أخبار السودان

سياسيون : النظام الشمولي في السودان يعتبر نموذجا لفشل التيارات الاسلامية

قال سياسيون عرب ان تجربة التيار الاسلامي في السودان تعتبر نموذجا فاشل في ادارة الاسلام السياسي لحكم الدولة . وجاءت اراء هولاء في ندوة الكترونية اقامها اليوم الاثنين مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس . وقال عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق ما يحدث في السودان له أسباب عديدة منها طول مدة الحكم لحزب واحد وعدم اشراك احزاب اخري ومنها ان تفنين السودان والقوي الساعية اليه لاتزال تضغط وتشغل الحكم عن الاولويات ولاشك ان انفصال جنوب السودان قد خلف بؤرة صديدية للتأمر علي بقية السودان والمساهمة في تدهور الاوضاع كما أن حكم التيارات الاسلامية بحاجة الي مراجعة . واضاف الاشعل أخشى ان المزيد من الضغط وعدم وجود الية لنقل السلطة في الازمات وحالة الاستقطاب الحاد وتدهور مستويات المعيشة تتطلب مرونة وحلولا قومية وتوافقا سياسيا.

وفي السياق ذاته قال د. غازي فيصل حسين سفير عراقي سابق ما يحصل اليوم تعبير عن رفض المجتمع لاستمرار الحكومة للاخوان العسكريين التي دمرت وافقرت وعطلت السودان وبعثرت ثرواته، ودعا غازي حسين فيصل شعب السودان تقويض الحكم العسكري واقامة ديمقراطية تعددية تضمن الاستقرار والتنمية وتعيد للسودان دوره المحوري في القارة الافريقية والعالم العربي. من جانبه قال محمد صالح مجيّد محلل سياسي تونسي ما يجري في السودان ردة فعل متوقعة بعد أن جرّب البشير كل الطرق لإدامة حكمه.فسياسة الترويع وتزوير الانتخابات وابتزاز الناس لا يمكن أن تتواصل مدة طويلة.

وقد بلغ الشعب السوداني من النضج ما يسمح له بأن يختار حكامه وأن يرسم مستقبله بعيدا عن التوظيف السياسي الحزبي الضيق. في عهد البشير انقسم السودان إلى دولتين وكثر الاحتقان بين الإخوة داخل الوطن الواحد.ولا مناص من العودة إلى الجادة والاقتناع بأن مصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها لا يمكن أن يتواصل مهما كانت العناوين براقة
وكالات

تعليق واحد

  1. الحل هو فصل الدين عن الدولة, اي دولة دينية وهي عبث وعدم مساوة وعنصرية……دعوا الدين الله والوطن للجميع.

  2. العيب ليس في الاسلام السياسي ولا في سياسة الدولة الإسلامية ,, أول دولة اسلامية حكمها قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة رضوان الله عليهم لا خلاف على عدلها ولا حكمتها ,,,,, العيب في أننا صدقنا أن هولاء اسلاميون , نسبة الأمية في السودان لا يستهان بها,, حينما سمعوا التهليل والتكبير من الكيزان ظنوها مخلصة لله ولم يدروا أنها لخداع الشعب لسرقة أمواله ولتمكين سلطة فاسدة كانت على استعداد لأن تتخلى عن ثلث أرض السودان مقابل أن تبسط هيمنتها على الجزء المتبقى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..