مقالات سياسية

سخافة التهجم على قبائل النشطاء السياسيين

صلاح شعيب

انتهى الزمن الذي يشتم فيه الناس لإثنائهم عن التعبير عن آرائهم المخالفة للمجموعات. هذا الزمن هو زمن المعرفة المفتوحة على أفق التجربة الإنسانية الممتدة. إذ لا مجال لقسر الناس على السكوت لمجرد الإشارة إلى أصولهم العرقية حتى يبتعدوا عن المنابر العامة التي فيها يعبرون عن الحق، والخير، والجمال. أما الزبد فسيذهب جفاء مثلما دل التاريخ. الذين يظنون أن مجرد تعيير المخالف بقبيلته سينقص من شأنه، أو شخصه، أو حكمته، يسيئون إلى أنفسهم قبل أن يعبروا عن سوء طويتهم، وحاجتهم إلى الاغتسال من درن الماضي، والتواءم مع حركة التاريخ الإنساني. ود. الواثق كمير ليس هو أول، أو آخر، من تعرض للغمز من قناة قبيلته عبر الأسافير. ففي بلادنا تاريخ موثق، ومؤسس أيضا، عن معايرة مرة للناشط القومي بقبيلته. طال هذا الأمر قمم هرمنا السياسي، والاجتماعي، والثقافي، وما يزال يعطل مسيرة الاندماج القومي. فأبسط مثال من الماضي أن الزعيم الأزهري رسمته كاريكاتيرات جريدة الناس وهو يجلس على الأرض ليطلب “الكرامة”، بينما تقبع عصاته بيمينه، وقرعته بشماله. أما حاضرا فالكاتب إسحق أحمد فضل الله قد نضح قلمه بما فيه بعد المفاصلة ليقحم تشادية الترابي في الصراع، وكأن الانتماء إلى دولة تشاد، إن صح، يحط من قدر شيخه! وذلك المقال القذر موجود في الأرشيف ليعبر عن كيف أن الدم بالنسبة لبعض الإسلاميين المتوجب عليهم إسداء نماذج الدين المتسامحة أثقل من الدين حين يجد الجد. كما أن الكاتب سمع بأم أذنيه بعد اتفاق الدوحة إلى من يتعرض إلى جذور التجاني السيسي الفوراوية ليشكك في أهلية قيامه بأمر السلطة الانتقالية.

أما رئيس البلاد المفترض فيه التصريح بكل ما هو مسؤول، ومعقول، من قول فقد خرج يوما إلى الناس ليضرب الأستاذ فاروق أبو عيسى من حيث أراد في مقتل. وقال ما قال من عبارات نقلت على الهواء مباشرة تتماشى مع نهجه في التلفظ العرقي الشبيه لما جاء في حديث الغرباوية. وحتى في التعليقات التي تنشر تحت مقالات الكتاب في كثير من المواقع تعرض الإسلاميان غازي صلاح الدين، وعلي الحاج، إلى أقذع أنواع العبارات من معارضين، والتي تهدف افتراضا الإساءة إلى أصولهما العرقية. ومن خلال التجربة في كثير من مجالات العمل العام لاحظت أن موضوع تبخيس القبيلة يسم بعض تصرفات كثير من الناس المشتغلين في هذه المجالات التي ينبغي أن تنصهر فيها معاني القومية، على أن يحكم على الفرد بعطائه الذي يقدمه للمجتمع العريض، وليس بأي شيء آخر. وأشهد الله أنني كنت أجلس يوما أمام منتدى لتكريم رجل دين في قاعة الصداقة، وحين وشحه مسؤول كبير نط مدير قاعة الصداقة نفسه ليقول لجاره: ياخي ده فلاتي. وقد شعرت كأن شخصا صب ماءً ساخنا على رأسي. فكيف لرجل استؤمن على إدارة هذه المؤسسة التي أنشأها الآسيويون لتدل على معنى الصداقة أن يسعى إلى إقحام القبيلة في موقف كهذا، وربطها برجل تحج إليه الآلاف من بقاع السودان لتدرك عنده السكينة الروحية. الكاتب نفسه لم يسلم بجريرة شعيب هذه. فبعضهم ربط الاسم بقبيلة الفلاتة أيضا حتى إن كاتبا إسلامويا معروفا وصفني في مقال ضدي بأنني من الذين أتوا إلى السودان على ظهور أمهاتهم. وليتني كنت فلاتيا، أو هوساتيا، لأتشرف بالانتماء لهاتين القبيلتين اللتين تتوطنا على ثقافة غنية امتدت إسهاماتهما الفقهية، والثقافية، والفنية، على طول الحزام الأفريقي. وفي السودان أعرف كثيرا من أفراد هاتين القبيلتين اللتين قدمتا أبدع ما يكون على مستوى السياسة، والفقه، والتجارة، والاقتصاد، والرياضة، والطب، والهندسة، والاكاديميا، وغيرها من المجالات. ودون ذكر أسماء فإن الذين يتحدرون من القبيلتين المذكورتين أفضل من أطربوا السودانيين، وشووا غناء أمدرمان بشيةٍ من ألحان عميقة، وما أجمل أصواتهم الغليظة، والآسرة، والقوية. عجبا، ما لهم كيف يحكمون. ما أعرفه أن هناك خمسة من فناني الدرجة الأولى الذين شكلوا ذوقنا الفني، وملأوا المكتبة الغنائية بجياد النغم بينما جذورهم تعود للقبيلتين.

-2-
حين استمعت إلى ذلك التسجيل الذي تعرض فيه د. الواثق إلى الشتم من أحد المنسوبين للحركة الشعبية تعجبت لهذا التطفيف. وشككت في بادئ الأمر بأن لا بد أن هذا أمر ملفق للنيل من الحركة التي ظل الواثق ينتقدها بكثير من موضوعية في مقالاته الأخيرة. كان مرد التشكيك أن الذي ينتمي إلى الحركة الشعبية إنما هو الذي تشرب نظرية السودان الجديد التي تنادي بوجود مستقبل متسامح للبلاد تنمحي فيه الأفكار القبلية بالصورة التي طرحها الراحل جون قرنق. وظننت أن كادر الحركة الشعبية، أي كادر، مثقف قوميا بما فيه الكفاية حتى لا يقع في آسن النظرة القبلية الضيقة التي قادت الآلاف إلى مهارق الموت لهزيمة رسوخ القبلية، أو الدفاع عنها. ولاحقا اتضح لنا أن ذلك الكادر إنما هو شخص معارض بلحمه، ودمه، ويعيش في خارج السودان. ولقد سعدت جدا أن قامت الحركة الشعبية بفصل ذلك العضو، والذي هو أصلا كان قد تعرض، كما قال بيان الحركة، إلى مساءلات تنظيمية نسبة لخروجه عن خط الحركة. فأشخاص مثل هؤلاء موجودون في المجتمع، وفي كل حراكاته يصولون ويجولون بغير هدى. وإذا أردنا بصدق أن نبني سودانا جديدا فما علينا إلا أن ننظف مؤسسات المعارضة من كل الذين يمارسون ذات الأفكار، والتصورات، والمواقف العرقية، التي تمارسها جماعات داخل السلطة. والحقيقة إن كمون أسس العنصرية في تاريخ البلاد، والذي استورثناه من تاريخ الاسترقاق، سواء على مستوى السلطة، أو الأفراد، ينبغي ألا نتصور أنه صنيع النظام فحسب. فهذه الثقافة ينهل منها بعض المعارضين للنظام أنفسهم، والذين لم يحموا أنفسهم من التحلل من تلك الثقافة البغيضة. ولهذا السبب فإن التغيير باتجاه الديموقراطية يمثل فقط مدخلا لتأسيس ، ونشر، ثقافة التسامح الديني، والعرقي، والجندري. وهذه العناصر الثلاثة للأزمة هي التي أدت إلى الأزمة التي أقعدتنا بنا دون تحقيق الاستقرار للبلاد. والثابت أن هذه الأزمات لا تحل بالتصورات الفكرية وحدها، والتي تعتبر عند بعض الناس مواضيع ثانوية تختفي باختفاء الاستبداد، أو هزيمة البنية الرأسمالية الفوقية، أو إقامة الدولة العلمانية، أو الإسلامية، أو الإنسانية، أو المدنية، أو الفيدرالية، أو غيرها من أنماط التفكير المتصل بضبط سياقات الدولة. إذ لا بد من ابتداع القوانين الصارمة التي تحرم الإساءة للدين، أو العرق، أو الجندر، وتهين كرامة الإنسان، وتغمط حقوقه. ولا يغرننا أن مؤسسات الديموقراطية وحدها يمكن أن تخفي هذه الظواهر. فبالرجوع إلى تجربة حكم ثورتي أكتوبر وأبريل نجد أن الديموقراطيين فشلوا في فهم أسباب الاستقرار الحقيقية في البلاد. ولذلك التهمهم غول الدين، وحاصرهم التمرد الجنوبي، وعجزوا عن معالجة ضمور مساهمة المرأة.

إن من حق الواثق أن يعبر كما يحلو له نقدا للحركة الشعبية أو عموم المعارضة ويجب أن يواجه تصوره الموضوعي بالحجة الموضوعية. وقد تعرضنا من قبل إلى مقالاته التي رأينا أن مضمونها لا يتسق مع حقيقة الواقع المعاش، ولا سند له في فهم جوهر الإسلامويين، ومراميهم الإستراتيجية. إذ إنه يرى ضرورة التوصل إلى حوار مع النظام دون أن تتحقق عمليا تلبية المطلوبات الأساسية التي تنتج حوارا مثمرا. وقد اتفقت كل التيارات السياسية على معنى هذه المطلوبات، وأهميتها، وفاعليتها، حتى إن إسلاميين كثرا رأوا أنه من دون توفر هذه الشروط والضمانات فإن النظام لن يسعى إلى شئ أكثر من السعي إلى كسب الوقت للبقاء في سدة السلطة. والوضع الآن يعبر عن صحة تلك التخوفات التي قيلت قبل عامين على لسان زعيم حزب الأمة، والحركات المسلحة، وقوى الإجماع الوطني، والمعارضة الإسلاموية، وقوى المجتمع المدني. فالنظام لم يحقق من الوثبة إلا توحيد نفسه إسلامويا بدخول المؤتمر الشعبي إلى السلطة، وخلصت المسرحية كما شاهد الواثق الآن إلى توزيع مناصب دون مخاطبة القضايا الأساسية التي تواجه البلاد. وفي مقال الواثق الأخير أحسست كأنه يقول لقادة الحركة الشعبية: أذهبوا وقاسموا النظام السلطة لأنكم ضعفاء ولا تقوون على الحرب. في حين أن الدكتور الكريم يدرك تماما أن تلك المقاسمة حدثت من قبل ولم تحل مشكلة الاحتراب بسبب رغبة النظام الإستراتيجية في الخلف بأي عهد. وصحيح ما يقوله الواثق إن الحرب قد دمرت البنيات التحتية، على علاتها، في مناطق النزاع وأضرت بمواطنيها، ولكن ألم يعلم الواثق أثناء وجوده في قيادة الحركة الشعبية أن الحرب بين الشمال والجنوب قد أهلكت حينذاك ملايين الأرواح، ودمرت الجنوب، ومع ذلك لم يجاهر بالقول بضرورة إيقاف حمام الدماء ومطالبة الحركة باقتسام السلطة مع الترابي كما أقدم أروك طون، وكاربينو، ورياك مشار.

-3-

إن الدكتور الواثق يدرك، لا محالة، أن القضية الأساسية التي تواجه البلاد اليوم لا تتمثل ابتداءً في تعنت الحركة الشعبية في التوصل إلى حل سلمي، أو حلم السعي إلى إسقاط النظام عبر تحالفات الإجماع الوطني، والتنظيمات الشبابية، وقوى المجتمع المدني في الداخل والخارج معا. فالقضية بدرجة أولى تتركز حول إسلاميين متزمتين أتوا إلى السلطة، وتحملوا مسؤولية كل ما يجري في البلاد، وقرروا أن يحكموا الناس بالاستبداد الديني، وأعلنوا استعدادهم لكل من ينازلهم بالطرق السلمية، أو الحربية. وحددوا أن البلاد لا تحل إلا لهم وحدهم، يؤسسون أنفسهم اقتصاديا عبر ابتلاع كل مؤسسات الدولة، وتهجير الناس بالملايين بما فيهم د. الواثق المحرم على الأجيال الاستفادة من خبراته الأكاديمية، على أقل تقدير، في جامعة الخرطوم. وهؤلاء الجماعة كما يعلم الواثق أنه لا مانع لديها أن تعتدي على قانونها المنظم للعملية الحزبية حتى يبني الحزب الشيوعي الصيني مقر حزبها، أما إذا حرقوا قريتك، واغتصبوا ابنتك، وسعيت لتطلب النجدة من الإنسانية فأنت عميل، وخائن، وزنديق، وغير وطني. هذا هو النظام الذي يستأمنه الواثق للتداول معه حول مستقبل البلاد. ذلك بالرغم من أن الدكتور نفسه قد شهد عيانا بيانا كيف أن ما سميت اتفاقية السلام الشامل التي عاصر تطبيقها قد أفرغها النظام من مضامينها ومن ثم لاحق قادة الحركة أنفسهم بالاعتقال. إذن ما هي ضمانات الواثق التي بموجبها يمكن للحركة الشعبية، أو قوى الإجماع الوطني، والحركات المسلحة، وقوى المجتمع المدني، أن تثق في نظام يمتلك أكبر ترسانة أمنية في العالم خصصت لحماية السياسة الإسلاموية حتى عودة المسيح؟، والتي هي بالأساس هدفت إلى تمكين عضوية الحركة الإسلامية، لا إحداث قدر من التقدم في تنمية البلاد، وحماية مواطنها، وذلك في ظل بقاء الاستبداد.

إن ما يبحث عنه د. الواثق من حل لمشكلة البلاد لا يتم عبر الخضوع إلى الحوار مع النظام دون شروط، أو ضمانات، وإنما يكمن في ضرورة إحداث التنوير الفكري، والثقافي، وتعرية ثقافة الاسترقاق، والتي ما تزال تحكم البلاد، وبعض المعارضين. وهذا هو المدخل الذي من خلاله يتفتت ما يعشش في عقول الناس من مهددات للبنية الوطنية. وذلك حتى نصل إلى عهد ديموقراطي تعالج فيه جذور الحرب قبل إيقاف الحرب. ولعل الواثق والمنادين بإيقاف الحرب يعلمون تمام العلم أن الحرب هي نتوء السطح. بل هي حقيقة حتمية متى ما تغذت بأسبابها عبر التاريخ. لا دواس بلا غبينة. وقد دلت حروب البلاد بعد الاستقلال على هذه الحقيقة الدامغة. فمئات من جلسات التفاوض قد عقدت من أجل حل الصراع بين الشمال والجنوب، كما أن حروب مناطق النزاع الأخرى شهدت مئات الجولات وعشرات الاتفاقيات. ومع ذلك لم تقف الحرب كما نتمنى عاطفيا دون أن ننظر تحت ذلك السطح من جذور متجذرة. بل لقد استعرت الحرب أكثر، وعمقت صعوبة الحلول السلمية في المستقبل المنظور والبعيد، ومزقت معظم الأسر السودانية ورمت بها في الدياسبورا. ولذلك فإن المعارضين السودانيين جميعهم يرون ضرورة للحل السلمي بالشكل الذي ينهي النزاعات حتى تقوم دولة مواطنة حقيقية تعالج بعض القضايا بالتراضي والقانون. أما القضايا الشائكة المتصلة بذهنية المستبد، والعنصري، والذكوري، وغيرها، فيمكن حلها عبر نشر فكر الاستنارة بمثابرة لا نهائية، وفي مناخ حواري قائم على احترام الآخر، وليس قائما على المعايرة بالقبيلة. وهذا هو إجماع رأي المعارضين الرافضين لحوار صوري ينتهي إلى مناصب، وذلك في وقت يعتمد النظام وحده على آلته العسكرية، والأمنية، والإعلامية، لاستبقاء سودانيي الداخل عنوة في هذا الجو المستبد الخانق. أما من لم يرد فعليه المغادرة حتى يصلوا إليه في غربته لقطع رزقه.

صلاح شعيب
[email protected]

تعليق واحد

  1. يكفي أن أقول أنه مقال اوسكار وجرئ وصريح أستاذ شعيب
    ولو كانت هناك فايدة للصحف المسماة مستقلة لنشرت هذا المقال حتي
    لو ادي الي اغلاقها ويا ريت ان يقراه أي سوداني يعمل في العمل العام
    وشكرا لك ولقلمك المثقف والفصيح

  2. تمام ولكن تظل الحقيقة ان هنالك قبيلتين او ثلاثة تحكمان السودان بشكل او اخر وتلك القبايل تنظر باستعلاء علي بقية السودانيين..الاخرون اما حلب او فروخ او رطانة

  3. اخى صلاح مقالاتك دائما راقية .. وقد ذكرت شيئا دائما يقلقنى وهو ان هنالك حقيقة يعرفها كل السودانيين بأن السودان ما عاد ولن يعود هو السودان المتسامح المتعالى على القبلية والجهوية ولو انها فى السابق موجودة ولكن ليست بصورة صارخة كما هى الان لان النظام يريد ان يرجعنا بسياساته للقبلية والجهوية بالتعالى القبلى والتعالى الجهوى اما الدينى فيكفيك تقسيم السودان والشريعة غير المدغمسة . مايقلقنى ايضا :
    كيف الرجوع بالسودان بعد نهاية النظام الى دولة المؤسسات والى احزاب المؤسسات
    ( واشيد بحزب المؤتمر السودانى النموذج الرائع )وان يكون التنافس مبارة عادلة فى كل المجالات ( الحكم , التوظيف , الثروة , منظمات المجتمع المدنى ..الخ )
    خاصة واننا ستكون دولة الراجعين من الحرب وتشكل واجهات صنعتها الاحداث لن تقبل الا بتمييزها ..
    دعونا كما نحن مشغولين باحداث التغيير ننشغل بكيفية التعايش المدنى السلمى و تنظيم حياتنا فى بوتقة تعايش سلمى مستدام وقطع الطريق امام المغامرين الذين تحدثهم انفسهم بانهم سيوبر .

  4. ما ذكرته يمس جزء كبيراً من الحقيقة،، والتنظيمات والأحزاب بل الدول لا يتتقدم وهي تفرق بين الناس حسب اللون والعرق (وكل يما ليدهم فرحون). لا بد للافكار البالية التي تفرق بين الناس باللون والقومية والقبيلة من زوال.

  5. لله درك أستاذ شعيب لم أكن أتوقع أن يدعو الدكتور الواثق كمير لمهادنة الأبالسة!!!

  6. الأخ الحبوب صلاح شعيب

    لقد بينت لنا المسكوت عنه بكل جراءه وشجاعه تحسد عليها.

    إذا أراد احد منا الذهاب للطبيب لعلاج علة ما…اول ما يقوم به الطبيب الشاطر بأسئله عن تاريخ هذا المرض هل هو موجود فى الأسره؟..وأنت كمريض إذا حبيت ان تلقى العلاج الجذرى لحالتك يجب عليك ان تجيب على أسئلة الطبيب بكل شفافيه ودون شعور منك بالحرج..هذه بالظبط الحاله التى يعانى منها السودان والسودانيين من اوهام توارثوها جيلا بعد جيل.

    عن الحروب الدئره فى بلدنا أنجرف معظمنا بشتم وسب طرف من دون الاخر بدون ان يعطى نفسه فرصه لاعمال العقل لتشخيص الوضع بدون أى مؤثرات حزبيه او عقائديه او قبليه… وهذا يتجلى فى الشتم المباشر الذى لا يخلوا من عبارات مخفيه بعنصريه لكل من عبدالواحد ومناوى وعقار بأنهم هم السبب فى كل ما حاق بنا من دمار وخراب لأن تصنيف العقليه السودانيه دائما الحكومه هى الصاح وغيرهم متمرد وخارج عن المله حتى لو كان يطالب بأبسط حقوق أخفقت الحكومه فى توفيرها ولا أعنى الأنقاذ بعينها.

    لكل الذين يتسترون ويتمترسون وراء قبليه وهميه عليهم التمعن فى العباره التى قالها جون كينيدى فى حفل تنصيبه:
    لا تسأل ماذا قدمت لك بلدك ولكن اسأل ماذا قدمت انت لبلدك

  7. حكومة السجم والرماد
    اكلت المال والعباد
    لعن الله من ايقظ الفتنة
    ان الرجل يرمي الكلمة لا يلقي لها بالاً فترمي به في جهنم أربعين خريفاً
    السلام عم دارفور هههها … بس هذه حقيقة… ويا صلاح شعيب عايز تقوم علينا الغلاتا والهوسا وغيرهم
    يعني بعد ما فتنتو قبائل دارفور عايزين تجيبوا فتنة وتحرضو قبائل الفلاتة والقبائل الاخرى ضد اقبائل العربية
    انا البتكلم معاك دا من قبيلة زرقة كما سميتمونا ويعلم الله انني لا انتمي للكيزان المعفنين) وكنت من أشد اعداء الكيزان ولم االمهم حتى اليوم ولكن إذا خيرنا بين الصوملة والسورنة واللبينة واليمننية والعرقنة لوضعت يدي فوق ايديهم للحفاظ على كفاف هذا الاستقرار.. وانتم اصحاب الاقلام النتتة ويعلم الله أن هذهى الحرب الدائرة في دارفور سببها المحرضين الذين لو تتبعنا اصولهم نجدهم غير سودانييين على الاطلاق .ولم تقم لان هناك ظلم في دارفور فالظلم موجود في كل بقاع السودان حتى في العاصمة ولكن المشروع الذي حطمته القوات المسلحة والدعم السريع التي هزمتنا ميدانياً وعسكرياً واخلاقياً كان سوف يجعل السودان فوق صفيح يغلي المهم الحمد لله .. والحمد طيلة ايام النضال التي قضيناها ما ندمانين كنا مفتكرين انو بناضل من أجل السودان ودارفور بالاخص اتضح لي انا وبعض رفاقي أن علينا ان نموت فقط وأن الاخرين عليهم كنز المال وتسييد العشيرة علينا ومن يملك المال في الحركات يملك كل شيء ..
    الحمد لله الان هذه الحركات اصبحت مرتزقة فقط وكلها لو جمعوها ما يتم لواء واحد وما تمتلك اكثر من 200 عربية دفع رباعي
    ادعو كل اخواني حملة االسلاح للانضمام للسلام … نعيش زي ما كنا
    المشاريع العنصرية والقبيلية الضيقة سقطت والاقنعة بينت المستور
    ما زال البعض يحرض على السودان
    فاتقوا الله
    محبكم جمال جبريل ركوة – الخرطوم

  8. الاستاذ شعيب المشكلة ليست في من يمارسون سياسة اغتيال الشخصية بشتي السبل فالميدان السياسي ملئ بالالفاظ والممارسات التي تحط من قدر الاخر ولكن المشكلة الحقيقية في أولائك الذين يتماهون ويبدلون انتماءاتهم العرقية والقبلية لترضية شريحة معينه …عندما يأتي مثقف مثل المرحوم عِوَض دكام ليقول امام الملاء انه (عب فاهم)..وياتي أمثال الشاعر التيجاني حاج موسي ليمجد (جعليته) او (شايقيته) وياتي فرفور ويفتح ظهره ليجلد فيما يسمي( بالبطان) لاثبات جعليته وعندما يأتي احدهم من مايرنو ويتزوج من الوسط او الشمال ويألف نسب جديد ويتحول الي حفيد العباس فمن الطبيعي ان يستغل ضعاف البصيرة هذه الشماعة للتقليل من شأن قبائل وإثنيات معينة…هؤلا المتماهون هم آس المشكلة لو تمسك وتمترس واعتز كل إنسان بأصله لما وجد ضعاف النفوس ثقرة للتقليل من شأن الآخرين .

  9. خيانة الشعب السوداني لم تات من النخب النيلية فقط، ومن قبائل الجعليين والشايقية والدناقلة حصرياً .. كما يروج البعض.

    النخب المتعلمة من الشرق والشمال والغرب وكافة أرجاء السودان شاركت في الخيانة والجري وراء بريق السلطة والثروة.

    الأمثلة على قفا من يشيل.

    قل لي بربك لماذا تشظت حركات دارفور إلى أكثر من ثلاثين حركة مسلحة، مع أن القضية واحدة وواضحة؟

    لماذا لم يستمر د. الطاهر محمد آدم فكي، رئيساً لحركة العدل والمساواة، وجئ بجبريل خلفاً لخليل؟!!

    أليس هذا هو التوريث بعينه، الذي نرفضه من الصادق المهدي فنصدم به في حركة ثورية تزعم العدالة والمواساة؟

    أنها مأساة حقيقية، شارك فيها الجميع، إلا من رحم ربي.

    نعم السودان بلد يكبله تاريخه وميراثه العنصري، ولكنها عنصرية متبادلة للأسف.. فهل أذكركم بالمهدية والجهادية!!

    لا تنكأوا الجراح لاثارة النعرات، مع أنه لا مانع من فتح الجراح لتنظيفها وتضميدها، وإلا فطلاق بمعروف، كما حدث للجنوب.

  10. الاخ شعيب انت ايضا تسبح خارج النص كفلة جميلة كرمها تلفزيون الحكومة وقبل عامين نسبة لصدارتها لنتيحة امتحان الاساس بولاية الخرطوم لم يفلح مقدم البرنامج في محاورتها ولكنها عندما قالت ان بحب الرياضة تتدخل مقدم البرنامج بسرعة هلالابية ام مربخ فاشتاطت الطفلة غضبا وقالت بتحدي انا بشجع ريال مدريد اجيال جديدة ياشعيب لافيها شايقي ولا زغاوي ولاحلفاوي الابداع مع الاخلاق هي الفيصل

  11. يا سلام عليك استاذ صلاح شعيب انت رجل راقي وتتحدث بلغة راقية ورفيعة , الموضوع خطير ومعقد وضارب بجذوره في المجتمع من أيام حركة اللواء الابيض بقيادة على عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ , وبداية وعيهم المبكربضرورة تبني خطاب وسياسة سودانية خالصة لمعالجة التباين , العرقي والديني الذي يتمتع به شعب السودان , لكن الأمر لم يعجب من يرون في أنفسهم أولاد البلد من أمثال سليمان كشة , فبدوا يكيلون الشتائم والنعوت لقادة الحركة ويصفونهم بأولاد الشوارع المنبتين , الذين لا يحق لهم التحدث بأسم الأمة العربية . وحديثا طالت الشتائم أسلام صالح مراسل الجزيرة السابق , في اثناء تغطيته لقضايا السودان التي لم ترضي النظام السوداني , فشرعوا يذكرون اسمه ثلاثيا أسلام صالح بيلو للدلالة لأصله وجذروره , ولم يتوقف الأمر عند بل امتد لطارق احمد آدم لاعب الهلال السابق .

  12. بعد كل هذا العمل الإستناري الذي قدمه الكاتب جاءت معظم التعليقات خارج الموضوع
    وللأسف الناس النخبة برضهم أحيانا زي العوام يعقدون الموضوع أكتر من اللازم
    وياجماعة الخير الكاتب قال ليكم اتركوا يا حكومة ومعارضين التنابذ بالقبايل وما تحملوها أوزار مواقفكم واختلفوا حول الموضوع وليس حول قبيلة الزول الكتب الموضوع أو قالوا..فهم؟!

  13. تسلم أ. صلاح شعيب كلامك جميل و سليم ولابد من استيعاب وقبول التعددية والعمق في تحديد الهويه السودانيه وليس كلام العنصرية من الأفضل معالجه الهويه بان السودان متعد الثقافات والاعراق ونحن سودانيين نؤمن بالتعدد والمساوه المطلقه بين كل مكونات مكونات السودان ولابد من تثبت ذلك من خلال الدستور وقوانيين تحمي كل مكونات الشعب السوداني. وقوانيين تمنع التميز العرقي والديني وتساعد علي التعايش من اجل وحده السودان والتمايز سمه لتتطور السودان ورفاهيته في السودان الديمقرطه. ولك التحيه والتقدير أيها المناضل

  14. اخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركات .في الحقيقة لا ادري من اين جائنا هذا التداعي بالقوميات مع ان رسولنا .ص.الكريم منعنا من ذلك رسولنا في اخر خطبة لة قال دعوها فانها منتنة يقصد بذلك هذا التداعي بالقوميات وهو من شأنه ان يدمر العلاقات الاجتماعية والروابط الاسرية وانا في تقديري ليس هناك فرق بين الهوسا اوالفلاتة مع باقية السودانيين فهم سودانين كامل الدسم هذة امور سياسية مفتعلة من قبل اصحاب اجندات ومصالح شخصية ليس إلا فلذلك يجب علينا ان نتريث ونضع هذة الخلافات جانبا ونأخذ الامور من منظور اسلامي بعيدا عن تفكير نفسي ضيق وعبارات فقط نريح بها انفسنا.. قوتنا في وحدتنا وهذا لا اقصد بة العلاقة

  15. 【 ﻭﺇﻻ ﻓﻄﻼﻕ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ】
    ماذا تعني؟
    من يطلق من؟
    و من الرجل الزوج؟ ومن المرأة الزوجة؟
    ومتى تم هذا الزواج؟ و من قام بعقده؟ و من كان الشهود؟ والمدعوون؟

  16. بالراحة علينا يا أستاذ شعيب..نحنا يا سيدي مدربين على انو نقوم ونقعد على كيفنا حتى عصر ترامب، موضوعنا عويص والسياسيين يتزاوغو منو وكويس إنو جراءة قلمك بتخت الناس في السهلة..بس موضوع الجنس التالت برضو عايز منك لفتة وابحثوا لينا تاريخيا وكان محمد جلال هاشم عمل مساهمة مش بطالة وده تاريخ مدسوس ومغتغت
    وإنشاء الله موضوعك القادم يكون عنو وبرضو موضوع الملحدين السودانيين البيمارسو عبادتهم سريا..

  17. شكر شعيب وشكرا الحركه الشعبيه التخذت هذه الخطوه وتبقة خطوات اخري ….لكن لم تتطرق لشريط جعفر ابراهيم في تقليل من تراجي ليس بانها انتهازيه في سياسيه بل سب وقل من عرقها ومن الغرب وصفهما بالعبيد ولم يتخذ حزبه الذي طالما تكلم عن القوميه لم يقل شيئا …. وان الجريمه لها صفة العام مفترض مثل ما فعلت الحركه الشعبيه يفعل لكن ترك الباب مواربا حتي اذا جد السؤال يقول انه تمت محاسبته داخليه وهو الكذب بعينه مما يفتح السؤال التالي ماهو حجم المسكوت عنه داخل اروقه اليسار السوداني…. ومجرد سؤال لماذا لم يفتح الملف هل هناك توازنات داخليه تبقي الشريط للستفاده من وقت حوجة

  18. الذين حكموا والذين يحكمون الآن والذين يأتون من بعد ويحكمون السودان يظنون أنهم هم الأحرار والباقى عبيد, وأن البلد حقتهم وباقى الناس ضيوف, جل جهدهم هو المافظة على كرسى الحكم وجمع الأموال وبناء العقارات والعمارات وامتلاك السيارات, دون وضع خطة للنهوض بالبلد عقلية متجمده متحجرة ومتبلده تسيطر عليها العقليه العنصرية والجهوية والقبيله وعمر البشير من اوضح الامثله.

  19. – هل انت انجليزي ؟
    – ولملذا تقول ذلك ؟ هل تراني عظيم الكرش ضخم الارداف غبي الملامح مائعا ان سقطت علي الارض فعليك ان تخرطني بسكين ؟
    -كلا ولكن ما جنسيتك ؟
    -اسكتلندي طبعا !
    رحم الله د. عبدالله الطيب فعنده ان مطلق الناس مساكين واية ذلك انهم تعلموا استعباد بعضهم قبل تأليف الحيوان ! وانك لاتفكر في استعباد احد الا اذا رايته اقل درجة منك قبليا او عنصرا .. نرفع القبعة لذكري ودالرضي الذي جارب العنصرية باشعاره والتي ما فعلت غير (خلت اخوي عاداني) ولاغنية البيانو الافرنجية والتي تنوه بحالة الانسجام بين المفاتيح السوداء والبيضاء والجمال الذي ينبع من ذلك . (الحالة واحدة) في العالم ولسنا وحدنا ولكن خريطة الجينات للشعوب سوف يقراها احفادنا قبل طبقات ود ضيف الله والالياذة والمعلقات السبع وسائر اعمال الشواهق والحكماء ولفهم جميعا

  20. القبلية في السودان قبلية عمياء جاهلة ظلامية…. لأن أي دولة في العالم لها أرض وأصحاب أي شعب ولا يسمح للدخلاء والمهاجرون الجدد بأن ينالوا نفس النصيب الإستراتيجي (الإقتصادي والسياسي والثقافي وغيره)الذي يناله أصحاب الأرض (المواطنيين الاصليين)….. وهذا ينطبق علي أغلب دول العالم…… لكن يمكن أن تمنح تلك الحقوق للمقيمين من دول الجوار وغيرها المقيمين منذ فترة لا تقل عن المئتي عام أو مائة وخمسون عام….. وهذا العرف ينطبق علي أغلب دول العالم … أما ما يحدث في السودان فهو أن السودان في الآونة الأخيرة إذدحم علي أرضه مهاجرون جدد من دول الجوار وغير الجوار ونالوا حقوق أكثر من حقوق المواطنين الأصليين في كل المجالات علي مسمع ومرئي ومباركة وتخطيط من النظام الحاكم المتآمر علي شعبه…… وبدوافع سياسية ترتقي الي أعلي مراتب الخيانة العظمي بالعرف السياسي….. ونري ذلك بدوافع التمكين والإستمرار في الحكم كما في حالات الإنتخابات التي ينتج عنها منح وثائق الهوية السودانية بكل سهولة للأجانب……. وسينتج عن ذلك منادات أصحاب الارض بالإنفصال لإسترداد حقوقهم المسلوبة

  21. قال شاعر شهير من معارضي الاستقلال معرضا بالازهري وبعض الزعامات ممن شكلو اول حكومة وطنية بعد الاستقلال
    قالو الرئيس شنقيطي … ونايب الرئيس حمريطي
    السيرة فيها اللابس ….وفبها العريان الميطي

    الي اخر القصيدة الشهيرة ! وكان ذاك اخر عهد الشناقيط والحماريط والعرايا وغبرهم بالمناصب السيادية بيد انهم واصلو انتاجهم الثقافي والادبي والمهني واثرو به روح المجتمع السوداني ورفدوه بكل راق جميل مبدع ! نعتاش اليوم علي ارتهم ثم بكل الوقاحة نحتقر اصولهم ومنابتهم بل يحاول البعض لي الحقائق وانكار التاريخ ونسبتهم الي قبايل اخري حتي يستيطيعون الاحتفاء بابداعهم دونما حرج …

    والذي يدعو حقا للاستغراب ما الذي يميز اصلا قبيلة عن اخري حتي ترفع هذى وتحقر هذى فالامم والشعوب تعرف بانجازاتها ما الذي انجزته امم وشعوب وقبايل السودان منذ عهد تهارقا ؟ ثم ان معظم القبائل جنوبا وشمالا شرقا وغربا تعرضت للمحن والمصايب والاسترقاق والاستعباد والتنكيل ! ماهو اسهامنا للبشرية والعالم حتي نقدل ونرى الناس من عل ؟ ونحن منذ الف سنة ويذيد من استعمار لكفاح لاستعمار ! ولولا تحضر البشرية ومواثيق الامم المتحدة لتم استعمارنا مجددا ومن بشيرنا لغفيرنا نوضع في الزرائب !!!

  22. دائما وابدا من يطالبون بالتعايش وقبول النازحين والهاجرين ديارهم فى غيرما بأس الا الا المودة فى الاستيطان فى ارض غيرهم هؤلاء ليست لهم ارض ولا ديار هنا فقد وجدت القبائل وعاشت على ارض اجدادها من قديم الزمان وما ظهور القبلية والجهوية الا ايذان ببوادر الصحوة القومية لدى القباىل التى تاثرت ارضها بالهجرات ووفود النازحين الباحثين عن ارض خير من ارضهم ويار خير من ديارهم والقبلية بالمفهوم الحديث ما هى الا تعبير عن الدفاع عن حوزتها من الارض ودفاع عن ارثها وتراثها ومستقبل اجيالها فما العيب فى ذلك من اراد ان تسكن اصوات القبلية فليعد الى دياره وارض اجداده وليترك للاخرين ارضهم وديارهم وكل قبيلة فى السودان تعلم اين موقعها فى خريطة البلاد وكلنا يعلم ذلك فلماذا تطالبون البعض بالتنازل عن دياره لللاخر وتسمون ذلك بغير اسمه وتحدثون مصطلحات تودون بها اضاعة حقوق الاخرين وما يسمى بقبول الاخر ورتق النسيج وتوصمون من يرفض التنازل عن ارضه للنازحين بالعنصرية والتعالى وهى فى ظنى مصطلحات تحتاج الى اعادة تفسير وتحميلها معانيها الحقيقية

  23. للاسف القبلية والتي انحدرت الي العنصرية والاستعلاء العرقي سمة كامنة في الثقافة السودانية.. ولا فكاك منها الا بالعلم والاستنارة.. واكثر القبائل تعرضا للسخرية هم الفلاتة الذين كنا نسمع ونحن صغار ان الله خلقهم بعد الضبان.. تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا.. القبائل العربية التي دخلت السودان صدرت الينا اسوا ما عندها وهو الاستعلاء علي خلق الله بدون وجه حق.. وحتي من يدعي انه شريف فهذا يعني بالضرورة ان غيره حقير..
    نرجو مزيد من المقالات حول هذا الموضوع
    وجزاك الله خيرا انت وموقع الراكوبة الذي فتح عيون وعقول الناس علي كثير من الامور المسكوت عنها

  24. عزف الأستاذ شعيب على نعراتنا القبليه والعنصرية بقلم من نار ولست أدرى
    هل مرد العنصرية للفبيلة أم اللون أم هما مجتمعان معاً ؟
    لقد حبانا الله بتعدد القبائل ولا أعرف دولة فيها هذا العدد الرهيب من
    القبائل حتى بعد إنفصال الجنوب؛ ويشبهنا البعض بأننا كصحن السلطة.
    التعيير بالقبلية يأتى من كل الإتجاهات وعملت الحركة الشيطانيه على
    تغذيته لمآرب نعرفها رغماً عن أن وتيرته كانت فى إضمحلال. حتى الماضى
    القريب كانت بعض القبائل النيليه لا تصاهر بعضها البعض للعنصر القبلى
    والان أصبح مستحباً ومرغوباً لتتمدد الأسر وللعامل الجينى بل إنتقلت
    المصاهرات خارج إطار القبائل النيليه وهذه لا ينكرها إلا مكابر.
    ذكرت المصاهرة لأن الكثيرين يعتبرونها هى المحك للمصداقية وهذه لا
    تحققها فرمانات سلطويه بل يحققها الشعب بدينه ورقيه ومعايشته للآخرين
    وبمرور الزمن ستسود. أعيش فى حى جيرانى فيه من مختلف القبائل يجمع
    بيننا الحب والإخاء والود والإحترام والتراحم ولا يأتى ذكر للقبيلة إطلاقاً.
    العنصرية والتعيير المتبادل يأتى من كل الإتجاهات بصورة سافرة وبفجور
    ومحوره الميدان السياسى وتحديداً من الشيطانيين وفى ألإعلام الإكترونى
    وبحمد الله لا نجد له أثراً فى الأماكن العامة وإن حدث يكون للتندر والضحك
    من الطرفين مثل نكات أحمد موسى فى الشايقيه والدناقله والجعليين.
    لماذا لا نصفى قلوبنا ونطوى كل الإحن والمرارات التى حدثت لكل أهل
    السودان فى الماضى البعيد اأو القريب بعيداً عن السلطة الغاشمة
    الحاكمة ؟
    الشكر الجزيل للأستاذ شعيب على مقاله الجريئ الهادف.

  25. كههههههههههههاااااااااااا ويشير بيركهاردت إلى سوء أخلاق السّودانيّين وأنّهم في غالبهم لا عاصم لهم من رذيلة الدّعارة النّسويّة وإدمان السّكر ثمّ الغشّ والغدر والخيانة.. ديل الجدود الزمان تتوقع يخلفوا شنو كههههههههههههااااااااااا

    شعب مريض نفسيا ونقاصا قال عرب وقال وقال كمان فيهم اشراف احفاد كوش السمو مكب الزبالة كوشه بتعنصروا على بعض .. دكتور العوا : في معرض حديث في الجزيرة ابان تصاعد احداث دارفور : ذهابنا الى دارفور لكي نقرب وجهات النظر ونحاول حل القضية بطرق السليمة ولم نعرف من هم العرب ومن هم الزنوج كهههههههههههاااا يعني كلنا عند العرب عبيد الا الصعاليك الحاكمين ديل استغلوا هجمة ناس الريف البسطاء وبداءو يغذوهم بالافكار النته .. السودان ما ظنيتوا يتقدم الا بمساعدة

  26. #خربشة_برلومية:
    … بنحلم بوطن أجمل … طلعت خربشة فبراير علي قلبي snow … إبتسامة أمل
    بسمة … نص :
    فوبيا السذاجة والوهم
    ابردي ياخ …
    ما خلاص كفاك
    أطلعي من صفاى
    دقيقة بس …
    … وبهديك إبتسامة
    مدخل:
    إبتسامة أمل …
    سأبتسم رغم الظــــــروف
    قرف فات حد الوصـــوف
    وخانة كتاباتي الحـــــروف
    ضاعـــت قوافــــي الكلام
    فـــي لحظة مــا قبل الختام
    ومـــل إحساســـــي الوهـم
    مات الضمير في ثانية نـام
    ومن تاني عاد لرشدو قـام
    وانا ما زلـــت مبتسم
    ومستمر في الإبتسام
    صدقة في حق الوطن حتي القيام
    بسمة … مدخل جديد …
    وطن في اخر طريق خروج الروح
    مجابد في مشيهو هبوب الريح
    مقاوم بأمل… نشوة فرح
    بظهور مصد للريح
    وطن …
    يقـاوم فــــي الأنين
    حامل جراحـــات السنين
    مطعون الظهر بيد المخزلين
    انهد حيل ادمن ترهات المستوهمين
    ومن السذاجة الشعب راقد راقد مستكين
    بسمة … مدخل ثاني …
    تقتلني السذاجة
    في ظل فساد وإنهيار الدولة
    لا يستكين إلا ضعاف النفس والنخوة
    لا تجد من يؤيد لها إلا اصحاب المصالح والشهوة
    لا يستحق العيش من قال نعم في وجهة من قالوا لا لهذه البلوة
    عار عليك عار للوطن عار كبير
    مات الضمير
    وضاع المصير
    باعو الكرامة بالدولار
    وأدمنا ياخ سكن القبـــور
    بس ما خطير سكن القبور لو الشعب قرر للعبور
    والشعب قـادر للعبــور
    لو أراد يصنع قدر
    صحو الضمير
    كونوا أحرار
    عشان نثور … نصنع مصرنا ومن جديد … نصنع وطن

    … يتبع

    بريسدينت مصعب آدم
    (2/فبراير/ 2017)

  27. مقال بادب وصفعة للمتاجرفين الخالقيت نفسهم الفلاتة افارقة النشكلة في مجهولي الهوية ما معروفين من اين السودان دولة افريقية عجبكم ولا ماعجبكم…

  28. يكفي أن أقول أنه مقال اوسكار وجرئ وصريح أستاذ شعيب
    ولو كانت هناك فايدة للصحف المسماة مستقلة لنشرت هذا المقال حتي
    لو ادي الي اغلاقها ويا ريت ان يقراه أي سوداني يعمل في العمل العام
    وشكرا لك ولقلمك المثقف والفصيح

  29. تمام ولكن تظل الحقيقة ان هنالك قبيلتين او ثلاثة تحكمان السودان بشكل او اخر وتلك القبايل تنظر باستعلاء علي بقية السودانيين..الاخرون اما حلب او فروخ او رطانة

  30. اخى صلاح مقالاتك دائما راقية .. وقد ذكرت شيئا دائما يقلقنى وهو ان هنالك حقيقة يعرفها كل السودانيين بأن السودان ما عاد ولن يعود هو السودان المتسامح المتعالى على القبلية والجهوية ولو انها فى السابق موجودة ولكن ليست بصورة صارخة كما هى الان لان النظام يريد ان يرجعنا بسياساته للقبلية والجهوية بالتعالى القبلى والتعالى الجهوى اما الدينى فيكفيك تقسيم السودان والشريعة غير المدغمسة . مايقلقنى ايضا :
    كيف الرجوع بالسودان بعد نهاية النظام الى دولة المؤسسات والى احزاب المؤسسات
    ( واشيد بحزب المؤتمر السودانى النموذج الرائع )وان يكون التنافس مبارة عادلة فى كل المجالات ( الحكم , التوظيف , الثروة , منظمات المجتمع المدنى ..الخ )
    خاصة واننا ستكون دولة الراجعين من الحرب وتشكل واجهات صنعتها الاحداث لن تقبل الا بتمييزها ..
    دعونا كما نحن مشغولين باحداث التغيير ننشغل بكيفية التعايش المدنى السلمى و تنظيم حياتنا فى بوتقة تعايش سلمى مستدام وقطع الطريق امام المغامرين الذين تحدثهم انفسهم بانهم سيوبر .

  31. ما ذكرته يمس جزء كبيراً من الحقيقة،، والتنظيمات والأحزاب بل الدول لا يتتقدم وهي تفرق بين الناس حسب اللون والعرق (وكل يما ليدهم فرحون). لا بد للافكار البالية التي تفرق بين الناس باللون والقومية والقبيلة من زوال.

  32. لله درك أستاذ شعيب لم أكن أتوقع أن يدعو الدكتور الواثق كمير لمهادنة الأبالسة!!!

  33. الأخ الحبوب صلاح شعيب

    لقد بينت لنا المسكوت عنه بكل جراءه وشجاعه تحسد عليها.

    إذا أراد احد منا الذهاب للطبيب لعلاج علة ما…اول ما يقوم به الطبيب الشاطر بأسئله عن تاريخ هذا المرض هل هو موجود فى الأسره؟..وأنت كمريض إذا حبيت ان تلقى العلاج الجذرى لحالتك يجب عليك ان تجيب على أسئلة الطبيب بكل شفافيه ودون شعور منك بالحرج..هذه بالظبط الحاله التى يعانى منها السودان والسودانيين من اوهام توارثوها جيلا بعد جيل.

    عن الحروب الدئره فى بلدنا أنجرف معظمنا بشتم وسب طرف من دون الاخر بدون ان يعطى نفسه فرصه لاعمال العقل لتشخيص الوضع بدون أى مؤثرات حزبيه او عقائديه او قبليه… وهذا يتجلى فى الشتم المباشر الذى لا يخلوا من عبارات مخفيه بعنصريه لكل من عبدالواحد ومناوى وعقار بأنهم هم السبب فى كل ما حاق بنا من دمار وخراب لأن تصنيف العقليه السودانيه دائما الحكومه هى الصاح وغيرهم متمرد وخارج عن المله حتى لو كان يطالب بأبسط حقوق أخفقت الحكومه فى توفيرها ولا أعنى الأنقاذ بعينها.

    لكل الذين يتسترون ويتمترسون وراء قبليه وهميه عليهم التمعن فى العباره التى قالها جون كينيدى فى حفل تنصيبه:
    لا تسأل ماذا قدمت لك بلدك ولكن اسأل ماذا قدمت انت لبلدك

  34. حكومة السجم والرماد
    اكلت المال والعباد
    لعن الله من ايقظ الفتنة
    ان الرجل يرمي الكلمة لا يلقي لها بالاً فترمي به في جهنم أربعين خريفاً
    السلام عم دارفور هههها … بس هذه حقيقة… ويا صلاح شعيب عايز تقوم علينا الغلاتا والهوسا وغيرهم
    يعني بعد ما فتنتو قبائل دارفور عايزين تجيبوا فتنة وتحرضو قبائل الفلاتة والقبائل الاخرى ضد اقبائل العربية
    انا البتكلم معاك دا من قبيلة زرقة كما سميتمونا ويعلم الله انني لا انتمي للكيزان المعفنين) وكنت من أشد اعداء الكيزان ولم االمهم حتى اليوم ولكن إذا خيرنا بين الصوملة والسورنة واللبينة واليمننية والعرقنة لوضعت يدي فوق ايديهم للحفاظ على كفاف هذا الاستقرار.. وانتم اصحاب الاقلام النتتة ويعلم الله أن هذهى الحرب الدائرة في دارفور سببها المحرضين الذين لو تتبعنا اصولهم نجدهم غير سودانييين على الاطلاق .ولم تقم لان هناك ظلم في دارفور فالظلم موجود في كل بقاع السودان حتى في العاصمة ولكن المشروع الذي حطمته القوات المسلحة والدعم السريع التي هزمتنا ميدانياً وعسكرياً واخلاقياً كان سوف يجعل السودان فوق صفيح يغلي المهم الحمد لله .. والحمد طيلة ايام النضال التي قضيناها ما ندمانين كنا مفتكرين انو بناضل من أجل السودان ودارفور بالاخص اتضح لي انا وبعض رفاقي أن علينا ان نموت فقط وأن الاخرين عليهم كنز المال وتسييد العشيرة علينا ومن يملك المال في الحركات يملك كل شيء ..
    الحمد لله الان هذه الحركات اصبحت مرتزقة فقط وكلها لو جمعوها ما يتم لواء واحد وما تمتلك اكثر من 200 عربية دفع رباعي
    ادعو كل اخواني حملة االسلاح للانضمام للسلام … نعيش زي ما كنا
    المشاريع العنصرية والقبيلية الضيقة سقطت والاقنعة بينت المستور
    ما زال البعض يحرض على السودان
    فاتقوا الله
    محبكم جمال جبريل ركوة – الخرطوم

  35. الاستاذ شعيب المشكلة ليست في من يمارسون سياسة اغتيال الشخصية بشتي السبل فالميدان السياسي ملئ بالالفاظ والممارسات التي تحط من قدر الاخر ولكن المشكلة الحقيقية في أولائك الذين يتماهون ويبدلون انتماءاتهم العرقية والقبلية لترضية شريحة معينه …عندما يأتي مثقف مثل المرحوم عِوَض دكام ليقول امام الملاء انه (عب فاهم)..وياتي أمثال الشاعر التيجاني حاج موسي ليمجد (جعليته) او (شايقيته) وياتي فرفور ويفتح ظهره ليجلد فيما يسمي( بالبطان) لاثبات جعليته وعندما يأتي احدهم من مايرنو ويتزوج من الوسط او الشمال ويألف نسب جديد ويتحول الي حفيد العباس فمن الطبيعي ان يستغل ضعاف البصيرة هذه الشماعة للتقليل من شأن قبائل وإثنيات معينة…هؤلا المتماهون هم آس المشكلة لو تمسك وتمترس واعتز كل إنسان بأصله لما وجد ضعاف النفوس ثقرة للتقليل من شأن الآخرين .

  36. خيانة الشعب السوداني لم تات من النخب النيلية فقط، ومن قبائل الجعليين والشايقية والدناقلة حصرياً .. كما يروج البعض.

    النخب المتعلمة من الشرق والشمال والغرب وكافة أرجاء السودان شاركت في الخيانة والجري وراء بريق السلطة والثروة.

    الأمثلة على قفا من يشيل.

    قل لي بربك لماذا تشظت حركات دارفور إلى أكثر من ثلاثين حركة مسلحة، مع أن القضية واحدة وواضحة؟

    لماذا لم يستمر د. الطاهر محمد آدم فكي، رئيساً لحركة العدل والمساواة، وجئ بجبريل خلفاً لخليل؟!!

    أليس هذا هو التوريث بعينه، الذي نرفضه من الصادق المهدي فنصدم به في حركة ثورية تزعم العدالة والمواساة؟

    أنها مأساة حقيقية، شارك فيها الجميع، إلا من رحم ربي.

    نعم السودان بلد يكبله تاريخه وميراثه العنصري، ولكنها عنصرية متبادلة للأسف.. فهل أذكركم بالمهدية والجهادية!!

    لا تنكأوا الجراح لاثارة النعرات، مع أنه لا مانع من فتح الجراح لتنظيفها وتضميدها، وإلا فطلاق بمعروف، كما حدث للجنوب.

  37. الاخ شعيب انت ايضا تسبح خارج النص كفلة جميلة كرمها تلفزيون الحكومة وقبل عامين نسبة لصدارتها لنتيحة امتحان الاساس بولاية الخرطوم لم يفلح مقدم البرنامج في محاورتها ولكنها عندما قالت ان بحب الرياضة تتدخل مقدم البرنامج بسرعة هلالابية ام مربخ فاشتاطت الطفلة غضبا وقالت بتحدي انا بشجع ريال مدريد اجيال جديدة ياشعيب لافيها شايقي ولا زغاوي ولاحلفاوي الابداع مع الاخلاق هي الفيصل

  38. يا سلام عليك استاذ صلاح شعيب انت رجل راقي وتتحدث بلغة راقية ورفيعة , الموضوع خطير ومعقد وضارب بجذوره في المجتمع من أيام حركة اللواء الابيض بقيادة على عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ , وبداية وعيهم المبكربضرورة تبني خطاب وسياسة سودانية خالصة لمعالجة التباين , العرقي والديني الذي يتمتع به شعب السودان , لكن الأمر لم يعجب من يرون في أنفسهم أولاد البلد من أمثال سليمان كشة , فبدوا يكيلون الشتائم والنعوت لقادة الحركة ويصفونهم بأولاد الشوارع المنبتين , الذين لا يحق لهم التحدث بأسم الأمة العربية . وحديثا طالت الشتائم أسلام صالح مراسل الجزيرة السابق , في اثناء تغطيته لقضايا السودان التي لم ترضي النظام السوداني , فشرعوا يذكرون اسمه ثلاثيا أسلام صالح بيلو للدلالة لأصله وجذروره , ولم يتوقف الأمر عند بل امتد لطارق احمد آدم لاعب الهلال السابق .

  39. بعد كل هذا العمل الإستناري الذي قدمه الكاتب جاءت معظم التعليقات خارج الموضوع
    وللأسف الناس النخبة برضهم أحيانا زي العوام يعقدون الموضوع أكتر من اللازم
    وياجماعة الخير الكاتب قال ليكم اتركوا يا حكومة ومعارضين التنابذ بالقبايل وما تحملوها أوزار مواقفكم واختلفوا حول الموضوع وليس حول قبيلة الزول الكتب الموضوع أو قالوا..فهم؟!

  40. تسلم أ. صلاح شعيب كلامك جميل و سليم ولابد من استيعاب وقبول التعددية والعمق في تحديد الهويه السودانيه وليس كلام العنصرية من الأفضل معالجه الهويه بان السودان متعد الثقافات والاعراق ونحن سودانيين نؤمن بالتعدد والمساوه المطلقه بين كل مكونات مكونات السودان ولابد من تثبت ذلك من خلال الدستور وقوانيين تحمي كل مكونات الشعب السوداني. وقوانيين تمنع التميز العرقي والديني وتساعد علي التعايش من اجل وحده السودان والتمايز سمه لتتطور السودان ورفاهيته في السودان الديمقرطه. ولك التحيه والتقدير أيها المناضل

  41. اخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركات .في الحقيقة لا ادري من اين جائنا هذا التداعي بالقوميات مع ان رسولنا .ص.الكريم منعنا من ذلك رسولنا في اخر خطبة لة قال دعوها فانها منتنة يقصد بذلك هذا التداعي بالقوميات وهو من شأنه ان يدمر العلاقات الاجتماعية والروابط الاسرية وانا في تقديري ليس هناك فرق بين الهوسا اوالفلاتة مع باقية السودانيين فهم سودانين كامل الدسم هذة امور سياسية مفتعلة من قبل اصحاب اجندات ومصالح شخصية ليس إلا فلذلك يجب علينا ان نتريث ونضع هذة الخلافات جانبا ونأخذ الامور من منظور اسلامي بعيدا عن تفكير نفسي ضيق وعبارات فقط نريح بها انفسنا.. قوتنا في وحدتنا وهذا لا اقصد بة العلاقة

  42. 【 ﻭﺇﻻ ﻓﻄﻼﻕ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ】
    ماذا تعني؟
    من يطلق من؟
    و من الرجل الزوج؟ ومن المرأة الزوجة؟
    ومتى تم هذا الزواج؟ و من قام بعقده؟ و من كان الشهود؟ والمدعوون؟

  43. بالراحة علينا يا أستاذ شعيب..نحنا يا سيدي مدربين على انو نقوم ونقعد على كيفنا حتى عصر ترامب، موضوعنا عويص والسياسيين يتزاوغو منو وكويس إنو جراءة قلمك بتخت الناس في السهلة..بس موضوع الجنس التالت برضو عايز منك لفتة وابحثوا لينا تاريخيا وكان محمد جلال هاشم عمل مساهمة مش بطالة وده تاريخ مدسوس ومغتغت
    وإنشاء الله موضوعك القادم يكون عنو وبرضو موضوع الملحدين السودانيين البيمارسو عبادتهم سريا..

  44. شكر شعيب وشكرا الحركه الشعبيه التخذت هذه الخطوه وتبقة خطوات اخري ….لكن لم تتطرق لشريط جعفر ابراهيم في تقليل من تراجي ليس بانها انتهازيه في سياسيه بل سب وقل من عرقها ومن الغرب وصفهما بالعبيد ولم يتخذ حزبه الذي طالما تكلم عن القوميه لم يقل شيئا …. وان الجريمه لها صفة العام مفترض مثل ما فعلت الحركه الشعبيه يفعل لكن ترك الباب مواربا حتي اذا جد السؤال يقول انه تمت محاسبته داخليه وهو الكذب بعينه مما يفتح السؤال التالي ماهو حجم المسكوت عنه داخل اروقه اليسار السوداني…. ومجرد سؤال لماذا لم يفتح الملف هل هناك توازنات داخليه تبقي الشريط للستفاده من وقت حوجة

  45. الذين حكموا والذين يحكمون الآن والذين يأتون من بعد ويحكمون السودان يظنون أنهم هم الأحرار والباقى عبيد, وأن البلد حقتهم وباقى الناس ضيوف, جل جهدهم هو المافظة على كرسى الحكم وجمع الأموال وبناء العقارات والعمارات وامتلاك السيارات, دون وضع خطة للنهوض بالبلد عقلية متجمده متحجرة ومتبلده تسيطر عليها العقليه العنصرية والجهوية والقبيله وعمر البشير من اوضح الامثله.

  46. – هل انت انجليزي ؟
    – ولملذا تقول ذلك ؟ هل تراني عظيم الكرش ضخم الارداف غبي الملامح مائعا ان سقطت علي الارض فعليك ان تخرطني بسكين ؟
    -كلا ولكن ما جنسيتك ؟
    -اسكتلندي طبعا !
    رحم الله د. عبدالله الطيب فعنده ان مطلق الناس مساكين واية ذلك انهم تعلموا استعباد بعضهم قبل تأليف الحيوان ! وانك لاتفكر في استعباد احد الا اذا رايته اقل درجة منك قبليا او عنصرا .. نرفع القبعة لذكري ودالرضي الذي جارب العنصرية باشعاره والتي ما فعلت غير (خلت اخوي عاداني) ولاغنية البيانو الافرنجية والتي تنوه بحالة الانسجام بين المفاتيح السوداء والبيضاء والجمال الذي ينبع من ذلك . (الحالة واحدة) في العالم ولسنا وحدنا ولكن خريطة الجينات للشعوب سوف يقراها احفادنا قبل طبقات ود ضيف الله والالياذة والمعلقات السبع وسائر اعمال الشواهق والحكماء ولفهم جميعا

  47. القبلية في السودان قبلية عمياء جاهلة ظلامية…. لأن أي دولة في العالم لها أرض وأصحاب أي شعب ولا يسمح للدخلاء والمهاجرون الجدد بأن ينالوا نفس النصيب الإستراتيجي (الإقتصادي والسياسي والثقافي وغيره)الذي يناله أصحاب الأرض (المواطنيين الاصليين)….. وهذا ينطبق علي أغلب دول العالم…… لكن يمكن أن تمنح تلك الحقوق للمقيمين من دول الجوار وغيرها المقيمين منذ فترة لا تقل عن المئتي عام أو مائة وخمسون عام….. وهذا العرف ينطبق علي أغلب دول العالم … أما ما يحدث في السودان فهو أن السودان في الآونة الأخيرة إذدحم علي أرضه مهاجرون جدد من دول الجوار وغير الجوار ونالوا حقوق أكثر من حقوق المواطنين الأصليين في كل المجالات علي مسمع ومرئي ومباركة وتخطيط من النظام الحاكم المتآمر علي شعبه…… وبدوافع سياسية ترتقي الي أعلي مراتب الخيانة العظمي بالعرف السياسي….. ونري ذلك بدوافع التمكين والإستمرار في الحكم كما في حالات الإنتخابات التي ينتج عنها منح وثائق الهوية السودانية بكل سهولة للأجانب……. وسينتج عن ذلك منادات أصحاب الارض بالإنفصال لإسترداد حقوقهم المسلوبة

  48. قال شاعر شهير من معارضي الاستقلال معرضا بالازهري وبعض الزعامات ممن شكلو اول حكومة وطنية بعد الاستقلال
    قالو الرئيس شنقيطي … ونايب الرئيس حمريطي
    السيرة فيها اللابس ….وفبها العريان الميطي

    الي اخر القصيدة الشهيرة ! وكان ذاك اخر عهد الشناقيط والحماريط والعرايا وغبرهم بالمناصب السيادية بيد انهم واصلو انتاجهم الثقافي والادبي والمهني واثرو به روح المجتمع السوداني ورفدوه بكل راق جميل مبدع ! نعتاش اليوم علي ارتهم ثم بكل الوقاحة نحتقر اصولهم ومنابتهم بل يحاول البعض لي الحقائق وانكار التاريخ ونسبتهم الي قبايل اخري حتي يستيطيعون الاحتفاء بابداعهم دونما حرج …

    والذي يدعو حقا للاستغراب ما الذي يميز اصلا قبيلة عن اخري حتي ترفع هذى وتحقر هذى فالامم والشعوب تعرف بانجازاتها ما الذي انجزته امم وشعوب وقبايل السودان منذ عهد تهارقا ؟ ثم ان معظم القبائل جنوبا وشمالا شرقا وغربا تعرضت للمحن والمصايب والاسترقاق والاستعباد والتنكيل ! ماهو اسهامنا للبشرية والعالم حتي نقدل ونرى الناس من عل ؟ ونحن منذ الف سنة ويذيد من استعمار لكفاح لاستعمار ! ولولا تحضر البشرية ومواثيق الامم المتحدة لتم استعمارنا مجددا ومن بشيرنا لغفيرنا نوضع في الزرائب !!!

  49. دائما وابدا من يطالبون بالتعايش وقبول النازحين والهاجرين ديارهم فى غيرما بأس الا الا المودة فى الاستيطان فى ارض غيرهم هؤلاء ليست لهم ارض ولا ديار هنا فقد وجدت القبائل وعاشت على ارض اجدادها من قديم الزمان وما ظهور القبلية والجهوية الا ايذان ببوادر الصحوة القومية لدى القباىل التى تاثرت ارضها بالهجرات ووفود النازحين الباحثين عن ارض خير من ارضهم ويار خير من ديارهم والقبلية بالمفهوم الحديث ما هى الا تعبير عن الدفاع عن حوزتها من الارض ودفاع عن ارثها وتراثها ومستقبل اجيالها فما العيب فى ذلك من اراد ان تسكن اصوات القبلية فليعد الى دياره وارض اجداده وليترك للاخرين ارضهم وديارهم وكل قبيلة فى السودان تعلم اين موقعها فى خريطة البلاد وكلنا يعلم ذلك فلماذا تطالبون البعض بالتنازل عن دياره لللاخر وتسمون ذلك بغير اسمه وتحدثون مصطلحات تودون بها اضاعة حقوق الاخرين وما يسمى بقبول الاخر ورتق النسيج وتوصمون من يرفض التنازل عن ارضه للنازحين بالعنصرية والتعالى وهى فى ظنى مصطلحات تحتاج الى اعادة تفسير وتحميلها معانيها الحقيقية

  50. للاسف القبلية والتي انحدرت الي العنصرية والاستعلاء العرقي سمة كامنة في الثقافة السودانية.. ولا فكاك منها الا بالعلم والاستنارة.. واكثر القبائل تعرضا للسخرية هم الفلاتة الذين كنا نسمع ونحن صغار ان الله خلقهم بعد الضبان.. تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا.. القبائل العربية التي دخلت السودان صدرت الينا اسوا ما عندها وهو الاستعلاء علي خلق الله بدون وجه حق.. وحتي من يدعي انه شريف فهذا يعني بالضرورة ان غيره حقير..
    نرجو مزيد من المقالات حول هذا الموضوع
    وجزاك الله خيرا انت وموقع الراكوبة الذي فتح عيون وعقول الناس علي كثير من الامور المسكوت عنها

  51. عزف الأستاذ شعيب على نعراتنا القبليه والعنصرية بقلم من نار ولست أدرى
    هل مرد العنصرية للفبيلة أم اللون أم هما مجتمعان معاً ؟
    لقد حبانا الله بتعدد القبائل ولا أعرف دولة فيها هذا العدد الرهيب من
    القبائل حتى بعد إنفصال الجنوب؛ ويشبهنا البعض بأننا كصحن السلطة.
    التعيير بالقبلية يأتى من كل الإتجاهات وعملت الحركة الشيطانيه على
    تغذيته لمآرب نعرفها رغماً عن أن وتيرته كانت فى إضمحلال. حتى الماضى
    القريب كانت بعض القبائل النيليه لا تصاهر بعضها البعض للعنصر القبلى
    والان أصبح مستحباً ومرغوباً لتتمدد الأسر وللعامل الجينى بل إنتقلت
    المصاهرات خارج إطار القبائل النيليه وهذه لا ينكرها إلا مكابر.
    ذكرت المصاهرة لأن الكثيرين يعتبرونها هى المحك للمصداقية وهذه لا
    تحققها فرمانات سلطويه بل يحققها الشعب بدينه ورقيه ومعايشته للآخرين
    وبمرور الزمن ستسود. أعيش فى حى جيرانى فيه من مختلف القبائل يجمع
    بيننا الحب والإخاء والود والإحترام والتراحم ولا يأتى ذكر للقبيلة إطلاقاً.
    العنصرية والتعيير المتبادل يأتى من كل الإتجاهات بصورة سافرة وبفجور
    ومحوره الميدان السياسى وتحديداً من الشيطانيين وفى ألإعلام الإكترونى
    وبحمد الله لا نجد له أثراً فى الأماكن العامة وإن حدث يكون للتندر والضحك
    من الطرفين مثل نكات أحمد موسى فى الشايقيه والدناقله والجعليين.
    لماذا لا نصفى قلوبنا ونطوى كل الإحن والمرارات التى حدثت لكل أهل
    السودان فى الماضى البعيد اأو القريب بعيداً عن السلطة الغاشمة
    الحاكمة ؟
    الشكر الجزيل للأستاذ شعيب على مقاله الجريئ الهادف.

  52. كههههههههههههاااااااااااا ويشير بيركهاردت إلى سوء أخلاق السّودانيّين وأنّهم في غالبهم لا عاصم لهم من رذيلة الدّعارة النّسويّة وإدمان السّكر ثمّ الغشّ والغدر والخيانة.. ديل الجدود الزمان تتوقع يخلفوا شنو كههههههههههههااااااااااا

    شعب مريض نفسيا ونقاصا قال عرب وقال وقال كمان فيهم اشراف احفاد كوش السمو مكب الزبالة كوشه بتعنصروا على بعض .. دكتور العوا : في معرض حديث في الجزيرة ابان تصاعد احداث دارفور : ذهابنا الى دارفور لكي نقرب وجهات النظر ونحاول حل القضية بطرق السليمة ولم نعرف من هم العرب ومن هم الزنوج كهههههههههههاااا يعني كلنا عند العرب عبيد الا الصعاليك الحاكمين ديل استغلوا هجمة ناس الريف البسطاء وبداءو يغذوهم بالافكار النته .. السودان ما ظنيتوا يتقدم الا بمساعدة

  53. #خربشة_برلومية:
    … بنحلم بوطن أجمل … طلعت خربشة فبراير علي قلبي snow … إبتسامة أمل
    بسمة … نص :
    فوبيا السذاجة والوهم
    ابردي ياخ …
    ما خلاص كفاك
    أطلعي من صفاى
    دقيقة بس …
    … وبهديك إبتسامة
    مدخل:
    إبتسامة أمل …
    سأبتسم رغم الظــــــروف
    قرف فات حد الوصـــوف
    وخانة كتاباتي الحـــــروف
    ضاعـــت قوافــــي الكلام
    فـــي لحظة مــا قبل الختام
    ومـــل إحساســـــي الوهـم
    مات الضمير في ثانية نـام
    ومن تاني عاد لرشدو قـام
    وانا ما زلـــت مبتسم
    ومستمر في الإبتسام
    صدقة في حق الوطن حتي القيام
    بسمة … مدخل جديد …
    وطن في اخر طريق خروج الروح
    مجابد في مشيهو هبوب الريح
    مقاوم بأمل… نشوة فرح
    بظهور مصد للريح
    وطن …
    يقـاوم فــــي الأنين
    حامل جراحـــات السنين
    مطعون الظهر بيد المخزلين
    انهد حيل ادمن ترهات المستوهمين
    ومن السذاجة الشعب راقد راقد مستكين
    بسمة … مدخل ثاني …
    تقتلني السذاجة
    في ظل فساد وإنهيار الدولة
    لا يستكين إلا ضعاف النفس والنخوة
    لا تجد من يؤيد لها إلا اصحاب المصالح والشهوة
    لا يستحق العيش من قال نعم في وجهة من قالوا لا لهذه البلوة
    عار عليك عار للوطن عار كبير
    مات الضمير
    وضاع المصير
    باعو الكرامة بالدولار
    وأدمنا ياخ سكن القبـــور
    بس ما خطير سكن القبور لو الشعب قرر للعبور
    والشعب قـادر للعبــور
    لو أراد يصنع قدر
    صحو الضمير
    كونوا أحرار
    عشان نثور … نصنع مصرنا ومن جديد … نصنع وطن

    … يتبع

    بريسدينت مصعب آدم
    (2/فبراير/ 2017)

  54. مقال بادب وصفعة للمتاجرفين الخالقيت نفسهم الفلاتة افارقة النشكلة في مجهولي الهوية ما معروفين من اين السودان دولة افريقية عجبكم ولا ماعجبكم…

  55. نخبة السودان تراكم الفشل و صناعة الاوهام
    “عبد،فلاتى،ودعرب،ودبلد”

    مرمى هذه السطور هى محاولة لرصد بعض الاوهام التى زرعتها الصفوة السودانية من فترة التحضير للاستقلال ( فترة ما قبل وبعد تكوين مؤتمر الخريجين) مرورا بفترة استلام السلطة وادارة الدولة الموروثة من الحكم الثنائى الى يومنا هذا. يتعامل الناس مع هذه الاوهام والشعارات حتى الان وكانها ثوابت يقينية مقدسة يجب فقط الايمان بها دون تفكير وتفاكر والا تكون قد كفرت.
    هدف هذة السطور فى اى حال من الاحوال هو ليس ايجاد مذنبين لفشل السودان او الدعوة للسب والتجريح لتلك او هذة النخبة والاستكانة من بعد ذلك. بل هى دعوة الى عدم تغييب العقل والمنطق والابتعاد عن الثوابت اليقينية العاطفية وعن قداسة الافراد, الطوائف والايدولجيات عند محاولة فهم اسباب دوامة فشل النخبة السودانية لبناء دولة على اساس الوطن والمواطنة حتى هذة اللحظة.
    اهم ما نصبو له بهذة المشاركة هو البدء لتكوين عقل جمعى لا يتقبل المعلومات (قديمة كانت او جديدة) على ظاهر باطن دون تمحيص وتشخيص والابتعاد عن ترديد شعارات و مفاهيم لا ينطبق عليها المنطق.
    وهم كفاح النخبة المتغردنة (خريجى كلية غردون) وقادةالطوائف لنيل الاستقلال
    معظم الدول التى نالت استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن ذلك فى المقام الاول نتيجة لنضال تلك الشعوب او نخبتها ضد المستعمر. مقاومة الاستعمار ومناهضتة برغم انها كانت فى بعض الدول عنيفة وذو طابع شرس ومفعمة بالتضحيات مع كل هذا لم يكن ذلك دائمأ السبب الرئيسى اوالوحيد الذى اجبر مثلأ بريطانيا وفرنسا للتخلى عن الحكم المباشر لمستعمراتها.
    الاتفاق او التفاهم الذى حدث عام 1941 بين رئس وزراء بريطانيا شيرشل و رئس الولايات المتحدة الامريكية روزفلت هو السبب الاساسى والرئسى الذى ادى الى نيل معظم الدول استقلالها. اهم اهداف تلك الوثيقة (وثيقة التحالف الاطلسى) كان هو بناء نظام عالمى جديد يراعى مصالح القوة العظمة الصاعدة حينذاك (الولايات المتحدة و روسيا). اهم بنود تلك الوثيقة: نبذ التوسع الإقليمي، المساواة في فرص التجارة العالمية و الحصول على المواد الخام، ونبذ استخدام القوة، وتقرير المصير للشعوب. بعد فوز القوى العظمى الجديدة على المانيا فى “الحرب العالمية الثانية” ما كان بمقدور بريطانيا و فرنسا الا الرضوخ لمطلبات العصر الجديد ولأسيما ان فرنسا كانت بالفعل قد سقطت في يد المانيا وبريطانيا كادت ان تسقط. هذة الحقيقة التاريخية دون الخوض فى تفاصيلها، تعنى بكل بساطة ظهور قوة عالمية عظمة جديدة تريد ان تضمن حقها من “الكعكة” وان الاستعمار لم ينتهى بل سوف يلبس ثوبا جديدا، مواكب للتطورات العالمية ولن تكون هناك حوجة للاستعمار المباشر لضمان تدفق الموارد من المستعمرات. فبدات بعد ذلك حقبة عرفت بالاستعمار الجديد .(New Colonialism)من يعتقد استبدال الحكام الانجليز، الفرنسيين او غيرهم بابناء المنطقة، النهاية المطلقة لحقبة الاستعمار فاما هو ضحية للعاطفة الوطنية الغير واعية لما يجري حولها اوجزء من المنظومة الحاكمة التى لايهمها شئ غير مصالحها الشخصية الضيقة جدا.
    نعيش الان فى عهد العولمة إستعمارا جديدا ملائما “للجيوسياسية” الحالية واسمية “إستعمار ما بعد الحداثة” (Postmodern Colonialism).
    استقلال السودان لأيخرج عن سياق تبعيات النظام العالمى الجديد وتحقيق لى اهداف وثيقة عام 1941 ولم يكن على كل حال بفضل نخبة قادة كفاح وطنى مسلح كما حصل إبان الثورة المهدية.
    هناك اتفاق جمعى تلقائى غير مكتوب بين معظم نخبة السودان للمبالغة فى تعظيم دور قادة استلام السلطة من الحكم الثنائى، مما خلق قداسة وهمية حولهم. تداعيات هذا الوهم جعلت الاجيال المتتالية عاجزة عن كشف الاخطاء الجزرية التى وقعت فيها تلك النخبة. فبدلا من كشف هذة الاخطاء تعمقت وتفننت فيها كل النخب اللاحقة, حاكمة كانت او معارضة وزادو الطين بله. وبهذا وضعوا طريقا لايؤدى مهما طال الزمن وزاد الالم إلا للفشل.
    اكبر خطاء قاتل ومعشعش قى اعماق نخب السابق والحاضر, هو وهم استلامهم وطن (حَدَادِى مَدَادِي) وامة سودانية جاهزه من الانجليز وما عليهم إلا استلام السلطة والتناقس فى الحكم والثروة. الاوطان والامم لا تورث من مستعمرين بل على النخب المعنية بنايتها . الابداع فى صناعة الشعارات العاطفية وخداع قادة اهل الجنوب وتخديرهم بوعود كاذبة فى سياستهم المفعمة بمنطق ( رزق اليوم باليوم) حفظت لهم السلطة الى يومنا هذا ولاكن ادت الى ضياع الجنوب والى وضع هش قابل للانفجار الكامل فى اى لحظة.

    الوطن والمواطنة ضحية لوهم الهوية العربية والمصالح الشخصية
    لجات بريطانيا الى استراتيجية شراء ذمم شيوخ القبائل وقادة الطوائف لكى تكون يدهم الخفية فى اشباع مصالحهم الخاصة وللهيمنة الامنية والسيطرة الاقتصاية والسياسية. هذة الاسترتيجية طورها البارون البريطانى فريدريك لوقارد وطبقتها بريطانيا لاول مرة قى نيجريا واتت اكلها وبداء تطبيقها كل ما امكن فى معظم المستعمرات البريطانية. سميت هذة الاستراتيجية باسترتيجية الادارات الاهلية.
    السيد عبدالرحمن المهدى الذى كان يعيش مع اسرته حياة بسيطة ومتواضعة بحى العباسية فى امدرمان, كان من اكبر المستفيدين من استراتيجية الادارات الاهلية. اذ سمح له الانجليز بزراعة القطن فى اراضى شاسعة من مشروع الجزيرة مما مكنهه من جمع ثروات طائلة على حساب اتباعة فى الجزيرة، اللذين كانوا يعيشون ويعملون فى تلك المزارع فى حالة اشبة بالعبودية اوالاقطاعية الحادة. وبالضرورة كان الانجليز هم المستثمرين والمشترين لهذا القطن الذى كان يصدر معظمة الى بريطانيا. سياسة فيد واستفيد هذة، جعلت عبدالرحمن المهدى رجل بريطانيا الاول فى السودان.
    والد على الميرغنى زعيم الطائفة الختمية كان قد هرب الى مصر بعد هزيمته على يد المهدية فلحق على الميرغنى بأبيه فى مصر. عاد على الميرغنى الى السودان مساعدا للغزاة الانجليز فى القضاء على دولة المهدية وفى السيطرة على السكان المحليين. كرد للجميل هذا منحهه الانجليز كثيرمن الالقاب والاوسمة واصبح بذلك اقوى قادة الادارات الاهلية واشهر زعيم طائفى لتلك الحقبة. عندما حان اوان خروج الانجليز، تقربوا الى عبدالرحمن المهدى اكثر من على الميرغنى لانهم يعلمون علاقة الاخير بمصر امتن من الاول وهم لايريدون ان يتبع السودان مصر بعد خروجهم. كرد فعل لهذة العلاقة الجديدة بين ال المهدى والانجليز توجه على الميرغنى بكل ثقله نحو مصر وصار اكبر دعاة الوحدة مع مصر وحامى حماة المصالح المصرية فى السودان. بالمقابل وجد زعيم الختمية دعم مصرى فى كل المحافل واهديا قصرا فخما بالاسكندرية، حسب علمى هذا القصرمازال موجودا حتى اليوم. ذلك الدعم المصرى وبالذات المادى لم يقتصر فقط على ال الميرغنى بل شمل ايضا تلك النخبة الت كانت على صلة بمصر ومشبعة حتى النخاع بهاجس العروبة (اسماعيل الازهرى ورفاقة). ونتيجة لهذا الدعم المصرى تكونت كل الاحزاب والحركات السياسية التي تدعو إلى الوحدة بين مصر والسودان. هذة الأحزاب مازالت تحافظ فى أسمائها على كلمة “الاتحادى” حتى يومنا هذا .!!! هل مازالوا يؤمنون بان يتبع السودان يوما ما مصر ام فقط يريدو ان يقولو مهما طال الزمن “العين لا تعلو على الحاجب”؟!!!
    الدعم الذى توفر لهاتين الطائفتين من القوة الاستعمارية مكنها او ساعدها من حشد وتاسيس قواعد شعبية قائمة على الولاء الديني والتبعية العمياء. هذه القواعد يتم استغلالها دوما فى المناورات السياسية ليكونوا على راس السلطة او على الاقل لضمان المال والجاه لاغير.
    اذا تمعنت بعيدا عن الولاء الاعماء وتحررت من العاطفة والشعارات الخادعة وتسالت عن الكيفية التى تم بها تأسيس هاتين الطائفتين وكيفية تعامل وخنوع قادتها للقوة المستعمرة، لادركت انهم كانو بعيدا جدا، عن تاسيس وطن او تحرير شعب او جلب العيش الكريم على الاقل لمن يتبعهم حتى الموت.
    خنوع وولاء قادة طائفتى الانصار والختمية للمستعمر تظهر بوضوح وبدون رتوش خلال زيارتهم لقصر المستعمر عام 1919 فى لندن. خطاب زعيم طائفة الختمية اظهر خنوعه مستخدما العبارات الاتية فى نهاية خطابه الموجة للملك جورج الخامس: (واخيرا نقدم وبكل تواضع لعرش جلالَتِكم كامل ولائنا وخضوعنا). اما خطاب زعيم الانصار كان اوضح فى منافسته لخضوع السيد على الميرغنى حيث جاء فى خطابه الذى تم نشرهه من قبل احد الناشطين:
    (يا جلالةَ المَلِك، أنتهِزُ هذه السانِحة الكريمة لأضع فى يَدىِّ جلالتِكُم هذا السَيْف التاريخي، “سيفُ النصر”، الذى كانَ عِندَ وآلدِى، كعربونٍ حقيقى للوَلاءِ والخُضُوع لمَقامِ عرشِكُم السَامِى. وأعدّ نقل هذا السيف لجلالتِكُم دليلاً قاطِعاً ومُطلقَا لرَغْبتِى فى أنْ تعتبِرُونِى أنا وأتباعِى فى السودان خدَّامَاً مُطِيِعين لكم. لقد أظهَرْتُ، ولسنواتٍ بعد إعادة إحتلالِ السودان، لرِجالِكم العاملين فى السودان وبطُرِقٍ مُختلفة خدماتى وكامِل وَلَائِى. وهنالك الكثير من أفرادِ شعبى الذين ينتظِرُونَ عودَتِى عقبَ مُقابلتِى لجَلالَتِكُم ظافِراً بكريمِ عَطْفِكم، ويتمّنُونَ أنْ يكونُوا من ضمنِ رَعايَاكُم المُخْلِصِين. وأنا الآنَ أعرِضُ على جلالَتِكم خدَمَاتِى المُخلِصَةُ والمُتواضِعَة).
    لو حللنا موقف هولاء الزعماء وعلاقتهم بالمستعمر فى الماضى وممارسة وارثيهم الحالية داخل طوائفهم او احزابهم لادركنا جليا بعدهم عن مفهوم الوطن والمواطنة وحقوق الانسان والفرد. هم مازال يعولون على الولاء الاعمى والمصالح الذاتية لبعض قادتها ويستغلون العامة من مريديهم، بل يتركونهم حتى يومنا هذا بتقبيل ايديهم او حتى رجولهم.
    اما معظم بقية النخبة المتغردنه او الاكاديمية لم تكن اوفرا حظا من قادة الطوائف فى ما يتعلق بمفوهم الوطن والمواطنة، التى تكفل للجميع الحرية والحقوق الأساسية، لذا تخلى معظمهم من احزابهم ومجموعاتهم الذى كان قد اسسوها وانضمو للطائفتين بحثا عن الجاه والسلطة. وبهذا اكتملت الدائرة ومن حينها الى يومنا هذا تتنازع النخبة السودانية على السلطة والثروة واشباع طموحاتها الشخصية ويرافق ذلك انتاج شعارات خادعة ومخدرة بعيدة عن جزور الازمة وهموم العامة.
    اذا تمعنا ممارسات اهم شخصيات حزب الاشقاء (اسماعيل الازهرى، خضر حمد، على عبدالرحمن الامين) ومحمد احمد المحجوب (حزب الامة) بعيدا عن ما يردودوه من شعارات لوجدنا ان اولياتهم تكمن فى كيفية الوصول الى السلطة والحكم وبالتالى لصنع القرار وتقرير المصير لبقية سكان السودان دون ان تكون لهم رؤيه واضحة عن ماذا ورثوا من الحكم الثنائي غير السلطة. لم يسالو انفسهم حتى من هم سكان تلك المساحة الشاسعة التى سوف يرثوها؟ هل هم شعب واحد ام امة واحدة؟ ام ماذا؟. عدم وجود او التركيز على مثل هذا النوع من الاسئلة ادى الى غياب الرؤية الاستراتيجية السليمة لبناء السودان الوطن.
    سال ديقول اسماعيل الازهرى عندما قابله فى مصر عام 1944، هل السودان امة واحدة؟ فرد الازهرى قائلا نعم “السودان امة واحدة”!!! مثل هذا النوع من الرد يكفى فقط كشعار لى استلام السلطة ولاكن يحتاج لى كثير من العمل الجاد لبناء هذة الامة التى فى حقيقة الامر غير موجودة. الاستعمار لا يبنى امم.
    مفهوم الامة السودانية الواحدة عند الازهري، سرعان ما يبهت فى خضم مناوراته السياسية، بالذات عندما قال خلال مؤتمر المائدة المستديرة حول مشكلة الجنوب: (اشعر فى هذة المرحلة الحاسمة بانه يجب على ان اعلن اعتزازى باصلنا العربى، وبعروبتنا وباسلامنا…..).
    خضرحمد عمر الذى كان يعمل بجامعة الدول العربية، كان من اهم احلامه هو ضم السودان لجامعة الدول العربية. لتحقيق هذا الحلم ، قام بزيارات عديدة الى الدول العربية لى اقناعهم بعروبة السودان. وشاطروه هذا الحلم عضوء حزبة على عبدالرحمن الامين، الذى كان يقول “انا عروبي” وناضل باستماتة من اجل الهوية العروبية للسودان.
    الاصرار والرغبة الجامحة ل اثبات العروبة التى كانت تقابل بالرفض والسخرية لدى معظم العرب، عمت النخبة من القاء نظرة شاملة لمكونات الشعب السودانى و خلقت لهم عقد نفسية وتصدع ذاتهم وتصدو لكل شئ حتى ولو فى انفسهم او فى اى فئة سودانية اخرى تدل على افريقية السودان. ماسي وسلبيات اثبات العروبة وما تبعة من ذلك من ازمة نفسية ورفض الافرقانية عند النخبة السودانية المستعربة تتجلى فى معارك خضر حمد اثناء حج 1954 عندما كان هو امير الحجاج السودانيين وشغلة الشاغل اثبات عروبتة ونكران “الاخرين” واعتبراهم غير سودانيين.
    قال خضر حمد: (* رغم كل ما عمل وبذل من جهد، لقد كانت لفظة (التكارنة) نسمعها في كل مكان، كما نسمع التكارنة يقال عنهم (سودانيين) * كانت هذه المسألة شغلي الشاغل وكنت أحاول في كل مكان وكل حديث ومع كل صحفي أن أوضح الفرق بيننا وبين التكارنة، وأشرح لهم عروبتنا. ولكن كان عدد الحجاج السودانيين ستة آلاف بينما كان عدد القادمين عن طريق السودان ويحملون جوازات سفر حجاج سودانية يبلغون العشرين ألفاً..)
    لللحج مقاصد واهداف نبيلة من المفروض ان يتجمع فية كل المسلمين كاخوة بغض النظر عن كل شئ اخر. ولاكن تمعن فى اى حالة نفسية يجب ان تكون ليكون شغلك الشاغل اثناء فريضة الحج هو شرح اثبات عروبتك بدلا من شرح ان احد مقاصد الحج هو تثبيت “الأخوّة الإسلامية” على الاقل كرد للفظ “التكارنة”. ازمة خضر حمد تكمن فى انه كان سوف يوصف بالتكرونى حتى لو كان هو السودانى الوحيد فى ذلك الحج. فمن الصعب عليه اخفاء العنصر الافريقى الممتمثل فى لون بشرته او تقاطيع وجهه المزين بالشلوخ. كتعويض، وجد ضالته فى نكران سودانية عشرين الف حاملى اوراق سودانية ليشبع متطلبات مركب نقصه وايجاد مزنبين لفشله الزريع “لشرح” عروبته.
    سلوك انكار سودانية بعض المواطنين او مجموعات باكملها، لاتعود فقط ، لمشكلة الهوية العربية، بل للاتى ايضا:
    النخب والنخبة الحاكمة تنسى و تتجاهل دايمأ من هو الذى وضع هذة الحدود الذى تدعى الان بالدول او الاوطان الافريقية. تم صنع هذة الدول التي يتمسك بها البعض منا بعصبية عمياْء، فى مؤتمر برلين- افريقيا عام 1884 بحضور 12 دولة اوربية و امريكا و تركيا. الهدف الاساسى من ذاك المؤتمر, هو توزيع الدول الافريقية بينهم و حسب مصالحهم الخاصة. معظم الشعوب والقبائل وجدت نفسها فجاة موزعة فى بلدان عديدة، نتيجة لحدود ليس لهم فيها ناقة او جمل. بدلا من وضع استراتيجية موضوعية لمواجهة هذا التحدى، ووضع ترتيبات تسمح لتلك الشعوب التحرك بسهولة لتلبية حوائجهم الاقتصادية والاجتماعية، يستقل هذا الوضع للاسف بغباء تام ومتناقض تماما لمفهوم المواطنة. لذا كثير ما تسمع فلان “حبشى” وعلان “بقايه اتراك” او عبارة “ديل اصلهم ما سودانين” . هنا لا بد من ذكر مفارقتين، عسى ولعل تساعد فى فضح هذا الخبل:
    * هناك كثير ممن يجهرون بان جدهم العباس او اصولهم من الجزيرة العربية، وفى نفس اللحظة لا يترددون ثانية، بمطالبة غيرهم بالعودة الى نيجريا او الى حيث ما اتوا.
    * دول اوربا التى رسمت حدود الدول الافريقية تعمل جاهدة لازالتها فيما بينها. لانهم فهموا، التمسك بالحدود لا يعوق فقط النمو الاقتصادى، بل يعوق ايضا فكرة الوحدة الاوربية ويصعب تداخل الشعوب على بعضها البعض.
    ﻣﺣﻣﺩ ﺍﺣﻣﺩ ﻣﺣﺟﻭﺏ من اشهر المحامين في زمانه بداء عمله السياسي مستقلا حتى اتت له فرصة ذهبية جعلت منه زعيم المعارضة عام 1956، دون ان يكون عضو فى حزب الامة. فسرعان ما اثبت فى نهاية الامر بانه ليس احسن حالا عن بقية النخبة النافذة فيما يتعلق بالرؤية الواضحة من بناء دولة المواطنة، بعيدا عن الشجون الخاصة وحب الاضواء، فانضم الى حزب الامة ووجد مسرحا لى اِظهار مقدراته الخطابية. اسلوبة فى التقرب الى زعماء طائفة الانصار واسلوب ادارته لصراعه الشهير مع الصادق المهدى فى الزعامة السياسية للحزب، هى مؤشر للتناقض بين الممارسة والشعارات (شعارات الوطنية والديمقراطية).
    جسد الاستاذ محمد احمد المحجوب نفسه بامتياز كمفكر، كسياسي وشاعر بانيا هذا الصرح الشخصي على اساس انه عربي اصيل ومجيد للغة العربية ومبهورا بالتاريخ العربي. اجادته وحبة للغة ليس جذور لمشكلة ما او سبب لفشل ما، لاكن امتطاط هذة الملكة والموهبة لاشباع نفسية مرتبكة تجاه العروبة تطفوا الى السطح فى ممارسته، كتابته او احاديثه. فمثلا كتب عن حسن ملك المغرب:
    (يعد الملك الحسن الثانى، من القلة وسط الزعماء العرب، اللذين يجيدون اللغة العربية. ولانى شاعر، فاننى وبصفة خاصة اقدر اجادته للغة العربية. سالته مرة، بعد نهاية مؤتمر، عن الطريقة التى تمكن بها اجادة اللغة. اخبرنى، بانه بعد عودته من الدراسة فى باريس، احضر له والده الملك محمد الخامس معلمين من جامعة القرويين بالقرب من فاس، اجلسوه على الحصيرة وعلموه القانون الاسلامى واللغة العربية. (رحم الله روح والدك) قلت معلقا: لقد منحك كنزا اوجب عليك وعلينا ان نشكره عليه.) بدا الملك محتارا وسالنى ( اعلم بانه يجب على شكره، ولكن لماذا يجب عليكم؟) اجبته ( على الاقل، لم نتعرض للغة عربية ركيكة النحو لبعض الوقت فى المؤتمر. اؤكد لجلالتكم بان ذلك يعد نعمة من اللة) وابتسم ولم يعلق . لتعضيض مدى حمايته للغة كان يسخر من اعضاء البرلمان السودانى اللذين يتحدثون عربية ركيكة، متناسيا ان اللغة العربية لست اللغة الام لمعظم السودانيين.
    معظم النخبة المتغردنة واسياد الطوائف الكبرى (امة وختمية) ورغم صراعهم الحاد من اجل السلطة والثروة، اتفقوا على شئ واحد “انهم عرب وان السودان دون شك دولة عربية”. تترجمت هذة الشجون العروبية بضم السودان لجامعة الدول العربية بعد اسبوعين تقريبا بعد اعلان الاستقلال. بهذا يكون السودان اسرع دولة انضمت الى جامعة الدول العربية بعد استقلالها. هذة دلالة واضحة لمدى تعمق هاجس العروبة وفكرة العرق فى ظواهر وبواطن معظم النخبة السودانية الماسكة لزمام الامور فى السودان. هذة النزعة العروبية المروية باستعلاء وهمى للذات، لم تجعلهم فقط يتجاهلون مكونات السودان الاخرى وبل فى كثير من الاحيان يقللون من شان من يصنوفوهم بغيرعرب ويستهزون بهم، تارة لعدم اجادتهم للغة العربية او التشكيك فى سودانيتهم تارة اخرى.
    استقل الانجليز هذا النوع من الصفوة العروبية لمحاربة اشهر الثوارت الوطنية المناهضة للاستعمار، ثورة اللواء الابيض. وقفت معظم النخبة المستعربة واسياد الطوائف ضد حركة ومظاهرات اللواء الابيض المعادية للمستعمر الانجليزى وانعكس ذلك فى المقال الذى تم نشرهه فى احدى صحف ذلك الزمان:
    (اهينت البلاد لم تظاهر اصغر و اوضع رجالها دون ان يكون لهم مركز فى المجتمع بانهم معبرون عن راى الامة. ان الشعب ينقسم الى قبائل وبطون وعشائر، ولكل منها رئيس او زعيم او شيخ، هولاء هم اصحاب الحق فى الحديث عن البلاد. ومن هو على عبداللطيف الذى اصبح مشهورا والى اية قبيلة ينتمى؟)
    بهذا النوع من المقالات والمماراسات وضعت النخبة السودانية المتسلطة مبكراَ كل العوائق والعثرات التى تمنع قيام او بناء سودان على اساس المواطنة الكاملة للجميع. لكى لا يظهر او يشتهر امثال على عبدالطيف فى المستقبل وضع الانجليز والنخبة العروبيه طريقة اقصائية اساسها القبلية، عند التقديم لدخول الكلية الحربية او كلية الشرطة. هكذا نوع من التحالفات السياسية المبنية على القبلية والعرق لم تمنع فقط بناء السودان الوطن بل خلقت عقد ومركبات نقص لدى معظم الصفوة والمجتمع واتنجت مفردات سامة وقاتلة، القصد منها تقليل الشان والاساء مثل (عبد، فلاتى ،حبشى) ومفردات الاستعلاء الوهمى للذات مثل (ود بلد، ود عرب). ليس هكذا تُبنى الاوطان.
    ومن سخرية القدر تضرر حتى دعاة العروبة امثال اسماعيل الازهرى وغيرة من النخبة النافذة، من سياسات “اللا مواطنة” هذة.
    عندما قام اسماعيل الازهري بنشر مذكراته تعرض لهجوم عنيف من معارضية، يوصفونه بى،… “الفلاتى”،… “ابوالقدح”… (اى حضر الى السسودان محمولا على ظهر امه) وبى.. ” قدودو” (اكلة فى غرب السودان). بهذا ينتمى اسماعيل الازهري الى تلك المجموعة التى عكرت عروبة خضر حمد اثناء حج عام 1954.
    تعرض محمد احمد المحجوب ايضا لبعض الشائعات الى تعمقت للبحث فى اصله الاثنى والطبقى. اذ كان يقال ان والدته من “الرقيق” ووالده من “الشوايقة” وينحدر من طبقة فقيرة جداَ. السائد ان محمد احمد المحجوب من مواليد الدويم (1908) عاش مع عائلة والدته فى امدرمان بحى الهاشماب. بالرغم من عائلة والدته معروفة كعائلة انصارية ولاكن بالرغم من ذلك كان يشاع بان والده “اختفى!” او توفى مبكرا. الاكيد خلفية والده ظلت غير واضحة. انتهى ما يشاع.
    لمحن الزمن، شخصيتين مثل الازهرى والمحجوب يطالهم هذا النوع من الخبل والغوغائيه ،التى هم ليس ببراءة فى التاسيس لها. مع كل ذلك، لا حياة لمن تنادى.
    المعضلة فى جوهرها لا تكمن على اختيار هذة النخبة للعروبة “كهوية” شخصية لهم، بل تكمن فى ان تصرفاتهم تلك، وضعت حجر اساس ادارة الدولة وتداول السلطة على اٌسٌس عرقية، اِثنية وقبلية. افة العرقية هذة وإكسسواراتها، مورست باستمرار، فنمت وعشعشت تقريبا فى اذهان جميع الصفوة والعامة. اخطر واهم ما يميز المنهج العرقى اوالقبلي، هو الركض وراء التميز، تغييب العقل، التعامل بغير موضعية فى مواجهة ابسط الاحداث الخلافية ولأن فى اصلها مبنية على العواطف، يسهل امتطاتها وتعبئتها. هناك امثلة عديدة، على مستوى الدول او المجتمعات، تعلمنا ان هذا النوع من السلوك لا يؤدى الا للدمار والفشل الذريع. الصومال، اليمن، ليبيا، سوريا…….حتى الحرب العالمية الثانية ودمار المانيا حينذاك، كان نتيجة لهوس العرق “الأري” عند هتلر.
    المحبط والمؤسف، هو إن فيروس افة المنهج القبلي متفشية حتى عند معظم قادة وصفوة ، ما يعرف بالحركات المسلحة. اما صفوة دولة جنوب السودان، انفصلوه وحملوا معهم نفس “الفيروس” وكانت المحصلة، فاجعة….
    خلاصة: عدم ادراك النخبة المتسلطة لتبعيات وراثة ارض شاسعة، لم يكن لهم اى دور فى رسم حدودها، غياب التشخيص والتفحيص مع حالة “سيكولوجية” عطشانه دوما للعروبة، شلت عقول معظم الصفوة لخلق او حتى التفكير فى استراتيجية جامعه لى ادارة التنوع السودانى وصارت معرفتهم او تعليمهم فقط قادره لصناعة اوهام وشعارات، لا تعاش فى ارض الواقع. فظل هذا التناقض فيما يقال ويمارس، شئ طبيعى وتلقائى فى كل المجالات (السياسية، الدينية، الاجتماعية….). السودان كوطن يكفل لجميع سكانه الحقوق الاساسية والمواطنة الكاملة لم يتم تاسيسه بعد. انفصال الجنوب والوضع الراهن الهش والفاشل فى كل النواحى، ما هو الا حصاد لذلك
    [email protected]

  56. من يهن يسهل الهوان عليه ، علي مستضعفي السودان عدم طلب الانصاف من احد ، كلما عليهم فعله داخل هذا المجتمع الغافل عدم قبول اغتيال شخصيتهم باعتزازهم بأنفسهم لأجلهم فقط و الالتصاق بقبائلهم واعلاء شأنها بعدم ذوبانهم في الآخرين وابراز أحسن ماعندهم و الفخر به بشكل يميزهم عن غيرهم كما يفعل الاخريين ، بس بصورة إيجابية توحي بالتنافس اكثر من الشقاق ، مع الثقة بالنفس والثبات علي الأصل . كأن يختم الفرد اسمه الثلاثي بالقبيلة التي هو منها مثل فلان فلان الفلاتي او النوباوي او المسلاتي وذلك بفخر واضح واعتزاز كامل ، دونكم و السود بأمريكا الان واستقلاليتها بأصلهم وثقافتهم أوصلتهم الي البيت الابيض وفرضوا ثقافتهم بالكامل في عالم الغناء … هذا بالاضافة الي الدخول في عالم التعليم من كل ابوابه وقديما قيل ،
    العلم يرفع بيتا لا عماد له
    والجهل يهدم بيت العز و الشرف

  57. نخبة السودان تراكم الفشل و صناعة الاوهام
    “عبد،فلاتى،ودعرب،ودبلد”

    مرمى هذه السطور هى محاولة لرصد بعض الاوهام التى زرعتها الصفوة السودانية من فترة التحضير للاستقلال ( فترة ما قبل وبعد تكوين مؤتمر الخريجين) مرورا بفترة استلام السلطة وادارة الدولة الموروثة من الحكم الثنائى الى يومنا هذا. يتعامل الناس مع هذه الاوهام والشعارات حتى الان وكانها ثوابت يقينية مقدسة يجب فقط الايمان بها دون تفكير وتفاكر والا تكون قد كفرت.
    هدف هذة السطور فى اى حال من الاحوال هو ليس ايجاد مذنبين لفشل السودان او الدعوة للسب والتجريح لتلك او هذة النخبة والاستكانة من بعد ذلك. بل هى دعوة الى عدم تغييب العقل والمنطق والابتعاد عن الثوابت اليقينية العاطفية وعن قداسة الافراد, الطوائف والايدولجيات عند محاولة فهم اسباب دوامة فشل النخبة السودانية لبناء دولة على اساس الوطن والمواطنة حتى هذة اللحظة.
    اهم ما نصبو له بهذة المشاركة هو البدء لتكوين عقل جمعى لا يتقبل المعلومات (قديمة كانت او جديدة) على ظاهر باطن دون تمحيص وتشخيص والابتعاد عن ترديد شعارات و مفاهيم لا ينطبق عليها المنطق.
    وهم كفاح النخبة المتغردنة (خريجى كلية غردون) وقادةالطوائف لنيل الاستقلال
    معظم الدول التى نالت استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن ذلك فى المقام الاول نتيجة لنضال تلك الشعوب او نخبتها ضد المستعمر. مقاومة الاستعمار ومناهضتة برغم انها كانت فى بعض الدول عنيفة وذو طابع شرس ومفعمة بالتضحيات مع كل هذا لم يكن ذلك دائمأ السبب الرئيسى اوالوحيد الذى اجبر مثلأ بريطانيا وفرنسا للتخلى عن الحكم المباشر لمستعمراتها.
    الاتفاق او التفاهم الذى حدث عام 1941 بين رئس وزراء بريطانيا شيرشل و رئس الولايات المتحدة الامريكية روزفلت هو السبب الاساسى والرئسى الذى ادى الى نيل معظم الدول استقلالها. اهم اهداف تلك الوثيقة (وثيقة التحالف الاطلسى) كان هو بناء نظام عالمى جديد يراعى مصالح القوة العظمة الصاعدة حينذاك (الولايات المتحدة و روسيا). اهم بنود تلك الوثيقة: نبذ التوسع الإقليمي، المساواة في فرص التجارة العالمية و الحصول على المواد الخام، ونبذ استخدام القوة، وتقرير المصير للشعوب. بعد فوز القوى العظمى الجديدة على المانيا فى “الحرب العالمية الثانية” ما كان بمقدور بريطانيا و فرنسا الا الرضوخ لمطلبات العصر الجديد ولأسيما ان فرنسا كانت بالفعل قد سقطت في يد المانيا وبريطانيا كادت ان تسقط. هذة الحقيقة التاريخية دون الخوض فى تفاصيلها، تعنى بكل بساطة ظهور قوة عالمية عظمة جديدة تريد ان تضمن حقها من “الكعكة” وان الاستعمار لم ينتهى بل سوف يلبس ثوبا جديدا، مواكب للتطورات العالمية ولن تكون هناك حوجة للاستعمار المباشر لضمان تدفق الموارد من المستعمرات. فبدات بعد ذلك حقبة عرفت بالاستعمار الجديد .(New Colonialism)من يعتقد استبدال الحكام الانجليز، الفرنسيين او غيرهم بابناء المنطقة، النهاية المطلقة لحقبة الاستعمار فاما هو ضحية للعاطفة الوطنية الغير واعية لما يجري حولها اوجزء من المنظومة الحاكمة التى لايهمها شئ غير مصالحها الشخصية الضيقة جدا.
    نعيش الان فى عهد العولمة إستعمارا جديدا ملائما “للجيوسياسية” الحالية واسمية “إستعمار ما بعد الحداثة” (Postmodern Colonialism).
    استقلال السودان لأيخرج عن سياق تبعيات النظام العالمى الجديد وتحقيق لى اهداف وثيقة عام 1941 ولم يكن على كل حال بفضل نخبة قادة كفاح وطنى مسلح كما حصل إبان الثورة المهدية.
    هناك اتفاق جمعى تلقائى غير مكتوب بين معظم نخبة السودان للمبالغة فى تعظيم دور قادة استلام السلطة من الحكم الثنائى، مما خلق قداسة وهمية حولهم. تداعيات هذا الوهم جعلت الاجيال المتتالية عاجزة عن كشف الاخطاء الجزرية التى وقعت فيها تلك النخبة. فبدلا من كشف هذة الاخطاء تعمقت وتفننت فيها كل النخب اللاحقة, حاكمة كانت او معارضة وزادو الطين بله. وبهذا وضعوا طريقا لايؤدى مهما طال الزمن وزاد الالم إلا للفشل.
    اكبر خطاء قاتل ومعشعش قى اعماق نخب السابق والحاضر, هو وهم استلامهم وطن (حَدَادِى مَدَادِي) وامة سودانية جاهزه من الانجليز وما عليهم إلا استلام السلطة والتناقس فى الحكم والثروة. الاوطان والامم لا تورث من مستعمرين بل على النخب المعنية بنايتها . الابداع فى صناعة الشعارات العاطفية وخداع قادة اهل الجنوب وتخديرهم بوعود كاذبة فى سياستهم المفعمة بمنطق ( رزق اليوم باليوم) حفظت لهم السلطة الى يومنا هذا ولاكن ادت الى ضياع الجنوب والى وضع هش قابل للانفجار الكامل فى اى لحظة.

    الوطن والمواطنة ضحية لوهم الهوية العربية والمصالح الشخصية
    لجات بريطانيا الى استراتيجية شراء ذمم شيوخ القبائل وقادة الطوائف لكى تكون يدهم الخفية فى اشباع مصالحهم الخاصة وللهيمنة الامنية والسيطرة الاقتصاية والسياسية. هذة الاسترتيجية طورها البارون البريطانى فريدريك لوقارد وطبقتها بريطانيا لاول مرة قى نيجريا واتت اكلها وبداء تطبيقها كل ما امكن فى معظم المستعمرات البريطانية. سميت هذة الاستراتيجية باسترتيجية الادارات الاهلية.
    السيد عبدالرحمن المهدى الذى كان يعيش مع اسرته حياة بسيطة ومتواضعة بحى العباسية فى امدرمان, كان من اكبر المستفيدين من استراتيجية الادارات الاهلية. اذ سمح له الانجليز بزراعة القطن فى اراضى شاسعة من مشروع الجزيرة مما مكنهه من جمع ثروات طائلة على حساب اتباعة فى الجزيرة، اللذين كانوا يعيشون ويعملون فى تلك المزارع فى حالة اشبة بالعبودية اوالاقطاعية الحادة. وبالضرورة كان الانجليز هم المستثمرين والمشترين لهذا القطن الذى كان يصدر معظمة الى بريطانيا. سياسة فيد واستفيد هذة، جعلت عبدالرحمن المهدى رجل بريطانيا الاول فى السودان.
    والد على الميرغنى زعيم الطائفة الختمية كان قد هرب الى مصر بعد هزيمته على يد المهدية فلحق على الميرغنى بأبيه فى مصر. عاد على الميرغنى الى السودان مساعدا للغزاة الانجليز فى القضاء على دولة المهدية وفى السيطرة على السكان المحليين. كرد للجميل هذا منحهه الانجليز كثيرمن الالقاب والاوسمة واصبح بذلك اقوى قادة الادارات الاهلية واشهر زعيم طائفى لتلك الحقبة. عندما حان اوان خروج الانجليز، تقربوا الى عبدالرحمن المهدى اكثر من على الميرغنى لانهم يعلمون علاقة الاخير بمصر امتن من الاول وهم لايريدون ان يتبع السودان مصر بعد خروجهم. كرد فعل لهذة العلاقة الجديدة بين ال المهدى والانجليز توجه على الميرغنى بكل ثقله نحو مصر وصار اكبر دعاة الوحدة مع مصر وحامى حماة المصالح المصرية فى السودان. بالمقابل وجد زعيم الختمية دعم مصرى فى كل المحافل واهديا قصرا فخما بالاسكندرية، حسب علمى هذا القصرمازال موجودا حتى اليوم. ذلك الدعم المصرى وبالذات المادى لم يقتصر فقط على ال الميرغنى بل شمل ايضا تلك النخبة الت كانت على صلة بمصر ومشبعة حتى النخاع بهاجس العروبة (اسماعيل الازهرى ورفاقة). ونتيجة لهذا الدعم المصرى تكونت كل الاحزاب والحركات السياسية التي تدعو إلى الوحدة بين مصر والسودان. هذة الأحزاب مازالت تحافظ فى أسمائها على كلمة “الاتحادى” حتى يومنا هذا .!!! هل مازالوا يؤمنون بان يتبع السودان يوما ما مصر ام فقط يريدو ان يقولو مهما طال الزمن “العين لا تعلو على الحاجب”؟!!!
    الدعم الذى توفر لهاتين الطائفتين من القوة الاستعمارية مكنها او ساعدها من حشد وتاسيس قواعد شعبية قائمة على الولاء الديني والتبعية العمياء. هذه القواعد يتم استغلالها دوما فى المناورات السياسية ليكونوا على راس السلطة او على الاقل لضمان المال والجاه لاغير.
    اذا تمعنت بعيدا عن الولاء الاعماء وتحررت من العاطفة والشعارات الخادعة وتسالت عن الكيفية التى تم بها تأسيس هاتين الطائفتين وكيفية تعامل وخنوع قادتها للقوة المستعمرة، لادركت انهم كانو بعيدا جدا، عن تاسيس وطن او تحرير شعب او جلب العيش الكريم على الاقل لمن يتبعهم حتى الموت.
    خنوع وولاء قادة طائفتى الانصار والختمية للمستعمر تظهر بوضوح وبدون رتوش خلال زيارتهم لقصر المستعمر عام 1919 فى لندن. خطاب زعيم طائفة الختمية اظهر خنوعه مستخدما العبارات الاتية فى نهاية خطابه الموجة للملك جورج الخامس: (واخيرا نقدم وبكل تواضع لعرش جلالَتِكم كامل ولائنا وخضوعنا). اما خطاب زعيم الانصار كان اوضح فى منافسته لخضوع السيد على الميرغنى حيث جاء فى خطابه الذى تم نشرهه من قبل احد الناشطين:
    (يا جلالةَ المَلِك، أنتهِزُ هذه السانِحة الكريمة لأضع فى يَدىِّ جلالتِكُم هذا السَيْف التاريخي، “سيفُ النصر”، الذى كانَ عِندَ وآلدِى، كعربونٍ حقيقى للوَلاءِ والخُضُوع لمَقامِ عرشِكُم السَامِى. وأعدّ نقل هذا السيف لجلالتِكُم دليلاً قاطِعاً ومُطلقَا لرَغْبتِى فى أنْ تعتبِرُونِى أنا وأتباعِى فى السودان خدَّامَاً مُطِيِعين لكم. لقد أظهَرْتُ، ولسنواتٍ بعد إعادة إحتلالِ السودان، لرِجالِكم العاملين فى السودان وبطُرِقٍ مُختلفة خدماتى وكامِل وَلَائِى. وهنالك الكثير من أفرادِ شعبى الذين ينتظِرُونَ عودَتِى عقبَ مُقابلتِى لجَلالَتِكُم ظافِراً بكريمِ عَطْفِكم، ويتمّنُونَ أنْ يكونُوا من ضمنِ رَعايَاكُم المُخْلِصِين. وأنا الآنَ أعرِضُ على جلالَتِكم خدَمَاتِى المُخلِصَةُ والمُتواضِعَة).
    لو حللنا موقف هولاء الزعماء وعلاقتهم بالمستعمر فى الماضى وممارسة وارثيهم الحالية داخل طوائفهم او احزابهم لادركنا جليا بعدهم عن مفهوم الوطن والمواطنة وحقوق الانسان والفرد. هم مازال يعولون على الولاء الاعمى والمصالح الذاتية لبعض قادتها ويستغلون العامة من مريديهم، بل يتركونهم حتى يومنا هذا بتقبيل ايديهم او حتى رجولهم.
    اما معظم بقية النخبة المتغردنه او الاكاديمية لم تكن اوفرا حظا من قادة الطوائف فى ما يتعلق بمفوهم الوطن والمواطنة، التى تكفل للجميع الحرية والحقوق الأساسية، لذا تخلى معظمهم من احزابهم ومجموعاتهم الذى كان قد اسسوها وانضمو للطائفتين بحثا عن الجاه والسلطة. وبهذا اكتملت الدائرة ومن حينها الى يومنا هذا تتنازع النخبة السودانية على السلطة والثروة واشباع طموحاتها الشخصية ويرافق ذلك انتاج شعارات خادعة ومخدرة بعيدة عن جزور الازمة وهموم العامة.
    اذا تمعنا ممارسات اهم شخصيات حزب الاشقاء (اسماعيل الازهرى، خضر حمد، على عبدالرحمن الامين) ومحمد احمد المحجوب (حزب الامة) بعيدا عن ما يردودوه من شعارات لوجدنا ان اولياتهم تكمن فى كيفية الوصول الى السلطة والحكم وبالتالى لصنع القرار وتقرير المصير لبقية سكان السودان دون ان تكون لهم رؤيه واضحة عن ماذا ورثوا من الحكم الثنائي غير السلطة. لم يسالو انفسهم حتى من هم سكان تلك المساحة الشاسعة التى سوف يرثوها؟ هل هم شعب واحد ام امة واحدة؟ ام ماذا؟. عدم وجود او التركيز على مثل هذا النوع من الاسئلة ادى الى غياب الرؤية الاستراتيجية السليمة لبناء السودان الوطن.
    سال ديقول اسماعيل الازهرى عندما قابله فى مصر عام 1944، هل السودان امة واحدة؟ فرد الازهرى قائلا نعم “السودان امة واحدة”!!! مثل هذا النوع من الرد يكفى فقط كشعار لى استلام السلطة ولاكن يحتاج لى كثير من العمل الجاد لبناء هذة الامة التى فى حقيقة الامر غير موجودة. الاستعمار لا يبنى امم.
    مفهوم الامة السودانية الواحدة عند الازهري، سرعان ما يبهت فى خضم مناوراته السياسية، بالذات عندما قال خلال مؤتمر المائدة المستديرة حول مشكلة الجنوب: (اشعر فى هذة المرحلة الحاسمة بانه يجب على ان اعلن اعتزازى باصلنا العربى، وبعروبتنا وباسلامنا…..).
    خضرحمد عمر الذى كان يعمل بجامعة الدول العربية، كان من اهم احلامه هو ضم السودان لجامعة الدول العربية. لتحقيق هذا الحلم ، قام بزيارات عديدة الى الدول العربية لى اقناعهم بعروبة السودان. وشاطروه هذا الحلم عضوء حزبة على عبدالرحمن الامين، الذى كان يقول “انا عروبي” وناضل باستماتة من اجل الهوية العروبية للسودان.
    الاصرار والرغبة الجامحة ل اثبات العروبة التى كانت تقابل بالرفض والسخرية لدى معظم العرب، عمت النخبة من القاء نظرة شاملة لمكونات الشعب السودانى و خلقت لهم عقد نفسية وتصدع ذاتهم وتصدو لكل شئ حتى ولو فى انفسهم او فى اى فئة سودانية اخرى تدل على افريقية السودان. ماسي وسلبيات اثبات العروبة وما تبعة من ذلك من ازمة نفسية ورفض الافرقانية عند النخبة السودانية المستعربة تتجلى فى معارك خضر حمد اثناء حج 1954 عندما كان هو امير الحجاج السودانيين وشغلة الشاغل اثبات عروبتة ونكران “الاخرين” واعتبراهم غير سودانيين.
    قال خضر حمد: (* رغم كل ما عمل وبذل من جهد، لقد كانت لفظة (التكارنة) نسمعها في كل مكان، كما نسمع التكارنة يقال عنهم (سودانيين) * كانت هذه المسألة شغلي الشاغل وكنت أحاول في كل مكان وكل حديث ومع كل صحفي أن أوضح الفرق بيننا وبين التكارنة، وأشرح لهم عروبتنا. ولكن كان عدد الحجاج السودانيين ستة آلاف بينما كان عدد القادمين عن طريق السودان ويحملون جوازات سفر حجاج سودانية يبلغون العشرين ألفاً..)
    لللحج مقاصد واهداف نبيلة من المفروض ان يتجمع فية كل المسلمين كاخوة بغض النظر عن كل شئ اخر. ولاكن تمعن فى اى حالة نفسية يجب ان تكون ليكون شغلك الشاغل اثناء فريضة الحج هو شرح اثبات عروبتك بدلا من شرح ان احد مقاصد الحج هو تثبيت “الأخوّة الإسلامية” على الاقل كرد للفظ “التكارنة”. ازمة خضر حمد تكمن فى انه كان سوف يوصف بالتكرونى حتى لو كان هو السودانى الوحيد فى ذلك الحج. فمن الصعب عليه اخفاء العنصر الافريقى الممتمثل فى لون بشرته او تقاطيع وجهه المزين بالشلوخ. كتعويض، وجد ضالته فى نكران سودانية عشرين الف حاملى اوراق سودانية ليشبع متطلبات مركب نقصه وايجاد مزنبين لفشله الزريع “لشرح” عروبته.
    سلوك انكار سودانية بعض المواطنين او مجموعات باكملها، لاتعود فقط ، لمشكلة الهوية العربية، بل للاتى ايضا:
    النخب والنخبة الحاكمة تنسى و تتجاهل دايمأ من هو الذى وضع هذة الحدود الذى تدعى الان بالدول او الاوطان الافريقية. تم صنع هذة الدول التي يتمسك بها البعض منا بعصبية عمياْء، فى مؤتمر برلين- افريقيا عام 1884 بحضور 12 دولة اوربية و امريكا و تركيا. الهدف الاساسى من ذاك المؤتمر, هو توزيع الدول الافريقية بينهم و حسب مصالحهم الخاصة. معظم الشعوب والقبائل وجدت نفسها فجاة موزعة فى بلدان عديدة، نتيجة لحدود ليس لهم فيها ناقة او جمل. بدلا من وضع استراتيجية موضوعية لمواجهة هذا التحدى، ووضع ترتيبات تسمح لتلك الشعوب التحرك بسهولة لتلبية حوائجهم الاقتصادية والاجتماعية، يستقل هذا الوضع للاسف بغباء تام ومتناقض تماما لمفهوم المواطنة. لذا كثير ما تسمع فلان “حبشى” وعلان “بقايه اتراك” او عبارة “ديل اصلهم ما سودانين” . هنا لا بد من ذكر مفارقتين، عسى ولعل تساعد فى فضح هذا الخبل:
    * هناك كثير ممن يجهرون بان جدهم العباس او اصولهم من الجزيرة العربية، وفى نفس اللحظة لا يترددون ثانية، بمطالبة غيرهم بالعودة الى نيجريا او الى حيث ما اتوا.
    * دول اوربا التى رسمت حدود الدول الافريقية تعمل جاهدة لازالتها فيما بينها. لانهم فهموا، التمسك بالحدود لا يعوق فقط النمو الاقتصادى، بل يعوق ايضا فكرة الوحدة الاوربية ويصعب تداخل الشعوب على بعضها البعض.
    ﻣﺣﻣﺩ ﺍﺣﻣﺩ ﻣﺣﺟﻭﺏ من اشهر المحامين في زمانه بداء عمله السياسي مستقلا حتى اتت له فرصة ذهبية جعلت منه زعيم المعارضة عام 1956، دون ان يكون عضو فى حزب الامة. فسرعان ما اثبت فى نهاية الامر بانه ليس احسن حالا عن بقية النخبة النافذة فيما يتعلق بالرؤية الواضحة من بناء دولة المواطنة، بعيدا عن الشجون الخاصة وحب الاضواء، فانضم الى حزب الامة ووجد مسرحا لى اِظهار مقدراته الخطابية. اسلوبة فى التقرب الى زعماء طائفة الانصار واسلوب ادارته لصراعه الشهير مع الصادق المهدى فى الزعامة السياسية للحزب، هى مؤشر للتناقض بين الممارسة والشعارات (شعارات الوطنية والديمقراطية).
    جسد الاستاذ محمد احمد المحجوب نفسه بامتياز كمفكر، كسياسي وشاعر بانيا هذا الصرح الشخصي على اساس انه عربي اصيل ومجيد للغة العربية ومبهورا بالتاريخ العربي. اجادته وحبة للغة ليس جذور لمشكلة ما او سبب لفشل ما، لاكن امتطاط هذة الملكة والموهبة لاشباع نفسية مرتبكة تجاه العروبة تطفوا الى السطح فى ممارسته، كتابته او احاديثه. فمثلا كتب عن حسن ملك المغرب:
    (يعد الملك الحسن الثانى، من القلة وسط الزعماء العرب، اللذين يجيدون اللغة العربية. ولانى شاعر، فاننى وبصفة خاصة اقدر اجادته للغة العربية. سالته مرة، بعد نهاية مؤتمر، عن الطريقة التى تمكن بها اجادة اللغة. اخبرنى، بانه بعد عودته من الدراسة فى باريس، احضر له والده الملك محمد الخامس معلمين من جامعة القرويين بالقرب من فاس، اجلسوه على الحصيرة وعلموه القانون الاسلامى واللغة العربية. (رحم الله روح والدك) قلت معلقا: لقد منحك كنزا اوجب عليك وعلينا ان نشكره عليه.) بدا الملك محتارا وسالنى ( اعلم بانه يجب على شكره، ولكن لماذا يجب عليكم؟) اجبته ( على الاقل، لم نتعرض للغة عربية ركيكة النحو لبعض الوقت فى المؤتمر. اؤكد لجلالتكم بان ذلك يعد نعمة من اللة) وابتسم ولم يعلق . لتعضيض مدى حمايته للغة كان يسخر من اعضاء البرلمان السودانى اللذين يتحدثون عربية ركيكة، متناسيا ان اللغة العربية لست اللغة الام لمعظم السودانيين.
    معظم النخبة المتغردنة واسياد الطوائف الكبرى (امة وختمية) ورغم صراعهم الحاد من اجل السلطة والثروة، اتفقوا على شئ واحد “انهم عرب وان السودان دون شك دولة عربية”. تترجمت هذة الشجون العروبية بضم السودان لجامعة الدول العربية بعد اسبوعين تقريبا بعد اعلان الاستقلال. بهذا يكون السودان اسرع دولة انضمت الى جامعة الدول العربية بعد استقلالها. هذة دلالة واضحة لمدى تعمق هاجس العروبة وفكرة العرق فى ظواهر وبواطن معظم النخبة السودانية الماسكة لزمام الامور فى السودان. هذة النزعة العروبية المروية باستعلاء وهمى للذات، لم تجعلهم فقط يتجاهلون مكونات السودان الاخرى وبل فى كثير من الاحيان يقللون من شان من يصنوفوهم بغيرعرب ويستهزون بهم، تارة لعدم اجادتهم للغة العربية او التشكيك فى سودانيتهم تارة اخرى.
    استقل الانجليز هذا النوع من الصفوة العروبية لمحاربة اشهر الثوارت الوطنية المناهضة للاستعمار، ثورة اللواء الابيض. وقفت معظم النخبة المستعربة واسياد الطوائف ضد حركة ومظاهرات اللواء الابيض المعادية للمستعمر الانجليزى وانعكس ذلك فى المقال الذى تم نشرهه فى احدى صحف ذلك الزمان:
    (اهينت البلاد لم تظاهر اصغر و اوضع رجالها دون ان يكون لهم مركز فى المجتمع بانهم معبرون عن راى الامة. ان الشعب ينقسم الى قبائل وبطون وعشائر، ولكل منها رئيس او زعيم او شيخ، هولاء هم اصحاب الحق فى الحديث عن البلاد. ومن هو على عبداللطيف الذى اصبح مشهورا والى اية قبيلة ينتمى؟)
    بهذا النوع من المقالات والمماراسات وضعت النخبة السودانية المتسلطة مبكراَ كل العوائق والعثرات التى تمنع قيام او بناء سودان على اساس المواطنة الكاملة للجميع. لكى لا يظهر او يشتهر امثال على عبدالطيف فى المستقبل وضع الانجليز والنخبة العروبيه طريقة اقصائية اساسها القبلية، عند التقديم لدخول الكلية الحربية او كلية الشرطة. هكذا نوع من التحالفات السياسية المبنية على القبلية والعرق لم تمنع فقط بناء السودان الوطن بل خلقت عقد ومركبات نقص لدى معظم الصفوة والمجتمع واتنجت مفردات سامة وقاتلة، القصد منها تقليل الشان والاساء مثل (عبد، فلاتى ،حبشى) ومفردات الاستعلاء الوهمى للذات مثل (ود بلد، ود عرب). ليس هكذا تُبنى الاوطان.
    ومن سخرية القدر تضرر حتى دعاة العروبة امثال اسماعيل الازهرى وغيرة من النخبة النافذة، من سياسات “اللا مواطنة” هذة.
    عندما قام اسماعيل الازهري بنشر مذكراته تعرض لهجوم عنيف من معارضية، يوصفونه بى،… “الفلاتى”،… “ابوالقدح”… (اى حضر الى السسودان محمولا على ظهر امه) وبى.. ” قدودو” (اكلة فى غرب السودان). بهذا ينتمى اسماعيل الازهري الى تلك المجموعة التى عكرت عروبة خضر حمد اثناء حج عام 1954.
    تعرض محمد احمد المحجوب ايضا لبعض الشائعات الى تعمقت للبحث فى اصله الاثنى والطبقى. اذ كان يقال ان والدته من “الرقيق” ووالده من “الشوايقة” وينحدر من طبقة فقيرة جداَ. السائد ان محمد احمد المحجوب من مواليد الدويم (1908) عاش مع عائلة والدته فى امدرمان بحى الهاشماب. بالرغم من عائلة والدته معروفة كعائلة انصارية ولاكن بالرغم من ذلك كان يشاع بان والده “اختفى!” او توفى مبكرا. الاكيد خلفية والده ظلت غير واضحة. انتهى ما يشاع.
    لمحن الزمن، شخصيتين مثل الازهرى والمحجوب يطالهم هذا النوع من الخبل والغوغائيه ،التى هم ليس ببراءة فى التاسيس لها. مع كل ذلك، لا حياة لمن تنادى.
    المعضلة فى جوهرها لا تكمن على اختيار هذة النخبة للعروبة “كهوية” شخصية لهم، بل تكمن فى ان تصرفاتهم تلك، وضعت حجر اساس ادارة الدولة وتداول السلطة على اٌسٌس عرقية، اِثنية وقبلية. افة العرقية هذة وإكسسواراتها، مورست باستمرار، فنمت وعشعشت تقريبا فى اذهان جميع الصفوة والعامة. اخطر واهم ما يميز المنهج العرقى اوالقبلي، هو الركض وراء التميز، تغييب العقل، التعامل بغير موضعية فى مواجهة ابسط الاحداث الخلافية ولأن فى اصلها مبنية على العواطف، يسهل امتطاتها وتعبئتها. هناك امثلة عديدة، على مستوى الدول او المجتمعات، تعلمنا ان هذا النوع من السلوك لا يؤدى الا للدمار والفشل الذريع. الصومال، اليمن، ليبيا، سوريا…….حتى الحرب العالمية الثانية ودمار المانيا حينذاك، كان نتيجة لهوس العرق “الأري” عند هتلر.
    المحبط والمؤسف، هو إن فيروس افة المنهج القبلي متفشية حتى عند معظم قادة وصفوة ، ما يعرف بالحركات المسلحة. اما صفوة دولة جنوب السودان، انفصلوه وحملوا معهم نفس “الفيروس” وكانت المحصلة، فاجعة….
    خلاصة: عدم ادراك النخبة المتسلطة لتبعيات وراثة ارض شاسعة، لم يكن لهم اى دور فى رسم حدودها، غياب التشخيص والتفحيص مع حالة “سيكولوجية” عطشانه دوما للعروبة، شلت عقول معظم الصفوة لخلق او حتى التفكير فى استراتيجية جامعه لى ادارة التنوع السودانى وصارت معرفتهم او تعليمهم فقط قادره لصناعة اوهام وشعارات، لا تعاش فى ارض الواقع. فظل هذا التناقض فيما يقال ويمارس، شئ طبيعى وتلقائى فى كل المجالات (السياسية، الدينية، الاجتماعية….). السودان كوطن يكفل لجميع سكانه الحقوق الاساسية والمواطنة الكاملة لم يتم تاسيسه بعد. انفصال الجنوب والوضع الراهن الهش والفاشل فى كل النواحى، ما هو الا حصاد لذلك
    [email protected]

  58. من يهن يسهل الهوان عليه ، علي مستضعفي السودان عدم طلب الانصاف من احد ، كلما عليهم فعله داخل هذا المجتمع الغافل عدم قبول اغتيال شخصيتهم باعتزازهم بأنفسهم لأجلهم فقط و الالتصاق بقبائلهم واعلاء شأنها بعدم ذوبانهم في الآخرين وابراز أحسن ماعندهم و الفخر به بشكل يميزهم عن غيرهم كما يفعل الاخريين ، بس بصورة إيجابية توحي بالتنافس اكثر من الشقاق ، مع الثقة بالنفس والثبات علي الأصل . كأن يختم الفرد اسمه الثلاثي بالقبيلة التي هو منها مثل فلان فلان الفلاتي او النوباوي او المسلاتي وذلك بفخر واضح واعتزاز كامل ، دونكم و السود بأمريكا الان واستقلاليتها بأصلهم وثقافتهم أوصلتهم الي البيت الابيض وفرضوا ثقافتهم بالكامل في عالم الغناء … هذا بالاضافة الي الدخول في عالم التعليم من كل ابوابه وقديما قيل ،
    العلم يرفع بيتا لا عماد له
    والجهل يهدم بيت العز و الشرف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..