يا سيادة الوزير قدم إستقالتك الأن فوراً فضرب التلاميد جريمة

على الأباء والأمهات الوقوف بشدة ضد جريمة ضرب التلاميذ في المدارس والتصدى لكل انواع الإعتداء والضرب ضد أبنائهم في المدارس.
ويهمنا هنا ان نطالب الجميع بالتصدى للتصريحات الغير مسؤولة لرجل في موقع وزير التربية والتعليم في ولاية الخرطوم وياللعار أن يصرح بأنه ضد قانون إلغاء عقوبة الضرب في المدارس ويراه قانونا معيبا – وسيادته لن يدخر وسعا في مناهضته ? ويصرح الوزير جهارا ونهارا بأنه لن يسمح بإقتياد المعلمين الى أقسام الشرطة بتهمة ضرب التلاميذ حتى وإن اضطر لتقديم استقالته
وياللحسرة رجل على قمة مؤسسات التعليم ويحمل درجة دكتوراه ولكنه ولا يعرف كيف يحترم القانون، يصرح ويتحدث بهذا الإسلوب السوقي عن قانون ناهيك عن التفكير في كل الجهود التي سعت لعدة سنين حتى أنجزت هذا القانون. اين كان هذا الوزير عند إعداد الدراسات لهذا القانون. هذا القانون هو الإنجاز الوحيد (في رأي) في تاريخ هذه الإنقاذ وهو حماية الطفل.
كيف لنا ان نعود إلى الوراء بسبب تفكير إنسان لا يفقه اى شىء عن التعليم ناهيك عن تربية الطفل ونفسياته ومدى الأذى النفسي الذي يلحق به من جراء إسلوب همجي يتبع في تعليمه.

ونقول لك يا سيادة الوزير قدم إستقالتك الأن فوراً، اولاً لانك بهذا تعترف لنا بفشلك وفشل مناهج تعليمك وإسلوب التعليم في مدارسك فأنت رجل غير كفء لوظيفتك التي تتطلب أشياء كثيرة انت لا تدري بها. كان الأحرى بك ان تسأل المختصين لماذا يقفون ضد ممارسة الضرب ضد التلاميذ في المدارس وتسأل عن الأثار السلبية وما هي البدائل من انواع العقاب الأخرى التي لا تؤثر على نفسية الطفل وتنتهك ادميته ،، واتعجب لتجاهلك حق الطفل الذي لا حول ولا قوة له وسعيت لترضى المعلم الجلاد ،، واى معلمين اليوم في المدارس ؟ هؤلاء الذين تخرجوا دون ان يتلقوا تدريباً في نظريات التعليم واسلوب التعلم ومعاملة المتلقى للعلم؟ هل يدرى هذا المعلم أبعاد الأذى النفسي لعقوبة الضرب وأبعادها على نفسية طفل مهدد كل يوم في المدرسة بالضرب والرعب من معلم لا يعرف كيف يؤدي واجبه.
كان الأجدى لك ان تسعى لعمل دورات تدريبية للمعلمين لتطوير إسلوبهم في التدريس وإتباع اساليب العقاب البديل للضرب فهؤلاء المعلمين قد لا يعلمون ان التدريس مهنة لها نظريات تدرس ولعلك تعوض لهم ما فاتهم في زمن معاهد المعلمين حيث كانت تدرس احدث النظريات في التعليم واساليب التلقي للتلميذ في جميع انحاء السودان.
كان الأجدى بك ان ٌتكون لجاناً لتنظر في عقم المناهج التي تدرس لأبناءنا في مدارسكم وتجد السٌبل التي تجمع بين التربية والتعليم الذى يساعد الطفل على التفكير(Critical thinking) وليس الحفظ وهو الأسلوب المتبع حالياٌ في جميع انحاء العالم لنصنع طفل سوي ذو شخصية مسؤولة يفيد مجتمعه.
كان الأجدى لك ان تكون لجنة في كل مدرسة لرصد الممارسات الخاطئة والإعتداء على الأطفال في المدارس.
ولكن يبدو انه لا وقت لك فالتصريحات البطولية دون تفكير هي الأسهل ولكنها تكشف عن جهل كبير ومصيبة اكبر.

علينا جميعاً ان نقف ضد كل من يحاول إعادة جريمة ممارسة ضرب التلاميذ في المدارس وعلى الأباء والأمهات الوقوف بشدة للدفاع عن ابنائهم من مرضى النفوس من المعلمين ويحرصوا على سلامة ابنائهم من الضرب والإعتداءات التي تتم في المدارس ضد أبنائنا في المدارس والتي يقوم بها بعض ما يسمى بالمعلمين وعلى المعلمين الذين يسكتون عن كل أصناف الإعتداء والضرب في المدارس أن يخرجوا عن صمتهم ووضع حد لهذه الممارسات حتى يعود للمعلم إحترامه وتعود المدارس إلى ما كانت عليه في السابق من أماكن تمارس فيها مهنة التعليم بإحترام.
إن ضرب الأبناء جريمة يجب ان تتوقف وإن من يسمح لنفسة بإذاء وتسبب الألم طفل حتى يبكي ليس بإنسان سوي وعليه أن يراجع نفسه ولكم في إسلوب تعامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثال راقي ينم عن اخلاق عالية. فضرب الطفل جريمة يجب الا نسكت عليها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هاكم اللحم وأدونا العضم ،
    نعم لمعالجة العقوبة ورفع السياط عالية ، جيل يسجد للفنانين ، وبنات في عمر البلوغ تقبل الفنانيين ، هذا هو جيل الآيباد حري بنا أن نجلد الطلبة والطالبات بأعواد البرسيم ، وشعر عيش الريف ،
    لنصل ركب الأمم ونصعد الي سلم السماء ، أيها الوزير أضرب بيد من حديد ،

    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي

  2. يعني ياوزير السجم انت مع ضرب التلاميذ؟!! بس يجب أن تتاكد ان الاباء الان ليسوا بفهم جيل الاربيعينات والخمسينات المتخلف.. جيل (هاكم اللحم وادونا العضم)!!! انا أب ولدي اطفال ولا اسمح للمعلم بأن يتجاوز مهمة (التلقين الاكاديمي) فقط. وساكون شاكرا وممتنا له ان استطاع تأديةهذه المهمة في حدها الادني!!أم الجانب (التربوي) فلا والف لا فلن اتركه لمن هو ذاته في حاجة له, واذا تم تقنين هذه الجريمة وحرم الاباء من اللجوء للقانون فمن المؤكد ان الضرب لن يقتصر علي الاطفال فقط!!

  3. لقد انتهت مدة جلستك. يرجى غعادة تسجيل الدخول.
    نافذة على جحيم المدارس السودانية

    التفاصيل
    نشر بتاريخ الخميس, 13 كانون1/ديسمبر 2012 13:00
    هناك قصص كثيرة عن ذلك الجحيم. من أشهرها قصة مقتل التلميذ محمد فائز. ماتزال حكاية شهيد الطفولة محمد فائز ضد وزارة التربية والتعليم، تقرع الأجراس في كلّ ضمير، رغم الإهمال الرسمي المتعمَّد لها، والذي سعى بلا مبالاته إلى أن تكاد أن تغيب عن الذاكرة. مقتل الطفل البرئ محمد فائز يحتِّم بطريقة مباشرة إلغاء عقوبة الجلد في المدارس. لقد ألغِيت عقوبة الجلد في المدارس الأمريكية والبريطانية والأوربيَّة، واستنبِطت بديلاً عنها وسائل تربوية عقابية أخرى، تتفادى إيذاء الجَلد والعقاب البدني.
    لقد أُلغيت عقوبة الجلد في المدارس البريطانية عام 1982م. غير أن المدارس السودانية لم تزل تضرب التلاميذ ضرب غرائب الإبل. بنهاية الموسم الدراسي في بعض الأحيان قد تزيد عدد الجلدات التي يتلقَّاها التلميذ عن عدد الجلدات التي تنص عليها بعض الحدود الشرعية، مثل حد الإفتراء (80) جلدة أو حد الزنا (100) جلدة. كذلك عقوبة جلد التلميذ في المدارس السودانية تتم أمام زملائه التلاميذ، كما تتم عقوبة الزناة والمعتدين أمام طائفة من المؤمنين الذين يشهدون عذابهم. علماء التربية في الحضارة الإسلامية (القابسي) و(ابن سينا) و(ابن خلدون) يرفض بعضهم، ولا يحبذ بعضهم عقوبة الجلد، إلا وفق اشترطات وتقييدات عديدة، نظراً لأن إرهاب الجلد يعلِّم التلميذ الجبن والكذب والغش والخيانة. في السودان وغيره، التلميذ أمانة تودعه العائلة عند المدارس لتعليمه. لكن أصبح التلميذ في السودان مستباحاً بالضرب والجلد وفقء العيون والطعن بالسكين والإغتصاب والطرد بسبب الرسوم الدراسية. حتى أن أحد التلاميذ شنق نفسه هربًا من مطاردات الرسوم الدراسية. النبي (ص) لم يضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله. بأي شريعة يتم جلد التلاميذ في المدارس السودانية. لقد أصبحت المدارس السودانية بؤرة مرعبة للعنف ضد التلاميذ وانتهاكات حقوق الطفل في عنف غير مبرَّر. عنف جسدي وعنف لفظي. في ذلك الإطار العنيف المعادي للطفولة والتربية والتعليم، كانت حادثة قتل التلميذ (محمد فائز)، الذي تم جلده وضربه في منتصف الرأس حتى الموت. أما زميله فقد كان أوفر حظًا حيث كُسرت يده فقط، وأما زميلهما الآخر فقد نجا من كسر الرقبة بواسطة أستاذته وخرج بأصبع يده (الإبهام) مكسوراً. التلميذ المرحوم (محمد فائز) تلميذ في الصف الثامن بمدارس الثورة الحارة الرابعة. كان والد التلميذ (محمد فائز) مغترباً في ليبيا لمدة (26) عامًا. ثم عاد من ليبيا بعد اشتعال أحداث الثورة ضد القذافي إلى السودان برفقه أطفاله وأمهم. أفلتت الأسرة من الموت في ليبيا. غير أن المرحوم الطفل التلميذ (محمد فائز) الذي نجا من الموت من (كتائب القذافي)، لم يكن يدري أن الموت ينتظره على يد أستاذه في مدرسة الثورة الحارة الرابعة. حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وحُملت جثته الصغيرة إلى المشرحة. نتيجة لحادثة قتل التلميذ (محمد فائز) هرب أحد التلاميذ من البيت حتى لا يذهب إلى المدرس خوفًا من الأساتذة أن يقتلوه. هنالك قرار في مجلس الوزراء منذ عام 2003م بإلغاء عقوبة الجلد في المدارس. هناك قرار بإلغاء عقوبة الجلد من وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، لكن هذه القرارات وتلك لا تجد طريقها إلى التنفيذ، حيث يتمّ التحايل عليها بدعوى أن الضرب مسموح به عبر لوائح تجيز عقوبة الضرب وتحدد مكان الضرب وعدد الضربات والأداة التي يتم استخدامها في الضرب. هل هذه مدرسة للتربية والتعليم أم ماذا، عقوبة الجلد في المدارس السودانية إهدار لحقوق الطفل وانتهاك لإنسانية التلاميذ لقد ضُرب التلميذ (محمد فايز) في منتصف الرأس ضربات أدت إلى موته. في القانون الجنائي هذه جريمة قتل عمد. نوع أداة الجريمة المستخدمة ومكان الضرب تحدِّدان إن كانت الجريمة قتل عمد أم غير عمد. من مقتضيات (ثورة التعليم) أن تطال هذه (الثورة) عقوبة الجلد في المدارس، فيصدر قرار بإلغائها. في أي دولة متحضرة، كان قتل التلميذ (محمد فائز) سيؤدي إلى استقالة وزير التربية والتعليم، وليس ذهاب بعض المسؤولين في الوزارة إلى سرادق العزاء لــ (يشيلوا) الفاتحة على روح التلميذ. (محمد فائز) الذي تمَّ قتله في رحاب مؤسسة تعليمية. المرحوم التلميذ (محمد فائز) وغيره من الضحايا، هم ضحية سياسات لم توفِّر الحماية للطفل من العنف، لم توفِّر البيئة الآمنة للتلميذ للتحصيل الدراسي. سبق أن نشرت مجلة (تايم) الأمريكية تحقيقًا عن العنف المنزلي وضرب الزوجات. حيث أفادت (تايم) أن البيت الأمريكي من أعنف الأماكن في أمريكا. وقد حفل التحقيق برصد أنواع الضرب والعنف الذي يمارسه الأزواج ضد الزوجات، من قتل وضرب وحرق وإطفاء لاعقاب السجائر في أجساد الزوجات. في إطار انتشار ورسوخ وسيادة عقوبة جلد التلاميذ تُعتبر المدارس السودانية من أعنف الأماكن في السودان. رصد وتسجيل حوادث ضرب التلاميذ يوميًا على مستوى السودان، كفيل أن يرفد المكتبة السودانية في كل يوم جديد بكتاب حزين جديد، كتاب بمثابة نافذة على الجحيم المدرسي الذي يعيش بداخله التلاميذ. آن الأوان لإلغاء عقوبة الجلد في المدارس السودانية. إلى متى يظل الأطفال السودانيون والتلاميذ السودانيون ضحية ثقافة العنف والضرب والجلد، ثقافة انتهاك حقوق الطفل.

  4. المدرس كان هو المربي الاول في السودان…كان شخصية محترمة ومهابة طبعا دا كان زمن التعليم صاح….ويعرف جيلي جيدا هذا الكلام…وحتى اليوم لمن نشوف مدرس مارى بالشارع لا بد ان نقيف احتراما له وتقديرا.. هكذا تربينا…والله لم نسمع بان طالب ضرب من مدرسه وذهب الي البوليس شاكيا… يبدو ان الامور قد وصلت حدا لا يطاق وان ثورة التعليم لم تكن غير مباني ولافتات هنا وهناك….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..