أروشا وعشم إبليس ..!!

· كعادته دائماً ، بدأ حزب الأمة يخربط سياسياً ، ويهضرب تنظيمياً ، وطفق يواري سوءة المشاركة ، ببعض التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من تراجع ، فالصادق المهدي قام بدعوة البشير بنفسه ، وإتفق معه بنفسه ، وجلس معه بنفسه يتحدث عن قومية مؤسسات الدولة ، ولا مكان بعد اليوم لحديث سارة نقدالله التي تحدثت بالأمس ولم تقل شيئاً جديداً ، فكل ما قالته رئيسة المكتب السياسي ، هو عن تاريخ حزبها وقاعدته العريضة ، وعدم إمكانية ضرب كل هذا التاريخ بعرض الحائط من أجل المشاركة ، وقالت ( ده عشم إبليس في الجنة ) ، ولسارة نقول ، كان الأجدى ان يكون حديثك هذا داخل مكتبك السياسي الذي لا كلمة له داخل حزبكم ، فالسيد الصادق ، جلس مع النظام وإتفق ، ورفعت الأقلام وجفت الصحف ..!!

· أيضاً كعادته ، هرول د. تجاني السيسي لينتقد ورشة أروشا والتي أصبحت منبراً موازياً لمنبر الدوحة الذي يتمسك به السيسي ، وقال ان اي إتفاق خارج وثيقة الدوحة مرفوض ، وشدد على فرض هيبة الدولة لتنفيذ مقررات الدوحة ، وقال ان ورشة أروشا تجاهلت وثيقة الدوحة ، وأبلغ ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ، نعم هذا هو السيسي وهذه هي مواقفه ، وله نقول ، لو وافقت الحركات على وثيقة الدوحة من البداية لما كان هناك مشكلة وليس بإمكانك فرضها علي الحركات فرضاً ، فكما أنت ترفض منبر أروشا هم يرفضون منبر الدوحة ، ونضيف له أيضاً ونقول ان تكرارك لحديث ( فرض هيبة الدولة ) ، يضعك في موضع السخرية وعدم الفهم ، فالأزمة في دارفور هي أزمة إنعدام هيبة الدولة ، بل ومشاركة الدولة كطرف في الأزمة ضد الطرف الآخر ، وإذا تم وفرضت هيبة الدولة بذلك تكون الأزمة وصلت لنهاية الحل ، أما تلك ال10 ملايين دولار القطرية ، وال800 مليون جنيه الحكومية ، لانظن أنها ستسهم بشئ في الحل أو التنمية أو الإستقرار فدارفور تحتاج لإتفاق قبل ان تبدأ التنمية تماماً ككل السودان ، أما حكاية تنمية في الوضع الراهن فهو كعشم قواعد حزب الأمة في عدم مشاركة المهدي في الحكومة ..!!

· عشم أخير لجمعية حماية المستهلك ، التي تنشط هذه الأيام في إتجاه وضع حد لمشاكل الأدوية والغلاء المصاحب لها ، عشمنا هو ان تبدا حملة فعلية لمراقبة أسعار الأدوية ، وفضح ممارسات الفساد والتلاعب الذي يتم في الأسعار والتوزيع الغير عادل للصيدليات ، فكما ذكرتم الدواء هو السلعة الوحيدة التي لا يختارها المواطن بنفسه فهو مجبر على تناولها ، ونتمنى عدم تحرير أسعار الأدوية فالمسألة مرتبطة بالدولار والسوق الأسود ، وليس بالسعر الرسمي للجنيه ، فالدولة اليوم تعتمد في تسيير أعمالها على أموال الإغاثة دعك من ان تدعم أدوية ، ونتمني أن لا يصبح عشمنا كعشم السيسي وجماهير حزب الأمة ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة