صدق أو لا تصدق … انهيار أكثر من ألفي قبر على رؤوس الموتي

طباعة PDF
اجرته : مي علي ادم /سفيان البشرى :
٭٭ مقابر أحمد شرفي تعتبر واحدة من أبرز المعالم بمدينة أمدرمان، وهي بوابة الدخول لأحياء الثورات، ويرجع تاريخها إلى حوالي (200) عام تقريباً، وتضم تحت ثراها العديد من الرموز الأمدرمانية التي لعبت دوراً بارزاً في الحقب الاستعمارية، وهي مكان له حرمته وقدسيته، فالمتوفي ترك الدنيا
وانتقل عند مليك مقتدر واستقر في جزء لايتعدى المتر في مترين، وبالرغم من ّذلك تركت المحليات المناطق الواسعة وقررت الاستثمار في رؤوس الموتى، والمقابر خاصة مقابر أحمد شرفي والتي أصبحت تجمعاً للمحال التجارية والمطاعم والكافتريات ومحطات الوقود وملهى للشباب الّذين يجلسون بصحبة الفتيات حول بائعات الشاي ويتبادلون القفشات والنكات على سور المقابر، إلى جانب سائقي الشاحنات وأصحاب المواشي الذين جاءوا بكامل عتادهم واستقروا بالمقابر وأصبحوا يقضون حاجتهم علي رؤوس الموتى داخلها وخارجها، إلى جانب تكاثر الكلاب الضالة بفضل العوامل المساعدة..
٭٭ (آخر لحظة) قامت بجولة استقصائية داخل أحمد شرفي بصحبة الفاتح إبراهيم (سلطة) نظامي بالمعاش، ووقفت علي العديد من الغرائب والعجائب التي لاتصدقها عين ولا عقل ولا دين.. وخرجت بالمثير والمدهش: وهو انهيار أكثر من ألفي قبر، إلى جانب وجود كمية من فضلات الإنسان والحيوان.. وأثناء الجولة حضرت قوة من شرطة أمدرمان شمال وقامت باقتيادنا إلى القسم للتحقيق معنا تحت المادة (47) إجراءات حسب ما جاء علي لسان الملازم، وقمنا بالاتصال بالفريق السر أحمد عمر الناطق باسم قوات الشرطة ووعدنا بالتدخل، وفي القسم تعامل معنا العقيد مقبول بشير رئيس القسم وتفهم الأمر، وإتصل بلجنه المقابر للعلم، لكن اللجنة رفضت مدنا بأي معلومة، ونحن من خلال التحقيق نلفت انتباه الحكومة والمسؤؤلين لمقابر أحمد شرفي
اخر لحظة
يا اخي الحكومة والنظام ده ما احترم الأحياء خليك من الأموات الله يرحمهم ،، الانسان السوداني غير مكرم حيّا وميتا. ،،،،،،
الجهل الجهل الجهل بالدين