رسوم دراسية!

نهاد أحمد
طفلتان جميلتان تتراوح عمراهما ما بين السادسة والخامس جلستا بقربي أنا وصديقة لي في (كريز) كانت تقلنا إلى أم درمان وكان الوقت آنذاك يتراوح ما بين الساعة السابعة والنصف تقريباً، وأثناء حديثي ومن معي إذا بأكبرهما تمد لي قطعة لبان فشكرتها بلطف، وبعد أن شكرتها سألتها عن اسمها فأجابت أنها تدعى (علا) والصغرى على ما أظن (رانيا) ومن ثم سألتني علا عن توقيت الساعة الآن فأجبتها على سؤالها، فسألتني ببراءة: هل نستطيع أن نصل إلى حديقة أم درمان الكبرى قبل الثامنة؟ فأجبتها: إن شاء الله، وكانتا تتشاوران فيما بينهما والصغرى تقول لها: لا سنذهب إلى المنزل مباشرة والكبرى تلح عليها بالذهاب، أثار فضولي حديثهما فسألتها: لماذا أنتما ذاهبتان إلى حديقة أم درمان (ماجك لاند) في هذا الوقت؟ فاجابتني (علا): نحن بنبيع لبان، فاندهشت كثيراً لصغرهما وتأخيرهما إلى هذا الوقت وأصابتني الصدمة لدقائق لأستوعب، لأنني اعتقدت بأنهما بصحبة أبيهما خاصة أن ركوبهما تزامن مع صعود شخص إلى (الكريس) كنت أظنه والدهما، فاستطردت في حديثها معي: نحن نبيع لبان في حديقة (ستة أبريل) حتى نستطيع أن ندفع رسوم المدرسة، فسألتها: أين والدكما وهل والدتكما تسمح لكما بالخروج للبيع؟ فقالت لي: والدي مريض ولديّ أخوات يدرسن بالجامعة وأخ يعمل سائق ركشة لكن يصرف على المنزل وعلى علاج والدي، ومضت تقول: “إن مديرة المدرسة تصر على دفع الرسوم وقامت بطردنا من المدرسة”، وبسؤالها عن المبلغ الذي تتحصلان عليه في اليوم قالت مرات 40 جنيها ومرات 30، قلت لهما: ألا تخافان وأنتما ترجعان في مثل هذه الساعة المتأخرة؟ فردت لي: (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). بعد سماعنا لقصتهما سارعنا باستخراج ما نملك في (محافظنا) أنا وصديقتي وإعطائه إليهما فمن ينظر إلى براءتهما وجمالهما يتحسر على ظروف بعض الأسر ومعاناتها فكيف لطفلتين تتجلى البراءة في ملامحهما أن يخرجا للبيع من أجل تحصيل رسوم دراسية، بل كيف تتركهما أسرتهما؟ وكيف لمديرة المدرسة التي من هول الدهشة لم أبادر بسؤالهما عن اسمها بتهديدهما بالطرد حتى يلجأن للبيع؟ على مديري المدارس أن يقدروا ظروف بعض الأسر، ولا يلجأوا لطرد الطلاب بسبب الرسوم وأن تشدد على ذلك الجهات المسؤولة. أحياناً تلعب الظروف الاقتصادية دوراً كبيراً في أن يضطر بعض الأطفال ألا يمارسوا طفولتهم بصورة طبيعية وتقحمهم تلك الظروف القاسية في مشكلات ومسؤولية أكبر من سنهم بكثير.
السوداني
وانتي الان شفتي حاجة والله الملايين من الطلبة والطالبات الذين تشردو وتركو المدارس لاي سبب من الاسباب فاصبح الشارع يئويهم ولا ماوى لهم وكثير منعم امتهنو السرقة والمخدرات والتسول السودان الى اين المصير والله اصبح السودان مجهول المصير الناس دايخه في الشوارع احيانا تكون ماشي محل وفجاة تنسي ماشي وين دي كلها من انجازات الاغراق والمؤتمر الوثني انها الماساة الحقيقية وقصص يندى الجبين
دي ياها الرسوم القالوا لغوغها؟؟؟ كيف تلاقي ربك ياعمر
دي ياها الرسوم القالوا لغوغها؟؟؟ كيف تلاقي ربك ياعمر
الشرح
قال المؤلف الحافظ النووي في رياض الصالحين في باب أمر ولاة الأمور بالرفق واللين، ورعاية مصالح من استرعاهم الله عليهم. قال في سياق الأحاديث ما نقله عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه)).
وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على من تولى أمور المسلمين الخاصة والعامة؛ حتى الإنسان يتولى أمر بيته، وحتى مدير المدرسة يتولى أمر المدرسة، وحتى المدرس يتولى أمر الفصل، وحتى الإمام يتولى أمر المسجد.
ولهذا قال: (( من ولي من أمر أمتي شيئاً)) . (( وشيئاً)) نكرة في سياق الشرط، وقد ذكر علماء الأصول أن النكرة في سياق الشرط تفيد العموم؛ أي شيء يكون، (( فرفق بهم فارفق به)) ، ولكن ما معنى الرفق؟
قد يظن بعض الناس أن معنى الرفق أن تأتي للناس على ما يشتهون ويريدون، وليس الأمر كذلك؛ بل الرفق أن تسير بالناس حسن أمر الله ورسوله، ولكن تسلك أقرب الطرق وأرفق الطرق الناس، ولا تشق عليهم في شيء ليس عليه أمر الله ورسوله، فإن شققت عليهم في شيء ليس عليه أمر الله ورسوله؛ فإنك تدخل في الطرف الثاني من الحديث؛ وهو الدعاء أن الله يشقق عليك والعياذ بالله.
يشق عليه إما بآفات في بدنه، أو في قلبه، أو في صدره، أو في أهله، أو في غير ذلك؛ لأن الحديث مطلق (( فاشقق عليه)) بأي شيء يكون ، وربما لا تظهر للناس المشقة، وقد يكون في قلبه نار تلظى والناس لا يعلمون، لكن نحن نعلم أنه إذا شق على الأمة بما لم ينزل به الله سلطاناً؛ فإنه مستحق لهذه الدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشرح
هذه الأحاديث في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن شر الرعاء الحطمة )) الرعاء: جمع راعٍ.
الحطمة: الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم، فهذا شر الرعاء. وإذا كان هذا شر الرعاء؛ فإن خير الرعاء اللين السهل، الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف.فيُستفاد من هذا الحديث فائدتان:
الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاّه الله تعالى على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفاً عليهم؛ بل يكون رفيقاً بهم.
الفائدة الثانية: وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك، مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط، يعني لا يكون ليناً مع ضعف، ولكن ليناً بحزم وقوة ونشاط.
وأما الحديث الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمراً من أمور المسلمين حاجباً يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم، وأن من فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره.
لما حُدث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث؛ اتخذ رجلاً لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر ما حوائجهم، ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميراً للمؤمنين.
وهكذا أيضاً ،له نوع من الولاية وحاجة الناس إليه؛ فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم، ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتاً ولهؤلاء وقتاً، حتى لا تنفرط عليه الأمور، الله الموفق
(نقلا عن http://www.ibnothaimeen.com/all/books/printer_18223.shtml)
الشرح
قال المؤلف الحافظ النووي في رياض الصالحين في باب أمر ولاة الأمور بالرفق واللين، ورعاية مصالح من استرعاهم الله عليهم. قال في سياق الأحاديث ما نقله عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه)).
وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على من تولى أمور المسلمين الخاصة والعامة؛ حتى الإنسان يتولى أمر بيته، وحتى مدير المدرسة يتولى أمر المدرسة، وحتى المدرس يتولى أمر الفصل، وحتى الإمام يتولى أمر المسجد.
ولهذا قال: (( من ولي من أمر أمتي شيئاً)) . (( وشيئاً)) نكرة في سياق الشرط، وقد ذكر علماء الأصول أن النكرة في سياق الشرط تفيد العموم؛ أي شيء يكون، (( فرفق بهم فارفق به)) ، ولكن ما معنى الرفق؟
قد يظن بعض الناس أن معنى الرفق أن تأتي للناس على ما يشتهون ويريدون، وليس الأمر كذلك؛ بل الرفق أن تسير بالناس حسن أمر الله ورسوله، ولكن تسلك أقرب الطرق وأرفق الطرق الناس، ولا تشق عليهم في شيء ليس عليه أمر الله ورسوله، فإن شققت عليهم في شيء ليس عليه أمر الله ورسوله؛ فإنك تدخل في الطرف الثاني من الحديث؛ وهو الدعاء أن الله يشقق عليك والعياذ بالله.
يشق عليه إما بآفات في بدنه، أو في قلبه، أو في صدره، أو في أهله، أو في غير ذلك؛ لأن الحديث مطلق (( فاشقق عليه)) بأي شيء يكون ، وربما لا تظهر للناس المشقة، وقد يكون في قلبه نار تلظى والناس لا يعلمون، لكن نحن نعلم أنه إذا شق على الأمة بما لم ينزل به الله سلطاناً؛ فإنه مستحق لهذه الدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشرح
هذه الأحاديث في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن شر الرعاء الحطمة )) الرعاء: جمع راعٍ.
الحطمة: الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم، فهذا شر الرعاء. وإذا كان هذا شر الرعاء؛ فإن خير الرعاء اللين السهل، الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف.فيُستفاد من هذا الحديث فائدتان:
الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاّه الله تعالى على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفاً عليهم؛ بل يكون رفيقاً بهم.
الفائدة الثانية: وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك، مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط، يعني لا يكون ليناً مع ضعف، ولكن ليناً بحزم وقوة ونشاط.
وأما الحديث الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمراً من أمور المسلمين حاجباً يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم، وأن من فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره.
لما حُدث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث؛ اتخذ رجلاً لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر ما حوائجهم، ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميراً للمؤمنين.
وهكذا أيضاً ،له نوع من الولاية وحاجة الناس إليه؛ فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم، ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتاً ولهؤلاء وقتاً، حتى لا تنفرط عليه الأمور، الله الموفق.
نقلا عن(http://www.ibnothaimeen.com/all/books/printer_18223.shtml
غداً سنسمع عن جباة الضرائب يلاحقون الأطفال بعد قراءتهم لهذا المقال ،،، حسبنا الله ونعم الوكيل ،،،
القصة دي انتي ناجراها من الاسامي عرفتها قصة مفبركة ارحمينا انتي وسهير والهدي