مقالات وآراء سياسية

جيب مقدود

د. الفاتح خضر رحمة 

 

لا شئ يبشر في موازنة العام الحالي فلا زالت أولويات بنود الصرف تمثل كارثة وتحبط كل متفائل وترسم بجلاء اس البلاء وعمق المشكلات في بلاد يرزخ الفقر في كل زواياه وازقته وميادينه والمرض يفترش كل الطرقات والتعليم يمر باسوء حالته من اضطراب وإضراب والمعلم تحاصره الخيبات ويهد حيله العوذ والفقر والفاقة أما الصحة فتلك مصيبة وكارثة فالمستشفيات انهارت وفقدت علامة الجودة والخدمة وأصبحت مباني آيلة للسقوط ومجال وباحات ملئية بالقذارة لقد أصبحت مهنة طاردة عانى اصاحبها الإهمال والبلطجة  .
ان الموازنة الحالية خيبة جديدة تضيق من قيم النهضة وتوسع من آلة القمع والتسلط والتمكين للمؤسسة العسكرية فجعلت الصرف على أعلى مستوياته للأمن والدفاع كأولوية قصوى وبصرف جنبه الصواب بينما تركت الفتات للتعليم والصحة مما يعكس سوء الإدارة واتجاهات  الموازنة الضارة في التخطيط .
لا زالت العقلية الاقتصادية تمارس فهلوة قلب الحقائق وتقفز بناء نحو هاوية الضياع بسلوك اهوج وتبني أسس غير منطقية وواقعية وتمنح امتيازات الصرف على المؤسسة العسكرية باعلى نسبة و متناسية ومتغافلة أن أساس النهضة في تعليم مميز وجسم صحي وظروف حياة كريمة لمواطن مجد ومعطاء.
على كل مواطن أن يتحسب لظروف أسواء مما يتخيل في ظل ضرائب باهظة وخدمات معدومة وموازنة مبنية على جيبه المقدود وان يتهياء للكارثة بصبر فلا العام يشبه الماضي ولا الواقع يمكن التعايش معه في ظل حكم قروش والوزير جبرا فالكل سيعاني و لا خير فمن مضى ولا أمل فمن جاء ولنا الله وصبرا جميلا والله المستعان.
وخزة
من اين جاء هولاء ورمى بهم كنانة الوطن ليكونوا رهق عنت وبلاء .

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..