المؤتمر الوطنى — سلطه ودوله —!!

حزب المؤتمر الوطنى وبعد ان استولى على هذا الاسم بوضع اليد ولكى يبعد نفسه عن دائرة ما يسمى بالاحزاب الدينيه ويمارس بدعة التحول والتغيير على حسب مقتضيات المرحله والتواجد فى الساحه مهما كانت الاسباب و متغيرات السياسه التى يجيدون لعبتها لغاية وسيلتها مبرره دائما .
وبعد ان سيطرت على السلطه وادواتها سعت للسيطرة على الدوله بشعبها وارضها ونجحت الى حد ما وبفضل سياساتها وفلسفتها فى الحكم بتمكين اصحاب الحظوة المقربين وتجويع البقيه للوصول للاتباع عنوة
وفى اطار سعيها للسيطره على الدوله سخرت ادواتها واعلامها للترويج و التفرد بصنع القرارات الهامه والمصيريه التى تحمل طابع القوميه من انفصال للجنوب وسياسات الاقتصاد واركان الانتاج الزراعى والمعادن والسياسات الخارجيه والامن القومى والتعليم وكل مناحى الحياة وكان من الاولى بل الاقوم اشراك المجتمع المدنى والاحزاب وكل فعاليات الامه لكى تحمل تلك السياسات طابع القوميه وتعم الفائده بالاستفادة من اصحاب الفكر والراى والخبره وبعد فشل تلك السياسات المنفرده تبحث عن المشاركه القوميه وتكوين اللجان المحايده كما تسميها والتى عادة ما تكون من بعض المتعاطفين او الاكاديمين الذين ليست لهم رؤى سياسيه وخبره سياسيه مع خبرتهم الاكاديميه وهذه لا تخدم المشكله بالصورة الصحيحه لان كل امور الدوله تحتاج لحس سياسى لان معظم امور الدول الداخليه والخارجيه لها ارتباط مصالح وادارة تلك المصالح المشتركه والاستفاده منها لا تتاتى بالاكاديميات فقط .
وهكذا تاتى النتائج المعالجه للمشاكل والاخفاقات بنفس القصور فى الفكر والتنفيذ وبعدها يتنادى القوم من اجل المشاركه وقومية الحلول ونعت من يرفض المشاركه بالعماله والارتهان للاعداء واوصاف اخرى تنتهى بسكان الفنادق وقصور الاعداء .
المؤتمر الوطنى هو الذى بيده رفض التفاوض وقبوله وهو الذى يقرر الحرب ويستدعى الاخرين لكى يحاربوا بالانابه عنهم والاخرون هم من همشوا بالامس ولم يشركوا فى المشورة والراى والمؤتمر الوطنى هو من يقرر التطبيع مع الولايات المتحده وفى يده ان يقرر عدم التطبيع فاذا نجحت مساعيهم فى الاولى سعوا للاستفادة من التطبيع للمصالح الشخصيه متناسين ان الادارة الامريكيه ادارة مصالح ومؤسسات والتى تعمل على تفويت الفرص عليهم وعندها يتنادوا ان هلموا الى قومية التفكير والمشاركه فى تلطيف الاجواء مع امريكا واوربا .
والمتابع لللاحداث يجد انه حتى تلك الاحزاب المنسلخه والمتواليه ليس لها وجود فى تلك البيانات المجيره باسم المؤتمر الوطنى والتى تكتفى عادة بالتاييد اوالشجب والادانه وسارت احزاب الحكومه العريضه على نفس النهج وكانت حجتها بالامس التغيير من الداخل وعدم ترك الامر للمؤتمر الوطنى ولم يفلحوا فى هذى ولا تلك وخسروا قواعدهم وسيخسروا مناصبهم فى اول تغيير او مصالحه جهويه .
وهكذا يدير المؤتمر الوطنى الدولة بقوة السلطة وبمبدأ الخير يخير والشر يعم والبقيه تبع ينادون وقت الشده وينسون وقت الرخاء والعبرة لمن يعيى ويقدر الامور بقدرها . والوطن فوق الجميع والشعب فوق الحكومه .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —-آميــــــــــن
[email][email protected][/email]
شكراً لأخي حجازي علي قلمه الجريئ فكره الحر ولاشك أننا قوم ننحدر من سلالات ملوك وشيوخ لانبالي ولانخشي في الحق لومة لائم حتي وإن نصب علي عتبة أبوابنا جيش من الأمن التابع لهؤلاء الأحزاب حينما جاءوا هؤلاء نبذوا الحزبيه والطائفيه ووصفوهابالبغيضه إلا أنهم سرعان ما إمتطوا مطيتهم ولبثوا عباءتهم إلا أن الفرق بينهم أن المؤتمر الوطني صاحبة الاسم بوضع اليد كما ذكرت . علي ايديهم أصبحنا شعوباً وقبائل لانتعارف بفضل جر المعوذين الي صفوفهم وتهميش من له الفضل علي السودان بطبظ أعينهم بالمعاصم ورمي الفتات لهم . نحن أخي شعب تعودنا علي لحس الصحون من بقايا فته لملئ الكروش ودق الطبال ولانعي معني تفتت السودان وفصل الجنوب والباقيات الصالحات من الارض النفيس وذاك غاية أهل المؤتمر حتي يزدادوا غنناً والشعب فقرا وعلي قولك يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان… الهي-آميــــــــــن