أخبار السودان

مثقفو السودان

سمير عطا الله

دعانا الدكتور منصور خالد، وزير خارجية السودان الأسبق، إلى الخرطوم للمشاركة في احتفال يتحدث فيه أصدقاؤه المنتشرون في العواصم. وقد اعتذرت عن عدم الحضور «لظروف خاصة»، بينها، بصراحة، أنني لا أعرف وقع الزيارة على الخرطوم الرسمية ومدير لوائح المنع في مطار الخرطوم، الذي وصفه الراحل الكبير الطيب صالح، بأنه أوسع بحيرة للبطء.

لا أعرف سياسيًا قادرًا على صنع الصداقات مثل منصور خالد، السياسي والدبلوماسي والموظف الأممي، والكاتب والمؤرخ والمفكر الأفريقي. ولا أعرف أيضًا رجلاً ماهرًا في صنع العداوات السياسية مثله. وسبب الميزة الثانية أنه مثقف وحر الرأي، ولا يمتعه كثيرًا الوقوف في الطابور، وهذه صفات غير مقبولة في العالم العربي.

رأى منصور خالد أن ثمة طريقة واحدة للحفاظ على جنوب السودان هي في احتضانه.
وبعد استقالته من وزارة الخارجية، عمل مستشارًا للعقيد جون غارانغ، وهي خطوة أسيء تفسيرها وتقديرها كالعادة. وبعد غياب غارانغ، عاد إلى الأمم المتحدة التي كانت مكانه الدائم منذ بدايات عمله.
أعطي منصبًا أمميًا رفيعًا في نيروبي. وكان كلما جاء إلى لندن أعده بزيارة قريبة هناك. لكنني كنت أتردد، مدركًا أن تلك المدينة الحديقة التي أحببتها في شبابي وصباها، لم تعد آمنة وجميلة.

هكذا، لم يعد لنا سوى متابعة هذا المثقف الجاد والحيوي وغير المهادن، إلا من خلال مؤلفاته، أو بالأحرى مجلداته. ولو بحثت القارة الأفريقية عن «دون كيشوت» أسمر لا يكل عن مقارعة طواحين التخلف، لما وجدت أفضل من منصور خالد، أو بالأحرى من أبناء جيله الذين ذهب كل منهم في اتجاه، وفي النهاية، ربح العسكر. فقد كان هو والدكتور حسن الترابي في مدرسة واحدة، ولم يبق يساري أويميني أو وسطي إلا ومرَّ في جامعة الخرطوم.

تلك المرحلة كانت العاصمة المثلثة تغلي بهموم الأدب والشعر والثقافة والسياسة. وكان على رئيس الوزراء أن يكون شاعرًا أو قادمًا من أكسفورد. لكن ما لبث العرب أن اكتشفوا أن الطريق الأقرب إلى السلطة هي الثكنة.
لدى أصدقاء منصور خالد الكثير مما يحتفلون به: مثقف كبير من أفريقيا، قرر أن لا خلاص للقارة إلا بالحرية والعلم. ولو بعد حين.

الشرق الأوسط

تعليق واحد

  1. الدكتور منصور خالد رقم سودانى صعب تجاوزه فهو من نخبة العصر الزهبى لسوداننا الكبير قبل ان يفعل به اهل الإسلام السياسى الأفاعيل ونصل اليوم الى عصر الإنحطاط فى كل شيء . نعم تم تدمير السودان بفعل فاعل و نقولها بصراحة للمواطن عمر البشير كفاية خراب بلا وثبة بلاكلام فارغ حكومة إنتقالية او مصيركم كمصير القذافى الذى ادخل ليبيا فى انفاق مظلمة وإلى الان السودان داخل فى نفق مظلم واحد كما قال الدكتور منصور خالد لكن سوف تكون أنفاق لا حصر لها إذا إستمرت طغمتكم فى التعنت و المراوغة لكسب مزيدا من الوقت فى السلطة التى إغتصبتموها بليل .

  2. الدولة الوحيدة التى يمكن ان تدخل اليها بدون أى تأشيرة ولا سؤال واكثر مكان آمن فى العالم الآن يا أستاذ سمير هى السودان والآن يحتمى بالسودان جميع منكوبى ومشردى الحروب فى العالم ويمكنك سؤال صديقك د. منصور خالد…..
    سامحك الله.

  3. اها وبعدين
    مافهمنا الكاتب عايز يقول شنو .
    غير انه كشف لنا مثله مثل كثير من العرب عندما توجه لهم دعوة لزيارة
    السودان يعتزرون بحجة الامن وكانهم زاهبون لساحة معركة بها وحوش وذلك
    يرجع لجهلهم بالوضع فى السودان ويتحدثون بلسان العارفين عندما ىيكتبو
    مقالاتهموتمجيد شخص رضي لنفسة ان يكون مستشار لمتمرد خارج عن القانون بعد ان
    تقلد مناصب رفيعة فى الدولة .

  4. إن السودان أكثر أمناً من كثير من الدول الغربية، لذلك أصبح مأواً لمن فقد مأواه من مواطني بعض الدول التي تعاني من عدم الإستفرار.

  5. لم اري كاتبا او صحفي يكن الود والحب للسودان والسودانيين مثل استاذي الوقور سمير عطا الله وانا اسطر الحين وهو امامي جالس بشحمه ولحمه وحكي ذكرياته في الخرطوم أوائل الستينات مع المحجوب وكيف كانت نظافة الخرطوم في تلك الفترة والعاصمة العربية التي كانت خالية من المتسولين في شوارعها وسألته يوما لماذا لم يتطرق في كتاباته عن مشاكلنا المتأزمة في السودان وأقنعني بلباقته المعهودة وفعلا إنسان يجبرك ان تحترمه بتواضعه فلك التحية استاذي وانت تتحدث عن علم من إعلام بلادي منصور خالد والصحافة العربية بخير طالما بها أمثال استاذنا سمير متعك الله بالصحة والعافية استاذنا وياليت ان نري مابين ينتمون للسلطة الرابعة للالاف المالفة في بلادي سمير عطا الله واحد فقط من بينهم

  6. نحن نقدر الدكتور منصور خالد، وهنالك شريحه كبيره من المجتمع السوداني متعطشون لمعرفه رأيه، فيما يدور في السودان وكيف ينظر لمستقبل هذا الشعب .هو استاذ في الثقافه وشعبه اليوم يتهالك تحت ضربات الفاشيه الاسلاميه ،لذلك نحن في امس الحاجه لرأيه ،تطورت اساليب انتشار المعلومات ، واتمني ان يخرج صوته عبر هذا المنبر ،نتمني له الصحه والعافيه .

  7. منصور خالد لم يستقيل من الخارجية بل اقاله منها نميري ..
    منصور خالد المتشدق بالديمقراطية والحريات ظل الخادم المطيع للعسكر ..وعابد الطغاة …ولم يناصر الديمقراطية ويعمل في ظلها مطلقا بل ناصبها العداء ..
    كان سكرتيرا خاصا للأميرآلاي عبدالله بك خليل
    وفي حكم المشير جعفر نميري خدم :
    وزيرا للشباب والرياضة
    وزيرا للتربية
    وزيرا للخارجية
    مستشارا في رئاسة الجمهورية
    وزيرا للخارجية ..
    قنن وشرعن ليكتاتورية نميري وروج لنظامه …
    لما طرده نميري التحق بحركة التمرد الجنوبية
    واصبح مستشارا سياسيا للعقيد جون قرنق ..
    بعد اتفاق نيفاشا
    عين مستشارا للمشير عمر البشير….
    هذا هو منصور خالد المثقف المفكر المتهافت المرتزق الذي لا تطابق اقواله افعاله …

  8. لو كنا ليبيا القذافي أو لو كنا دولة خليجية كنت جيت يا سمير.
    ما عندك موضوع. بتتسلى في الربع الأخير تسلية لندنية. مالك ومال الهم.
    وهمة كبيرة عايشة على تاريخ عادي لصحافي عادي وطبعا لا مانع.

  9. سمير عطا الله كاتب كبير، أما أن يقول إنه اعتذر عن زيارة السودان مخافة اعتقاله ، فقد خالف عين الصواب، فالخرطوم وعلى كل العهود لم تعتقل صحفيا عربيا.. من هيكل إلأى فؤاد مطر.. فنرجوا أن يصحح معلوماته، ويرمي هواجسه في جب الإهمال.. أقول هذا وأنا مواطن بسيط لا يملك سلطة ولا يعرف أهلها، لكنني أعرف تاريخ بلدي، ولا أرضى أن يوصف إنسانه بالغدر بالضيوف..

  10. صدق الكاتب وهو كذوب الكاتب عندما كان الدينار العراقى يعادل 3.33$ كان بعثيا ثم تحول بقدرة قادر لجوقة “أصحاب السمو” أما منصور خالد والترابى وغيرهم من ساستنا مصابون بالأنفصام تقرأ لهم تظن أنهم رسل الله فى الأرض ترى عمايلهم تقول لأبليس وشيطونة زح كدي

  11. ملاحظه فينا كسودانيين نمسك فى حاجه ما نفكها لوجابت الدم حتى.. مثالا لذلك لما مات الترابى تجد التعليقات تحمل صيغه وكأن من كتبها شخص واحد:
    ** الرجل الان عند حكم عدل
    ** ماعارف جنازة اليهودى جات ماره ووقف الرسول الكريم

    نجد هنا نفس الترديد الغبى أن منصور خالد لم يشارك فى اى نظام ديموقراطى؟؟…هل نسى هؤلاء الرعاع بأن منصور فى الاساس لا ينتمى لأى حزب من تلك الاحزاب…وكما هو فايت على هؤلاء إذا لم تنتمى لحزب لا مكان لك فى منصب حتى لو كنت منقطها.
    نفس هذه الاقلام تمدح نميرى بأنه ابن بلد وبأنه لا يملك بيت وأنه فارس الفرسان وفى نفس الوقت تذم نظامه والذين يعملون فى نظامه.
    إنتقدوا أنفسكم اولا كشعب …بعدين ورونا عايزين شنوووو.

  12. الدكتور منصور خالد رقم سودانى صعب تجاوزه فهو من نخبة العصر الزهبى لسوداننا الكبير قبل ان يفعل به اهل الإسلام السياسى الأفاعيل ونصل اليوم الى عصر الإنحطاط فى كل شيء . نعم تم تدمير السودان بفعل فاعل و نقولها بصراحة للمواطن عمر البشير كفاية خراب بلا وثبة بلاكلام فارغ حكومة إنتقالية او مصيركم كمصير القذافى الذى ادخل ليبيا فى انفاق مظلمة وإلى الان السودان داخل فى نفق مظلم واحد كما قال الدكتور منصور خالد لكن سوف تكون أنفاق لا حصر لها إذا إستمرت طغمتكم فى التعنت و المراوغة لكسب مزيدا من الوقت فى السلطة التى إغتصبتموها بليل .

  13. الدولة الوحيدة التى يمكن ان تدخل اليها بدون أى تأشيرة ولا سؤال واكثر مكان آمن فى العالم الآن يا أستاذ سمير هى السودان والآن يحتمى بالسودان جميع منكوبى ومشردى الحروب فى العالم ويمكنك سؤال صديقك د. منصور خالد…..
    سامحك الله.

  14. اها وبعدين
    مافهمنا الكاتب عايز يقول شنو .
    غير انه كشف لنا مثله مثل كثير من العرب عندما توجه لهم دعوة لزيارة
    السودان يعتزرون بحجة الامن وكانهم زاهبون لساحة معركة بها وحوش وذلك
    يرجع لجهلهم بالوضع فى السودان ويتحدثون بلسان العارفين عندما ىيكتبو
    مقالاتهموتمجيد شخص رضي لنفسة ان يكون مستشار لمتمرد خارج عن القانون بعد ان
    تقلد مناصب رفيعة فى الدولة .

  15. إن السودان أكثر أمناً من كثير من الدول الغربية، لذلك أصبح مأواً لمن فقد مأواه من مواطني بعض الدول التي تعاني من عدم الإستفرار.

  16. لم اري كاتبا او صحفي يكن الود والحب للسودان والسودانيين مثل استاذي الوقور سمير عطا الله وانا اسطر الحين وهو امامي جالس بشحمه ولحمه وحكي ذكرياته في الخرطوم أوائل الستينات مع المحجوب وكيف كانت نظافة الخرطوم في تلك الفترة والعاصمة العربية التي كانت خالية من المتسولين في شوارعها وسألته يوما لماذا لم يتطرق في كتاباته عن مشاكلنا المتأزمة في السودان وأقنعني بلباقته المعهودة وفعلا إنسان يجبرك ان تحترمه بتواضعه فلك التحية استاذي وانت تتحدث عن علم من إعلام بلادي منصور خالد والصحافة العربية بخير طالما بها أمثال استاذنا سمير متعك الله بالصحة والعافية استاذنا وياليت ان نري مابين ينتمون للسلطة الرابعة للالاف المالفة في بلادي سمير عطا الله واحد فقط من بينهم

  17. نحن نقدر الدكتور منصور خالد، وهنالك شريحه كبيره من المجتمع السوداني متعطشون لمعرفه رأيه، فيما يدور في السودان وكيف ينظر لمستقبل هذا الشعب .هو استاذ في الثقافه وشعبه اليوم يتهالك تحت ضربات الفاشيه الاسلاميه ،لذلك نحن في امس الحاجه لرأيه ،تطورت اساليب انتشار المعلومات ، واتمني ان يخرج صوته عبر هذا المنبر ،نتمني له الصحه والعافيه .

  18. منصور خالد لم يستقيل من الخارجية بل اقاله منها نميري ..
    منصور خالد المتشدق بالديمقراطية والحريات ظل الخادم المطيع للعسكر ..وعابد الطغاة …ولم يناصر الديمقراطية ويعمل في ظلها مطلقا بل ناصبها العداء ..
    كان سكرتيرا خاصا للأميرآلاي عبدالله بك خليل
    وفي حكم المشير جعفر نميري خدم :
    وزيرا للشباب والرياضة
    وزيرا للتربية
    وزيرا للخارجية
    مستشارا في رئاسة الجمهورية
    وزيرا للخارجية ..
    قنن وشرعن ليكتاتورية نميري وروج لنظامه …
    لما طرده نميري التحق بحركة التمرد الجنوبية
    واصبح مستشارا سياسيا للعقيد جون قرنق ..
    بعد اتفاق نيفاشا
    عين مستشارا للمشير عمر البشير….
    هذا هو منصور خالد المثقف المفكر المتهافت المرتزق الذي لا تطابق اقواله افعاله …

  19. لو كنا ليبيا القذافي أو لو كنا دولة خليجية كنت جيت يا سمير.
    ما عندك موضوع. بتتسلى في الربع الأخير تسلية لندنية. مالك ومال الهم.
    وهمة كبيرة عايشة على تاريخ عادي لصحافي عادي وطبعا لا مانع.

  20. سمير عطا الله كاتب كبير، أما أن يقول إنه اعتذر عن زيارة السودان مخافة اعتقاله ، فقد خالف عين الصواب، فالخرطوم وعلى كل العهود لم تعتقل صحفيا عربيا.. من هيكل إلأى فؤاد مطر.. فنرجوا أن يصحح معلوماته، ويرمي هواجسه في جب الإهمال.. أقول هذا وأنا مواطن بسيط لا يملك سلطة ولا يعرف أهلها، لكنني أعرف تاريخ بلدي، ولا أرضى أن يوصف إنسانه بالغدر بالضيوف..

  21. صدق الكاتب وهو كذوب الكاتب عندما كان الدينار العراقى يعادل 3.33$ كان بعثيا ثم تحول بقدرة قادر لجوقة “أصحاب السمو” أما منصور خالد والترابى وغيرهم من ساستنا مصابون بالأنفصام تقرأ لهم تظن أنهم رسل الله فى الأرض ترى عمايلهم تقول لأبليس وشيطونة زح كدي

  22. ملاحظه فينا كسودانيين نمسك فى حاجه ما نفكها لوجابت الدم حتى.. مثالا لذلك لما مات الترابى تجد التعليقات تحمل صيغه وكأن من كتبها شخص واحد:
    ** الرجل الان عند حكم عدل
    ** ماعارف جنازة اليهودى جات ماره ووقف الرسول الكريم

    نجد هنا نفس الترديد الغبى أن منصور خالد لم يشارك فى اى نظام ديموقراطى؟؟…هل نسى هؤلاء الرعاع بأن منصور فى الاساس لا ينتمى لأى حزب من تلك الاحزاب…وكما هو فايت على هؤلاء إذا لم تنتمى لحزب لا مكان لك فى منصب حتى لو كنت منقطها.
    نفس هذه الاقلام تمدح نميرى بأنه ابن بلد وبأنه لا يملك بيت وأنه فارس الفرسان وفى نفس الوقت تذم نظامه والذين يعملون فى نظامه.
    إنتقدوا أنفسكم اولا كشعب …بعدين ورونا عايزين شنوووو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..