قلق بالسودان من عدم شمولية الحوار

طالبت عدة منظمات سودانية بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف كل صور التعذيب والتوقيف التعسفي، ووقف كل أشكال الرقابة على الإعلام المستقل، وأن يشمل الحوار كل الأطراف المعنية، وألا يقتصر على الأحزاب السياسية والتحالفات فيما بينها.

أعربت عدة منظمات من المجتمع المدني السوداني عن قلقها العميق من قصور خطط الحكومة للحوار الوطني، وطالبت بإشراك كل الأطراف المعنية، وألا يقتصر على الأحزاب السياسية والتحالفات فيما بينها.

ورغم ترحيبها بدعوات الحوار الوطني في السودان، فقد ذكرت نحو 18 منظمة مجتمع مدني أن هناك حاجة ماسة “إلى مقاربة مشتركة تعالج المظالم في شتى أنحاء البلاد، بعد أن صادر نظام الحزب الواحد -بحكم الأمر الواقع- كل الحريات الديمقراطية، وسعى لإسكات الأصوات المعارضة، حتى بين صفوفه”.

واشترطت تلك المنظمات – لإجراء أي “حوار حقيقي” أن يتمتع المواطن السوداني بحقوقه الأساسية مثل حرية التعبير، والتنظيم، والاجتماع، بالإضافة إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية، وتوفير نفاذ الخدمات الإنسانية.

وعرج البيان إلى الأوضاع في أقاليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، معدداً جوانب من الانتهاكات التي اتهم النظام بارتكابها.

وقالت المنظمات إن الوضع في دارفور وصل إلى “أسوأ حالاته على الإطلاق”، حيث قامت الحكومة بدعم المليشيات، وبث الصدامات بين القبائل العربية بعضها بعضاً، كما أجبرت أكثر من 215 ألف مدني على النزوح عن منازلهم إلى مخيمات النازحين المكتظة أصلاً.

أما في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فقد أصبح القصف الجوي للمدنيين واقعًا يوميًا، بحسب البيان.

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الحكومة السودانية بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف كل صور التعذيب والتوقيف التعسفي، ووقف كل أشكال الرقابة على الإعلام المستقل، وأن يشمل الحوار كل الأطراف المعنية، وألا يقتصر على الأحزاب السياسية والتحالفات فيما بينها.

المصدر : الجزيرة

تعليق واحد

  1. مشكلتنا في السودان دائما في عدم التعامل مع الثوابت والقفز فوق الحقائق لتحقيق المستحيلات
    الحوار لا يساوي شيئا بدون الحرية
    المؤتمر الوطني لن يمنح هذه الحرية لانها ببساطة شديدة الحرية تعني نهاية عملية لحكم المؤتمر الوطني لان الحرية تتيح غير المتاح وهي اقوى من السلاح
    عموما الهدف الرئيسي من مبادرة الوثبة هو شراء الوقت والهاء الداخل بما يدور اقليميا بعد اجتثاث نظام الاخوان المسلمين في مصر واتجاه معسكر السعودية المضي قدما في هذا الاتجاه نحو النظام السوداني الذي يرتبط عضويا بهذا التنظيم رغما عن جهود قطر لتحصينه ولكن يبدو ان الامر اخطر بكثير من ذلك وهو ما يريد النظام الحاكم مداراته من الداخل
    عموما المؤتمرين الوطني والشعبي قد عادت اللحمة بينهما تماما ومن شاء من حزبي الامة والاتحادي الابقاء على مشاركته فله ما اراد لانها مشاركة صورية لا تفيد ولا تضر المؤتمر الوطني في شئ
    ولكن مسالة الحرية هذه من المستبعد جدا ان يمنحها المؤتمر الوطني لاحد مهما يكن من امر
    وقد تم شراء الوقت بالفعل وباتت الانتخابات على مرمى حجر
    وكل عام وانتم بخير والى اللقاء في وثبة 2020م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..