مقالات سياسية

نجاض احمدى نجاد و تحمير نتنياهو… الى متى..!ا

نجاض احمدى نجاد و تحمير نتنياهو… الى متى..!!

سيف الحق حسن
[email protected]

فى الظروف الحرجة قد يحمل الأعمى المكسر ليكمل بعضهما البعض للخروج من مأزق ما ويتمكنوا من النجاة سوياً. جاء رئيس النظام الايرانى احمدى نجاد لزيارة: لا اقول للسودان ولكن لنظام الطغمة الحاكمة، والله العليم لماذا؟ اذ لا توجد علاقات اقتصادية قوية تذكر بيننا وبين ايران!! ولكن المصلحة المتبادلة بين النظامين تبطل العجب. فأحمدى نجاد يود تأمين أطواق نجاة بالسعى لتجديد التضمان والتحالف السياسى مع حلفاءه الأساسيين فى المنطقة بعد ان تقاربت باذن الله نهاية سقوط حليفه الرئيسى نظام بشارالاسد العبثى القمعى البعثى فى سوريا. أما الطغمة الحاكمة فتسعى لتعضيد موقفها بضمان وقوف قوة ولو متوسطة العضلات فى الزنقات الدولية. وبغض النظر عن قوة ايران وثقلها فإن ايران ليست بهذا التأثير الكبير فى العالم لانها مثقلة بالعقوبات التى تنهال عليها لحد تجعلها تحبو كما الدول الكسيحة.

فهذا تحالف مصلحة لحماية أنظمة وليس هدفه رفعة الشعوب وإرتقاءها. إذا تمعنا نجد انها مفارقة عجيبة فى تحالف نظام شيعى مع نظام بعثى وآخر يدعى السيرعلى نهج الاسلام السنى، وكلهم مجموعون تربطهم علاقات جيدة بدولة الصين العظمى ذات النظام الشيوعى القح الملحد. أغريب هذا !! لا ليس غريبا، لأن العامل المشترك بين هذه الأنظمة هما الشمولية والقمع حد الثمالة لحماية تمسكهم بالسلطة. ألا نرى كيف يقمع نظام الاسد البعثى الذى لم يرفع سلاحه ضد اسرائيل يوما لتحرير الجولان ولكن رفعه ضد شعبه الأعزل الذى ثار وانتفض من غيببوته لينادى بالحرية. ألم تتفنن هذه الانظمة بقمع شعوبها حيث نجد فى ايران قوات الباسيج وفى سوريا مايعرف بالشبيحة .. وفى السودان بكتائب البلطجية الاستراتيجية!! أو شباب الترسو كما قال الأستاذ حيدر المكاشفى.
ظاهريا هى انظمة تظهر عدائها لاسرائيل اما باطنيا فهى انظمة حامية لها ولأمنها فى المقام الاول. اين كان دور ايران حين انفصل الجنوب!! الم تعلم ان اسرائيل اول من ستحط قدمها فى الجنوب بعد الإنفصال!! فما وراء إيران هو المصالح المريبة القمعية الفاسدة التى لا تريد الحرية لشعوبها بل تريد استبدادهم وقهرهم بشتى السبل عبر تلك التحالفات المريضة ولن يجلب هذا الا مزيدا من العذاب او اللهيب لهذا الشعب المكتوى أساسا بنار إلتمام تلك الانظمة المتعوسة غير الديمقراطية مع نظامنا الحاكم غصبا مدعى الشرعية وفاقد البوصلة خايب الرجاء…
وبالتأكيد لن يقف الكيان الصهيونى متفرج وسيسعى للتحالف مع السودان الجنوبى برعاية ابن العم نتنياهو الذى قيل انه فى الاصل سودانى فقد سمعت ذلك ايضا عندما كان رئيس وزراء قبل عدة سنوات. وانها لمفخرة ان يصبح احد السودانيين المهاجرين رئيسا لدولة متقدمة، ديمقراطية، بها شفافية تحاسب الرئيس و الوزير والخفير بالفساد والسرقة والتجاوزات، جاء عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة فاصبح رئيس وزراءها. مثلما ان كينيا تفتخر باوباما الان. ولكنها مذلة ان يصبح سودانى رئيسا لدولة العدو والكيان الصهيونى المتغطرس الذى سلب حقوق شعب اخر ويمارس كل انواع القهر والذلة له. فستمد اسرائيل الجنوب يد العون فى مختلف المجالات لا سيما عيون الموساد و صولجان تكنولجيا الأسلحة.

وبين هذا وذاك نحن الشعب من يده أساسا فى الزيت الحار، فحالنا يغنى عن السؤال بما اصاب البلد من انشطار واحتمال مزيد من التشظى والتفتيت بسب الحروب، وانتشار الفساد الذى ضرب كل مفاصل الدولة فأصبح شيئا عاديا (خلقة لا تحتاج لإختلاق) فتفشى النفاق واستشرى الغلاء الطاحن وانتشرعدم الوعى بعدم الشفافية والحرية والجهل بضياع التعليم وتدنت الصحة بعدم الاهتمام وظهر البؤس والتعاسة على الوجوه و تغلغل عدم الطموح ودب اليأس فى النفوس.. ولكن سنقاوم مادام بنا بقية روح تميزالخبيث من الطيب للتخلص من شرهذا النمرود المدمرالذى يطبق علينا بمزيد من الحديد والنارلنستوى له ناضجين… فيا عجبى..عينا على النتن و نطعن فى ياهو…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..