لماذا الانزعاج من بعض القرارات الإدارية ؟؟

أصـــداع وأحــــــداث
*شهدت ولاية النيل الأزرق شهر مارس الماضي 2018م حراكا وإحداثا سياسية وإدارية وشعبية , وجرت مياه كثيرة تحت الجسر معظمها كانت تستحق الوقفة والتعليق , ولأننا لم نكن حضورا فاتنا التواصل و الإدلاء بدلونا ومن ابرز تلك الإحداث القرارات الإدارية التي اتخذها مولانا عبد المنعم عيسي القاضي وزير التخطيط العمراني وقضت بإجراء تنقلات لعدد من الموظفين ومدراء الإدارات في عدد من الوحدات التابعة لوزارته والتي فرضتها الضرورة , وأملتها مقتضيات تبادل المراكز , إلا انها أحدثت ردود فعل متباينة , حيث قوبلت بارتياح بالغ وتفاعلت معها قطاعات واسعة من مختلف الشرائح , وفي نفس الوقت تصدت لها بشراسة مجموعات وجهات نافذة حيث اعتبرتها تلك المجموعات محاولة لاستهدافها وسعت مباشرة الي التحريض وتهديد بعض الموظفين بسلسلة من الاستدعاءات و محاولة عرقلة قرارات الوزير والتشكيك في أهدافها في سابقة خطيرة , كما حاولت جهات ذات نفوذ وسلطات واسعة الضغط والتهديد لحمل وإجبار الوزير علي الإقالة لا لجرم ارتكبه , ولكن لتجرئه علي ما يبدو وتطاوله حسب مفاهيم تلك الجهات والأجهزة , ومحاولة تعديل الصور المقلوبة وممارسة حقوقه الدستورية ومهامه وصلاحياته , وإتاحة الفرص للآخرين وفق اللوائح لتولي المسئوليات والإمساك بالملفات الحساسة التي تسعي بعض الجهات وتستميت علي احتكارها وتكريس حصرها لعناصر محددة دون غيرها لإغراض معلومة .
*إن القرارات الشجاعة والخطوات الجريئة التي بدأها السيد وزير التخطيط العمراني في 15/7/2017م بإعادة تنظيم سوق الدمازين وازلة التشوهات وتوسعة الشوارع وقوبلت حينها بانزعاج وسخط وهستيريا من بعض التجار الذين اعتبروا القرار بمثابة استهداف لهم , ويا للهول , وسبحان الله ومتي كان التنظيم والنظافة وحماية حرم الشوارع من الاعتداءات الجائرة والتغول علي المساحات {عنصرية واستهداف } ؟؟
الآن نفس السيناريو والهوس يتكرر حيث اعتبر بعض الموظفين ــــ والمحسوبين عليهم ــــ ما جري إقصاء واستهداف لهم , وللأسف هم الذين ظلوا لعشرات السنوات يمسكون بزمام الأمور وبكل الملفات في كل الأجهزة والمؤسسات ويتمتعون بكل الامتيازات ويرتعون بحق وبدون حق , ويعيثون في { الأراضي } فسادا وإفسادا بلا حسيب ولا رقيب وعندما يتم محاولة إعادة بعض الحقوق إلي أصحابها ,وتصحيح الأوضاع , وإعمال اللوائح والقوانين وإعادة ترتيب الملفات , وإجراء التنقلات الدورية العادية تقوم القيامة وتتعالي الأصوات والعويل والبكاء , وتوزع الاتهامات الجزافية , وتسيطر عقلية ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين , ما لكم يا قوم كيف تحكمون ؟
لماذا كل هذا التعالي والاستعلاء والنرجسية ؟ أوليس من حق زملائكم الترقي والارتقاء ؟؟
ولماذا الإصرار علي الإبقاء علي موظفين لعشرات السنين في مواقع محددة ؟
ما هي القدرات الخارقة والمؤهلات التي يمتلكونها وتكفل لهم الديمومة والاستمرارية ؟
*لقد كان من المفترض في مثل هذه الحالات إن تتضافر الجهود , وتتكامل الأدوار , لدعم هذه الخطوات والقرارات الشجاعة في ظل هذا التعتيم والوهن والضعف والتوهان لحكومة الولاية , وغياب المؤسسات الرقابية عن الاضطلاع بدورها ومهاما ووضع حد لمحاولات بعض الأجهزة الرسمية حشر انفها في قضايا لا تعنيها . كما كنا نتوقع ان ينتفض كل الوزراء والوزارت لتصحيح الأوضاع المائلة وتحجيم تمدد شبكات الفساد والمفسدين في الصحة والتربية والتعليم والمالية والزراعة والغابات والرعاية الاجتماعية والمحليات ….الخ يجب ان يتخذ السيد الوالي خطوات ايجابية لإسناد ودعم مثل هذا القرارات قبل قوات الأوان .
والسؤال هل ستنطلق حملة ملاحقة المفسدين وكشف أوكارهم , ودك حصونهم , وتعرية وفضح أهدافهم بعد التأكيدات الأخيرة للسيد رئيس الجمهورية ؟؟ والي مدي يستمر صمود السيد الوزير ومقاومة التيارات المناوئة ا فوبيا الجهويات ؟ ولماذا كل هذا الانزعاج والهوس والهستيريا ؟؟
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]