الإنقاذية التي شعارها الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب.
لقد أشار المراجع العام يوماً إلي ذلك بقوله أنه وجد المدير المالي في مؤسسة حكومية مهمة متخرجاً من كلية الشريعة،وطالب بتصحيح الوضع،وقالت الأنباء يوماً أن مستشاراً عالياً في وزارة مهمة،تم تعيينه بشهادات مزورة،ومثل هذه الوقائع تستدعي ضرورة فتح ملف التمكين بالخدمة المدنية التي صارت حكرا على المؤتمر الوطني،بمقولة الولاء قبل الكفاءة.
ولكن هذه المقولة ولدت الفساد والافساد،ونهب المال العام يشهد عليه تقرير المراجع العام كل سنة،وتذكر أسماء الحرامية داخل التقرير،ولكنه يوضع في الرف إلي حين التقرير القادم.
وبالعودة للتحذير الامريكي فقد فرح السدنة والتنابلة بقرار رفع العقوبات الاقتصادية،وقالوا أنهم سيحتفلون بمرور 60 عاماً على دخول المعونة الامريكية للسودان،ومعناه الإحتفال بالتبعية والانبطاح،وتنفيذ أوامر صندوق النقد الدولي.
60 عاماً من التبعية للامبريالية الأمريكية،حطمت مشروع الجزيرة،وقضت على القطاع العام،والعلاج صار بالقروش،والتعليم انهار،والعطالة ملت البلد،والماهية ان وجدت لا تكفي 7 يوم.
وكلما انهار الانتاج في السودان ضمنت اميركا سوق إضافي لمنتجاتها،وضمنت سيادة الدولار في العالم،وضمنت القطن والصمغ بأسعار زهيدة.
وكلما انبطح السدنة أكثر للأمريكان،نالوا العمولات والدولارات،وشطبت أسماؤهم من لوائح المحاكم الدولية والعقوبات.
طريق التبعية للولايات المتحدة يؤدي للثورة،قياساً على انتفاضات وتجارب الشعوب ومن ضمنها الشعب السوداني،وقال شاه إيران يوماً بعد خلعه وقد كان عميلا اميركيا بامتياز أن الولايات المتحدة عاملته مثل(الفأر الميت)،لا نقول هذا من باب النصيحة ولكن من باب التأكيد على حتمية الانتفاضة الشعبية،من الجنينة وحتى القدمبلية.
إذا كانت اميركا تنتهج نهج عمر بن الخطاب،فمن ينتهج نهج محمود الكذاب؟!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا زمانك يا مهازل فامرحي
    اصبحت العماله لامركيا مفخره للانقاذين وكمان شنوا يتبجحون ويفخرون بانهم عملاء لامركيا واجهزه مخابراتها المختلفه بعد ان كانت مذله واهانه لمن يوصف بعميل امركيا
    ياحليلك ياسودان وياحليل شعاراتنا القديمه الاتنست
    لن يحكمنا البنك الدول وداون داون سي اي ايه
    الكيزان العملاء الخونه يجب ان يحاكموا بالخيانه العظمي والجاسوسيه لامركيا

  2. بل الحزب في ذاته به مؤهلين ومهمشين الولاء اصبح للجهوية اكثر من الحزب نفسه في المؤتمر الوطني وانحصر في الاسر واللوبات والاجنحة وليس الكفاءة

  3. ?Vanity and pride are different things, though the words are often used synonymously. A person may be proud without being vain. Pride relates more to our opinion of ourselves, vanity to what we would have others think of us.? Jane Austen,
    Wish if Mr. karrar did continue on the first theme of his article? Diverging, to address the caliber of those: ?thugs? is obviously a waste of time and efforts. Universally, now they are well known as an effigy of absurdity, so no sense in digging further on this issue.
    Paradoxically was I to discover there?s a resemblance between the U.S. administration and an honourable figure like ?Omer?..!! No end to how we been educated during this era. Mind-boggling the least to mention!!
    Perpetually, this mob will continue hammering us with the most absurd ?garbage? anyone could imagine, and always we be traumatized. We rather do something else??

  4. سوئل قبل ذلك البروف ابراهيم احمد عمر عندما كان وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي عن راتب الاساتذة الجامعيين الاجانب في السودان انه اعلى من راتب الاستاذ السوداني نخيلوا ماذا كان رده : قال بالبحرف الواحد ان هذا الاستاذ الاجنبي اذا ذهب الى اي دولة غير السودان سيجد راتب اعلى من الذي يعطيه له السودان !!!!!!!!
    تشابهت اقوالهم ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..