غزو الإعلام الأمريكي هو المسؤول الوحيد عن إنحراف الشباب

العواصم الأوروبية صرخت منذ تسعينيات القرن الماضي من الغزو الإعلامي الأمريكي الذي يجتاح عواصم الثقافة والفنون .. وإستعدت لهذا الغزو الذي أراد أن ينال من حضارتها وثقافتها بكل حكمة وتروي فلم تستعد له بالخُطب على منابر المساجد أو بسن القوانين وعقوبات الجلد
وحينما تقف لندن وباريس وروما وهي أهم عواصم العالم الثقافية في مشهد إحتجاج أمام الغزو الإعلامي الأمريكي فإن ذلك يعني الكثير ..
إن لندن هي عاصمة الكتاب الأساسية في العالم وهي تمثل مركزا ثقافيا مهما للغاية .. وباريس عاصمة الثقافة الفرنسية … وروما مدينة الفنون وتاريخها وحضارتها ضاربة في الأعماق البعيدة
فهذه العواصم وغيرها كانت تنظر بحذر شديد للأخطبوط الأمريكي القادم والذي غزاها من الفضاء متمثلا في القنوات الفضائية وجميع الوسائط الحديثة ومعظم هذه الوسائط السريعة الإنتشار والتأثير إنها أمريكية الصنع تحمل في طياتها كل الثقافة الأمريكية إبتداءا من (الفيس بوك والواتساب والماسنجر واليوتيوب وقوقل وجميع مواقع الويب) تقريبا إن إكتشافها وصناعتها وتوزيعها (المجاني) للعالم ينطلق من هواء أمريكا وإجتاحت به سماء الدنيا .. والقارة الأوروبية لقد وقفت عواصمها بكل إمكانياتها التكنولوجية الضخمة عاجزة أمام هذا المارد فما بال الضعفاء في القارة السمراء ونحن أصبحنا أضعفها !! ؟؟
وهناك من يقول وما الذي يخيفنا في الثقافة الأمريكية القادمة إنها ثقافة بلا جذور عمرها يمتد فقط إلى مائتي سنة وهي خليط من ثقافات العالم المختلفة !! .
وحتى الآن ورغم قوة المارد الأمريكي الذي يحرك العالم سياسيا .. وإقتصاديا .. وثقافيا إلا أن وجه أمريكا الثقافي كان حتى وقت قريب محل إختبارات .. إنها حضارة لم تترجم كيانها إلى واقع ثقافي إلا في هذا القرن الحديث أو منذ سنوات قليلة مضت وبالتحديد مع ظهور وسائط التواصل (التي إكتشفتها ورعتها أمريكا) !! في حين أن ثقافات دول أوروبا أصبحت كيانا ضخما له جذوره .. فمن يخاف من من .. هل تخشى الثقافة الأوروبية من هذا الوافد الجديد .. وماذا يخيف فيه !! ؟؟
ومن جانب آخر يرى البعض إن الإعلام الأمريكي ولا أقول الثقافة الأمريكية لا تهدد أوروبا وحدها ولكنها تهدد العالم كله لكن كيف إستطاعت الدول الأوروبية التقليل من خطورة هذا المارد ؟ إنها لم تترك الحبل على القارب هكذا لأمزجة الناس وخاصة الشباب بل يتم توجيههم وتعريفهم بالحضارة والثقافة الأوروبية منذ الطفولة ثم يترك لهم حرية الإختيار .. ولكن حلول الجلد والسجن كما حصل لبعض الشباب الذين ظهروا في بعض المقاطع المنتشرة وهم يرقصون (على موسيقى الروك الأمريكي) فإنها لا تحل المشكلة من جذورها لشباب في هذه السن
وإن الإعلام الأمريكي يهدف في الأساس إلى مسخ كل الوجوه الثقافية الأخرى في العالم . وأنه يحلم بنمط واحد من البشر تتم صياغته على الطريقة الأمريكية أن هذا الحلم يتمثل دائما أن تكون المغنية (ويتني) مطربة العالم .. والجنز ملبس العالم … والهامبروجر مأكل العالم … والخوازيق الأسمنتية هي عمارة العالم … وأفلام الآكشن ورعاة البقر هي سينما العالم … وأن يحكم الإعلام الأمريكي عقل البشرية كله ..
فإذا كانت أوروبا بكل ما وصلت إليه من مظاهر التقدم العلمي والتكنولوجي تصرخ وهي مرعوبة من الإعلام الأمريكي الذي يطارد عقول شبابها فماذا تفعل دول العالم النائم في العسل وهي لا تملك الإمكانيات ولم تستيقظ من نومها العميق .. ولا تحاول أن تواجه هذا الطوفان الذي يكاد يغرق العالم كله حتى الآن … وما زالت عندنا أجهزة الدولة الثقافية والعدلية تعتقد إن الذي يجري من غزو ثقافي هو إنحراف (وقلة أدب) وإن عقوبة الجلد والسجن هي العلاج الأنجع إنه أمر عجيب !! إن المعرفة يا سادة يا كرام اليوم أصبحت متاحة وبالمجان بفضل (المارد الأمريكي) ولا تكلف الشاب سوى ضغطت (زر) وفي أي لحظة يريدها وفي نفس الوقت من الصعب مراقبتها أو تنقيتها من هذه الهجمة الشرسة على الثقافة والحضارة
هنالك أمر آخر أخطر من الرقص على أنغام موسيقى (الروك الأمريكي) المنتشر هذه الأيام على الأقل هذا يحدث ضجيجا ويمكن للجميع أن يراه ويسمعه أما الأخطر منه والذي يتغلغل بصمت وهدوء هو (الإلحاد) و( التطرف الديني ) وينتشران وسط الشباب كإنتشار النار في الهشيم فإذا كان البعض لا يريد أن يرى الحقيقة حتى لا يكون أمامه خيار إتخاذ القرار الصحيح فإن إغماض العيون لا يغير من الواقع شيء ولا تستغرب إذا ابنك أخذه طوفان الإلحاد أو أخذه التطرف الديني ولم تسمع به إلا أنه جثة هامدة في دير الزور أو في الموصل يسرح ويمرح (مع الحور العين!!!) وأنت في نوم عميق
وعلى العموم إن أي تباطؤ للاهتمام والإنفتاح على الشباب وتفنيد كل الموروثات الفقهية وبكل شجاعة وتغيير كثير من المناهج الدراسية حتى توفر له جهد العناء والبحث عن المعرفة والدخول في دهاليز التطرف أو الإلحاد .. وكذلك فتح المجال أمام هذه القوة الاجتماعية الصاعدة ونشر ثقافة قبول الآخر فسيحولها من طاقة هائلة للبناء إلى قوة كاسحة للهدم يسيطر عليها الإلحاد أو التطرف الديني ولا خيار ثالث لهما , والإهتمام بهم ورعايتهم هو الإستثمار الحقيقي للدولة ولمستقبل وجودها ولحضارتها.
[email][email protected][/email]
عرفنا التطرف الديني ممكن يجعلك جثة هامدة في الموصل لكن الالحاد دخلو شنو في الغزو الثقافي الأمريكي أو العنف.
اجمل ما قرأت….. الحكومه ترضي بعض المعارضين بوزارت مثل الثقافه والاعلام والشباب والرياضة ههههههههههه وزارات بالنسبه لهم ليست زات اهميه سنظل امم تعيش علي هامش الحياة حتي قيام الساعة
عرفنا التطرف الديني ممكن يجعلك جثة هامدة في الموصل لكن الالحاد دخلو شنو في الغزو الثقافي الأمريكي أو العنف.
اجمل ما قرأت….. الحكومه ترضي بعض المعارضين بوزارت مثل الثقافه والاعلام والشباب والرياضة ههههههههههه وزارات بالنسبه لهم ليست زات اهميه سنظل امم تعيش علي هامش الحياة حتي قيام الساعة