من أين جاء هذا الشاعر الجميل؟

* ما غادر الشاعر صلاح أحمد إبراهيم إلى أرض خارج السودان إلا وحمل معه قنينة صغيرة معبأة من مياه النيل، وقد روى رفيق أيامه علي المك أن صلاح نسي مرة أن يضع هذه القنينة داخل حقيبته، فأصر أن يسافر عائداً للسودان لأخذها، إلا أن الشاعر سيد أحمد الحاردلو الذي كان يعلم مدى غلاوة هذه القنينة عند صلاح، فقام بإرسالها له مع أول مسافر متجه للجزائر التي كان يعمل بها صلاح سفيراً تلك الأيام، فاستراحت لصلاح أنفاس كاد أن يحترق بها شوقاً إلى قنينة معبأة بمياه النيل.
* ذكرت المذيعة المعروفة ليلى رستم أنها لم تندم على سؤال أجرته في جميع مقابلاتها مع ضيوفها من الأدباء والمفكرين إلا سؤال واحد وجهته للكاتب الكبير عباس محمود العقاد وروت أنها فاجأته بقولها: ترى ما هي الأسباب التي جعلت زهرة لبنان المتفتحة الكاتبة مي زيادة، ترفض الارتباط بك مفضلة عليك رجلاً آخر، نظر إليها العقاد بكبرياء يائس وقال لها: عفواً انتهت المقابلة.
*قال الرسام السيريالي المعروف بيكاسو إن كثيراً من الناس حين يتأملون الخطوط المرسومة علي جلود الحيوانات من الفهود، يشعر الواحد منهم أنها خطوط متعارضة غير متناغمة، إلا أن هذا الإنسان لو كان يتميز بعين فنانة ترى غير ما يراه الناظرون، لعلم أن هذه الخطوط تمثل لوحة فنية تتلاقى فيها تعاريجها المتلونة بطريقة فيها من التناغم البديع ما يجعله يفكر في أن يكسر ريشته أمامها ولو كان رساماً عبقري الألوان.
* حكى الفنان الكبير محمد وردي أن جدته طلبت منه أن يخفض من صوته قليلاً أثناء بروفاته الفنية، لأن صوته يزعجها، وأكدت له أنه أصبح طارداً لهجعة الظهيرة المحببة لها، فطلب من العازفين أن تكون بروفاته خارج المنزل، بعد أيام كان يغني على خشبة المسرح بصوته الذهبي وهدير الجماهير يزلزل جنبات المسرح وهي تطالب بالمزيد من الأغنيات، فقال لنفسه أعتقد أن جدتي كانت قاسية عليّ بعض الشيء.
* استمعت لمجموعة من الأغنيات قدمها الفنان الرائع الطيّب مدثر كتب كلماتها الشاعر الشفيف عبد الله البشير، حقيقة أصبت بما يشبه الدهشة، وذلك لعلمي الأكيد أن تجربة عبد الله البشير في مجال كتابة الأغنية ليست بالتجربة الطويلة، إلا أنه بالرغم من ذلك تفوق على كثير من شعراء كتبوا على مدى سنوات، إلا أن أغنياتهم لم يكن لها صدى، وفجأة من غيمة بيضاء جاء هذا الإنسان الجميل ليكتب لنا شعراً جعلنا نعترف أنه إذا كتب أغنية صنع منها لؤلؤة.
هدية البستان
بتتعلم من الأيام ومصيرك بكرة تتعلم
تعرف كيف يكون الشوق وليه الناس بتتألم

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. لا ادرى لماذا اسحاق الحلنقى مصر على الكتابة رغم ان كتاباته منفرة وثقيلة على القراء ويريدون فقط ان يفهموا سبب اصراره ونهمه فى كتابة مواضيع سطحية وغير مفيدة للقراء وبطريقة فقرات متباعدة المعانى ( مواضيع سلطة ) غير منطقية .. ياريت الاستاذ ينتهز هذه السانحة ويوثق لمحبيه قصة حياة شاعر مع الشعر والفن والنغم وعدم تضييع وقته ومجهوده مع كتابات لا تسمن ولا تغن من جوع … خل العيش لخبازه ولو أكل نصفه

  2. طيب خلينا نحن .. يا استاذ حلنقي .. إنت بتقول كلامك دا و مقتنع جد إنو عبد الله البشير كتب الكلام دا أم كتبه شاعر مغمور من الباطن يتقاضى على كل قطعة .. شيئا معلوما وإنت عارفو كويس .. زي ما زمان كنت بتكتب لزول كدا .. مش كدا يا المصيرك تنجرح .. وبتاع زهر الرمان .. سيبنا من التطبيل للمليونيرات ,, صلاح ادريس وجمال الوالي وأظنك شوية شوية حاتقول الكاردينال رايح يجيب لينا كاس العالم .. الكثير من القضايا الوطنية تنتظرك لتكتب فيها .. فلماذا تتهرب و تتخبأ وراء االمواضيع الهايفة .. فما معنى أن يكون الشاعر أو الفنان بلا موقف وطني ..!

  3. اولاً مقامك و مكانتك كشاعر محموظة و لا يختلف اثنان على انك شاعر مطبوع و احسن من كتب شعر غنائي… لكن تفتقد مهارة الكتابة الموضوعية تماما و انصحك بالابتعاد عنها و التفرغ لكتابة الشعر.

    انت كشاعر لست ملك نفسك انت ملك جماهيرك التى احبت شعرك فلا تغبش حبهم بهذه الكتابات المصطنهة و التي تدخل في دائرة الرياء و لانك انسان له جماهير لا تعرض نفسك للنقد يمكن ان تنقد كتاباتك الشعرية نقد ادبي بناء لانك شاعر و لكن لايمكن لنا ان ننقد ما تكتبه لانها انطباعات و اراء شخصية و هذا يدخلك في داءرة المتاهات و يقلل من مكانتك الشعرية

    بلله عيك خليك في الشعر يا استاذ الحلنقي و ابتعد عن هذا الهرج و المرج و السخف حتى تحافظ على مكانتك

  4. والله انت واعى لكن عبد الله البسير بكده طوالى ما تخليك مع صلاح ادريس وجمال الوالى . بالمناسبة عبد اله البشير له محاولات غنائية أعمل ليه قصيدة على وزن العنبة الرامية فوق بيتنا …. صوتو جمييييييل صدقنى ..

  5. من اين اتى هذا الشاعر الجميل اذا كنت تقصد صلاح احمد ابراهيم فقد صدقت ولكن وتانى ولكن اذا كنت تقصد عبدالله البشير فقد جانبك الصواب وبعدين شفيف حته واحده اومال الدوش يكون ايه

  6. يا ناس لكل إنسان الحرية فيما يكتب مادام لا يوجد ظلم لشخص ، وللجميع الحرية في النقد و إبداء الرأي سواء بالقبول او الرفض او الممانعة ! لكن أن تجبروا إنسان لفعل ما ترونه هذا هو الإكراه ، و الناس أذواق و إختيارات و تحية للحلنقي و لكل المعارضين ههههههههه

  7. لا بأس أن تكتب عن ذكرياتك مع بعض الفنانين ستكون مبلوعة وإن خلت من اللفتات الأدبية بل يمكنك أن تستعمل الدارجة دون أن حرج وكما علق أحدهم أن كتاباتك تذكره بكتابات الصبيان والجمعية الأدبية في مرحلة الاساس.أنصحك كذلك بالابتعاد عن (كسير التلج —–صلاح ادريس —-الوالي—-عبدالله البشير وربما قريبا الكاردينال كما قال أحدالمعلقين.وسؤال أخير يسأله الجميع لماذا إصرارك على غيظ معجبينك بالاصرار على أن تبدو كاتبا ولماذا تعرض نفسك للسخرية والنقد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. يحيرني هذا الهجوم القاسى على الاستاذ الحلنقى، وإلا ارى له
    سببا مقنعا ، مقالاته خفيفة ومتنوعة تحاول معالجة امور الفن والفنانين
    والشعراء من زاوية المعرفة والمكانة الكبيرة التى يجسدها الحلنقى
    الشاعر صاحب البصمات الواضحة الجميلة فى مسيرة الاغنية
    السودانية . اذا كان عندكم نقد موضوعى مبنى على معرفة وعلم
    فى مجال المقال الصحفى مرحبا به ولا اظن ان الاستاذ الحلنقى يرفضه .!

  9. ا ﻻ ستاذ الحلنقي افادك الله وافادنا بما تخطه من معلومات مفيدة من بستانك الوارف…ﻵ تلتفت للوراء واسمع من هنا والباقي تتمه لوحدك (براك)…ليس في اﻻمكان ارضاء كل انسان وخاصة عندنا!!! تحياتي والسﻻم. ..

  10. ا ﻻ ستاذ الحلنقي افادك الله وافادنا بما تخطه من معلومات مفيدة من بستانك الوارف…ﻵ تلتفت للوراء واسمع من هنا والباقي تتمه لوحدك (براك)…ليس في اﻻمكان ارضاء كل انسان وخاصة عندنا!!! تحياتي والسﻻم. ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..