مقالات سياسية

في انتظار.. التغيير!!

اليوم تَحتضن بلادنا ضُيوفاً أكابر من عدة دول شقيقة.. لبُّوا دعوة الاحتفال والحُضُور ليكونوا شهداء بالقسط على تدشين مرحلة.. فتغلق البلاد صفحة (الحوار الوطني الشامل) وترتكز على مخرجاته لترى هل تَحَقّق معنى كلمة (التغيير) أم يستمر الحَال على ما هو عليه..

وبغض النظر عن تفاصيل التوصيات التي خرج بها الحوار، فإنّ المحك في العمل.. ففي دستور السُّودان الراهن كَثيرٌ من الفضائل التي ظلّت مُعلّقة في الهواء بلا ساقين.. ولم تكن المُشكلة السُّودانية أبداً في مزيدٍ من الأوراق والوثائق والمواثيق.. فالعالم من حولنا يتغيّر وبسُرعة، بينما نكابد نحن حالة (تيه سياسي) يدفع ثمنها الشعب السوداني من عُمره الوطني (الضائع هدراً)..

فلننظر ?ابتداءً من صباح اليوم-كيف يتغيّر الحال.. لنحسب كل المُؤشِّرات التي تقرأ كف مُستقبلنا.. فالمُفترض أنّ نهاية الحوار تعني بداية (العمل) حتى ولو لم تكتمل دورة التوصيات بالوصول إلى مرحلة التخلق الدستوري فتتحوّل إلى تعديلات دستورية أو قانونية.. فالمَحك ليس فقط بنصوص القانون والتشريعات.. بل بروح ما يفترض أنّها مَرحلة جَديدة..

من اليوم سنتفرس في وجه الواقع الجديد لننظر.. هل هناك إجراءاتٌ أو حتى قرارات توفر الانفتاح وتتيح المُشاركة الواسعة للجميع في الشأن الوطني؟؟ هل يترفّع صوت العقل الذي يستلهم الحكمة أنى وجدها.. أم تظل الحكمة حكراً لأهل الولاء والطاعة العمياء..

هل سَيتغيّر منه الحكم والإدارة في بلادنا؟؟ فيحسكُل مُواطن أنّه المالك الحقيقي لحق تقرير مصير بلادنا؟؟

هل ستتحقّق المساواة بين جميع السُّودانيين بمُختلف مشاربهم وفي أدق تفاصيل حياتهم..

هل ستنتهي مرحلة تصنيف الوطن بالبطاقة.. فيُسمح لحاملي البطاقة بمُتعة التنفس ويُحرم فاقدو البطاقة من حق الجهر بالسر..

الشَّعب السُّوداني في حَاجة مَاسّة الآن لبرهان قوي يثبت أنّ (التغيير) أصبح واقعاً محسوساً لا مُجرّد ميثاق مكتوبٍ ينتهي مفعوله بانتهاء مراسم تدشينه..

التيار

تعليق واحد

  1. كتبت (فيحسكُل )
    ما تستعجل جماعتك وانت عارفهم ما ممكن يتغيروا كما انت دون إحساس منك اتيت معهم ودون أي احساس منك ستغادر معهم وعندها (فيحسكُل) الشعب السوداني بالحرية . يا كوز

  2. اخبار الحزب الجديد شنو
    خلاص نسيتو طناش يعني
    سيبك من الكلام دا
    سير سير سيير ي بشير
    لا لدنيا قد عملنا
    نحن للدين فداء
    سير سير سير
    ي بشير

  3. كتبت (فيحسكُل )
    ما تستعجل جماعتك وانت عارفهم ما ممكن يتغيروا كما انت دون إحساس منك اتيت معهم ودون أي احساس منك ستغادر معهم وعندها (فيحسكُل) الشعب السوداني بالحرية . يا كوز

  4. اخبار الحزب الجديد شنو
    خلاص نسيتو طناش يعني
    سيبك من الكلام دا
    سير سير سيير ي بشير
    لا لدنيا قد عملنا
    نحن للدين فداء
    سير سير سير
    ي بشير

  5. با استاذ عثمان جماعتك عندهم الحوار غاية فى حد ذاته وليست وسيله . غايه لالهاء الناس وشراء النفوس الضعيفه مثل مبارك الفاضل وجماعته . اذا كنت تتكلم عن التطبيق ما دستور 2005 يصون حقوق الانسان فى مناحى كثبره . هل طبق.ياعثمان الناس ماعندها قنابر لهجة البيان الختامى واضح ان المقصود هو الخارج(امريكا والغرب)وليس الداخل . تمعن البيان الختامى.

  6. الواضح جداً أنه لن يتغير شيء المجلس الوطني باق كما هو الولاة باقين كما هم الرئيس باق كما هو وزير الماليه باق كما هو الخطط التنموية باقية وكل شيء باق ما عدا زيادة أعداد المستفيدين من النظام بدخول أشخاص جدد والصادق المهدي معهم بقلبه وعقله وأولاده وكذلك أحزاب الأمة الثمانية والإتحادي الأصلي والمقلدة وكلها اللهم صبر الشعب السوداني وأرحم شهداء سبتمبر .

  7. …”نقول لهم السودان لن يركع إلا لله وما بيهزنا حصار أو بيان أو إضراب يراد منه إفساد عرس الحوار..”

    دا يا عثمان ميرغني كلام الحرامي محمد حاتم سليمان معلقاً على إضراب الأطباء، بل لنه أضاف أن شبابهم جاهزين ليحلوا محل كل من يصرب، مع إنه شبابهم أصلاً الحكومة لقت ليه محل بمؤهلات، و يا ريت كمان من غير مؤهلات, تغيير شنو اللي بتتوقعوا من جماعتك البتعرفهم زي جوع بطنك، و اللا من أساليب التخدير بتاعتكم؟

  8. سؤال إلى عثمان ميرغني:
    كيف تسمح لك الجماعة بالنشر إن لم يكن هناك اتفاق بتفعيل عملية (التخذيل) !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..