(كل ما أشوف ست شاي قلبي بتقطّع..)

(كل ما أشوف ست شاي قلبي بتقطّع..)
الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، والي الخرطوم، نقلت عنه الصحف أمس قوله: (كل ما أشوف ست شاي قلبي بتقطّع..)، وبوجود عدة آلاف من ?ستات الشاي? في شوارع الخرطوم.. فمن الطبيعي أن قلب الوالي يتقطّع في الدقيقة 72 مرة.. لكن ليست تلك هي المشكلة!
المشكلة في بقية الخبر.. الوالي (وجّه وزارة الرعاية الاجتماعية بتوفير مهن أخرى لهن..) هنا أنا الذي قلبي تَقطّع من توجيه الوالي.
إذا كانت وزارة التنمية الاجتماعية تضخ فُرص العمل والمهن بمجرد (توجيه من الوالي) فلماذا تنتظر الوزارة التوجيه؟ طالما أن المهن وفرص العمل تأتي بضغطة زر (Click) لا تحتاج إلى أكثر من توجيه الوالي.
في أحسن الفروض؛ سأتصور أن السيدة وزيرة التنمية الاجتماعية كتبت مذكرة صغيرة لوكيل الوزارة (ينفذ فوراً توجيه الوالي بتوفير مهن أخرى لستات الشاي..).. لكن الذي لن أتصوره مطلقاً كيف سينفذ الوكيل أو أياً كان المسؤول في الوزارة توجيه الوالي؟.. هل هناك مخزون (مِهن) لا يعوزه سوى قرار بـ(صرف مهن جديدة) بتصديق من الوالي؟ بعبارة أخرى من أين تأتي وزارة التنمية الاجتماعية بهذه المهن الأخرى التي تريح ?ستات الشاي? من الكدر، وقلب الوالي من (التقطع)..؟
بصراحة أنا مُضطرٌ ? هنا ? لافتراض إن هذا (التوجيه) لم يكن استثناءً اختص به الوالي ?ستات الشاي?.. بل هو سياسة ومنهج إدارة يسري على بقية خُطط وأعمال حكومة ولاية الخرطوم.. بالتحديد أن يبدأ الأمر من دفقة عاطفة (تقطع القلب) ثم يتحوّل إلى (توجيه) في الهواء.. وهناك وزارة كاملة الدسم على رأسها بروفيسور.. مُهمّتها التخطيط الاستراتيجي.. يفترض أنها درست هل مهنة ?ست الشاي? لها علاقة بتقطيع نياط القلوب، وكيف يمكن إبدالها بأخرى (تُفرح القلب المُعنى..)..؟
مثل هذا النهج (العاطفي والتوجيهي) لن يُغيِّر حال البلد، بل يستغشي ستاراً قاتماً على مستقبل الوطن الذي لا يعاني من سياسة (إدارة الأزمة) فحسب، بل من (أزمة الإدارة) الممعنة في تجاهل كل تجارب العالم المعاصر من حولنا.
?ست الشاي? ليست مجرد مهنة اضطرار اجتماعي فحسب، بل هي رأس جبل الجليد لفاجعة كبرى في المجتمع السوداني إسمها (انسحاب الرجل من القوامة) وترك المرأة تباصر شأن الأسرة بأفدح ما تيسّر.. لا عيب في عمل المرأة، لكنه يصبح عاراً إن كان بديلاً عن قوامة الرجل على الأسرة.
على نطاق واسع في المجتمع السوداني باتت المرأة تنوء بأثقال الأسرة كاملة، تُوثّق ذلك سجلات المحاكم الشرعية وإعلانات ?طلب طلاق للغيبة?..
الأمر لا علاقة له بتقطيع القلوب.. ولا يُحل بإذن صرف مهن جديدة من وزارة التنمية الاجتماعية..!
التيار
لو رفعت كرافتتك البرتقاليه دي من الواطه ممكن تبردو
قامت وزارة الرعاية الاجتماعية بتنفيذ توجيهات الوالي فورا وتم تغيير مهن “ستات شاي” إلى عاملات ببيع “شاي الستات”
من السبب في ذلك؟؟؟.
انت صدقت كلام الوالي ؟ بعد 30 سنة من الحكم يادوب يقول انا قلبي يتقطع كلما اشوف ست شاي؟ لماذا لم تسأل عن اموال الهجرة الى الله وفروا الى الله؟
امش بس الى محلية الفتح شمال غرب امدرمان وشوف الناس عايشة في عز الحر وعز البرد؟ والله ليس الحريم وستات الشاي هم وحدهن اللائي يقطعن نياط القلب ؟ بل حتى الرجال اصبحوا يقطعوا نياط القلب ؟ اما الاطفال فحدث ولا حرج.. ولكنهم عايشين بشرف ومروءة وكرامة .. المهم تعيش الجبهة القومية الاسلامية والحركة الاسلامية واساطين الترابيين والسنوسيين في احياء المجاهدين ويثرب والمنشية وكافوري والرياض والطائف
شردتم الناس من الاقاليم واصبحتم تشكون من حضورهم للخرطوم يعنى يمشوا وين ؟ يقعوا البحر؟؟
احضر نشرة اخبار العاشرة مساءً وشوف فيها كم توجيه !!!! لو قدرنا انهم 5 بس في النشرة الواحده فإن عدد التوجيهات في الأسبوع يكون 35 توجيها من مسؤولي الحكومة مما يعني وجود 150 توجيها في الشهر و1800 توجيه في العام تقريباً والمحصلة صفر كبيﻻ اكبر من حجم مصيبتنا في سؤال الراحل الطيب صالح حين قال من أين اتى هؤلاء. ..
لاحظ كمان ان نشرة المساء تحوي عددا اخر من كلمة أكد ولو قدرنا انها بذات عدد وجه فان لدينا في العام الواحد 1800 توكيد تقريباً -لاسمح الله هو حد قاليكم نحنا متشككين فيكم وفي شغلكم للدرجة البتخليكم تأكدو لينا 1800 مرة في السنه- وطبعاً ده مؤشر كبير على الأزمة وعلى العقلية التي تدير
بدرجة اقل هناك كلمة بحث في نشرة اخبار المساء ولو اعتبرنا انهم مرتين بس في كل نشرة مسائية فهذا يعني ان المسؤولين لدينا يقومون بعمل 730 عمليه بحثية في السنه وفق منطوق الخبر، وللأسف الشديد التتيجة اختصرها الراحل بقوله من اين أتى هؤلاء…
وكلمة اخرى أيضاً هي كلمة عزز ومشتقاتها من تعزيز وخلافه وهي أيضاً لاتقل عن بحث يعنس في حدود 730 تعزيز في السنه والمحصلة كما ترى
زمان قالو كترت الحليفه او الحلفان دليل على الكضب وعليه فإن كثرة ماسبق من وجه وأكد وعزز وبحث دليل على انو ما عزز هو ما أهمل وما بحث هو ماتم تجاهله وما أكد عليه هو ما ثبت ضياعه وما وجه به هو ما اوصي بنسيانه كلام كلام كلام كلام وبس….
هذا الوالي الهطلة لا قلب له أصلاً، أما نحن فنريده أن يعرف رأي ستات الشاي الصامدات كلما تقع أعينهن عليه؟
كلامه صحيح ولكن حله غير ممكن بل ومستحيل. ستات الشاي بالمناسبة مظهر مهين لوجه العاصمة………. قاطعوا ستات الشاي …. لا تشربوا ولا تجسلوا عندهن. دعوهن يذهبن للحقول وحصاد الذرة كما كن يفعلن في السابق، ولكنهن استهلن هذا المورد الخرافي دون أي نظر منهم لما يشكلنه من خطر على صحة الإنسان والبيئة.