أخبار المنوعات

من خلف القضبان الفنان رائد ميرغني يكشف لـ (الراكوبة) الحقائق: أنا مظلوم و دخلت السجن لهذا السبب (…)

أنا حزين لأطفالي وفي إنتظار الفرج و أتمني أن أجد من يأخذ بيدي قبل أن أفقد نفسي

  • # السجن أخذ من صحتي الكثير و أصبت فيه بهذه الأمراض (….)
  •  # من السجن أنظر لمحن السودان و أتمني أن يكون بخير
  •  # أنا حزين لأطفالي وفي إنتظار الفرج
  •  # أتمني أن أجد من يأخذ بيدي قبل أن أفقد نفسي

 

 حوار/ محاسن أحمد عبدالله

 

عندما يشعر الشخص العادي بالظلم والهوان وعدم التقدير تنقلب حياته رأساً علي عقب ، إلا أن الأمر يبدو مختلفاً إذا كان هذا الشخص فنان له مشاعر خاصة واحساس مختلف بالأشياء وحساسية مفرطة ضد الحزن وهو من كان يزرع الفرح أغنيات وجمال بين الناس.

من خلف قضبان السجن وأسواره العالية وأجوائه الملبدة بغيوم الخوف و المصير المجهول هناك يوجد الفنان رائد ميرغني حبيساً، ذلك الفنان الذي مزج أغنيات الفرح والجمال في معين من الإبداع، فنان صاحب مشروع غنائي متفرد صنع نفسه بنفسه بعد أن قاسي ويلات الزمن.

أجاز صوته في الإذاعة والتلفزيون في العام ١٩٩٨ بدرجة ممتاز عبر لجنة كان رئيسها الراحل برعي محمد دفع الله .

صورة للفنان رائد ميرغني من داخل سجن الهدى

فنان صاحب منتوج خاص أول ألبوم غنائي له كان بعنوان (وجه القمر سافِر) مسجلة في الإذاعة.

قضى الفنان رائد ميرغني  في سجن الهدي بأم درمان قسم الشيكات عامين ونصف العام  ومازال داخل السجن بسبب توكيل قطعة أرض هرب به شخص لمكان مجهول ليكون هو الضحية  يعاني مرارة الظلم والنسيان والمرض الذي أصاب جسده بالوهن الشديد.

 

خلال هذا الحوار الذي جاء معبأ بالمرارة والألم والحزن تحدث رائد ميرغني عن الكثير والمثير .. حقائق يكشفها لأول مرة حول الظلم الذي وقع عليه ومعاناته داخل السجن..

 

نتابع ما جاء في الحوار بالتفصيل

 

 # بداية… منذ متى و أنت داخل السجن والسبب ؟

أنا متواجد داخل السجن منذ 8 / 11 /2020  بسبب مبلغ ثلاثة مليون جنيه (٣ مليار) ، كنت وكيل لقطعة أرض وكان بحوزتي التوكيل الا أن شخص مقرب كان معي غدر بي بأخذ التوكيل  وهرب إلى جهة غير معلومة حتى الآن ، فما كان من الشخص الذي أوكلني إلا و أن وضعني في السجن إلى حين العثور على الهارب.

 

 # طول تلك الفترة في السجن ..ألم يسعي زملائك بالوسط الفني لحل المشكلة ؟

 

أغلبهم كان لا يعلم كلهم أخواني وأصحابي وأحبابي  فأنا أجد لهم العذر ولو علموا لما قصروا معي ، ولاحقاً تواصل معي الفنان مصطفي السني وياسر تمتام وهاتف الكمنجة سيف مدلل ولكن حتي الآن كلها وعود أتمني أن تتحقق.

 # كيف هي حالتك الصحية ؟

 

أطلق تنهيدة عميقة وقال :(السجن أخد من صحتي الكتير حتي ملامحي تغيرت كثيراً بسبب الظلم والمصائب والحزن الشديد على حالي غير المتوقع ، وأنا داخل السجن أصبت بمرض القلب والبواسير وأي مكان في جسمي نزف دماً ، حالياً استخدم علاجات موجودة داخل السجن لكنها غالية جداً ومافي (قروش ولا دكاترة).

 

 # ماذا عن أسرتك الصغيرة ؟

 

أطفالي صغار أعمارهم مابين ١١ و١٢ عام ونصف ، ماحدث لي اتحسب عليهم وإنا حزين جدا عليهم ولكن في انتظار الفرج  ليته قريب إن شاء الله.

 

 # أنت فنان …كيف أصبحت نظرتك للحياة وأنت داخل السجن؟

 

سنوات وأنا داخل السجن أنظر في محن السودان هذا البلد الذي فيه غناء جميل فكيف يكون بهذا بهذا (القبح) ، أما في الجانب الفني أصبح في كل سنة حواء السودانية تلد ٣٠ فناناً ، حقيقي (بطني طامة) والواقع محبط  أتمني أن أخرج من هنا وأجد البلد بخير.

 

 # أنت فنان لك مشروع مختلف..هل توقف ؟

 

لن يتوقف.. مشروعي فأنا ملحن وفنان منذ البداية وحدي أسست لنفسي في وقت ما فرضوا علي غناء الغير ولكن رفضت و قدمت البوم (قماري الضي) في العام ٢٠٠٢  وكل التسجيلات التي سجلتها في الإذاعة و التلفزيون و النيل الأزرق و السودان (قلعتها قلع).

 

 # رائد يعشق الهلال وكان من أوائل من تغنوا  للهلال ؟

 

حقيقي أعشق الهلال وكنت  أول فنان تغني للهلال، هلال السودان في البوم كامل عبرت من خلاله عن مكانة الهلال ورمزيته ورسالته ليبقى خالداً مدى الأزمان، لم أغني ولم أمجد فيه شخص تغنيت للكيان وللشعار، فأنا أغني لزول الشارع والشايل طورية وقلم، والمثقف والفاهم و البسيط، هي تجربة إحساس تشذب مشاعر الناس وهي رسالتي التي أقتنع بها وكبرت عليها و لا استطيع تركها ، فقط أتمني من الأجهزة الإعلامية أن تعطينا الفرصة فهي علي مدار ثلاثين عام حكراً لفنانين معينين.

 # وأنت داخل السجن ..هل لديك غناء جديد ؟

 

نعم ، بعد كل هذه المصائب لحنت غناءً جديداً بشكل مختلف يمكن أن أقول غناء حقيقي أكثر من الذي قدمته ، لأنه أتى من شخص يعاني من وجع حقيقي.

 

 #بعد خروجك (بإذن الله )..ماذا ستقدم من خلال تجربتك التي عشتها داخل السجن ؟

 

أذا خرجت بإذن الله سأقدم مشاعل غنائية عن معاناة النزلاء اليومية في السجن وعن الذين يموتون يومياً بداخله وأغلبهم شباب السودان يحتاج لهم.

 

 # مساحة أخيرة ؟

 

أتمني أن أجد من يأخذ بيدي للخروج من هذا النفق المظلم قبل أن أفقد نفسي بسبب الحسرة التي تأكل من جسدي وصحتي ليل نهار.

‫3 تعليقات

  1. كيف يعني زول هرب بالتوكيل؟ يعني باع القطعة بي توكيل منك وشال القروش وفرك ولا الحصل شنو بالضبط المهم طول ما الطماع موجود النصاب بخير

  2. كلام خرردة خارم بارم
    كيف هرب بالتوكيل؟ يعمل به شنو!!!؟
    ولنفرض هرب كنت تذهب للجهات المعنية تبلغ وتلغي التوكيل
    او الموكل يرسل لك توكيل آخر او يحجز المعروض !!
    ثم شنو فنان!؟ كل الناس في زمن حمدتي وبرهان فنان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..