حلايب ..بتوقيت طرابلس ..اا

تراســـيم..
حلايب ..بتوقيت طرابلس !!
عبد الباقي الظافر
بورتسودان ثغر السودان الباسم تعيش في أزمة ..الماء هنا مجلوب على ظهر الدواب ..ويباع بأغلى ثمن ..ولاة الأمر هنا في انتظار غيث قد يتأخر وقد لا يأتي أبداً ..ورجال حول الرئيس يختارون هذه المدينة وفي مثل هذه الظروف ..ليحتفل الرئيس بذكرى الإنقاذ ..وتزداد الحيرة والرئيس من تلك البقعة يخرج بتصريح عابر للقارات يؤكد فيه سودانية العزيزة حلايب . حول انتماء حلايب الحبيبة الى وطننا الغالي ..نحن لا نقف وراء الرئيس بل أمامه ..ولكن اختيار التوقيت لم يكن في محله ..وتزداد الحيرة ومساعد الرئيس موسى محمد أحمد يمضي في ذات الاتّجاه ويطالب بالتحكيم الدولي لحسم الملف العالق ..القيادة السودانية تتحدث عن مثلث صغير في الحدود الشمالية ..وثلث الوطن مهدد بالبتر في غضون ستة أشهر من الآن . توقيت التصريح جعلنا نفتح جبهة توتر جديدة وفي الوقت الحرج ..فقد أوردت صحيفتنا التيار أمس تصريحا منسوبا إلى دبلوماسي مصري ..رفض التعليق على حديث رئيس الجمهورية ..وعدم التعليق في العرف الدبلوماسي يعتبر تعبيرا بليغا ..والمصدر الدبلوماسي المصري. ومن حسن ظنه الخير في حكومتنا .. ومن شدة استغرابه حسب أن هنالك من (يوز) السودان لمواجهة مع مصر . وليست مصر وحدها ..السودان الآن والذي لم تمض على انتخاباته الرئاسية سوى بضعة أشهر..في مواجهة شاملة مع كل دول الجوار ..لا تسثني من تلك المواجهة إلا أريتريا وتشاد ..والذي يعرف تقلب هاتين الدولتين في المواقف ..يتأكد أن دبلوماسيتنا الحائرة تتكىء على حائط مائل . ليبيا دولة مؤثرة في شأننا السياسي ..العلاقة معها على حافة الانهيار ..غضبها ابتدأ بمشاركتها المتواضعة في مراسم تنصيب رئيس الجمهورية ..وانتهى بفتحها لذراعيها ترحيبا بخليل إبراهيم ..وبدلا عن أن يزور خليل ابراهيم الرئيس دبي في قصره ..حدث العكس وبضغط من ليبيا كان دبي يحج الى طرابلس لمقابلة الرجل الذي طرده من مطار إنجمينا . دول حوض النيل ..وجدت نفسها في مواجهة حكومتنا بشأن تقاسم مياه النيل ..وبلغ الحرج منتهاه وكمبالا تفتح أبوابها للمحكمة الجنائية التي تترصد رمز السيادة الوطنية ..وأديس أبابا حائرة ..وترتاب مع كل تقارب سوداني مع أسمرا. هذا الوقت حرج جداً..ستة أشهر تفصلنا عن حق تقرير المصير لجنوب السودان..ومفاوضات الدوحة التي تحاول إطفاء حريق دارفور ما زالت تراوح مكانها .والخرطوم اختارتها آخر محطات التسوية ..نحتاج في هذا المنحنى الى دبلوماسية هادئة ..ومؤسسات متسقة الأداء تعمل بانسجام تام ..المطلوب فقط لجم اللسان الحكومي لنصف عام.
التيار
اذا كان علي راس حكومتك "ديك عدة" فاي دبلوماسية ترجو؟
يجب علي الشعوب ان لا تنساق الي سياسات الحكومات في مثل هده الحالات . ما يجمع الشعب المصري والسوداني شيء كبير وعظيم واذا تهورت الحكومات يجب علي الشعوب ان تلزم الحكمة فحلايب لاتزن العلاقة السودانية المصرية وعيب الاساءة الي اخوننا المصريين