أخبار السودان

في سيرة الفساد!!

شمائل النور

تتجه قضية المدير السابق للتلفزيون محمد حاتم سليمان إلى المرحلة الأخيرة وهي التبرئة من التُهم التي وُجهت له، ذلك بعد شهادة وزير المالية بدر الدين محمود أمام المحكمة أمس بصحة الخطاب الصادر من وزارة المالية، وشهادة الوزير فاصلة في سير المحاكمة، حيث أكد وزير المالية صحة المستند (خطاب) الصادر منه، وكان الاتهام شكك وطعن في صحة المستند الذي قدمه محمد حاتم باعتباره غير مختوم بختم وزير المالية..المحكمة حددت جلسة في يوم 28 نوفمبر الحالي للفصل في توجيه الاتهام أو شطبه.

* لست في معرض تثبيت تُهم أو سحبها، لكن في الطريقة التي يتم التعامل بها في كل قضايا الفساد التي وصلت إلى المحاكم..تملأ الأخبار الصحف والفضاء الإلكتروني بقضية فساد محددة الأطراف واضحة المستندات، وتتحول القضية إلى قضية رأي عام، تُحشد المستندات والمستندات المضادة، وتتوالى التصريحات والتصريحات المضادة، وتحاول تيارات، التأثير على القضاء بطريقتها، ثم تنتهي القضية إلى تبرئة المتهم، وتصبح القضية تُهمة ثابتة ولا متهم.

* محمد حاتم، يُمكن أن يكون بريئاً، بل يُمكن أن يخوض معركة رد شرف ويكسبها ويحصد أكثر مما أُتهم بتبديده خلال فترته في التلفزيون، لكن ماذا حدث؟.. في أول يوم لتنفيذ أمر القبض عليه، زاره وزير العدل ووالي الخرطوم..ولنا أن نتصوّر..متهم، وهو قيادي في الحزب الحاكم، يزوره ليلة القبض عليه، وزير العدل شخصياً ووالي الخرطوم، كيف لا ينال البراءة؟ كيف؟

* ثم، يخرج أحد المجاهدين المعروفين في الدفاع الشعبي الذي يعتبر محمد حاتم أحد مؤسسيه، ويُدبج مقالاً تهديدياً للقضاء وبلغة واضحة ويُحذر من المساس بشيخ المجاهدين، ملوّحاً بـ (الدوشكا والقرنوف)..ثم يظهر محمد حاتم -أثناء محاكمته- مقدماً الرئيس في خطاب الساحة الخضراء عقب تسليم مخرجات الحوار الوطني، خطاب حشد له محمد حاتم حشوداً فاقت حشود الانتخابات.

* كل ذلك كان يُشير ويُفهم منه، حتى لأبسط الناس، أن الرجل متورط حتى النخاع، ويهرول نحو نزع براءته خارج سوح المحاكم، تارة بالدوشكا، وتارة بالتودد السياسي..الآن، سوف يصبح محمد حاتم بريئاً، لكن بعد ما كُتب عند الناس متهماً..عند الرأي العام وفي دار الوثائق..صحيح، ربما لايهم محمد حاتم كونه كُتب بريئاً أو متهماً عند الناس، كما لا يهم ذلك تياره الذي يدافع عنه قبل أن يقول القضاء كلمته، بقدر ما يهمه أنه انتصر في معركته التي خاضها مع تيار داخل السلطة يعتقد أنه يناصبه العداء..الآن سوف تتجدد الثقة في محمد حاتم، وربما ينال منصباً في الحكومة الجديدة، وينسى صورته في الصحف خلال فترة المحاكمة.

لكن يبقى راسخاً في أذهان الناس، أن السلطة تخسر مرتين، مرة في تشويه صورة منوسبيها المتهمين بالفساد وخرجت ملفاتهم نتيجة صراعات، ومرة في تبرئة المتهمين وتجديد ثقتها فيهم ثم ترفعهم درجات. ولا يُعرف من المتهم ومن البريء.!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تكفي ادانة محمد حاتم بتبديد و صرف منحة ديوان الزكاة ( خمسون ألف دولار ) و التي طلبها لتمويل انشاء قناة الهدي ( الاسلامية ) .. و لم تري النور حتي مغادرته التلفزيون .. بشهادة مدير ديوان الزكاة !!!!! ما لكم كيف تحكمون

  2. تكفي ادانة محمد حاتم بتبديد و صرف منحة ديوان الزكاة ( خمسون ألف دولار ) و التي طلبها لتمويل انشاء قناة الهدي ( الاسلامية ) .. و لم تري النور حتي مغادرته التلفزيون .. بشهادة مدير ديوان الزكاة !!!!! ما لكم كيف تحكمون

  3. يابنتي يا شمايل ؛ شملك الله بالقوة والعزة والرفعة والثبات علي الحق ومقاومة الباطل
    ( ان الباطل كان زهوقا) ربي يقويك وهذا الشعب المسكين علي عصابة الباطل والتمكين
    ونرفع ايدينا وايادي الارامل والايتام وامهات الشهداء وابناء المسجونين جورا وظلما وكل مغبون من هذه العصابه الفاسده ؛نرفع ايادينا جميعا وندعو عليهم الله الحكم العدل ان يخزيهم ويرد كيدهم في نحورهم ويجعل ما نهبوه وسلبوه سرطانا يدمر كل خلاياهم من رؤسهم لاخمص اقدامهم ؛قادر ياعظيم يامنتقم ياجبار

  4. ما نحن بطبعنا ناس طيبين غلطاتك عندنا مغفورة.. هذا هو حال الإنقاذ والدباب المنحرف محمد حاتم.

  5. لو تمت إدانة محمد حاتم سليمان لقلنا أن النظام بدأ يحسن فى أخلاقه ويعود الى ربه وهذا ما لا نتمناه له وما لا نريده أن يحصل نريدهم أن يسدروا فى طغيانهم يجرمهم الشعب وتبرئهم محاكم النظام وحين يأذن ربك ويقول لها كن فتكون سوف نحشرهم زرافات ووحدانا فى محاكم العدالة ونقتص منهم كل بقدر جرمه وكفى
    يكفينا شرفنا أننا ظلمنا ولم نظلم
    أننا سرقنا ولم نسرق
    فهل بقى لجماعة الكيزان من ماء وجه يؤهلهم للدخول فى حكومة وحدة وطنية كما يتمنون وأن يغفر لهم ذنوبهم التى كزبد البحر
    قاتلكم الله

  6. المشكلة الكبيرة في القاضي .والفساد معروف وعادي
    .والمراجع العام تعبه في الفاضي .أملنا في النوام
    وحاج آدم بكيماوي يكاوي. تمت .

  7. اعتقد ان كل المقصود من اتهام محمد حاتم ثم تقديمه لمحاكمه صوريه ترضى بعض الكيزان المتضررين من هذا الكائن قد تحقق .
    كان من الممكن ان تكون المسأله صوريه وتنتهى بتحلل وخلأص ، لكن بما ان ذلك لن يرضيهم فقاموا لجأؤا الى هذه الجرجره ارضاء لهم .

  8. يابنتي يا شمايل ؛ شملك الله بالقوة والعزة والرفعة والثبات علي الحق ومقاومة الباطل
    ( ان الباطل كان زهوقا) ربي يقويك وهذا الشعب المسكين علي عصابة الباطل والتمكين
    ونرفع ايدينا وايادي الارامل والايتام وامهات الشهداء وابناء المسجونين جورا وظلما وكل مغبون من هذه العصابه الفاسده ؛نرفع ايادينا جميعا وندعو عليهم الله الحكم العدل ان يخزيهم ويرد كيدهم في نحورهم ويجعل ما نهبوه وسلبوه سرطانا يدمر كل خلاياهم من رؤسهم لاخمص اقدامهم ؛قادر ياعظيم يامنتقم ياجبار

  9. ما نحن بطبعنا ناس طيبين غلطاتك عندنا مغفورة.. هذا هو حال الإنقاذ والدباب المنحرف محمد حاتم.

  10. لو تمت إدانة محمد حاتم سليمان لقلنا أن النظام بدأ يحسن فى أخلاقه ويعود الى ربه وهذا ما لا نتمناه له وما لا نريده أن يحصل نريدهم أن يسدروا فى طغيانهم يجرمهم الشعب وتبرئهم محاكم النظام وحين يأذن ربك ويقول لها كن فتكون سوف نحشرهم زرافات ووحدانا فى محاكم العدالة ونقتص منهم كل بقدر جرمه وكفى
    يكفينا شرفنا أننا ظلمنا ولم نظلم
    أننا سرقنا ولم نسرق
    فهل بقى لجماعة الكيزان من ماء وجه يؤهلهم للدخول فى حكومة وحدة وطنية كما يتمنون وأن يغفر لهم ذنوبهم التى كزبد البحر
    قاتلكم الله

  11. المشكلة الكبيرة في القاضي .والفساد معروف وعادي
    .والمراجع العام تعبه في الفاضي .أملنا في النوام
    وحاج آدم بكيماوي يكاوي. تمت .

  12. اعتقد ان كل المقصود من اتهام محمد حاتم ثم تقديمه لمحاكمه صوريه ترضى بعض الكيزان المتضررين من هذا الكائن قد تحقق .
    كان من الممكن ان تكون المسأله صوريه وتنتهى بتحلل وخلأص ، لكن بما ان ذلك لن يرضيهم فقاموا لجأؤا الى هذه الجرجره ارضاء لهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..