إدانة حكومة الخرطوم

أسماء محمد جمعة

لا شك أن جميع المواطنين قد يئسوا من خير في حكومة المؤتمر الوطني وهناك حالة إحباط ويأس عامة، فهي الحكومة الوحيدة في العالم التي لا تقوم بأي دور تجاه المواطن، فبسببها تتصدر البلد ومنذ سنوات قائمة الدول الأكثر فسادا وشعبها يتصدر قائمة الدول الأكثر بؤساً والسودان يتصدر قائمة الدول الأكثر هشاشة في العام، هذه نتيجة حتمية لسوء الأداء الذي استمر 28 سنة دون مراجعة أو إصلاح أو اعتراف بالأخطاء، بل الحكومة تعتبر كل من يقدم لها النصح والإرشاد عدو وحاسد ومتآمر عليها وعلى البلد، فقامت بتشريد كل الكفاءات والعلماء الذين مكنت كل من هب ودب فما كان للبد أن تغادر تلك المحطة المشؤومة حين خطفت السلطة من يد الشعب ولم تتقدم قيد أنملة حتى أصابها الدمار الشامل.

لأول مرة منذ 28 سنة يقف مسؤول حكومي وينتقد أداء الحكومة ويعترف بأن الوضع قبلها كان أفضل، فقد اعترف النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس الوزراء القومي بكري حسن صالح، أمام أعضاء المجلس التشريعي لولاية الخرطوم المنكوبة، وقال إن ما تقدمه حكومة ولاية الخرطوم من خدمات دون الطموح، فقد حدث انحسار في خدمات الكهرباء والمياه وتدهورت صحة البيئة التي أصبحت (هاجسا) وهو ما يكشف عن ضعف في التشريع والتخطيط والمتابعة، وقال إن الخرطوم (كان بغسلوها بالليل) وأكد أن التعديات في البناء واستباحة المساحات العامة والتمدد الجائر على الشارع العام يدل على وجود إخفاقات في النشاط الحضري بالولاية، داعيا حكومة الخرطوم لابتكار حلول غير تقليدية وعدم انتهاج التفكير النمطي في حل مشكلة الخدمات في الولاية.

رغم أن النائب الأول للرئيس ورئيس الوزراء بكري قدم شهادة تدين حكومة ولاية الخرطوم بالتقصير وعدم التفكير وسوء التدبير، إلا أنه لم يحمل المسؤولين أية مسؤولية هو فقط انتقدهم بسلاسة ووجه تشريعي الخرطوم بإعادة النظر في مضامين التشريعات التي يصدرها وقوة نفاذها، ودعا حكومة الخرطوم لابتكار حلول غير تقليدية وعدم انتهاج التفكير النمطي في حل مشكلة الخدمات في الولاية، السيد بكري شهد بالحق ولكنه لم يحكم بالعدل، فالعلة في مشاكل الخرطوم ليست في التشريعات والحلول التقليدية والتفكير النمطي وحده، بل وفي نوعية المسؤولين أنفسهم، ومهما كانت التشريعات سيئة والحلول تقليدية والتفكير نمطي إن كان المسؤولون نزيهين ويعملون بإخلاص وتفانٍ لما وصلت الخرطوم إلى ما وصلت إليه اليوم من سوء وخراب ودمار وقبح، كان الأجدر بالسيد رئيس الوزراء أن يعلن أن مثل هؤلاء المسؤولين غير مرغوب فيهم على أن يتم استبدالهم فورا حتى ولو بشباب من شارع الحوادث مثلا لأن في حزبه لن يجد البديل المختلف.

على أية حال مشكلة ولاية الخرطوم هي مشكلة كل الولايات والحل الوحيد الذي سينقذ البلد ويجعلها تتحرك وتلحق بدول العالم هو أن ترحل كل الحكومة بكل ما تحتويه من كيانات سياسية، مؤتمر وطني وأحزاب وحركات فكة وغيرها، فالبلد لن تتعافى وهي محكومة بمنظومة فشل لم ولن تعرف النجاح.
الصحافة

تعليق واحد

  1. والله نائبكم الاول كانه تولى الحكم اليوم .بيحكم بعمر الحكومة الحصل شنو؟

    بعدين الفشل واضح من زمان التغير شنو؟

  2. والله وتالله البعوض كيمان كيمان داخل المنازل ومجارى ليبا بخلا كانها مزارع باعوض “عفوا اسماك” ولية سنين لم تعرف المبيد “ايت عمال الصحة “

  3. والله نائبكم الاول كانه تولى الحكم اليوم .بيحكم بعمر الحكومة الحصل شنو؟

    بعدين الفشل واضح من زمان التغير شنو؟

  4. والله وتالله البعوض كيمان كيمان داخل المنازل ومجارى ليبا بخلا كانها مزارع باعوض “عفوا اسماك” ولية سنين لم تعرف المبيد “ايت عمال الصحة “

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..