اهداف الحرب على ايران … والاخطاء العظيمة التي ارتكبها الملالي

سهيل احمد الارباب
عدم تدمير البرنامج النووى بالكامل….يعنى اول هزيمة حقيقية لاسرائيل بتاريخها..وان دمرت كامل ايران…
وهو مالن تقبل به الصهيونية وفى استطاعها انجاز كافة الاهداف فى ظل تعاون امريكى وازالة تهديدات نظام الملالى ..بابادت قادتهم او تدجينهم لخدمة اهداف امبريالية اكبر بعد اقتلاع اسلحتهم الفعالة او تدميرها.
ولا امكانية لتدمير النووى دون تدخل امريكى مباشر..وهذا يعنى علم نتنياهو المسبق بقرار التدخل الامريكى…او ادراكه بقدرة الحكومات الاسرائيلية على اجبار اى رئيس امريكى بقرار معنى بتنفيذ اى من استراتجيتها الكبرى….
وهو مايثبت ان النظام السياسي الامريكى بكامله من حزبين ومجلسى النواب والكونغرس رهينة بيد الارادة الصهيونية وان عضوية كل هذه المؤسسات عبارة عن دمى بيد الصهيونية وخاضعين لسطوتها ولايملكون لا القدرة او الارادة لرفضها.
وهذا لم يتاتى الا نتاج السيطرة اليهودية الكاملة على الاعلام بكل انواعه والبنوك وتشكيلها لوبيهات ضغط منظمة وقوية مما يجعلها قادرة على تدمير المستقبل السياسي لاى عضو بهذه المؤسسات وقادرة على التحكم فيمن يفوز ويؤدى ماعليه من خدمات لهم والقرار فيمن سيفشل ويستبدل بغيره من الموالين والمؤمنين بخدمة الصهيونية والمنتمين لها قولا وفعلا…
وايران الان تقاتل وحدها وهى مصابة بجراح مميته نتاج الاختراقات العظيمة لمؤسساتها وقياداتها وبنية مجتمعها بواسطة المخابرات الاسرائلية .
والاهم عجزها وافتقادها القدرة لمعالجة هذا الجرح الدامى والمميت لامحالة والذى مكن اسرائيل منوط توجيه ضربات حاسمة ومؤثرة ومصحوبة بسيطرة شاملة على الفضاء الايرانى مما يمكنها بالاستمرار فى ضرب ماتبقى من قدرات ايرانية واسلحة تتناقص عددا وفعالية دون قدرة المؤسسات على تعويضها فى ظل عزلة دولية واقليمية شاملة…
وايران تقاتل الان وحدها وظهرها دون جدار يسنده من الاصدقاء وشركائها التجارين كروسيا والصين وحتى كوريا الشمالية المرعوبين من غضبة امريكا ترامب ومايملكة من اوراق لابتزاز مواقفهم وتدجينهم وابقائهم على الحياد السلبى وقد قصقصت اجنحتها وقوتها المتقدمة والمؤثرة فى خطط معاركها الهجومية والدفاعية الموالية والداعمة بسوريا ولبنان بالتدمير مسبقا وبالعراق بالارهاب والابتزاز…
واصبحت ايران فى عزلة اسلامية بقدر عجزت فيه منظمة المؤتمر الاسلامى والمنظمات المشابهة عن الخروج حتى بخطابات ادانة للتحكم الامريكى والصهيونى فى مؤسساتها السياسية وانظمتها المصنوعة التى انتجت لتلعب هذه الادوار المتقدمة فى خدمة استراتيجيات الغرب الدولية والاقليمية…
وايران الان تقاتل بشرف تاريخ حضارتها الفارسية وكبريائها وتقاتل بماتبقى من عنفوان وارادة ثورتها الخمينية والتزاماتها الدينية كاحد اهم الطوائف الاسلامية…
وهى تدفع ثمن اخطائها التاريخية بفتح الطريق لانتشار التجسس وسط شعبها نتاج فشل سياستها الاقتصادية ونظامها السياسي القمعى والديكتاتورى باحتكار السلطة ضمن تداولا محتكرا بين مافيات النظام واجنحته المختلفة عبر ديمقراطية مزيفة وخاصه بالاتباع فقط متحكم فى نتائجها وحتى فى احقية الترشيح او نزعها من المواطن.
مما فتح ابواب الفساد وانتشاره وامتد و دمر مؤسسات الدولة وافسد احترافيتها المهنية ونجح فقط فى صناعة ملايين الغاضبين من ابناء شعبها الذين يعانون من الفقر والعوز وانعدام الحريات والعدالة مما جعلهم بمتناول يد مخابرات الاعداء..
وانشغال مؤسسة الحكم بتهديد الدول المجاورة والسلم العالمى مما فتح الطريق لاختراق بنيته وتاليب الاعداء على مواجهه نظام الملالى وتدميره…
واغفل قادة النظام الايرانى تاريخيا تماما البد والتاسيس لدولة مؤسسات عبر سياسة ذكية تمكن من البناء والتركيز على انتاج نموذج فعال وناجح يعكس طموحات شعبها واحلامه.
ثم الانتقال الى البحث عن لعب ادوار اقليمية ودولية ونشر ايدلوجيتها مما عنى جهل مفرط بسلم اوليات فكرها السياسي..
ومايحدث هو نتاج فشل الاسلامين الشيعة فى انتاج فكر سياسى اسلامى متطور يستوعب تتطورات العصر والتجربة الانسانية فى الانظمة السياسية التى تطور الفكر وتحترم حقوق الانسان وتفجر طاقاته باشراكه مساهما وقاعده للسلطة ومتحكم فى مسارها كطريق تفجير طاقات شعوبها بنموذج نظام سياسي شفاف يفصل مابين السلطات الثلاث ويضمن وينظم التبادل السلمى للسلطة وفق الانتخابات الحرة ونزيهة تحت راية التعددية الفكرية .. بما يضمن تفاعل الشعب ويقطع الطريق امام استغلاله وتوظيفه من الاعداء ويرسخ وعى الانتماء الوطنى بالمشاركة فى صناعة الحكومات والقدرة على تغيرها والايمان باهدافها وحراستها والدفاع عنها والتى تعبر عن طموحاته …
وهو مافشلت فيه ايضا قوى الاسلام السياسي السنية ايضا….وهو مايعنى نهاياتها الماسوية على ذات الطريق بصناعتها الكوارث التى لاتنتج الا الخراب عبر سلطة لاتعبر الا عن الاستبداد والقمع واحتكار السلطات والثروات وجعل الدولة غنيمة بين يدى اتباعهم.
النظام الايراني فاشل فاسد مخترق يا استاذ سهيل الارباب …
وبضربة واحدة في الساعات الاولي من الهجوم الاسرائيلي تم قطع رأس النظام المخابراتي والعلمي ..
ونجحت الهجمات الاسرائيلية في تدمير طيران ايران وتحييد الدفاعات،
الامر تم بكل بساطة وسلاسة حتي بات واضحاً لامثالي من غير اهل التخصص …
وتجري الآن تركيع البعير الشيعي تمهيداً لتقديمه قرباناً في معبد متحف دروس وعبر فشل وغباء الملالي …
واذا تم ازالة المفاعلات ومراكز البحث فسوف تعود ايران الي وضع من حيث النفوذ اقرب الي وضع جاراتهم دول البؤس تركمنستان وكازاختستان وآذاربيجان !!؟؟
ايران كانت لها اذرع تحارب بها حزب الله و حماس و سوريا و الان تضرب في صميمها داخل دارها و هزيمتها نهايه حشود الاسلاميين و قد اختطفوا دول و ها هي هزيمتهم مدويه انتهى خطاب الاسلاميين من كل شاكله و لون و يحتاج العالم العربي الاسلامي التقليدي لعقود لكي يفيق من اوهامه و يدرك ان عقل القرون الوسطى يستحيل ان يهزم الحداثه
ايران كانت لها اذرع تحارب بها حزب الله و حماس و سوريا و الان تضرب في صميمها داخل دارها و هزيمتها نهايه حشود الاسلاميين و قد اختطفوا دول و ها هي هزيمتهم مدويه انتهى خطاب الاسلاميين من كل شاكله و لون و يحتاج العالم العربي الاسلامي التقليدي لعقود لكي يفيق من اوهامه و يدرك ان عقل القرون الوسطى يستحيل ان يهزم الحداثه