فلنقف انتباه للجيش السوداني الاصيل وارضا سلاح ايها المتجيشون

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الجيش السوداني الذي نعرفه تم انشاؤه عام 1904 بقوة سميت فيما بعد بقوة دفاع السودان ولقد ظل هذا الجيش الذي اشتهر بقوة شكيمة جنده يكتسب الخبرات القتالية المتراكمة حتى اصبح جيشا بشار اليه بالبنان لدرجة ان الامم المتحدة كانت تختار القوات السودانية في معظم اناء حوجتها لقوة لحفظ السلام في افريقيا والعالم العربي ودوننا قصة الجيش السوداني عندما انتدب في الستينات من القرن الماضي الى دولة الكويت لحمايتها من غزو محتمل كان ينويه الرئيس العراقي السابق عبد الكريم قاسم . لقد ادى الضباط والجنود دورهم كاملا بكل انضباط وعندما اتموا مدة انتدابهم ودعهم اهل الكويت باميرهم وعلى ارض المطار تم منحكل ضابط وجندي هدية مقفولة في علبة من الكرتون بحجم علبة اللبن النيدو الكبيرة وعندما فتح قائد القوة العقيد الزئبق الصندوق وجد به مبلغ مهول من المال وقطعة من الذهب قيل انها تصل لوزن 12 اوقية .فما كان منه الا ان تحرك امام القوةووضع صندوقه جانبا ثم قال بصوت عال :-
-خللي بالك القوة ……ايييينتباه
ادت القوة التعليمات فاردف:-
-ارضا صندوق
فوضع الجميع الصندوق على الارض.
-على الطيارة معتدل مارش
اطاع الجميع التعليمات ولحق بقواته الى الطائر الميمون وسط توسلات اهل الكويت بقبول الهدية واصراره انهم قدموا من اجل واجب وقاموا بادائه والسلام .
هذا مثال سٌقته بغرض ان اقارن في عجز هذه الرسالة بين من وبين من .
لقد قام بعض شباب القوات المسلحة بانقلابات عسكرية منها الذي فشل ومنها الذي نجح هذه الانقلابات اذا ما رجعنا لها تفصيليا سنجد انها لم تخلو من ايحاءت سياسية ومما كان يجري في العالم العربي من زخم ووحم مرتبط بالاشتراكية والقومية العربية ومما كان يجري في بطون احزابنا السياسية بمختلف فئاتها ….. ولكن بنفس المستوى كانت القوات المسلحة دوما الى جانب الشعب ومنحازة اليه عندما يتدكتر الحاكم …. لماذا؟؟؟ ….. لآنهم كانوا من بطون هذا الشعب ولم يكونوا نصفهم سوداني والاخر مجهول الهوية ولم يكن هنالك جيش للشعب وجيش (ل… كريهتي). والحمد يضاده الكٌره. لم يكن هنالك مليشيات بل كان الجيش والشرطة وكان التنظيم الهرمي يجعل الجيش تلبعا لوزير الدفاع واعتباره القوة النظامية وكانت الشرطة تتبع لوزارة الداخلية باعتبارها قوة نظامية ذات اختصاص وقائي وتنفيذي يرتبط بتطبيق قوانين حماية الدولة وليس حاميا لنظام بعينه .كانت السجون قوة منفصلة مهمتها ترتبط بحياة السجن والمسجونيين وواجبها ذو شق انساني وتربوي ,اما الجمارك فكانت قوةشبه نظامية تتبع لوزارة المالية ومن اهم مهامها جمع الرسوم الجمركية ومكافحة التهريب وتستعين بالشرطة في تطبيق القوانين.
لقد اخطأ الرئيس السابق جعفر محمد نميري عندما اعتبر ان الشرطة والجيش هما قوات نظامية كاملة واغلب ظني ان ذلك قد تم خلال التأثيرات الاخوانية عليه عند فترة حكمه الاخيرة والتي اكتشف فيها الاخوان ان اسن فترة للتأثير على قرارات نميري هي يوم ان يتناول جرعة العلاج الذي كان يتعاطاه قيلتفون حوله لتنفيذ ما يدور في رؤوسهم.. المهم في الامران ما حدث كان خطاءاَ باعتبار ان الواجبات على الجهات المتعاملة مع الجمهور تختلف عن الواجبات المناطة للقوات الحربية او المكلفة بالدفاع عن الوطن.
نأتي الى خطأ اخر حدث في عهد الرئيس جعفر نميري …فحتى فترة ما قبل الغزو القادم من ليبيا لم يكن لجهاز الامن القومي سلطة القبض والتحري وكانت هذه السلطة في قبضة وزارة الداخلية اي الشرطة ولكن بعد ذلك تم تعديل قانون الامن القومي ليعطي فرد الامن سلطة رجل الشرطة في الاعتقال مما اصبح سلطة مطلقة في يد رجال الامن القومي وعندما انضم جهاز الامن العام والامن القومي لبعضهما وسٌميا بجهاز امن الدولة اصبحت السلطة شاملة وفي قبضة رجل واحد هو رئيس الجهاز .
سلكت الانقاذ بعدما جاءت الى السلطة تنفيذ سلطات القبض والاعتقال بطريقة سكان الغابات والاحراش ايام الجاهليات واصبح الجيش وتوابعه من مجاهدين ومليشيات وموالين ومتوالين ومتملقين ومتسلقين هم السلطة العليا في البلاد ولما كان الحاكم الذي قدم الى السلطة هو من صلب الجيش فان لعنة المواطن قطعا ستصيب الجيش . والادهى والامر ان الجيش نفسه تمت تصفيته فأصبح المنضم الى القوات المسلحة اما ان يكون من الطغمة الحاكمة او لايكون. واضحى الجيش هو الخط الاحمر هو الجيش بينما كان جيشنا اخضر السريرة يحمى البلاد وينحاز للشعب عند الملمات ويستقيل عبوده عندما يعلم ان الشعب لايريده.
لقد فقد كثيرُ جدا من الناس ثقتهم في القوات المسلحة وانا منهم ولكني لدي بقية امل فيمن تبقى من ابناء حواء في القوات المسلحة سواء كانوا من الاخوان الذين وعوا الدرس ونفضوا اياديهم مما يحدث او من المحايدين اللامنتمين او من الذين هم احرار في تفكيرهم بعيدا عن سلطة الاخوان .انتم من ابناء هذا الشعب وهذا الحال الذي نحن فيه لا يرضي احدا ولقد سلبتكم قوات كريهتي واشباهها السمعة الطيبة وتغولت على السلطة باسمكم واشاعت عدم الانضباط تحت سمعكم وبصركم وتدهور الحال في وسط الساسة بسبب الخطف والنهب والحال الماثل ماض ال زوال فهل ستكتفون بالتفرج وتقولون ان الجيش خط احمر ام انكم ستوفون بعهدكم وتقفوا مع الشعب لآن عدم وقوفكم مع الشعب حتما سيؤدي بنا الى حال لا يٌحمد .
اننا نريد ان نرى قواتنا الملحة واقفة مع الشعب مع المظلوم والمكلوم والمألوم والذي بصدره كٌتوم ,نريدكم ان تنتقلوا من الخط الاحمر الى خطوط المحبة والمودة والوفاء لهذا الشعب الذي رباكم صغارا واعاشكم كبارا نريكم ان تقولوا للظالم انت ظالم وللمظلوم ها نحن ها هنا نريدكم مع هذا الشعب في كل ما يريد وسترون انه شعب سيرد لكم وفاءكم بوفاء اخر احلى واجمل. اعصوا كما عصى الشعب ولا تقتلوا انسانا برئيا ولا تقطعوا رحما واعلموا الكعبة نفسها تقول ان قتل الانسنان هو اصعب من هدمها واعلموا ان تقاتل اثنين من المسلمين فالقاتل والمقتول في النار واعلموا ديننا الحنيف هو الحكمة والموعظة الحسنة وتذكروا ان اخر اية نزلت في القران الكريم وفي خطبة وداع النبيُ الكريم للمسلمين من ضمنها (لا اكراه في الدين قد تبين الرٌشدٌ من الغي).
ان القتل والتعذيب هو من اشنع الاشياء في الدنيا والاخرة وهذه السمة القبيحة سنها ناس الفئة الحاكمة فلا تجعلوا من انفسكم ادوات لتحريم ما حرمه الله .
واخيرا دعونا نصارح ما تبقى منكم من ذوي الضمائر …. هذه المعاناة وذلك الالم وتلكم المرارات ما من سبب وراءها الا الفعائل القبيحة التي شاركتم فيها انتم وان كفارتكم ان ترجعوا الى حضن هذا الشعب تأئبين لتزيلوا معه هذه الغًمة ولا انسى ان اقف تحية اجلال وتقدير للاحرار الذين اعلنوا منذ اول وهلة انضمامهم للعصيان المدني ولا زال الوقت كافيا لأن نرى المزيد منكم الى جانب هذا الشعب الذي حُصد رصاصا وجوعا ودموعا والم .
ان الذين يخادعونكم بأن لا بديل وان ذهاب هذا النظام سوف يوقع البلاد في فتن لهم كاذبون فالشعب السوداني بأجمعه من اوعى شعوب افريقيا بمثل هذه المزالق وما المزالق والفتن قد جاءت الا في عهد هذه الفئة الحاكمةلحكمهم الخاطئ بسياسة فرق تسد وسياسة الارضاءات المالية والوظيفية .استعينوا بصوت الحكمة وتوكلوا وقفوا مع الشعب ولتذهب كل جند المرتزقة الى مزبلة التاريخ …بل الى مقصلة التاريخ وليعش سوداننا في امن وامان .والى اللقاء يوم 19 ديسمير وان الايام حُبلى بيننا ولا يصح الا الصحيح وان الدغمسة والجغمسة هي من اساليب الخُداع
والحق ابلج والباطل لجلج
هاشم ابورنات
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس :
    اننا نريد ان نرى قواتنا المسلحه واقفة مع الشعب مع المظلوم والمكلوم والمألوم والذي بصدره كٌتوم ”
    اتساءل معك استاذ ابو رنات … قوات اللشعب المسلحه لا تزال صامته بينما يمكن ان يعلو صوتها فوق الجميع ، وهى الجهة الوحيده التى يخشاها الكيزان ، سبق ان اعلنها المرحوم فتحى احمد على وعثمان عبدالله وهم داخل الجيش بالمذكرة المشهوره ووقفوا مع الشعب ضمن تنظيم الضباط الاحرار وفقط كوطنيين ادوا القسم لحماية بلادهم . الحال الان اسوا مما كان الف مره ، فلم هذا الصمت ؟؟؟؟
    هذه رسالة تحريض باسم الشعب حتى ولو ببيان تصدرونه شجاعا وواضحا بانكم مع الشعب ولن تصمتوا وانكم كسودانيين ستراقبوا الوضع عن كثب عندها فقط سينتهى موسم الهحرة الى الكيزان .

  2. كيف مافي بديل ..

    دكتاتور ماعندو بديل
    كذاب ماعندو بديل
    رقاص ماعندو بديل
    قاتل معترف وماعندو بديل
    خلق الازمة لتخويف الناس من البديل
    انتهي الكلام ده وكان زمااااان

    عصيان عصيان وعصيان ثم عصيان ..
    وبدا وماحايقيف ونشوف البتعب منو
    انت واحد ونحن ملايين وحتنهار
    بدون مظاهرات ولا احتجاجات
    دي اسمها الثورة الخفية

  3. تفكيك الجيش كان هدف الترابي الأساسي منذ البداية.
    راجع شاهد على العصر. تبين وضع الجيش المفروض
    عليه. انتهوا.

  4. الامل ضعيف فى الجيش بعد التشليح الممنهج الحصل فيه …الله لا كسب الترابى
    ولا اجاره فى قبره يجب اخراجه من القبر ومحاكمته وحرقه وذر رماديه فى الهواء!
    على العموم الجيش إذا كان ما زال فيه بقية من اولاد الحلال مش اولاد المايقومة
    ما زال عندهم فرصة لإثبات ذلك للشعب لحدى صبيحة يوم 19 ديسمبر otherwise ارموا طوبته وتوكلوا على الله

  5. ههههههههههههه الجيش السوداني قال ,هو وينو الجيش اللي بتنبح بيهو الجيش اللي بيحمي العصابات والمجرمين امثالكم .مالسودان قاعد يتشلي قدامكم ومازال الجيش السوداني .

  6. منذ وصول الكيزان للسلطة فكروا في تفكيك مؤسسة الجيش الذي اتى من عبرها حتى لا تشكل لهم هاجس في الصراع السلطوي في المستقبل بالتصفية والصالح العام وحل محلها الدفاع الشعبي المكون من منسوبيه وتحول الجيش لمؤسسة صورية لا فعل لها ولا إرادة وظهرت ايضا ملشيات حميدتي ..التي تقاتل (بالقوال) من اجل تحرير المناطق وتقبض ثمن خوضها للحرب.

  7. اقتباس :
    اننا نريد ان نرى قواتنا المسلحه واقفة مع الشعب مع المظلوم والمكلوم والمألوم والذي بصدره كٌتوم ”
    اتساءل معك استاذ ابو رنات … قوات اللشعب المسلحه لا تزال صامته بينما يمكن ان يعلو صوتها فوق الجميع ، وهى الجهة الوحيده التى يخشاها الكيزان ، سبق ان اعلنها المرحوم فتحى احمد على وعثمان عبدالله وهم داخل الجيش بالمذكرة المشهوره ووقفوا مع الشعب ضمن تنظيم الضباط الاحرار وفقط كوطنيين ادوا القسم لحماية بلادهم . الحال الان اسوا مما كان الف مره ، فلم هذا الصمت ؟؟؟؟
    هذه رسالة تحريض باسم الشعب حتى ولو ببيان تصدرونه شجاعا وواضحا بانكم مع الشعب ولن تصمتوا وانكم كسودانيين ستراقبوا الوضع عن كثب عندها فقط سينتهى موسم الهحرة الى الكيزان .

  8. كيف مافي بديل ..

    دكتاتور ماعندو بديل
    كذاب ماعندو بديل
    رقاص ماعندو بديل
    قاتل معترف وماعندو بديل
    خلق الازمة لتخويف الناس من البديل
    انتهي الكلام ده وكان زمااااان

    عصيان عصيان وعصيان ثم عصيان ..
    وبدا وماحايقيف ونشوف البتعب منو
    انت واحد ونحن ملايين وحتنهار
    بدون مظاهرات ولا احتجاجات
    دي اسمها الثورة الخفية

  9. تفكيك الجيش كان هدف الترابي الأساسي منذ البداية.
    راجع شاهد على العصر. تبين وضع الجيش المفروض
    عليه. انتهوا.

  10. الامل ضعيف فى الجيش بعد التشليح الممنهج الحصل فيه …الله لا كسب الترابى
    ولا اجاره فى قبره يجب اخراجه من القبر ومحاكمته وحرقه وذر رماديه فى الهواء!
    على العموم الجيش إذا كان ما زال فيه بقية من اولاد الحلال مش اولاد المايقومة
    ما زال عندهم فرصة لإثبات ذلك للشعب لحدى صبيحة يوم 19 ديسمبر otherwise ارموا طوبته وتوكلوا على الله

  11. ههههههههههههه الجيش السوداني قال ,هو وينو الجيش اللي بتنبح بيهو الجيش اللي بيحمي العصابات والمجرمين امثالكم .مالسودان قاعد يتشلي قدامكم ومازال الجيش السوداني .

  12. منذ وصول الكيزان للسلطة فكروا في تفكيك مؤسسة الجيش الذي اتى من عبرها حتى لا تشكل لهم هاجس في الصراع السلطوي في المستقبل بالتصفية والصالح العام وحل محلها الدفاع الشعبي المكون من منسوبيه وتحول الجيش لمؤسسة صورية لا فعل لها ولا إرادة وظهرت ايضا ملشيات حميدتي ..التي تقاتل (بالقوال) من اجل تحرير المناطق وتقبض ثمن خوضها للحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..