الترابي… حانت لحظة الثأر..!!..لو لم تجئ بهذا النظام يالترابي لكانت حال السودان غير هذه الحال التي لا تسر الصديق ولا تغيظ العدا.

يواصل الدكتور حسن عبدالله الترابي, منذ بدأ العد العكسي للاستفتاء المصيري الذي سيجري بعد غدٍ الأحد, تهديداته بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير، وتشير إيماءاته إلى أنه ومعه بعض أحزاب المعارضة التي يمكن أن توصف بأنها ‘من كلٍ وادٍ عصا’ لن يتردد في اللجوء إلى القوة العسكرية أو إلى القوة المسلحة إذا اهتزت أركان هذا النظام القائم الآن، وإذا حاولت التمردات المناطقية في دارفور وغيرها اقتفاء الطريق الذي سارت عليه الحركة الشعبية الجنوبية وتمكنت بالاعتماد على الدعم الخارجي, وبخاصة من الولايات المتحدة, من انتزاع فلذة من كبد السودان فستصبح دولة مستقلة بعد يومين.

هناك ثأر له مع الجنرال عمر البشير ونظامه، بقي الدكتور الترابي يتحين الفرص لسداده، وقد دفعته هذه النزعة الثأرية إلى التعاون مع قادة الجنوب الانشقاقيين وحركتهم الشعبية ومع المتمردين في دارفور ومع كل مناوِئ للنظام الحالي، الذي هناك قناعة لدى قوى المعارضة، التي تختلف على أشياء كثيرة، لكنها تتفق على هذه القناعة، بأن لحظة الثأر قد حانت وأن انهيار حكم حزب المؤتمر العام قد اقتربت، وأنه لا بد من اغتنام فرصة ما بعد استفتاء يوم الأحد المقبل لتسديد الضربة القاضية إليه.

والمفترض أنه من المعروف أن الذي جاء بالجنرال عمر البشير إلى الحكم هو الدكتور حسن الترابي الذي كان قد تحالف مع الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري عندما كان يقود تجمعاً حزبياً باسم ‘جبهة الميثاق الإسلامية’ لكن ذلك التحالف ما لبث أن انهار، وكان هذا الانهيار بداية لانهيار نظام النميري من خلال ثورة شعبية جمعت الجنرال سوار الذهب والترابي نفسه وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وأسست لنظام ديمقراطي لو أنه صمد في وجه النزعة الانقلابية لبعض جنرالات الجيش وللدكتور الترابي أيضاً لكانت حال السودان غير هذه الحال التي لا تسر الصديق ولا تغيظ العدا.

وهكذا ولأن الترابي, الرجل الذي لا حدود لطموحاته منذ كان طالباً صغيراً وحتى الآن إذ أصبح عمره تسعة وسبعين عاماً, وجد نفسه مهمشاً في النظام الديمقراطي الذي احتل فيه شقيق زوجته وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي موقع رئيس الوزراء، فقد تحالف مع الثكنات العسكرية واشترك مع الجنرال عمر حسن البشير في ذلك الانقلاب العسكري الذي أدخل السودان في حلقات سوداوية متلاحقة لكن زواج المصالح هذا لم يدمْ، إذ سرعان ما انثقب الدّف وتفرق الخلان، وبعدما كان الترابي يطارد المعارضة ويضع رموزها في الزنازين, التي أطلق عليها السودانيون اسم ‘غرف الأشباح’ غدا هو نفسه مطارَداً ومطلوباً ووُضع قيد الإقامة الإجبارية أكثر من مرة ودخل السجن مرات عدة… ‘وكما تدين تُدان’.

والآن وقد حانت لحظة الثأر بوصول نظام ‘ثورة الإنقاذ’ إلى حافة الانهيار, كما يعتقد الدكتور حسن الترابي, فإن هذا الرجل, اللامع والمثقف وخريج أشهر الجامعات البريطانية وجامعة السوربون الفرنسية، والذي حاول قيادة الحركة الحزبية الإسلامية العالمية بتأسيس تنظيم أطلق عليه اسم ‘المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي’ وأصبح أمينه العام وضمَّ ممثلين من خمس وأربعين دولة عربية وإسلامية, أخذ يتحرك في كل الاتجاهات لإسقاط حكم عمر البشير، والواضح أنه إذا لم يتحقق هذا سلمياً ومن خلال ثورة شعبية كالثورة الشعبية التي أطاحت نظام جعفر النميري في عام 1985 فإن الترابي لن يتردد في التحالف مع أي جهة حتى وإن كانت انشقاقية وانفصالية من أجل الأخذ بثأره والتخلص من الحليف الذي بعد أن تمكَّن قضى على حليفه.

صالح القلاب
[email protected]

الجريدة

تعليق واحد

  1. طبعا ترابى لايهمه حرث ولا نسل ,لاتهمه الا نفسه المسكونة بحب السلطة والذات, وبهذه الروح الانتقامية يمكن ان يتحالف مع الشيطان وبرضو باسم الاسلام ,والشى الذى يحير حقا ما الذى جعلنا نصدق هذا الرجل كل تلك الفترة التى مضت,بماذا كان يسحرنا ,وبماذا يسحر هؤلاء المساكين اللذين يتبعونه الآن,فيا ايها المدعو شيخا ان هذه الأمة لم تخرجك من الملة بعد,رغم كل ما لاقته من هوان واستهزاء وخداع باسم الدين من قبلك, وهى الآن تستعيز بالرحمن منك وانت لست تقيا , ويا اهلنا الحاكمين اعدموا هذا الشيخ المتصابى بجرم الحرابة التى يدعو لها ولو كنتم مكانه لما رحمكم…وصدقونى ستجدوا كل اللأمة ملتفة حولكم ,والفتنة نائمة لعن الله الترابى الذى يحاول ايغاظها

  2. لا اصدق حكاية ان هنالك خلاف بين الترابي والبشير ومن تابع لقاء الترابي في قناة الجزيرة يدرك تماما ان ما يحدث الان في السودان هو تنفيذ لسياناريو رسمه الترابي بدقة وحتي نعرة العنصرية اساس التقسيم كانت واضحة جدا في كلامه اما ادعاءه بانتماءه للمعارضة فتأتي في اطار الحرب من الداخل اي يدخل بينهم ليعرف افكارهم ثم يقضي عليها وانتظرو انفصال دارفور وغيرها قريبا جدا طالما الترابي موجود ويخدع الكل

  3. ياجماعة يمكن ان نتحالف مع الشيطان من اجل اسقاط هذا النظام الديكتاتوري
    الي التغير الي الثورة معا ضد الظلم والفساد

  4. الترابي هوعراب الانقاذ منذ 89 وحتي اليوم خروجه من السلطة كان تكتيكا قام به لاطالة عمر النظام وضمان استمراره وقد حدع به العالم اجمع والشعب السوداني الا قليلا وبهذا التكتيك انضم الي المعارضة ليكون عين النظام التي تراقبها وتعلم بخططها واستراجياته للمقاومة ثم ضربه من داخله واجهاض كل تحرك والدليل التجمع الوطني وتحالف جوبا واي عاقل يجيب علي التساؤل هل لو استمر الترابي في السطة الي اليوم هل كان النظام سيتمكن من الاستمرار

  5. يا اهل السودان واضح جدا ان هذا العجوز قد دبر بكل الخبث بان يكون الكيزان هم الحكومة والمعارضة في ان واحد ويبدو انه قد نجح الي حد كبير بعد اضعاف الاحزاب التقليدية. فالذين يوجدون الان في كل مؤسسات الدولة هم نفسهم كيزان الترابي. واذا نجح هذا الخبيث في الوصول الي السلطة فلن يتغير شئ سوي مجموعة قليلة من الرموز الكبري وعلي راسهم البشير حيث انهم في الغالب سيخرجون خارج البلاد لفترة يستمتعون فيها بما جمعوه من اموال وربما يعودون مرة اخري ضمن اي سيناريو اخر من سيناريوهات العجوز الخبيث. اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد

  6. حرية الانسان هبه من الله الا ان الشماليين بعيدين عن الله وعن الانسانيه =العنصريه القبليه هي سبب نفور الجنوبيين وكذلك الفور والبجا والنوبه والقادم اسواء عمر البشير يتخذ الشريعه الاسلاميه ستارا لتحقيق اهدافه القبليه وهي اصبحت واضحه للفور والبجا والنوبه ==ان تنصنروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وان تنصروا …فكفاكم 55سنه استعمار وتسلط والنتيجه غضب الله وتفتيت السودان ==قال العلماء الدوله الظالمه لا ينصرها الله وان كانت مسلمه وهذا ينطبق تماما علي حكومات البشير واجداده الظلمه الذين سعوا لتمكين قبائلهم علي حساب الوطن وقبائله المتعدده والادهي والامر معظم قبائل السودان التي تعنصر عليها البشير وحكومات اسلافه و ظلمهم كلهم مسلمون وكمان باسم الشريعه الاسلاميه فتركهم الله لشياطينهم وسلط عليم اليهود والامريكان =عودو الي رشدكم واعطو كل زي حق حقه وابسطوا العدل بين السودانيين قبل فوات الاوان ==للترابي مشروع اسلامي يتساوا فيه كل السودايين في الحقوق والواجبات لذا رفض البشير هذا المشروع لان البشير لايريد سوي تمكين قبيلته وقبيلة نائبه انظر للحكومه من وزير الخارجيه الي الي غفير الوزارات كلهم ………..=ماعلاقة نافع والجاز وكرتي وكمال عبيد وحمدي وامين وصلاح قوش والخضر والزبير طه وعبد الرحيم محمد حسين والطيب سيخه والمجذوب ويونس المعلق السياسي ما علاقة هؤلاء بالشريعه الاسلاميه !!!!!!!! ولكن تجمعهم العنصريه القبليه والتسلط باسم الاسلام =نهاية السودان اقتربت كثير =هذه هي الدوله الظالمه و سبحانه وتعالي حرم الظلم علي نفسه =قف=العنصريه القبليه اسباب تفتيت السودان

  7. واللة المشكلة مافى الترابى براهو. المشكلة فى الشعب السودانى معقولة نحن تانى نستمع للترابى ولا المهدى ولامولانا ولانقد او من هم على شاكلتهم.. يجب ان ترمى كل التنظيمات والاحزاب السودانية القديمة الى مزبلة التاريخ فقد جربناهم مافية الكفاية.اين الشباب؟؟

  8. صدقوني…اقتربت اللعبه عن نهايتها ووضح المستور……
    كل دفعات ضباط الجيش والبوليس منذ الانقلاب الغادر تم قبولهم بموافقة الترابي شخيصا ..فلو اراد الانقلاب علي البشير لما كلفه ذلك غير ان يؤشر…….
    الان انفصل الجنوب وكان ذلك العقبة الوحيده لخلق دولة الطالبان وتحقيق الحلم لارضاء الرب..
    غدا يلتقي الشعبي والوطني وتستقبل الخرطوم علي الحاج وجماعة العدل والمساواة ويسطر التاريخ مرحلة جديدة… فقط لن ادري من سيكون علي راسها…..عمر ام علي ام حسن وشهاب الدين……….

  9. نعم لاسقاط النظام ، لا لتفتيت السودان .

    في احدى لقائاته اشار الدكتور ، اذا حدث انفصال على الشمال ان يغير اسمه لدولة سنار

    جيت بالنظام قلنا معليش !!! قلتوا شريعه قلنا يمكن تخافوا الله في الناس !!

    اللخبته شنو في تغيير اسم السودان ؟

  10. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني وأخواتي القراء الكل متفق بأن الترابي مازال هو العقل المدبر لي المؤتمر الوطني وأزيد بأنه إن لم يكن من النظام فلما لم يغتال كما البقيه كأمثل الزبير ولا إبراهيم شمس الدين أريد تفسير

  11. يا شعب بلادى الطيب خلو بالكم من الحية الرقطاء الترابى هو الان عامل بطل طبعا فيلم هندى دايما الكيزان يخلو واحد كبش فداء وواحد فى الظل حينما تسوء الامور يضحو بواحد ويطلعوا واحد بطل ياتون بلون اخر سيم شيت دفرنت داى
    بعدين واحد فشل فى ان يؤدب تلاميذه فكيف يدير بلد كالسودان

  12. لو واحد عندو ضمير اربع سنوات يرجع التعليم والعلاج مجانا واربع سنوات اخرى كل سودانى يستلم فيلا جاهزه للسكن وعربية كمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..