رسالة من القلب موجهة للرفيق الحلو

رسالة من القلب موجهة للرفيق الحلو!
الرفيق القائد / عبد العزيز الحلو.
تحية إحترام وتقدير
أرسل لك هذه الرسالة من القلب لا نفاقا أو تذللا أو تزلفا أو من مركز ضعف، بل هى رسالة لرفيق أظن فيه رجاحة العقل والحكمة فى وقت فارق وعصيب، سوف يتذكره التاريخ وتتذكره أجيال سودان المستقبل إذا بقى فى الوجود شئ إسمه السودان، لن يبقيه غير مشروع “السودان الجديد” الذى هو ليس ملك للحركة الشعبية وحدها بل هو لكل سودانى عمل ولا زال يعمل من أجل وطن الحرية والعدالة الذى يسع الجميع دون تفرقة أو تمييز عنصري أو إثنى أو جهوي ودون إستعلاء أو ظلم.
قد يقول قائل ومن حقه أن يقول، لماذا أوجه لك هذه الرسالة بعد أن قبلت بتكليف وضعنى فى “خندق” ثان، لا اقول حركة ثانية أو طرفا ثانيا، فحتى اللحظة لا زالت عندى “الحركة الشعبية” واحدة ومشروع “السودان الجديد” لم يمت كما أدعى مساعد رئيس “النظام” فى الخرطوم/ إبراهيم محمود أو كما هو يتمنى ويشتهى.
وكيف يموت مشروع ضحى من أجله شهداء أبرار وقادة أفذاذ يتقدمهم القائد والمفكر الأصيل د. “جون قرنق” ومعه يوسف كوه وبولاد وطابور طويل من الشهداء.
أستحضر فى هذه اللحظة كلمات الشهيد الدكتور/ خليل إبراهيم ? رئيس “حركة العدل والمساواة ? السابق” ? رحمه الله، حينما خاطب جمع من السودانيين فى القاهرة داخل فندق “سونستا” بعد مغادرته “للدوحة” مباشرة رافضا توقيع إتفاق غير مرض مع “نظام” الإبادة الجماعية وكان حديثه كذلك من القلب وهو “الإسلامى” المعروف الذى “جاهد” فى الجنوب، من قبل معترفا بذلك الخطأ الذى اوقع فيه “النظام” المخادع الكثيرين.
يومها قال قبيل الإنفصال بعدد من الشهور”لا مانع لدينا من أن يحكمنا أخواننا الجنوبيين لمائة سنة قادمه، فقط ألا ينفصل الجنوب ويبقى السوداتن موحدا”!
الآن اقولها بنفس الصدق فى مقام مختلف وأنا لآ انفى جذورى التى تضعنى ضمن “سلة” الجلابة ولا انف مسقط راسى الذى يقع فى “قلب” المركز، لا تهمنى الإساءات التى تطلق جزافا والتجريحات والإتهامات المختلقة، فى شكل كلمات وعبارات مثل “إنتهازى” .. أو “هؤلاء قبلوا التكليف من أجل حفنة دولارات” وخلاف ذلك من إتهامات مختلقة، سبقتها عليهم أجهزة أمن النظام وكتائب جهاده الإلكترونية وتبعهم الذين خزلوا الثوار وضربوهم فى مقتل وهم يدعون إنتماء “للمهمشين” ويعملون من أجل قضايا الهامش.
لا تهمنى تلك الإساءات والإستفزازات لأننا نعرف بأن “إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية” .. ولأننا آمنا بقضية إنسانية عادلة دافعنا عنها بكل صدق لم يجبرنا عليها أحد ولأننا على قناعة لن نحيد عنها إما أن نعيش ? جميعا – على هذا التراب “السودانى” إعزاء كرماء أو أن يأخذنا الطوفان والمثل السودانى يقول “الموت مع الجماعة عرس”.
الشاهد فى الأمر ايها الرفيق/ القائد .. أكرر تلك المناشدة لا يفرق معى الأمر أن اكون فى أدنى موقع أو على “الهامش” كما كنت من قبل وأن يقود “الحركة” والمشروع المؤهلون لقيادته حتى لو كانوا جميعهم من “إثنية واحدة” فى حركة لا تعترف بالإثنيات أو الجهوية بالمعنى القبيح.
المهم أن تبقى الحركة موحدة وقوية وصلبة وأن يستمر المشروع.
وقد ظهرت قوة الحركة وكثرة المنتمين اليها واصدقائها من جميع جهات السودان حتى فى وقت “الخلاف” الحالى.
لكنى اقول وبكل الصراحة واهم ولا يعيش معنا فى هذا العصر الذى اصبح فيه “الشخص” الواحد بهاتفه الذكى يمثل مؤسسة إعلامية متكاملة، إذا أدعى بعدم وجود أى قيمة أو وزن لهذا الشخص أو ذاك، قائد كان أم كادر صغير فى أدنى مستوى.
لهذا ومن خلال أى موقع وبتكليف أو بدون تكليف سوف اعمل قدر إستطاعتى من أجل أن تعود الحركة موحده والا يساء أو يخون أى قائد فيها لم تثبت خيانته بالأدلة والبراهين لا من خلال الإشاعات المغرضة التى يطلقها أمن النظام “النازى” فى الخرطوم، وللاسف يتلقفها بعض الرفاق ويروجون لها جاعلين منها كتابا مقدسا لا يتغشاه الكذب وقد كانوا حتى الأمس القريب فى خندق واحد مع رفاقهم فى الخندق الآخر.
اقول هذا الكلام وأنا اشعر بالأسف والحزن رغم أنى كشخص لا أعانى مثلما يعانى من هم فى الميدان ولا يوجد أقاربى “مناطقيا” فى دائرة القتل والإبادة والبراميل المفخخة التى تقذفها طائرات الأنتنوف وهذا لا يعنى أنى لا اشارك العديد من السودانيين اشكال أخرى من المعاناة حتى لو كانوا موجودين فى أطراف الخرطوم أو قلبها.
ذلك الأسف وذلك الحزن يعود الى رؤية ومشروع أمنا به وعملنا من أجل نجاحه لعدد من سنوات عمرنا غير القليل من المقاعد الخلفية، وبالرأى والفكر لكى يصل بالسودان الى نهاياته المرجوءة والى تاسيس دولة فيدرالية ديمقراطية تسع الجميع وتعدل مع الجميع وتحقق طموحات الجميع.
للأسف ايها الرفيق القائد .. الذى حدث خلال الايام أو الشهور الماضية لا اريد أن اسميه “إنقلابا” طالما لا تسمونه كذلك ومن يضع نفسه فى موقع الحياد ويعمل من أجل “لم” الشمل وجمع الصفوف، لابد أن يبتعد عن التسميات غير المرحب فى “خندق” الرفاق الآخر.
الذى حدث فرح له على السواء كثيرون مشاربهم مختلفة، فمن بينهم من كان فعلا يؤمن بالمشروع ويرى فى ذلك تطورا ايجابيا يدفع به نحو الأمام، ومن بين الذين فرحوا اشد الفرح “الخصوم” المعروفين فى دولة يقود ثقافتها “الطيب مصطفى” .. ومن بينهم الشامتين والمغبونين والمسطحين للأمور والمستهونين “للخلافات” والى اين تؤدى ثم من بين المسرورين من حلم بموقع أو منصب خاصة إذا تحقق الإنفصال أو تقرير المصير لأقليمه بدلا من أن ينتصر المشروع بتأسيس دولة “الجميع”.
أظن رسالة الرفيقة/ بثينة دينار ورسائل الرفيق / بدرالدين موسى وهما من أهل “الحوض” تحتوى على الكثير وتكفى لتلخيص القضية برمتها، أكثر ما أعجبنا فيها الإعتراف بمكانة الآخرين وإبتعادهما عن “الغوغائية” والإساءات والتجريح والتقليل من شأن قادة منحوا عمرهم كله من أجل قضايا “الهامش” ومن أجل تحقيق دولة العدالة والمساواة.
ايها الرفيق القائد .. ربما يرى البعض أن هذه الرسالة جاءت متأخرة ووقتها غير مناسب وأنتم على ابواب “مؤتمركم” الإستثنائى كما سميتموه، فهل يعقل أن يحدد مصير حركة ومشروع بهذا الحجم الذى ذكرته والذى تؤمل فيه شعوب السودان المظلومة والمقهورة قاطبة، بمثل هذا المؤتمر الذى يقام فى مكان وزمان لا يتيح الوصول للمشاركة فيه حتى أبناء “المنطقة” نفسها التى سوف يعقد فيها وهل هذا عدل وهل هذه ديمقراطية، إذا كان البعض يتحدث عن ديمقراطية لم تمارس فى السابق؟
ايها الرفيق .. وأنت قائد سياسى وعسكرى، هل فعلا فى عصرنا الحالى تستطيع أى قوة عسكرية “وحدها” أكرر “وحدها” أن تنجز مثل هذا المشروع وأن تصل به لنهاياته كما يدعى البعض بأن المواجهة العسكرية وحدها والأستعداد الجيد للمعارك هو الذى سوف يحسم المعركة ، ويؤدى الى تأسيس دولة تسع الجميع أو حتى يؤدى الى تقرير مصير إذا لم يوجد بديل آخر له؟.
هنا اقول والتاريخ سوف يذكر قولى هذا أن الذى حدث وإصرار البعض على مواقف متطرفة سوف يذهب “بالحركة” وفى أفضل الأحتمالات الى توقيع “إتفاق” غير مرض ومنقوص مع “النظام” الذى لا يلتزم بإتفاقاته وعهوده، والخيار الثانى أن “تتقزم” الحركة وتتشظى وتتفت ولا يعرف أحد الى أى مصير تصل اليه والأمثلة موجودة ومعروفة.
الرفيق القائد .. بيدكم “الحل” والكثيرون من بين الرفاق ومن بين اصدقاء الحركة والحادبين عليها جاهزون ولديهم الإستعداد للتوسط وجمع القيادة “الثلاثية” من أجل التوصل لحل “ينقذ” الحركة مهما كلف الأمر ومهما كان حجم “التضحيات”، بقيام هذا المؤتمر أو بعدم قيامه للم شمل الحركة وتوحيد قيادتها وكوادرها ومن قبل ذلك رؤيتها ومن خلال مقترحات عديدة إيجابية إذا كان الهدف هو “المشروع” والوصول به الى غاياته.
وعاش السودان وطنا للجميع وعاشت الحركة الشعبية قائدة لمشروع السودان الجديد الذى ما منه بد.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انتهت اسطورة السودان الجديد وانتهى ما يسمى بالرفاق والثوار والمناضل وكل تلك المسميات الجوفاء التى يطلقها العلمانيون علي بعضهم ومات قرنق وانفصل الجنوب واصبح السودان للسودانيين وطنا مسلما سمحا فان لم يرضيك هذا فاطلب من حلوك هذا ان يطالب بتقرير مصيره وكذلك انت فشعب السودان لا يهتم لامثالك كما لم يهتم للجنوبيين من قبل فانظر الى حركتك الشعبيه في الجنوب اين هم
    ما انتم الا مثقفون واهمون ماكان لوطني ان يربي ويعلم ويثقف امثالكم فانت عنصري بغيض لا يعنيك الوطن بقدر ما يهمك معارضيه وهم يقتلون ابناءك ونساءك واقاربك بحجة معارضة النظام

  2. بعد إيه جيت تبكى لى ليه؟؟
    طبعاً الكلام دا لانو المؤتمر الاستثنائى على الابواب وهذا لانكم لا تستطيعون الدخول فيه لانكم بالواضح كده فرزتم عيشتكم واتبعتو من اغواكم واكتشفتم انه بلا سند جماهيرى. لماذا لا تطلق هذه الدعوه فى بدايه الخطوات التصحيحيه التى قادها الرفيق القائد الحلو وانتم سميتموها انقلاباً؟؟ لماذا التباكى الان ومن وجهكم لكتابه مثل هذه الخطابات او كتبها وزيلتموها باسمائكم هو من قام بهذه التنعنتات وفرض الارء والتسلط حتى يرضى غروره ويكون الرجل الواحد؟؟ لماذا لم يحرك من امركم بكتابه هذه الرسائل ساكناً إبان وجوده فى التجمع وإقرار حق تقرير المصير او يعترض عليه؟؟ وايضاً ابان وجوده/ م فى البرلمان 2005 الم يكن تقرير المصير موجود ؟ لماذا لا يعترض او يعترضون عليه ام انها إذدواجيه المعايير والكيل بمكيالين؟؟
    نحن مع وحده هذا البلد العظيم لكن ليس بالوصايه وفرض الراى اذا اراد بعض الناس ان يقرررو مصيرهم فهذا شانهم ولهم الحق.
    لذلك يا ممثل الجناح التانى لماذا تتقبلو تقرير المصير من طرف وترفضونه من طرف اخر؟؟

  3. و الله يا تاج يا اخوي قطعت قلبي و انا لي ساعة شايل المنديل و بمسح في دميعاتي من كلامك البيحنن و يقطع نياط القلب انا لو مكان الحلو بعينك مستشار و بحزف عنك لقب جلابي مستهبل
    الكلام واضح من الرفيق الحلو لا يركب احد علي ظهر اهل النوبة لتحقيق مارب سياسية و هم يضحون بالدم و استقرار المنطقة من جوع و تشريد و انتم في النهاية كلو كلام في كلام يا عوض دكام و كلم صاحبك عرمان ينسي و لو كان عندهم ديمغراطية عندما استحقت رئاسة الثورية جبريل ابراهيم لما رفض الرفاق تنفيذ الاتفاق يعني سيبك من استهبال الجلابة دة في وقت الحوجة تكون متزللا و بعدها تكون فرعون

  4. قلت لي الشهيد خليل رحمه الله؟؟ الله لا يرحمه والي الجحيم , زول قتل ابرياء فى ام درمان وعايز تتعرس

  5. انتهت اسطورة السودان الجديد وانتهى ما يسمى بالرفاق والثوار والمناضل وكل تلك المسميات الجوفاء التى يطلقها العلمانيون علي بعضهم ومات قرنق وانفصل الجنوب واصبح السودان للسودانيين وطنا مسلما سمحا فان لم يرضيك هذا فاطلب من حلوك هذا ان يطالب بتقرير مصيره وكذلك انت فشعب السودان لا يهتم لامثالك كما لم يهتم للجنوبيين من قبل فانظر الى حركتك الشعبيه في الجنوب اين هم
    ما انتم الا مثقفون واهمون ماكان لوطني ان يربي ويعلم ويثقف امثالكم فانت عنصري بغيض لا يعنيك الوطن بقدر ما يهمك معارضيه وهم يقتلون ابناءك ونساءك واقاربك بحجة معارضة النظام

  6. بعد إيه جيت تبكى لى ليه؟؟
    طبعاً الكلام دا لانو المؤتمر الاستثنائى على الابواب وهذا لانكم لا تستطيعون الدخول فيه لانكم بالواضح كده فرزتم عيشتكم واتبعتو من اغواكم واكتشفتم انه بلا سند جماهيرى. لماذا لا تطلق هذه الدعوه فى بدايه الخطوات التصحيحيه التى قادها الرفيق القائد الحلو وانتم سميتموها انقلاباً؟؟ لماذا التباكى الان ومن وجهكم لكتابه مثل هذه الخطابات او كتبها وزيلتموها باسمائكم هو من قام بهذه التنعنتات وفرض الارء والتسلط حتى يرضى غروره ويكون الرجل الواحد؟؟ لماذا لم يحرك من امركم بكتابه هذه الرسائل ساكناً إبان وجوده فى التجمع وإقرار حق تقرير المصير او يعترض عليه؟؟ وايضاً ابان وجوده/ م فى البرلمان 2005 الم يكن تقرير المصير موجود ؟ لماذا لا يعترض او يعترضون عليه ام انها إذدواجيه المعايير والكيل بمكيالين؟؟
    نحن مع وحده هذا البلد العظيم لكن ليس بالوصايه وفرض الراى اذا اراد بعض الناس ان يقرررو مصيرهم فهذا شانهم ولهم الحق.
    لذلك يا ممثل الجناح التانى لماذا تتقبلو تقرير المصير من طرف وترفضونه من طرف اخر؟؟

  7. و الله يا تاج يا اخوي قطعت قلبي و انا لي ساعة شايل المنديل و بمسح في دميعاتي من كلامك البيحنن و يقطع نياط القلب انا لو مكان الحلو بعينك مستشار و بحزف عنك لقب جلابي مستهبل
    الكلام واضح من الرفيق الحلو لا يركب احد علي ظهر اهل النوبة لتحقيق مارب سياسية و هم يضحون بالدم و استقرار المنطقة من جوع و تشريد و انتم في النهاية كلو كلام في كلام يا عوض دكام و كلم صاحبك عرمان ينسي و لو كان عندهم ديمغراطية عندما استحقت رئاسة الثورية جبريل ابراهيم لما رفض الرفاق تنفيذ الاتفاق يعني سيبك من استهبال الجلابة دة في وقت الحوجة تكون متزللا و بعدها تكون فرعون

  8. قلت لي الشهيد خليل رحمه الله؟؟ الله لا يرحمه والي الجحيم , زول قتل ابرياء فى ام درمان وعايز تتعرس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..