الحراك السكاني وتحديات السلام والديمقراطية

*أتاح لنا مركز الدراسات الاستراتيجية، فرصة المشاركة في حلقة نقاش نوعية، حول الحراك السكاني وتحديات السلام والديمقراطية، ابتدرها الكاتب الصحفي والناشر والمحاضر الفرنسي، أوليفر مونجن، بمقر المركز بالخرطوم نهار أمس.
*لسنا بصدد استعراض مادار في حلقة النقاش التي وصفها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، سيد الخطيب، بأنها مساحة مفتوحة للعصف الذهني، والمشاركة، قبل أن يقدم مبتدر الحلقة، أوليفر مونجن، الذي ركز على طرح الأسئلة أكثر من تقديم الحلول و قال: إن أهل مكة أدرى بشعابها.
*صحيح أنه قدم التجربة الفرنسية في مواجهة الإسكان العشوائي، وقال: إنهم نجحوا في توفير السكن للوافدين، لكنهم لم يحلوا المشكلة من جذورها، وأنه لا بد من توفير الخدمات الضرورية للحياة الكريمة، لهؤلاء الوافدين، حتى لا يصبحوا فريسةً سهلةً للعنف والجريمة.
*قال أوليفر مونجن: إنه لا يستطيع أن يتحدث عن السودان، لقصر الفترة التي أمضاها فيه، رغم زياراته الميدانية لبعض المناطق الطرفية، لكنه لا يملك معلومات وإحصائيات كافية، وأنه يرى أن المعالجات اللازمة شأن يهم أهل السودان أنفسهم.
* في رأيي أن المداخلات القيمة التي جاءت من الحضور، قدمت إضاءات ممهمة حول ما سماه مبتدر الحلقة، صراع الأمكنة، بدلاً من صراع الطبقات، في ظل وجود مناطق عشوائية غير مخططة في أطراف المدن.
*طغى حديث عاطفي عن الأخلاق السودانية، والقيم الدينية، التي تحمي المجتمع السوداني من مخاطر هذا الصراع الجديد، لكن ذلك لا يقلل من أهمية طرح مثل هذه التحديات، خاصة في ظل وجود اختناقات، أفرزت بعض المظاهر المقلقة، التي تفرض على المسؤولين تدارك الأمر، ومعالجته وعدم الركون إلى مثل هذه الأحاديث التطمينية.
*إن تحديات الحراك السكاني والهجرة غير المقننة، أصبحت تشغل بال العالم، خاصة بعد ازدياد جرائم العنف ضد المواطنين، في ظل غياب الديمقراطية والعدالة والسلام الاجتماعي، وعدم وجود الخدمات الضرورية ومقومات الحياة الكريمة للمواطنين، الذين تضطرهم الضغوط المعيشية، وعوامل أخرى، للبحث عن حياة أفضل في بيئة معافاة.
[email][email protected][/email]