ولا نقول أعدموهم ..!!!

بالمنطق

ولا نقول أعدموهم ..!!!

صلاح الدين عووضة
[email][email protected][/email]

*الزميل الصحفي عثمان ميرغني كاد أن يروح (في حق الله) بعد التهامه جبنة مضفورة من (سوبر ماركت) وصفه بـ(الفخيم) ..
*والمواطن عصام محمد أحمد – من أبناء حلفا – كاد أن يروح في (الكازوزة) بعد أن أوشك على إفراغ محتوى زجاجة (سبرايت) في جوفه وبداخلها قطعة أسفنج ملوثة ..
*وكاتب هذه السطور كاد أن يروح (الآخرة) – قبل أيام – بعد أن مضغ لقيمات من التونة المعلبة ..
*و قائمةالأمثلة من الشاكلة هذه تطول وإن لم يكن الضحايا بـ(الجملة) كما حدث في مناسبة الزواج تلك بعد أكل جبنة بيضاء في قرية بريف أمدرمان الشمالي ..
*و الفساد إذ يطال حتى ما يأكل الناس – وما يشربون – فإن جمعية حماية المستهلك مشغولة بتقليص سعر (الرأس) من الضأن إلى خمسمائة جنيه وهي التي عجزت عن تقليص سعر (الكيلو) فقط من قبل ..
*وحين نتساءل – ساخرين – إن كان المعني بالرأس هو (الباسم) أم الخروف بـ(حالو) يغضب منا نفر من أعضاء الجمعية هذه قبل أن يأتينا أمينها العام ضاحكاً وهو يقول : (والله كلامك طلع في محله)..
*فلتترك الجمعية – إذاً- حكاية أسعار اللحوم والخراف والبطيخ والبامية هذه وتحصر (همها) في الأغذية الفاسدة التي انتشرت بين الناس بأكثر مما ينتشر (الفاسدون) أنفسهم ..
*ففاسد واحد – غير ذي ضمير – يمكن أن يغرق البقالات بعشرات الألوف من الأطعمة التي تحوي (السم) في الدسم ..
*فما من يوم يمر دون أن نسمع عن ضحايا جبنة تالفة ، أو حلوى (نافدة) ، أو فراخ فاسدة ، أو معلبات (ضاربة) ..
*وإذ تبدو الحكومة و(كأنها) مهمومة – هذه الأيام – بظاهرة السرطانات فإننا لم نرها يوماً واحداً تعاقب صاحب مخبز يستخدم (بروميد البوتاسيوم) المُسرطِن بمثلما تعاقب فتاة مرتدية زياً قصيراً..
*ولم نرها يوماً واحداً – كذلك – تعاقب مستورد أغذية منتهية الصلاحية بمثلما تعاقب طالباً (مثيراً للشغب) ..
*ولم نرها يوما واحداً – أيضاً – تعاقب من تدور حولهم شبهة (النفايات السامة) بمثلما تعاقب شخصاً (مهدداً للسلامة العامة) ..
*وفي الصين – ذات العلائق (الممتازة) مع حكومتنا هذه – يُعدم فوراً كل من ينشد ربحاً على حساب صحة المواطن ولو كان مسؤولاً بدرجة وزير..
*ونحن لانطالب حكومتنا أن تقتدي بالصين (غير المسلمة) في تطبيق عقوبة الإعدام على (المفسدين) وإنما نطالبها بما هو دون ذلكم بكثير ..
*نطالبها – فقط – بإنزال مثل عقوبات (الأزياء الفاضحة) و(إثارة الشغب) و(تهديد السلامة العامة) على المفسدين هؤلاء..
*فآمالنا العراض تجاه إمكان محاربة الفساد – بأشكاله كافة – (تقزمت) لتغدو أملاً واحداً لا صلة له بـ(مفوضيات الفساد) أوبـ(أبي قناية) أو بـ(لجان الرقابة) أوبـ(إقرارات الذمة) ..
*إنه أمل (يتيم) يتمثل في رؤية أسواق تخلو معروضاتها الغذائية من (السموم) ..
*فالمواطن (المسكين) لم يبق له سوى (النفس اللي طالع ونازل) من غير (رسوم) والحمد لله ..
*وأخيراً ؛ فإن كاتب هذه السطور يتوجه بالشكر العميق لك من سعى للإطمئنان على صحته – من داخل البلاد وخارجها – هاتفياً أو بريدياً أو كفاحاً ..
*يشكرهم فرداً فرداً – صاحب هذه الزاوية – ويقول لهم (إياكم والتونة هذه الأيام)..
*أو بالأحرى ؛ إياكم والتونة إلى أن تدع جمعية حماية المستهلك الخراف لـ(آكلي لحومها) وتنتبه لما يأكله (الغلابى)..
*كما لا يفوته أن يشكر زعيم الإتحاديين ومرشد الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني – ومدير مكتبه أمين عثمان- على المهاتفة النبيلة ..
*والشكر – من قبل ومن بعد – لله رب العالمين .

الجريدة

تعليق واحد

  1. واللة يااستاذ عووضة الف سلامة ليك وانشاء اللة عدوك .وكمان مبروك بقيت من عامة الشعب البياكل فى السم وبشرب فىة من زمان شخصيا حصلت لى اكثر 11 مرة

  2. حمد الله على سلامتك ومن فات قديمه تاه يا عوووضة خليك في التركين والقراصة التخينة بملاح نعيمية احسن ليك والفول المصري المركب في البيع اوع تشتريهوا من الفوال

  3. الملوحة دي مالها ؟؟ بالقراصة ما أحسن أكلة يا ود يا عووضة؟؟ زمان الرغيف دا ما بنشوه إلا يكتبوا ليك الدكتيور بروشيتة أو في المدارس زمن الفطور بقرش واحد تاخذ نصف عيشة بسلطة فول أو ب فول أو دمعة ؟؟؟ اليوم التلميذ في أةلي أساس عايز 5 جنيه للفطور ؟؟ و الله مما تركنا العصيدة و الكسرة و القراصة و (القدوقدو) (و البغو) ( و المصفي) و الكسرة العسلة و كل المأكولات الشعبية و التي تصنع في البيت و دخلنا العولمة بقينا نشتري الكسرة الحاهزة و الرغيف الجاهز و الفول الجاهز و السمك الجاهز و البامية الجاهزة و مستوردة من الصين ديك و الفاصوليا الجاهزة؟؟ ما باقي لينا إلا الرئيس الجاهز و الوزير الجاهز و الوالي الوالي الجاهز و النائب الجاهز و كل ما هو جاهز؟؟؟؟؟ إلي متي نساق إلي حتوفنا كالنعاج بل أضل؟؟؟؟
    شباب ليبيا كلهم اربعة ملايين عندما أرادوا الأنعتاق من نير الطاغية القذافي اسقطوه في أقل نت سنة؟؟؟مات من مات منهم شهيدا ليحيا الباقي في نعيم الحرية هبوا بني وطني هبة رجل واحد و الله هؤلاء الكيزان أجبن (المنزوف ضرطا أو المنزوف خضفا) و المنزوف ضرطا هو الذي يضرط من شدة الخوف حتي يهلك؟؟؟

    وذلك أن رجلا فزع فضرط حتى مات ، وقال اللحياني : هو رجل كان يدعي الشجاعة ، فلما رأى الخيل جعل يفعل حتى مات هكذا ، قال : يفعل يعني يضرط هؤلاء هم الكيزان و أشباههم أجبن من نعامة كما يقول الناس؟؟؟ و قد جربهم الشهيد الدكتور خليل عندما دخل الخرطوم نهارا جهارا أين أختفوا وقتها؟؟؟ الله وحده أعلم؟؟؟ إنهم كاليهود يحبون الحياة و المال حبا جما؟؟؟
    ( و لتجدنهم أحرص الناس علي(حياة) و من اللذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) سورة البقرة الآية 96…. هذا الوصف ينطبق عليهم تماما فالواحد منهم يتمني لو يعمر ألف سنة حتي ينعم بعذا المال السحت اللذي نهبه من المساكين الغلابة اللذين يأملون المعلبات المنتهية صلاحيتها و ذلك لرخص قيمتها المالية و الغذائية ؟؟؟ يا للشعب المسكين؟؟؟

  4. كما لا يفوته أن يشكر زعيم الإتحاديين ومرشد الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني – ومدير مكتبه أمين عثمان- على المهاتفة النبيلة ..
    أظهر وبان وليك الأمان !

  5. الكبار يموتو بي المواد الغذائية الفاسدة والرقيب نايم

    الصغار يقتصبوهم والرقيب نايم

    المفسدين يبراءوا والرقيب نايم

    المواطن يسحل والرقيب نايم

    تقول اصحي يا رقيب يقولو ليك قوم نوم

    سلامتك من التونة الحمد لله جات سليمة

    هل اتاكدت بانها ما مقصودة وفي زول داير يسكتك ويقوليك قوم نوم

  6. إياكم والتونة إلى أن تدع جمعية حماية المستهلك الخراف لـ(آكلي لحومها) وتنتبه لما يأكله (الغلابى)..

    تعرف يا أستاذ لقد أدركت بعد فوات الأوان أن اشتهاء الكمونية ترف ما بعده ترف ، ففي هذا الزمان حرام علينا أن نشتهي حتى الطماطم بالدكوة ،، لقد أفلح ذلك الزميل الذي لقب نفسه ب البطنه فاضية تكركر ، نعم أفلح لأنه طلع واقعي جدا

  7. عشان ثاني ما تجري وراء اعلانات التلفزيون و تاكل تونة افراح عصام والمرة الجاية كان اتسممت توقع مهاتفة من الصادق المهدي ظاطو اصلو ما بحب الميرغني يفوتوا في حاحة

  8. جماعة ( تخدير ) المستهلك دى .. لا حمايته.. قنعنا من خيرآ فيها بعد أن اضحت مسكن انقاذى لاوجاع الغلابة منذ تمرير شحنات سكر بورتسودان المضروب بالبواخر و مهادنتنا بتسعير الخراف المليونية ..

  9. سلامات يا أستاذ عووضة وحمدا لله على سلامتك

    طلعت من بتوع التونة وكدا يا أستاذ

    الفول دا مالو ما زاتو فيه بروطين:

    آكلي التونة انتم مثلنا بالأمس كنتم
    ليت شعري ما صنعتم أخسرتم أم ربحتم؟

  10. جمعية حماية المستهلك نفسها مؤتمر وطني فهل يدين المؤتمر الوطني نفسه؟ هي مناورات تقوم بها هذه الجمعية وهي في نهاية المطاف لا تهش ولا تنش! وهل يتوقع الأستاذ عووضة أن تحاسب الحكومة تجارها على تجاوزاتهم؟ الحكومة لا تعاقب إلا من لا ينتمي إلى المؤتمر الوطني والسوق لا يوجد به حالياً غير تجار المؤتمر الوطني فقد نجح الحزب في إبعاد من لا ينتمي إلى المؤتمر الوطني بمصلحة أو إنتماء فعلي. التونة أو الجبنة المضفرة أو غير ذلك من السلع الفاسدة قد تكون مستوردة من شركة “عاديات” التي يتردد أنها مملوكة للنائب الأول علي عثمان طه أو لتمساح آخر من تماسيح الوطني. ولم يكن التاجر نفسه يا أستاذ عووضة ليستورد سلعاً فاسدة بهذه الكمية وهذه الوتيرة وهو يتوقع العقوبة. التاجر بالنسبة للحكومة مكسب لأنه ينتمي لها، فليستورد سلعاً فاسدة وليقتل ما يريد من الناس! أما المواطن “من غير الوطني” فهو بالنسبة للحكومة يستحق الموت لأنه لا ينتمي لحزبها ولأنها عاجزة عن توفير العيش الكريم له! هذا وتفكر الحكومة حالياً في زيادة المشقة على المواطن المسكين باستيراد شعب الجنوب ليحرموا على المواطن المسكين شراء طبق البيض الذي سيصل سعره إلى مبلغ 50.000 جنيه سوداني فتتضخم ثروات تجار المؤتمر الوطني ويزداد المواطن بلاء على بلاء فيعاني من مزيد من الغلاء وعدم الأمن بالنقرز الذين تجيد شرطتنا الهروب منهم وبالفساد الأخلاقي المنظم! قد تكون الميزة الوحيدة في استيراد الجنوبيين أن الخمر ستكون متاحة وبأسعار زهيدة لكل من يريد إغراق همومه في زجاجة، فالإخوة الجنوبيون أشد وأقدر على الشرطة الشمالية من طالب يحتج على سياسات الحكومة الفاشلة!

  11. يا عوضة تالله اشتم رائحة الخلاص من احفاد مسيلمة
    لولا يتخاذلون
    كل شئ انهار حتي اسرهم هم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..