البترول (وين رااااح)..؟!

منكم

الشي الغريب جدا والمستغرب كذلك انه ورغم الكارثه الاقتصاديه التي (تحل) بالسودان الا ان اعضاء حكومة الوفاق المؤقرين لم يضعوا لنا هدفا محددا للوصول اليه بعد انفراج الازمه (ونسوا)تماما الحديث عن خططهم الخمسيه والعشريه والربع قرنيه(الكانوا قاديننا بيها ديك) وظلوا (طوال) الايام الماضيه ينظرون فقط تحت اقدامهم بحديثهم عن معالجات للمشكله الحاليه.
اذا كان لدي الدوله فعلا تخطيط استراتيجي حقيقي وليس كلاما على الورق لكان الذين وضعوا تلك الخطط قد تنباءوا بما حدث الان ،ووضعوا له الحلول اللازمه داخل الخطه بل وان الخطه الاستراتيجيه تضع البدائل لكل طارئ علي المستويين السياسي والاقتصادي ،ولكن الواقع يؤكد بان كل الذي جاء في تلك المجلدات (المنمقه) هو مجرد اوهام كبرى ليس لها علاقه بالحقيقه في نظر الحكومه طبعا ولذلك لم تجد طريقها للتنفيذ لسبب بسيط وهو ان من يديرون الدوله لايفهمون كلمة (شنو يعني خطه ) ولذلك فضلوا التعامل بسياسة (رزق اليوم باليوم).
هناك في تراثنا لعبه شعبيه معروفه يحبها الصبيه كثيرا تسمى (شليل ) وشليل عباره هن قطعه من عظم احدى الحيوانات الميته يقوم الصغار با احضاره ويتجمعون في دائره يسمونها (الميس) ويمسك به واحدهم ويقذف به بعيدا في ليلة قمريه مضيئه ثم يبداون رحلة البحث وهم يرددون (شليل وينو اكلوا الدودو شليل وين راح اكلوا التمساح) ومن يجده ياتي (جريا) للميس والجميع يهرلون خلفه للقبض به وحتى اذا بلغ تلك الدائره ليقوم هو برمي ذلك العظم وتتكرر اللعبه هكذا ،ونحن هنا نسال مثل سؤال اولئك (الصبيه بترولنا وين راااح) ونقول هل فعلا نضب البترول في السودان بعد انفصال الجنوب ؟! ولماذا بعد ان ذهب الجنوب لم تخطط الحكومه لا اكتشاف ابار للبترول في مواقع اخرى؟ ومن يقف ضد محاولات الحكومه للبحث عن البترول ؟وهل هناك جهات خارجيه تخترق الحكومه عبر عملاء لها في الجهاز التنفيذي لاتريد ان التحرك في هذا الاتجاه؟! ولماذا حتى في وقت هذه الشده يصمت جميع المسؤولون عن الحديث او حتى الاشاره الى كلمة بترول ؟! هذه كلها اسئله تحتاج اجابات صريحه من اولي الامر ، فالمعروف هو ان السودان عباره عن بحيره بتروليه على حسب ماذكره علماء الجيلوجيا في وقت سابق وهذا يعني ان اي خطوه في هذا الاتجاه ستكون نتيجتها اكتشاف بئر بتروليه جديده ومن ثم سعادة الشعب السوداني.
عندما استولى رجال الجبهه الاسلاميه القوميه على الحكم قبل 29 عاما كانوا يعلمون ان (قصة البترول دي فيها حدوته سودانيه كبيره) ويملكون معلومات موثقه عن تلك الدول وعلى راسها الولايات المتحده الامريكيه التي تريد ان تتحكم في توقيت استخراج بترول السودان ،ولذلك اصدروا قرارا بطرد شركة شيفرون الامريكيه في بدايات عهدهم واتجهوا شرقا واتفقوا مع الشركات الصينيه والماليزيه لاستخراج البترول (المدسوس) ! وقد كان حيث شهد العام 1998 شحن اول باخره سودانيه محمله بالنفط السوداني لتصديره للخارج، ومنذ تلك اللحظه بدا الشعب السوداني يشعر بتحسن اوضاعه المعيشيه شيئا فشيئا الى حين انفصال الجنوب.
حكومة الانقاذ في بدايات عهدها (ضغطت) كثيرا على المواطنين ويتذكر الناس الصفوف والعدم في تلك الايام ولكنها في نفس الوقت كان لديها هدف (درجت) الناس له( درجا درجا) حتى وصلت اليه وانفرجت الامور من بعد ذلك ،والفرق بين اولئك وهولاء ان الاولين كانت لديهم اراده وطنيه خالصه لم يستطيع كائنا من كان اختراقهم ! اما الاخرين فسلموا انفسهم طائعين للخارج وخنعوا له تماما.
مهما فعلت الحكومه الحاليه فانها لن تستطيع ايجاد حل للازمه الاقتصاديه بدون وضع خطه وهدف استراتيجي فليكن ذلك الهدف هو استخراج البترول مره اخرى ،ولاشك ان هذا يحتاج الى ارادة وطنيه خالصه و(ابعااااد) (التابعين وتابعي التابعين)!! للدول التي لاتريد خيرا للسودان وشعبه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا ولدى اخير لنا ان يكون البترول فى باطن الارض منتظر الخروج ونريد
    خروجه بعد زوال حرامية البترول والذهب لانه اذا خرج فى هذا الوقت اين
    سيذهب ؟ سيذهب الى ال حوش بانقا وناس كافورى المنقنقين واخوان البشير
    وكبير الحرامية (الجاز) عمرك سمعت ان عائدات البترول دخلت فى ميزانية
    الدولة ؟ كلها محولة الى ارصدة فى البنوك الخارجية باسمهم.
    خليه يا ولدى فى بطن البكماء الى ان ياتى رجالاً تهمهم مصلحة الوطن
    والمواطن ينعم الجميع به.

  2. يا ولدى اخير لنا ان يكون البترول فى باطن الارض منتظر الخروج ونريد
    خروجه بعد زوال حرامية البترول والذهب لانه اذا خرج فى هذا الوقت اين
    سيذهب ؟ سيذهب الى ال حوش بانقا وناس كافورى المنقنقين واخوان البشير
    وكبير الحرامية (الجاز) عمرك سمعت ان عائدات البترول دخلت فى ميزانية
    الدولة ؟ كلها محولة الى ارصدة فى البنوك الخارجية باسمهم.
    خليه يا ولدى فى بطن البكماء الى ان ياتى رجالاً تهمهم مصلحة الوطن
    والمواطن ينعم الجميع به.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..