ولو حلب بقرته السوق الموازي

**واضح ان نائب رئيس لجنة الامن والدفاع بالمجلس الوطني ، السيد ابراهيم التوم ، لايعرف العير ولا النفير ، وهو في قمة استمتاعه بالهواء البارد ، الذي يلفح العمة والشال ، يخرج لنا بالتصريح التالي ( ان الاستقرار الذي تشهده البلاد ، يجب ان يكون محفز لكافة القوى السياسيةالمعارضةفي المحاقظةعليه ، وذلك حتى يتمكن الجميع من العمل والانتاج ورفعة البلاد، ودعا التوم الى كلمة سواء قائلا ان المناخ مهيا ، والباب مفتوح ، لكل صاحب مبادرة، او حلول ، وشدد على عدم السماح بالتظاهرات والتخريب )..
** اين هو الانتاج الذي يعنيه السيد التوم ؟؟هل هو انتاج المصانع التي شردت اصحابها وموظفيها وعمالها الحكومة باثقالهم بالضرائب والكهرباء ؟ هل هي المصانع الحكومية التي راقت للحزب الحاكم فتحكم في تعيين المدراء ممن يدينون بالولاء والطاعة والصمت ؟ هل هي المصانع التي اقامها المستثمر ففاوضه البعض في نسبة من الارباح والا فليعد الى دولته امنا ؟ وفعلها البعض وعاد ادراجه بعد ان كشف بعضهم اوراقه النتنة امامه ،هل هي المصانع الخاصة التي توقف معظمها ان لم يكن كلها نتيجة للسياسات الغبشة والقرارات المرتجلة والرسوم التي لا اب شرعي لها ؟ بل جبايات تركيع واذلال وافقار وتشريد فتجويع والحل اما الاغلاق او بيعه لاحد المتنفذين الوالغين في مواعين الفساد ..يبدو ان السيد النائب لايعلم عن امر الانتاج شيئا ونظرة واحدة للمصانع والشركات والهيئات المتوقفة تكفيه وبعدها فليبحث عن اي انتاج يتحدث ، ويحث المواطن عليه !!!
**في حديثه ذكر التوم ان المناخ مهيا والباب مفتوح ، لم يفند التوم المناخ ، هل هو الاقتصادي ام الاجتماعي ام السياسي الذي يقصده ، فالمناخ الاقتصادي يعلمه حتى الطفل الصغير ، ويعرف في قرارة نفسه، انه مناخ ملغوم منذ فترة طويلة جدا ، يتعثر فيه الصادر والوارد وينكفىء على وجهه المواطن ، حزنا وغما ، وينتشي فيه تجار الدولار ويرقص جميعهم ، بتحريكهم لاقتصاد بلد بكاملها يرأس وزارة المالية فيها (فريقا ) لايدري عن الاقتصاد شيئا ولو حلب بقرته السوق الموازي ، صبحا ومساء !!!!
**من سيسمح للمبادرات ان ترد لطاولات القبول ؟؟ وحرية الكلمة والرأي تتم مصادرتها يوميا في اقسى تكميم للافواه بامزجة ديكتاتورية الغاب ، لاتعرف غير البقاء للاقوى وتضع نفسها في خانته ، وغيرها فليذهب الى الجحيم . اخشى ان يكون السيد التوم نائب رئيس لجنة الامن والدفاع ، من الذين ينامون يوميا بعد تناول وجبة دسمة متخمةجدا بالدسم ، فتداهمه كوابيس واحلام يحسبها واقعا ملموسا ، ترسم له في اجوائها ابواب مفتوحة ومبادرات وحلول وقوى سياسية يمكنها ان تدلف من هذه الابواب .
** ختم السيد التوم تصريحه ب (عدم السماح بالتظاهرات والتخريب ) ، ولان التوم يلوذ بعالم ليس عالم المواطن ولاحياة المواطن الموجوع ، ولايعلم من امر المواطن شيئا ، لابأس سنعيد عليه ماحدث تماما ، بعد خروج المواطن في اكبر تظاهرة شهدها عام 2018 ، هزت بحري هزا ، واعلنت عن قوتها رغم البمبان والانقضاض الشره على النساء ، لم تكن الفكرة ابدا تخريبية او عدائية تجاه احد ، كانت مقرونة بالسلمية، معنونة برفض الغلاء، تزكيها شعارات حرية سلام وعدالة، لم يكن هناك مخربا واحدا ، كانت السيارات تسير جنبا الى جنب مع المواطن ، الذي يضرب كفه بالاخرى ، وصوتهما يمتزج بصوت حنجرته، لم يمد يده لافتعال تخريب ، واقول لك لم يطوف بخاطره ابدا ابدا ماطاف بخاطرك الان من وصف اسميته ( دعاة التخريب )..
** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …
الجريدة