ليس أقل من ذلك.!

شمائل النور
في مثل هذا التوقيت من العام الماضي كان البرلمان الباكستاني يستعد لانتخاب رئيس وزراء جديد، خلفاً لنواز شريف، بعدما قررت المحكمة العليا عدم أهليته.. استقال نواز.. على خلفية قرار المحكمة العليا، التي منعته أيضاً من الترشح لهذا المنصب مدى الحياة.

أمس عاد نواز شريف إلى باكستان لمواجهة تهم تتعلق بالفساد، عاد هو وابنته وعلى الفور كانت السلطات في استقباله في المطار الذي انتقل منه إلى مواجهة التهم ضده.

نواز شريف، كان قد استقال على خلفية تحقيق فساد بشأن ثروة أسرته، وهو ما كشفته وثائق بنما الشهيرة التي تسربت عام 2016م.. الوثائق كشفت عن ملف (عقارات فخمة) في لندن، تعود ملكيتها لأفراد أسرة رئيس الوزراء.

العام الماضي أيضاً تابع العالم محاكمة رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، بعدما أصدرتْ المحكمة الدستورية حكماً قضى بعزلها من منصبها، حيث سجلها التاريخ كأول رئيسة منتخبة تُعزل من منصبها، جريرة باك هي علاقتها بصديقتها التي حظيت بتسهيلات ضغطت بها على مؤسسات كبرى خلصت في النهاية لدعم سياسات الرئيسة صديقتها.

الأسبوع الماضي واصلت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاتها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول تهم فساد تتعلق بتلقي رشاوى وهدايا.

قبل أيام غُرّم رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو مبلغ قدره 100 دولار وذلك بسبب عدم تصريحه في غضون مدة أقصاها شهر واحد، بتلقيه نظارة شمسية أهديت إليه، وحسبما قال مكتبه إن خطأ إدارياً حال دون ملء النماذج الضرورية لذلك في غضون 30 يوماً حسبما تقتضيه اللوائح.

النائب العام، عمر أحمد قال إن ملفات فساد جديدة سوف تقدم للمحاكم في غضون أسبوعين، لكن قبل الملفات الجديدة التي سوف تقدم، ماذا حدث للملفات القديمة.. هل سنكتفي بأخبار محاضر النيابات ومحاكم الرأي العام أم أننا موعودون بمحاكمات مثل ما حدث لنواز شريف أو رئيسة كوريا أو حتى نظارة جاستين ترودو.

يلزم السلطات التي بين يديها ملفات فساد بها من التعقيد والتشبيك ما يكفي لإعلان عبارة ?أُغلقت القضية لعدم كفاية الأدلة?، يلزم هذه السلطات فعل جديد كلياً.. محاكمات حقيقية على قدر الأرقام المنهوبة المعلنة بواسطة هذه السلطات.. محاكمات لا تقبل أن تسثتني متورطاً.. الرأي العام لا ينتظر محاكمات كباش فداء.

التيار