الانقاذ …. المتمحنون الممحنون

شوقي بدري

كل ما يظهر البشيروبقية العصابة في اي فيديو او صورة تجدهم ,,متمحنين ,, . ويدهم دائما عل خدهم وفي الوجة تكشيرة او بعض مظاهر تعب الدلاليات والوداعيات . وكأن اعناقهم تنوء بحمل رؤوسهم . ويضطرون للاستعانة بشعبة كأي حاحاية في انقاية. وبطل المتحمنين والذي يمحن هو نافع . الحاحاية اشبه بالراكوبة يجلس عل راسها شخص لطرد الطير . والانقاية نص حواشة .

لا ادري لماذا يعطيني نافع عندما اراه شعور ا بالتفكر في العتوت الرايح . وربما مبالغته في ايذاء البشر والتفاخر بذالك ناتج عن عقدة الدونية والاحساس بانه اقل من السلطة التي اتته بدون حق .ولقد قال بعد تحجيمه الاخير انه يعتذراللذين درشهم . وهذا فخر مبطن بارتكاب افظع الجرائم التي لا يقبلها عرف او شرع . هل تعرض نافع للدرش من قبل ولهذا يفتخر بدرش البشر ؟؟
عندما اري نافع متمحننا او نائما وسط رهط من سيدات الانقاذ ، اقول اننا قد بلغنا الحضيض . فالسوداني كان يتادب ويظهركالفارس المدافع الذي يسهر لتنعم الحرائر بالامن والنوم . ولا ينام في المحافل الا شاربي البقنية والعسلية .

لقد قال العم حسن الكد وهو مع توئمه وآخرين من جمعية ابروف التي شملت بعض جهابذة الفكر والادب والسياسة … ليس كل من شارك في العمل او النضال ضد سياسة الاستعمار يستحق العمل في حكومات الاستقلال …. ولكن مشكلة افريقيا والسودان ان من خرج في المظاهرات او تعرض لسجن بسيط، يعتبر ان السلطة هي ملك له بسب ما قدم ، وبدون التفكير في هل هو صالح ام مناسب وله المقدرة علي ان يملأ ذالك المنصب . والانقاذ منذ صافرة البداية قد طرحت جثة الوطن لكي تنهش . وبعقلية الطلاب والحاقدين ومن قالوا مفتخرين … ليس منا من هو من العاصمة .. دلقوا حقدهم وجشعهم . وتلوث المجتمع . وصاروا مجموعة من الذئاب . وعندما لا تجد الذئاب ما تفترس فقد تفترس بعضها البعض . وهذا مايحدث الآن . واليوم لا يتحدثون عن الانقاذ بل حزب البشير .

وعرف البشير ان الكيزان لا امان لهم وهم الذين قدموا رأس الترابي مثل رأس سيدنا يحيي المعمدان الي الراقص البشير . وتراجع البشير وتمترس خلف عسكرة وعسسة وزبانيته . فالكيزان اثبتوا للبشير ان لا امان لهم . لقد قلص البلد العظيم الذي عرف بالسودان في شخص مطلوب للعدالة . ولاول مرة في التاريخ يكون هنالك جنرلات في الخدمة وهم قد تخطوا السبعين . ان الجندية تعني الشباب والقوة والحيوية والمقدرة الجسدية . وظهور شيوخ متهدمين يسئ الي العسكرية ,و يجلب لنا سخرية العالم .

اذكر في الخمسينات ونحن اطفال صغار ان مررنا باسطبلات الخيل بالقرب من سجن امدرمان . وقام البيطري باطلاق النار علي حصان يبدوا قويا وعرفنا ان الحصان عندما يبلغ من العمر 21 عاما ، يحال الي الاستيداع. حتي لا تظهر خيول الحكومة بصورة مزرية . ولا يباع الحصان . وحتي لا يقع الحصان في قبضة من لا يرحم يطلقون عليه الرصاص .

الزعماء القبليين كانوا يختارون ابنائهم ويهيئونهم لمناصب معينة حسب قدراتهم . فكان هنالك من يتفرغ للزراعة ومن يتفرغ للرعي ومن يتفرغ للتجارة ومن يقود الناس في الفزع وحل الاشتباكات ودفع الدية والوصاطات وعقد الزيجات . واذا لم يجد في اهل بيته من يملا ذالك المنصب يستعين بآخرين . وقد يعطي احد رقيقة تلك المهمة ولكن يتحصل الشيخ او الزعيم علي موافقة الجميع .
وحتي شيوخ الطرق الصوفية قد لا يعطون الطريقة او الاجازة الي اهل بيتهم . وود العازة لازم الشيخ دفع الله الغرقان وكان يضرب النوبة طيلة حياته ويلازم الشيخ ولكن الشيخ لم يعطه وآخرين الطريقة ، لانه لم تكن لهم المقومات حتي لا تكن الطريقة مبتذلة . والانقاذ قد اعطت السلطة للسوقة وشذاذ الآفاق .

نابيليون الذي ستتذكره البشرية دائما كاعظم قائد ، بدأ حياته في فرنسا كطفل قصير القامة اتي من جزيرة كورسيكا . وكان موضح سخرية زملائه بسبب لهجته وشكله . ولكن كانت عنده مقومات القائد من ذكاء واتزان وكاريزما وشجاعة . عندما تعرضت الثورة الفرنسية للخطر تقدم الصفوف وتصرف بمعقولية . وفي بداية الحروب الفرنسية طالب بخسمئة جندي لللقيام بمهمة انتحارية ، ونجح نجاحا باهرا . وصار يتقدم جنوده ويقول لهم اذا شاهدتموني اتراجع فلتطلقوا علي النار . واذا قتلت فلتتقدموا لتأخذوا بثأري .

القائد هو من يتقدم الصفوف ويخاطر ويضحي من اجل الآخرين وليس من يسرق وينهب ويسرق شعبه. ويضع الصعايك علي رأس الوزارات والمؤسسات. ويسمح بالاغتصاب ويزين قهر المواطن والخطة باء اباحت قتل وسحل المواطن الاعزل في انتفاضة سبتمبر . وقضية الشهيدة عوضية عجبنا خير مثال لفظائع النظام . ولكن هذه القضية لم يتمكنوا من لملمتها واحتوائها .

الاسكندر الاكبر لم يكن قائدا حربيا فقط . فلقد تعلم منذ تعومة اظافره علي ايدي اكبر الفلاسفة اليونانيين . وعرف الادب والفلسفة والتاريخ وعلم الانسانيات . وتعلم حسن التصرف واحترام الآخرين وقيادتهم ومشاركتهم الصعوبات والمشاق ، والتصق بجنده .وكان يتقدم جيوشه وهو اول من يتسلق الاسوار حاملا ترسه الذي لم يكن كافيا ليقيه سهما اصابه في الصدر اثناء تسور احدي قلاع الهند . وبعد احتلال الهند اراد ان يعود الي موطنه . وسار الي مدينة اكرن لكي يقابل سفنه المتجهة الي الغرب . وتعرض الجيش لفقدان الماء . واتوا له بخوذة مليئة بقليل من الماء . فسكب الماء علي الارض وقال ان القائد لايشرب الا بعد ان يشرب جنوده . واهل الانقاذ ينتزعون اللقمة من فم المواطن وشعارهم احقر بيت شعر في تاريخ البشرية ، ويمثل تفسية مريضة.

ونشرب اذا وردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينا

و عمر البشير يجب ان يكون كعمر الفاروق رضي الله عنه . ولكن الدين عند البشير وعصابته خواء .
ذكر لي الاستاذ والرجل المحيط عبد الكريم الكابلي متعه الله بالصحة ، ان رئيسهم البريطاني في الهيئة القضائية كان نعم القائد . كان آخر من يترك المكتب بعد ان يتأكد ان كل شئ في مكانه . وعندما تختفي احدي الاوراق كان يعرف دائما اين هي . وعرف الاستاذ الكابلي بعد سنين من الفراش ان البريطاني بعد انصراف كل الموظفين، يتفقد كل المكاتب قبل ان يطلب من الفراشين قفل الابواب . وفي اليوم التالي عندما يبحثون عن الورقة ولا يجدوها ، يدلهم البريطاني لمكانها وكانه ساحر . وكان هذا يحفذهم للمثابرة علي العمل .

لقد كان الرعيل الاول من القواد مسئولا . والحقيقة انهم قد تأثروا بالبريطانيين ، ولكن البريطانيين لم يتركوا قوادا عظام كالسودانيين في كل مكان . السبب الاول ان الخامة التي صنع منها السودانيين كانت جيده . ولقد اشاروا البريطانيون الي ذالك في كتبهم وكاد اعجابهم ان يصل الي حد الوله . والسودان لم يكن تابعا ابدا لوزارة المستعمرات البريطانية ، بل كان تابعا لوزارة الخارجية . وكانوا يرسلون خيرة ابنائهم من خريجي اكسفورد وكيمبريدج .

وكان في بريطانيا المتسكعون والسكاري واللصوص كذالك . ولقد قام القاضي الدرديري بجلد بريطاني بحار في بوسودان لسرقته تمثالا . وحكم علي اثنين من البريطانيين بالسجن للتصرف في بعض مواد التموين في ايام الحرب العالمية .

عندما استلم مكاوي سليمان اكرت مديرية كردفان كان يطوف كل انحاء المديرية ويتفقد الناس . وكان كل المديرين من امثال الاستاذ محمد عثمان يس المعروف بسيرانو وبسببه الف الشاعر توفيق صالخ جبريل قصيدة كسلا ، مديرا علي اعالي النيل . وعندما استلم اكرت بلدية امدرمان كان يطوف كل شبر فيها . واستلم محمد صالح عبد اللطيف بلدية امدرمان ولم يكن عنده حاجب يمنع الناس . كان مكتبه مفتوحا للجميع في اكبر بلدية في السودان . ولم تكن هنالك معاملة تبقي الي الغد كل المكتب مكون من ثلاثة ادراج . وبعده تسلم البلدية البطل مامون الامين طور امدرمان بكفائة ونشاط عظيم .

محمد صالح عبد اللطيف والجميع كانو يتصرفون بادب ونبل لا يهاترون ولا يتشنجون . حتي اشاراتهم وطريقة تحريك ايديهم وطريقة سيرهم وحركتهم مدروسة من دروس كلية الادارة . ويختارون فقط من يمكن ان يحافظ عي المظهر والاحترام والمعقولية . و يظهرون دائما في احسن هندام. كل حركة وايمائة في مكانها . ياكلون بطريقة متزنة . وشاهدنا من من مثل السودان في مؤتمرات عالمية بعدهم يشربون الشاي وكانهم ينادون علي انسان ضائع . ويهجمون علي الاكل وكان بينهم وبين الاكل ضغينة . وممثل السودان في الامم المتحدة ، كان يجادل مساعده قبل القاء خطبة . المساعد كان يطالب السفير بالتخلي من العبائة التي يضعها علي كتفه والسفير يقول له …. ما كدي كويس .ولا يعرف ان كل شي يترجم وموثق بالصوت والصورة .

وبعدها وقف ممثل السودان ممسكا بكريز وكانه احد رباطي ابو عنجة او الفنان سرور كعادة الفنانين قديما . وحسبناة قد اتي ليلقي ببعض الدوبيت . الجلابية والعمامة دخيلة علي العرب وعلي السودان انها هندية . والعبائة ليست لبس انتاج وتقديم .انها لبس خمالة وكسل وليست عملية .

الوالد ناصر بلال طيب الله تراه كان رجل دين بمعني الكلمة . كان يصلي بالناس في الموردة والعباسية . ويدرس الناس امور دينهم ودنياهم . وياتون الي منزله العامر في شارع الاربعين لحل المشاكل وتلقي النصائح والفتاوي في شئون دينهم . وكان في الصباح يرتدي البنطلون الانيق والقميص المكوي ويتوجه الي القراند هوتيل للعمل . والقراند هوتيل كان ينزل فيه والرؤساء وكبار الزوار . يأتي الحاكم العام للجلوس فيه . وكان عمل الوالد ناصر كنجار اصلاح الابواب والاقفال والطاولات والاسرة وتقريبا كل شئ , حكي لنا ان المدير شاهد موظفال يأكل شيئا وهو يمشي ، وكاد ان يموت من الغضب . والمدير كان سودانيا . فجمع كل العاملين . واشار الي الموظف الذي كان يأكل ,, ماسك مزيكة ,, ويضعها في فمه . ويقصد الهارمونكا . والمدير كان يقول لهم ان الموظف لا ياكل او يشرب امام النزلاء والضيوف . ويجب ان يكون مهندما ومنظبطا .

ولقد كتب الممثل شارلي شابلن البريطاني والذي كتن يحمل افكارا اشتراكية سببت في طرده من امريكا، انهم احبوا الزعيم غاندي ولكن عندما حضر الي هوليوود مرتديا قطعة القماش التي يلفها حول وسطة لم يكن مظهره مناسبا . وغاندي محامي تخرج من انجلترة . كان من المفروض ان يعرف ان مظهرة العاري لن يجلب الاحترام لثاني اكبر دولة في العالم سكانيا. فالمظهر يرتبط بالمكان والزمان والظروف والملابسات . ويذهب ممثلو السودان لمؤتمرات البيئة وهم يرتدون مراكيب النمر والاصلة .
والصور التي تظهر الرئيس عبود واعضاء وفده في صحبة كينيدي وعقيلته جاكلين ، يرتدون فيها ارقي ملابس السهرة ,, اسموكنق ,, التي فصلت بواسطة العم عابدين عوض الذي كان يخيط ملابس رجال الدولة والجيش السوداني وكل القوات النظامية . وتلك الملابس كانت علي مستوي عالمي ,

وكان سائق القطاروالعطشجي والكمساري والمفتش مرتبين منتظمين بملابس موحدة. ورجال السنطوروالمرطبا في القطارات والبواخر بملابس نظيفة انيقة تشهي الزول الاكل . والتمرجية والفراشين في المستشفيات والمراسلات في المكاتب و في كل مكان مشرفون يجبرون البعيد قبل القريب علي احترامهم .

وعندما يتكئ البشير ويتحدث مع وزير خارجية السعودية ، يبدو في الصور كمتسول او شخص سوقي كامل الدسم وغير جدير بالاحترام . ولكن السعودي يجلس وكانه منحوت من الرخام . لا يضع يده علي خدة ولا يتكئ كصاحب فراشة في آخر اليوم .
والغريبة ان الانجليز قد اوصوا اهل الخليج ان لا يوظفوا الا السودانيين . ولقد استعان اهل الخليج بالسودانيين امثال العالم الاستاذ الكاتب جمال محمد احمد وزير خارجيتنا لتدريب كوادرهم الدبلوماسية . ووظف الجميع السودانيين في سفاراتهم . وبعضهم من احيلوا الي الصالح العام ومنهم السفراء الشاعر صلاح احمد ابراهيم والكاتب السفير فاروق عبد الرحمن والقائمة تطول . الم يجد مطاليق الانقاذ من يدربهم . وبعلمهم الجلوس والحديث والمشي . فبعضهم يمشي مثل بقر الكرور . والكرور هو البقر الاثيوبي الهزيل .

الورقة الملصقة بقوارير الدواء او الشراب والتي توضح اسم ونوع المحتويات ، تعرف بأتكيت . وهي من الكلمه الفرنسية . وهذه الورقة الصغيرة كان المدعوون قديما يحملونا ويقرؤونها خلسة في البلاط او في الحفلات الكبيرة لتذكرهم بطريقة التصرف والمطلوب منهم . ومن هنا اتت كلمة اتكيت وتعني حسن التصرف .

والانجليز كانوا يرسلون لرجالهم في السودان نشرات اسمها … ريد آند بيرن … او اقرأ واحرق . وتصف لهم كيف يتصرفون مع السودانيين . وما هو المطلوب عمله حتي لا يظهر البريطاني بمظهر غير محترم كما يحدث اليوم من تتار الزمن الاغبر . وكانوا يعرفون كيف يخلعون احذيتهم عند الخول الي المساجد والقبب . واين يجلسون عندما يزورون الزعماء الدينيين . از يكونوا مدعوين الي حفل زفاف . او عندما يذهبون معزين في مأتم .

عمنا الرباطابي ابو سنينة كان بسحب كرسيا ويجلس بالقرب من الناظر ابو سن . وكان ابو سن يتضايق . وفي احد الايام طلب ابو سن من الفراش ان يضع كرسيه فوق العنقريب قائلا , اشوف بعد دة الرباطابي ده حيقعد وين ؟؟ وبعد ان ركب ابوسن المركب الي الحصاحيصا اكتشف انه قد نسي حقة الصعوط في المشرع . فقدم له احد البدو حقته بسرعة . وبعد ان اخذ ابوسن سفة القي بالحقة في النيل . وقال للبدوي المندهش ,, بتدور تخلف كراعك في الحلة وتقول حقتي دي الليلة سف منا الناطر ,,. والغرض وضع حد بين الناظر الذي يمثل الامن والنظام والآخرين . واضاعة الناظر لحقته ليست محمدة ، والكلام عن الحادثة يفتح الباب لتساؤلات . الاخ الاكبر حامد شاش عمل مع محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله بعد تخرجهم من جامعة الخرطوم في الاربعينات في جبال النوبة , وكان المفتش هو البريطاني المشهور مونتيث. وكان رجلا منظبطا ودقيقا . اتي تلغراف في المساء . واخذ المامور محمد صالح التلغراف الي منزل المفتش علي راس الجبل في رشاد . ولدهشته وجد البريطاني يجلس لوحده ويتناول طعام العشاء . ولكنه كان يرتدي بذلة العشاء حتي الحزام الحريري العريض الذي يفصل البنطلون من السترة . وكانت رتينتان يضيئان غرفة الطعام . لقد كان البريطاني يحافظ علي هيبة السلطة التي اضعناها نحن عند اول منحني .

واسقاط السلطة كان من الاسباب التي كلفت السودان آلاف الضحايا وربما انفصال الجنوب ومشاكل اخري . فبعد السودنة تسودن كل شئ . فالمفتشون الشماليون بدئوا في الجلوس امام الدكاكين في الجنوب وبعضهم كان يلعب الطاولة والضمنة مع التجار. وبعضهم لم يكن قد تخرج من مدارس الادارة بل كان باشكاتبا او موظفا فقط . والاحتكاك قد يولد عدم الاحترام .
سمعت من احد البريطانيين ان القروي ذهب الي المدينة لمشاهدة الملك وعندما طلع الملك قال البوي …. ولكن هذا رجل . فقالول له ان الملك رجل . فقال البدوي هذا لا يصح الملك هو ملك ؟ وحكام الانقاذ ليسوا بحكام .

عندما حضر ظابط البوليس السماني الي جودة لتنفيذ الاوامر بتخليص الشاحنات التي رفض المزارعون السماح لها بالتحرك بدون دفع حساباتهم التي لم تدفع لعدة سنين تصرف بعفوية لانه محسوب علي اهل المنطقة . وكان يجادل ابشاتين مساعد العمدة المكادي . وحسب احد العساكر ان ابشاتين يريد شرا بالظابط وكان الطلق الناري الذي ادي الي فتل كل القوة . وحضور العساكر الذين ارتكبوا مذبحة كريهة . وتبعتا مذبحة عنبر جودة الي راح ضحيتها 300 من الابرياء . السبب اننا لم نتعلم ان نحترم السلطة التي سلمت الينا ، او ان نحسن استغلالها . وقبلها كان حوادث اول مارس في القصر الجمهوري . ومات فيها رجال البوليس وقائدهم البريطاني وكثير من رجال الانصار . وكان هذا في اول مارس 1954 . وبدأت عملية سقوط السلطة . والآن لا توجد سلطة ، بل بعض المجرمين . لا تهمهم جريمة اغتصاب ممنهج من قوات نظامية . وتم اغتصاب مئات النساء بعضهم من الاطفال . ولا يزال البشير يأكل ويشرب ويتجشأ . انها ليست بمحن انها كوارث

قابلت حامد شاش في الثمانينات عندما كان محافظا علي البحر الاحمر . وكان يرافق الاوربيين وخاصة الدنماركيين الذين حفروا الآبار وبنوا الحفائر والسدود كمساعدة للسودان . وكان يقول انه كبجاوي وهدندوي اولي بمساعدة اهله من الاوربيين . ولم يكن يذهب عرضيا فقط . بل كان يرافقهم بالاسابيع وينام في الاحراش وفي اي مكان . ويذكرني محمد صالح ان صديقه وزميله شاش مشي في الخريف علي رجلية لقرابى الاربعمئة كيلو متر في رحلة ادارية بين رشاد وتلودي .

وعندما خلف البريطاني كندريكس المفتش مونتيس . ظهر نوع آخر من جيل الحرب . وهم الجيل الاشتراكي الذي تدفق نحو المستعمرات وكان يؤمن بالاستقلال والمساواة . وبعضهم كان شيوعيا امميا . وهذا بجانب حب العمل والانضباط . وبسبب حادثة قتل في ابو جبيهة تحرك البريطاني كندركس الذي لم يتعود عاي ركوب الحمير مثل محمد صالح الذي ولد في رفاعة . وكانت رحلتهم حوالي ستين كيلو مترا . والآن يجلس البشير وعصابته في المكاتب المكندشة . ويقول بكل بساطة ان كل الذين قتلوا في دارفور هم 12 الف من البشرفقط .

كندركس كان انسانا بمعني الكلمة كان يعامل مروسيه بكل احترام, ويطلب من محمد صالح وشاش ان يتركوا له العمل ويقوم به عوضا عنهم . ولم يكن يشتكي ابدا من التعب او سوء الاكل . بل كان فقط يسخر من نفسه لعدم مقدرته للتعود علي الادبخانات السودانية ، وقضاء الحاجة في العراء . وكندريكس بعد موت والدته التي كان شديد التعلق بها وقد اتت لزيارته في رشاد ، انضم كندريكس الي الدير كراهب . والدين دائما عظيم اذا خرج عن السياسة والغرض والجشع .

والمحكمة قديما كانت لها هيبة لا يدخل المحامي الا وهو يرتدي الروب الاسود فوق البدلة الكاملة حتي لو كانت من الدمور . وكان القضاة يلبسون باروكة وفي مظهر يدعو الي الاحترام . وليس هنالك الا الهمس في المحكمة . وحارس مهيب يضرب الارض بعصا طويلة معلنا انعقاد المحكمة ويقف الجميع بنشاط احتراما للسلطة , ويعرف المواطن ان القانون في ايدي امينة . والآن لاول مرة يقوم جيش باغتصاب المئات من نساء وطنه .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس-لقد كان الرعيل الاول من القواد مسئولا . والحقيقة انهم قد تأثروا بالبريطانيين ، ولكن البريطانيين لم يتركوا قوادا عظام كالسودانيين في كل مكان . السبب الاول ان الخامة التي صنع منها السودانيين كانت جيده . ولقد اشاروا البريطانيون الي ذالك في كتبهم وكاد اعجابهم ان يصل الي حد الوله . والسودان لم يكن تابعا ابدا لوزارة المستعمرات البريطانية ، بل كان تابعا لوزارة الخارجية . وكانوا يرسلون خيرة ابنائهم من خريجي اكسفورد وكيمبريدج-انتهى الاقتباس
    [url=http://www.gulfup.com/?iAcIWt][img]http://im80.gulfup.com/b1ryeo.jpg[/img][/url]
    عمنا شوقي
    سلام
    تمام هذه نتائج المرض الذى اصاب السودان بعد ثورة 1964 المزعومة وهتافتها المشؤمة وصعود نجم “الحثالة السياسة” في السودان التي لم يربيهاالانجليز والتي نعف عن كتابتها هنا وجاءتنا بالانتلجنسيا المضروبة..اوسيج الخديوية…نبات السلعلع..والانقاذ فقط اخر مراحل هذا المرض العضال …وبعدا ما في غير نرجع سودانيين ذى ما كنا في 1يناير 1956

    ولابد ان يعترف ايضا الناصريين + الشيوعيين انهم في الفترة 1969-1971
    1- غيروا الشعار “وحيد االقرن الصميم” وعلم الاستقلال الذى يعبر فعلا عن هوية السودان
    2- انهم مسخو التعليم وشوهو الشخصيةالسودانية وجعلوها تشعر بالدونية حيال كل ماياتي من مصر وجهلوها بتاريخ كوش المجيد وبمبدعيها ليه ندرس الايام لي طه حسين ولا ندرس رواية لابراهيم اسحاق او الطيب صالح؟
    3- انهم دمروا الاقتصاد بالتاميم وخفة اليد الثورية
    4-انهم دمروا الخدمة المدنية بالتطهير باسم الشعب وتغنوا لذلك وهم مجرد انقلاب”عهر سياسي” كما يقول العلامة منصور خالد في برنامج الذاكرة السياسية
    5- انهم دمروا القوات النظامية والامن الذى دربه الامن المصري وجاءوا بالدولة البوليسية المشينةفي السودا القئم على القيم والاعلان العالمي لحقوق الانسان بالفطرة …
    6- انهم افسدوا الممارسة السياسية في السودان باغتيال السيد الهادي المهدي وترك الرئيس الازهري يموت اهمالا…
    ***
    نريد مسحوق ذو قوة ثلاثية للابادة ذى انصار الله في اليمن يزيل الاخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين والبعثيين والسلفيين من السودان وعيا وسلوكا …ونصيحة لوجه الله …اي زول عايز يتجاوز هذه الانتلجنسيا المضروبة “المقرصنة”1964-2014. ولا يموت على ملة الماسونية وسوء المصير ..وديل “تنظيمات “وليس احزاب وافكار منبتة ايضا لم تصنع للسودان و ليس لها علاقة بالسياق التاريخي والوجداني السوداني ..فقط حالة استلاب العروبي بائس ليس الا..
    1- اذا كان سوداني اصيل وحر يرجع انصاري وختمي ذى ما كان في1956 -ماركة السيد عبدالرحمن المهدي و السيد علي الميرغني ويجعل برنامجه ديموقراطية وست منستر وحزب الامة “الاصل” ولاتحادي الديموقراطي “الاصل”..هذه احزاب سودانية …
    2- اذا كان شاب طموح جدا من الهامش وعايز يكون فاعل دونه والحركة الشعبية “الاصل “وحزب المؤتمر السوداني
    3-اذا كان من محبين الثقافة و حياة الفكر والشعور فدونه والحزب الجمهوري
    4- اذا كانت امراة تريد ان تقدر نضالات المراة عندك د.فاطمة عبدالمحمود وتحالف قوى الشعب العاملة ورصيدها من انجازات العصراالذهبي لي مايو2 واتفاقية اديس اابابا 1972-1978 والحكم الاقليمى اللامركزي الرشيد
    ….تاني ما في زول بيرقص ويغطي دقنو
    التحرر من اصر الايدولجيات المصرية والعربية ثم العزلة المجيدة ثم استعادة كونفدرالية دول الجنوب ثم الوحدة مرة اخرى باسس جديدة واستعادة السودان الكوشي الاصيل…هذاهو المسار الطبيعي .الذي يؤفك منه من افك…قل الله وذرهم في خوضهم يلعبون…

  2. لا خير للسودان في هولا… لن يفارقهم الفقر رغم
    كل مانهبوه من مال الشعب فقد عاشو ردحا من الزمن
    في فقر وجوع وكلما تزكرو ايام الضنك والعزاب وبيوت
    الايجار يصيبهم الهياج وينهبو كما لم ينهبو من قبل..
    فيا شعب السودان لا خير في هولا….

  3. تسلم اونكل شوقى ماقلت الا صدقاً …… اين هولاء الرجرجة والدهماء من اولئك الرجال فالقرق شششششششششششششششششششششششششششششاااااااااااااااااااسسسسسسسسسسسسسسسسع

  4. الاسناذ شوقي بدري
    لك التجلة و الاحترام فقد افدتنا كثير و انت تسرد بموسوعية كيف كان الرعيل الأول من الوطنيين أو المستعمرين يتقيّد بالنظم و القيم الإدارية و السلوكية و الإجتماعية. إن كتاباتك في هذا الصدد تصلح لأن تدخل ضمن كتابات التاريخ أو التربية الوطنية.
    جزاك الله ألف خيرا و أطال عمرك

  5. يديك العافية … لقد شرحتهم كما تشرح الجثة المتعفنة.
    وبالنسبة للصورة فقد صدق من قال … نوم الظالم عبادة.

  6. الرائع استاذ شوقي لك التحية ودام الله عليك نعمة الصحة والعافية لكي تتحفنا بكل جميل في زمن القبح الانقاذي الكيزان ديل حار بيهم الدليل ونتيجة تجربتهم سراب وهم كايسين المخارجة وماعارفين كيف

  7. اولا انها البدواة ، الانطوائية والانكفاء علي الذات ، تلك شيمة معشر هذا القوم ، فحسن التصرف
    يكتسب بالمعاشرة والاختلاط .

  8. يا عم شوقي… رحم الله ذلك الزمان الجميل … فها نحن صرنا نجتر الذكريات الجميلة… أما حديثك عن الطاغية والأبالسة من المتسلطين علينا فلا أجد وصف لهم سوى .. أن الساعة قد قربت وهؤلاء من ضمن علاماتها.. اللهم أغفر لنا ذنوبنا وأرحمنا فأنت أرحم الراحمين.

  9. سلام شوقي , كلما اشوف ناس السفاره هنا او السفيره احييييي انا!!!! بترحم وبتزكر من اين اتي ….. , بتذكر نافع وهو عايش في بيت العزابه مع اخيه الاعور بدوي في الخرطوم وشغال معاه في الدكان, لابسين عراريق وسخانه وقاعدين في ظل الدكان في ظهيرة ايام صيف الخرطوم …الناس دي مريضه و حاقده شديد ياشوقي…اتمني اشوفهم من تنقلب بيهم….

  10. اقتباس:– لا ادري لماذا يعطيني نافع عندما اراه شعور ا بالتفكر في العتوت الرايح . وربما مبالغته في ايذاء البشر والتفاخر بذالك ناتج عن عقدة الدونية والاحساس بانه اقل من السلطة التي اتته بدون حق .ولقد قال بعد تحجيمه الاخير انه يعتذراللذين درشهم . وهذا فخر مبطن بارتكاب افظع الجرائم التي لا يقبلها عرف او شرع . هل تعرض نافع للدرش من قبل ولهذا يفتخر بدرش البشر ؟؟
    الله يجازيك يا شوقي انت بتجيب الكلام ده من وين, قطعت مصارينا بالضحك —
    يعطيك الف عافيه يا ابو الشوق..

  11. لقد فرأت هذا الموضوع دون أن أنتبه لكاتبه – وكل ما أنهي سطر أجد نفسي مشدوداً للسطر الذي يليه وكل ما أنهي فقره اتشوق للتي تليها الى أن أنهيت الموضوع بشغف جد كبير- حيث تولد لدي إحساس ان الراكوبه بحمد الله قد ظفرت بكاتب عالم مؤرخ عظيم – الى ان تفاجأت بآخر المقال ان الكاتب هو العم شوقي ما حداني لإعادة قراءته مرةً أخرى – متعك الله بالصحه والعافيه يا عم شوقي…

  12. الاخ الكريم شوقى بدرى كتبت فابدعت وصفت فاجدت ولم ولن استطع مجاراتك رغم ان من ذكرتهم من العظماء منهم من جيل من خلفونا وخلفوا الخلفونا اذكر جدى كان عندما يضرب الجرس يهب الجميع اليه لكن لابد ان تكون مهندما و لا للنوم بملابس النهار ويا ويلك ان يراك بالنهار بملابس النوم انه جيل عظيم ان سردك يعتبر درسا بل منهجا لاجيال اليوم والصغار نعم انك جامعة متحركة اخ بدرى وانت حفيد مؤسس التعليم الوطنى رحمه الله وحياك . نجى لجماعتنا وروعة وصفك وبلاغتك كل ما يظهر البشير وبقية العصابة تجدهم متمحنين ويدهم على خدهم ده من العليهم يا شوقى اخوى ديل الواحد منهم فى مسجد النبى عليه الصلاة والسلام وامام قبر المصطفى تلقاه ممحن من كثرة ذنوبه وساهما ليس فى تامل وتذكرة بالنى صلى الله عليه وسلم التحت التراب المادامت ليه ولا يتذكر ان دامت كانت دامت للنبى يتمحن ويسهو ليس لاستدرار دموع الحسرة بل هو مفكرا فى ابتكار انواع السحل والعذاب الذى سيذيقه لشعب السودان المنكوب بان يكون هو رئيسا له نعم انه يفكر فى الخطة التالية للخطة باء يمكن تكون الف التى هى اعنف من باء انه لا يذكر الله من يذكره لا يتمحن
    تقصد يا بدرى بالحاحاية انهم خيال مؤاته هنابيل لنش الطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لك التحية على السرد الجميل

  13. من زمن ومن زماااااان يا شوقي بدري عايز احييك واسلم عليك.هسه كيف امورك .والسلام عيكم ورحمة اله تعالى وبركاته

  14. الزيت :- ( كل ما يظهر البشيروبقية العصابة في اي فيديو او صورة تجدهم ,,متمحنين ,, . ويدهم دائما عل خدهم وفي الوجة تكشيرة او بعض مظاهر تعب الدلاليات والوداعيات . وكأن اعناقهم تنوء بحمل رؤوسهم .عندما اري نافع متمحننا او نائما وسط رهط من سيدات الانقاذ ، اقول اننا قد بلغنا الحضيض .ولكن مشكلة افريقيا والسودان ان من خرج في المظاهرات او تعرض لسجن بسيط، يعتبر ان السلطة هي ملك له بسب ما قدم .ان الجندية تعني الشباب والقوة والحيوية والمقدرة الجسدية . وظهور شيوخ متهدمين يسئ الي العسكرية ,و يجلب لنا سخرية العالم .والانقاذ قد اعطت السلطة للسوقة وشذاذ الآفاق . القائد هو من يتقدم الصفوف ويخاطر ويضحي من اجل الآخرين وليس من يسرق وينهب ويسرق شعبه. وشاهدنا من من مثل السودان في مؤتمرات عالمية بعدهم يشربون الشاي وكانهم ينادون علي انسان ضائع . ويهجمون علي الاكل وكان بينهم وبين الاكل ضغينة .ويذهب ممثلو السودان لمؤتمرات البيئة وهم يرتدون مراكيب النمر والاصلة .وعندما يتكئ البشير ويتحدث مع وزير خارجية السعودية ، يبدو في الصور كمتسول او شخص سوقي كامل الدسم وغير جدير بالاحترام .والغريبة ان الانجليز قد اوصوا اهل الخليج ان لا يوظفوا الا السودانيين .الم يجد مطاليق الانقاذ من يدربهم . وبعلمهم الجلوس والحديث والمشي . فبعضهم يمشي مثل بقر الكرور . والكرور هو البقر الاثيوبي الهزيل .وتم اغتصاب مئات النساء بعضهم من الاطفال . ولا يزال البشير يأكل ويشرب ويتجشأ . انها ليست بمحن انها كوارث .والآن يجلس البشير وعصابته في المكاتب المكندشة . ويقول بكل بساطة ان كل الذين قتلوا في دارفور هم 12 الف من البشرفقط .والدين دائما عظيم اذا خرج عن السياسة والغرض والجشع .) كم انت رائع استاذ شوقي وخصوصا لما تجيب من الآخر .

  15. تعليق على الصورة

    انتو فى نافع النائم ولا فى زغاريد النائمة لمن تشخر النوم بسوى اللوم اصحى ما تزعجى الناس بزغاريدك والجماعة ديل حاسدين ودغيلين مع بعضهم كان واحد منهم نام او غلط ما بلكزوه خوة التابا اقتراح لعشراقة لما تكونى فى لمة زى ذى خلى هرون اخيك يقعد بعيد واربطوا يديكم بخيط طويل رفيع ويراقبك كل ما دقستى واخدتى النومة يشدك من الخيط علشان تصحى وهكذا طيلة الجلسة او الاجتماع

  16. شكرا يا أستاذ شوقى يا رائع .. فعلا القادة يجب أن يتحلوا بصفات و مواصفات معينة حتى و لو يعلموها ليهم ناس المراسم لو حصل و نطوا على السلطة فجأة. البشير و عصابته جاؤوا من قاع المجتمع لذلك حقدوا على الشعب السودانى و مجتمعه المتفرد. أذكر لى ود ناس واحد من جماعة الإنقاذ ديل، أكيد لا يوجد. الهندام و اللباقة فى الحديث من سمات ممثلى الدولة المحترمين مما يجعل الشعب يثق فيهم، و لكن القول البذيئ و الإفتراء و التبجح عمره ما أدى مكانة لأحد و لا صنع هيبة لأى من كان.

  17. التحيه للك استاذ شوقي اذا لم تكن الجلابيه والعمه من ازياء العرب فما هي ازيائهم ؟؟لاحظ ان للرسول صلي الله عليه وسلم عماعه بتركيا

  18. أتى التتار الجدد من كل صوب وحدب وسكنوا الخرطوم ونهشوا جسد الوطن.. ومازالوا ينهشون إلى يومنا هذا.. وبنوا العمارات الشاهقة وتلوثت الخرطوم وتلوث المجتمع وتزوجوا المثنى والرباع و البطون ماشاء الله كل واحد تامى التسعة.. وده كله من قوت الشعب السودانى كما قالت المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم حينما دعوها للحج السياحى فقالوا لها إنه مجانى ..قالت لهم كيف يعنى مجانى؟؟قالوا لها على حساب الحكومة ..قالت لهم بل قولوا على حساب قوت الشعب السودانى ورفضت عرضهم..
    لكن هذا المال المنهوب والعقار لم يهذب النفوس بل زادها صلافة وجلافة أكثر مما هى عليه ..
    كان هنالك وزير من التتار الجدد فى رحلة إلى إيران وقدم له نظيره الإيرانى شاى بالحليب مع الكيك ..فحكى أحد المرافقين أن هذا الوزير كان يغمس الكيك داخل كوب الشاى ثم يأكله وسط دهشة الوزير الإيرانى الذى كادت عينيه أن تخرج من جمجمته من فرط الدهشة وهو يرى هذا التصرف من وزير يعتبرفى زيارة رسمية …

    لكن الطوفان جاييهم لينظف البلد من غوغائيتهم و قريبابإذن الله ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..