حنتوب…حنتوب الجميلة-2 –

العباسي وعكود
عكود والعباسي…
من لم يغشي عكاظهما،فقد فاته زمن الوسامة…
هيبة ولطافة، ينثران الكلم والدرر،كعطر فواح،،فيبلل الارواح الندي،وينبض الفصل بالحياة..
حين يجئ العباسي،ميمما شطر فصل،يسبقه محبيه،يرف في الصالة باجنحة من الاشواق،يتحرك الركود في ثنايا الفصول،يدرك مستقبليه الزهو والفخار،ويمتلئ اخرين ضيقا واسف،لم لم يكن هذا اللحن من سيفونيتهم،لم يتجاوزهم هذا الغمام،تغرد العصافير جزلي بفصول،،ولا يكون نغمهم،،والحق رغم سماحته،لم لا يكون كذلك الذي من موسيقي العباسي،،ويغامر عشاقه باللحاق به،،تاركين فصولهم،يزجرهم وهو اللطيف،فهو المحب الرقيق،الذي يعلم سر الهوي،وكيمياء الوجد،فيتغافل عنهم،،يفتتح عكاظه بشعر تضج به الساحات..
ويمضي الاديب الاريب،الحلو الشجي،يبعثر كنوزه،يقطف من الازاهير،يطير للفراشات،يسرج احصنة القبائل وياخذك مع ابن شداد،البراح صهيل وهمهمة،خيول وقنا،حتي والله لتكاد تسمع صليل السيوف والضرب والطعان،،وتشم رائحة الدم والثارات،،حتي اذا حمي الوطيس،،اخذك ببراعة الي وادي اخر،ليغسل عنك كدر الحرب،واراك راي العين الكواعب،النواضر،البهيات الاسرات،يتغنجن ويتمايلن بالارداف ومواطن السماحة والاشتياق..
ثم لا يلوي علي شئ،يثبت حربته في ما اراد له ان يثبت،،يرسخ درسه ومعناه،،حتي اذا كاد الوقت ينقضي،رمي بتفاحته الاخيرة المشتهاة،،لتضج الساحة بصرخة وشهقة من جميع من بالمكان..
في تمام اللحظة يكون الجرس في صليله يعلن انتهاء المهرجان..
ويبلغ الاشتياق مداه…
ثم في الصفحة التالية نستريح مع صنوه عكود..
غشتهم رحمات الرحيم..

عبدالعزيز عثمان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..