ماهي مكاسب الرفيق نور من تحالفه مع الجنجويد؟

أحمد داؤود
معلوم ان اي تحالف أو عمل مشترك بين طرفين يهدف الي تحقيق مصلحة مشتركة .
تحالف قوي الكفاح المسلح علي سبيل المثال مع الجيش الغرض منه ردع عدو مشترك وهو الجنجويد.
في هكذا تحالف لا يهم من صنع من . المهم هو أن هنالك جنجويد. وهذا الجنجويد صار مهدد لوجود الطرفين.
بالتالي الموقف في هذه الحالة يستدعي تنحية الخلافات والمرارات جانبا والعمل معا لردع هذا التهديد.
وفق هذا المنطق ، ما هي المكاسب التي يمكن ان يجنيها الرفيق نور من التحالف مع الجنجويد؟ .
علي أرض الواقع يواصل الجنجويد في احتلال قري القطاعات التي يدعي نور تمثيل مصالحها كمدخل لتأسيس دولته المنحازة عرقيا ضد السكان الأصليين في دارفور.
اذا سلمنا جدلا ان اي تحالف يهدف الي تحقيق هدف مشترك ؛ يبقي السؤال عن طبيعة هذا الهدف مشروعا.
في الماضي وحين كانت هنالك دولة قوية خاضعة لمصالح نخبة الجلابة ، وتواصل في قمع الدارفوريون .. في ذلك الوقت يمكن أن يكون التحالف ضدها مبررا .
الان لا وجود لهذه الدولة . ومؤسسة الجلابة التي كان يستخدمها الرفيق نور كحيطة مائلة هي الآن في غرفة الانعاش بين الحياة والموت وبحاجة لمن ينقذها.
هذه الدولة الآن لا تمتلك قدرة احتلال قري الدارفوريون أو منازلهم أو حرق مزارعهم وتنزيحههم .
من يفعل ذلك الان هم الجنجويد الذين صاروا أخطر عليه من مؤسسة الجلابة.
اذا ما جدوي التحالف مع الجنجويد طالما أن هذا التحالف لا يحقق اي مصلحة للرفيق نور ؟ .
كثيرا ما ينكر بعض الرفاق وجود هذا التحالف ، بل ويتهمون كل من يشير لذلك باستهداف الحركة والتماهي مع خط الفلول. لكن ذلك ليس صحيح .
ميزة مثل هذه التحالفات انها غير معلنة لانها تتعارض مع مصالح قطاعات واسعة من الدارفوريون. لكن يمكن اكتشاف بعض ملامح هذا التحالف في اللقاءات التي تمت بين قيادات في حركة نور وحميدتي. ووثائق اخري مسربة تشير الي تنسيق مشترك بين الطرفين في بعض المناطق.
علي ضحايا الجنجويد في دارفور أن يعوا مصالحهم و يضعوها في الاعتبار. ليس من مصلحتهم علي الإطلاق التحالف مع الجنجويد أو التماهي مع هذا الموقف بدعاوي ان ثمة علاقة قرابة تربطهم بالقائد الفلاني.
وبينما هم يرزحون في مخيمات النزوح ويستمر الجنجويد في احتلال قراهم فإن عائلة القائد الذي يوالونه لاعتبارات قبلية تنعم بحياة رغدة وآمنة في احدي الدول .
كنازح وضحية للجنجويد عليك أن تعرف أنه ليس من مصلحتك علي الإطلاق التحالف مع الجنجويد
لكن لو حدث وان اضطررت الي التحالف فيجب ان يحقق هذا التحالف علي الأقل جزء من مصالحك .
صحيح ان هنالك أسباب معينة دعت الرفيق نور الي التحالف مع الجنجويد منها عدم وجود القوة الكافية للمواجهة بجانب الحصار الكامل الذي يفرضه الجنجويد علي مناطق سيطرته وما يستتبع ذلك من حصار اقتصادي ومعيشي.
معلوم ان الجنجويد دمر كل البني الإنتاجية. بالتالي لكي يحصل النازحين في مناطق سيطرته علي الغذاء لابد أن يتم ذلك عبر الجنجويد لانه مسيطر أولا علي أدوات ووسائل الإنتاج ولانه ثانيا يتحكم في كل الطرق التي يمكن ان يدخل عبرها الغذاء الي مناطق سيطرته سواء كانت الطرق التي تربطه بتشاد أو جنوب السودان وأفريقيا الوسطي .
هذا وضع صعب للغاية. واي شخص يمكن أن يتفهمه. لكن ذلك ليس مبرر لهذا الخنوع والانهزام.
هذه الروح الانهزامية التي بدات تدب وسط رفاقنا تستدعي المسائلة .
لو انعدمت القدرة علي المواجهة يجب اعتماد تكتيكات اخري . وبما ان الجنجويد بحاجة لنور وليس العكس فيجب ان يستغل هذه الورقة لفرض شروطه وانتزاع العديد من المكاسب .
عليه ان يخير الجنجويد بين إخلاء كل القري والحواكير التي يحتلها أو الإنضمام للمعسكر المناهض للجنجويد.
هل للجنجويد القدرة علي فتح جبهة الآن ضد نور ؟ قطعا لا . المرجح الإذعان لشروطه.
لقد كسب الرفيق نور عداء السودانيين بتحالفه مع الجنجويد. لكن هل التنازلات البسيطة التي انتزعها من الجنجويد تستحق هذا العداء ؟ ما الذي سوف يقوله نور حين يسئل عن مكاسب هذا التحالف بعد هزيمة الجنجويد؟ .
هذه فرصة لن تتكرر علي الإطلاق. بالتالي يجب استثمارها وإستغلال حالة الضعف التي يرزح الجنجويد فيها الآن لتحقيق ولو الحد الأدنى من مطالب ومصالح ضحايا الجنجويد والإبادة الجماعية.
قطعا هذه ليست دعوة للانخراط في الحرب . جوهر الفكرة هو أن الرفيق نور في موقع يسمح له بالمساومة ، بالتالي يجب استغلال هذه الميزة . عليه أن يسائل هذا التحالف ، ويضع الجنجويد أمام الامر الواقع . انت الآن تحتل قري شعبي ، وحدث وان ارتكبت ضدهم إبادة جماعية . فما الذي يمكن ان اتحصل عليه من عدم انضمامي الي المعسكر الآخر؟ . هذه هي الفكرة ببساطة .
الرفيق نور ،!!!!
بلد ما ليها وجيع..
جيش مؤدلج ،مهزوم استلم زمام امره الكيزان،ومرتزقة دارفور ،والقونات،واصبح مطيه لمن خرج من رحمه الجنجويد..
.الله يفكنا من الكيزان ودارفور وهذا الجيش المهزوم…،
عبدالواحد محمد نور أعلن حياده ومواقفه على الأرض تؤكد حياده لكنه منطق الكيزان وعبيدهم الدلاليك: من ليس معنا فهو ضدنا، سنرى ماذا ستكسبون يا فلنقايات الجنينة من وقوفكم مع الكيزان.
(في الماضي وحين كانت هنالك دولة قوية خاضعة لمصالح نخبة الجلابة ، وتواصل في قمع الدارفوريون .. في ذلك الوقت يمكن أن يكون التحالف ضدها مبررا .
الان لا وجود لهذه الدولة . ومؤسسة الجلابة التي كان يستخدمها الرفيق نور كحيطة مائلة هي الآن في غرفة الانعاش بين الحياة والموت وبحاجة لمن ينقذها) .
يعني عايز تقول ان العدو واجب الوقوف ضده هم الجنجويد فمؤسسة الجلابة لم تعد تقوى على الحياة.
السؤال لك يا فلنقاي؛
من أين أتيت بفرية أن عبدالواحد محمد نور قد تحالف مع الجنجويد وماهي الأدلة على ما تقول؟
إذا كان تقديرك الانتهازي قد دلك على أن مؤسسة الجلابة لم تعد تقوى على الحياة فلماذا تريد إنعاشها الآن؟. فلربما عادت المياه إلى مجاريها وعاد التحالف أقوى مما كان من قبل بين جيش الجلابة المسيلميين والجنجويد؟
هناك شواهد على ما أقول من حديث المشير سناء حمد وبعدها سترجع للطم وشق الجيوب إن حدث ذلك.
تواصل في إنتهازيتك السياسية فتقول (في هكذا تحالف لا يهم من صنع من . المهم هو أن هنالك جنجويد. وهذا الجنجويد صار مهدد لوجود الطرفين.
بالتالي الموقف في هذه الحالة يستدعي تنحية الخلافات والمرارات جانبا والعمل معا لردع هذا التهديد)
وبعدين إذا كان الأمر أمر (تقديرات سياسية) فلماذا تمنح هذا الحق لنفسك وتمنعه عن عبدالواحد؟
غايتو فلنقاي إنتهازي زيك ما شفت.