لعنة الكورة السودانية

الغالي التاج لك التحية
عندما حضرت المناضلة وام المناضلين فاطمة احمد ابراهيم لمؤتمر المرأة في كوبنهاجن تعرضت لاستفزازمن بعض رجال الامن في مطار الخرطوم . وانفعلت بشدة وبحدة . فتدخل بعض الكبار وطيبوا خاطرها . وكانت تقول بس هم ما يستفزوني هم عارفين انا بستفز بسهولة . ولها الحق بسبب ما عاشته .
انت يا عزيزي بتستفز والبعض يعرف هذه الحقيقة . ويستخدمها ضدك . انا اعرف انك كنت عكليت في الكوروة ولو قلعو منك الكورة بتطارد القلعها منك . وده غلط لانك بتسيب خانتك . ليس هنالك الكثيرين الذين يعرفون الكورة وناسها ودروبها اكتر منك . لكن انت قاعد تتحمس لدرجة انك بتتعصب . وما بتقدر توصل رسالتك للآخرين .
نعم الكيزان ومن شايعهم استلموا البلد والكورة جزء من البلد . لكن كمان مايبقي علينا سخرة وخم تراب . لا تنسي ان اكبر مصيبة المت بالكرة السودانية هي حماقة المريخابي نميري الذي ابطل الكرة بعد فوز الهلال بكأس الذهب مرتب . وتفرق اللعيبة في كل انحاء الدنيا . والمؤلم ان هذا حدث في عهد الكرة الذهبية وفوز السودان بكأس افريقيا ، الذي لن يتكرر . والكابتن بشارة الذي تطرق له التاج كنت اشاهده كثيرا في الامارات . وكنت اعرفة عندما كان صبيا في فريق السيد المحجوب بيت المال .
ذكرني التاج بالاخ الاديب احمد محمد الحسن . كان معنا في مدرسة ملكال لسنة واحدة وهي السنة الرابعة. كان اكبر من سنه بعشرة سنوات عندما قدم الاستاذ الشاعر الاديب مبارك المغربي صاحب ديوان عصارة قلب في الجمعية الادبية ، قال الاستاذ انه يحس بانه امام اديب وزميل وليس طالب مدرسة وسطي . اول شهر له في ملكال كان جحيما بسبب الحشرات وجسمه الذي امتلأ بالجروح الصغيرة وعدم مقدرته علي التأقلم. وارسل قصيدة لاهله في امدرمان منها . ان ابنكم قد ذاق العذاب اشتاتا . وفي نهاية السنة كان حزينا يبكي علي فراق الجنوب والصحاب . هذا رجل فلتة .
موضوع المريخاب هلالاب حردانين اطلقه الاستاذ المربي هاشم ضيف الله . فهاشم وطلعت فريد والتوم كديس والفنان كرومه التحقوا بالهلال وتركوا المريخ الذي تكون في 1927 مع نادي الربيع واظن ابو عنجة . والهلال تكون في 1930 .
المريخ كان يتمرن في الميدان المحصور بين بيت محمد عبدالله عبد السلام والترب . وصا ر الميدان ميدان الزهور عندما كان داموق او الاخ عبد الرحمن حارس المرمي . ولبعد المسافة انضموا للهلال الذي كان يتدرب في ميدان سوق القش في حي برمبل او الغنادير . طلعت فريد سكن بالقرب من الاسبتالية وهاشم ضيف الله في فريق ريد الموردة والوزير حسن عوض الله وشقيقه الحاج سكنوا علي بعد خطوات من حي برمبل . والفنان كرومه سكن في فريق السيد المكي بالقرب من الشهداء . وله اسطوانه الهلال . التي كانت تسمع في قهاوي سوق الموية عندما يفوز الهلال . والهلال كان في الاول فريق عباس . نسبة للعم عباس جلادي او عباس حبيب الله وكان جلادا . وهاشم ضيف الله كان يداعب زملائه السابقين لانهم كانوا غاضبين علي انسلاخهم . وهو علي ما اظن اول افريقي يلعب لفريق ليدز الانجليزي في الثلاثينات عندما كان مبعوثا لجامعة ليدز . وهو الذي اتي بطريقة ختو الكورة واطا . وعندما كان يدرب الطلبة في حنتوب خرج من الميدان بعد صفارة طويلة . وعندما لحقه الطلبة مستفسرين . سألهم … الكورة جات من السما .. ؟ لان الطالب رجب من اعالي النيل شات الكورة عالي جدا .
ترنه .. محمد عبد المجيد ادخل هذه الطريقة في السعودية عندما كان يدربهم . وكان السعوديون يصفقون لمن يرسل الكرة عالية الي السماء. والجميع يطاردون الكرة .
قرعم ارسل الي بريطانيا مع آخرين ليتدرب علي التدريب في الخمسينات . الكرة تتغير . اسلوب السامبا والابداع والمهارة الفردية انتهي . الطريقة الآلية الالمانية جعلت المانيا تصل الي النهائي في كأس العالم او قبل النهائي كل الوقت. ولقد مسحت بالبرازيل الارض ووصل فريقان المانيان لنهائي كأس اوربا . النايجيريون كان عندهم احسن اللاعبين في التسعينات ولكن عندهم اسوأ تعاون . بل يقتلهم الحسد والانانية .
مدرسنا الاسكوتلندي بيليفوكس كان ملاكما في شبابه. وكان يقول ان الملاكمة هي الرياضة التي يمارسها فريق من شخص واحد يتحمل غلطاته . ولكن الكرة هي فريق من 11 لاعب يتعاونون ويتحملون غلطات بعضهم البعض .
فردتك ايمان ابراهيم بدري مريض بالمريخ اكتر من مرضك انت بالهلال . ليس في حياته اي شئ غير المريخ . وكنا ندخل دار الرياضة يوميا في الربع ساعة الاخيرة . وهو في الثانية عشر . كان معروفا لان الكبار يفسحون له المكان لانه ينفعل ويشوت الكرة وهو في المسطبة الشمالية ولا يتمالك اعصابه . وكان الكبار يبتسمون بتفهم . كان مثل التاج له فرصة لان يكون لاعبا كبيرا ولكنه انكسر ثم اتي لاوربا للدراسة . شاهدته في منزلنا وهو يصرخ ويكيل السباب لشاب مهذب .. وعندما شاهدني قال لي … شوف بلاه التافه ده ما عاوز يوقع الا يدوه المبلغ العاوزة . اهو شوف شوقي ده مريخابي عارف الناس زمان لو ادوها فلوس بتزعل اسألوا … فقلت ان الزمن قد تغير ونحن في نهاية الثمانينات والشاب يحب ان يفكر في مستقبله . ولو لم يكن اخي الصغير لكان قد تطاول علي , وشاهدت الغضب في وجهه فبالنسبة له المريخ كل شئ .
الاخ الصوفي رفض ان يوقع للمريخ والهلال ووقع للموردة في 1963. وعندما حضر في المساء وجد 30 جنيها في انتظارة . قطعة الارض في الثورة كانت ب 30 جنيه . فغضب وقال ان الهلال عرض علية 60 جنيه رفضها وهو لا يريد فلوسا.
الاستاذ حسن الرجل الجنتلمان كان الملحق الثقافي في بون لغرب اوربا في السبعينات , كان لا يستطيع ان يدخل دار الرياضة او يشاهد مباريات المريخ في التلفزيون . كان يذهب بسيارته خارج امبده . وبعد نهاية المباراة يحضر الي النادي ، واذا شاهد العلم مرفوعا يدخل كطفل سعيد في يوم العيد . او يذهب الي منزله ليتغطي لانه يكون محموما . الكرة ليس من المفروض ان تكون بهذه العقائدية . والسنة التي لم ينهزم فيها المريخ كل الدوري كانت سنة بدن حمي لاستاذ حسن .
اخي محجوب الضب الذي تعرفه جيدا . ذهب لتناول الافطار مع الكابتن كمال عبد الوهاب بصحبة آخرين. ووضعوا مادة مسهلة امامه الكابتن كمال عبد الوهاب في طبق الفول . وضمنوا تخلفه من الماتش . ولكن لم يفكروا في ان الطب يمكن ان يعالج تلك المشكلة .وذهب الكا بتن وهراهم هري كما قالوا . والرسالة هنا ان اللعيبة كانوا اصدقاء يفطرون مع بعض . ولم يحسبواالامر اكثر من مزاح وضحك . اليوم سيعتبر الامر شروع في القتل والمطالبة بالدية .
في1985 احضرنا كمية ضخمة من الملبوسات من آسيا بسبب معرض الخرطوم وكنا نصنع ثياب نسائية اسمها الهنا من سويسرا ، ونرسل كثيرا من الملبوسات من اوربا لبوتيك الهنا الذي كان يقابل دار حزب الامة . ولم اكن اتدخل في سيرالبوتيك او البضائع . وكان يدير المحل الشقيق الطيب سعد الفكي الذي يحمل اسمه احد ابنائي . وبعد ان استلقيت للنوم في الليل دخل علي الكابتن محجوب الضب . والمنزل منزله يدخلة كما يشاء ، كالعادة السودانية قديما . وكان منفعلا لان الشخص الذي معه قد ذهب الي مكتبنا في شارع واحد في الامتداد وكان يريد بعض الملبوسات لانه صاحب بوتيك معروف ولكن ليست عنده بضاعة والغد كان اليوم قبل وقفة العيد . واعطاهم المدير المالي عثمان عبد المجيد علي طه اسعارا عالية ولم يرضي بالدفع بعد العيد . واعطوني الفاتورة التي استلموها في المكتب . فقلت للمشتري .. محجوب سيد بيت والبقولوا بننفذه فطلب عشرة في المئة كتخفيض , وان يدفع بعد العيد فوافقت مباشرة اكراما لمحجوب . وعلي صوت المتكلم اتي شقيقي ايمان المريخاب فردة التاج الهلالابي . ورحب بالزائربحراة.. اهلا اهلا ياسلام كيفك يا الدحيش …. ألأخ ؟ فخجلت لانني لم اتعرف عليه . فقلت له انني متأسف لغلطتي .وغيرت التخفيض الي 20 في المئة كنوع من الاعتذار . لان شكله بالجلابية في الليل مختلف .
ولامني عثمان عبد المجيد لان عندنا بوتيك ونعطي بضاعتنا لمنافس بسعر متدني جدا . ونسمح للمنافس ان يدفع علي راحته . بالنسبة لي كان الدحيش رمز وطني . والمال لم يكن مهما في حالة التعامل مع رمز . ولا اعرف الي الآن هل دفع الدحيش
او لم يدفع ولكن اذكر ان عثمان الهلالابي كان يتزمر بسبب التأخير.
اخي تاج السر يتزمر من ان البعض يقول المريخ والهلال . والحقيقة ان المعروف هو الهلال والمريخ . ولكن هذه ليست مشكلة لكي نتوقف عندها . وكان الناس يقولون ميرغني المامون واحمد حسن جمعة . وان كان الرجل صاحب الشخصية الطاغية والفارس الذي يهابه الناس هم احمد حسن جمعة خال العزيز الشاعر عبد الله محمد زين شاعر امدرمان . ولقد اخطأ المذيع ثلاثة مرات عندما اعلن عن وفاة والدة ميرغني المامون واحمد حسن جمعة . واحمد حسن حمعة لم يكن يهتم بتقديم ميرغي عليه ، الرحمة للجميع .
يذكرني التاج بصديقي علي صديق طيب اله ثراة . عرف علي بعلي كورة . كان مسكونا بالكورة . وكاد حبة للكورة ان يقعده من الالتحاق بجامعة الخرطوم ونحن في مدرسة الاحفاد . وعرفنا انه كان كابتن مدرسة الدلنج الريفية . وعمل في وزارة الشباب وترك بصماته هنالك وترك بصماته في الامارات واذكرة ملازما لشيخ فيصل القاسمي خاصة عندما كان الشيخ فيصل القاسمي رئيسا لنادي الشعب. وساعد علي كثيرا في توطين الكرة في الشارقة . وكان شيخ فيصل يقول لي ان لعلي مقدرة هائلة لتحفيزالجميع يكفي دخول الاستاد او النادي حتي يتجمع الناس حوله . وكنت اشاهد علي في قصر شيخ فيصل يثير حماس الجميع في مباريات البلياردو . وعندما هزمت احد اللاعبين . كان يقول لهم انحنا في السودان عرفنا البليارد من قبل العشرينات . وكانت له روح جميلة . وان كان محجوب الضب الاقرب من الجميع الي شيخ فيصل الذي صار وزيرا للشباب والرياضة في ابو ظبي لانه كان مسكونا بالكرة ، واخوته كانوا يحبون الكرة واذكر ان شقيقه احمد قتل في الاستاد بواسطة صاروخ اطلقه احد المشجعين . اصطم الصروخ بالحائط وضربه على رأسه .وقال لي الشيخ عبد الله النهيان ابن عم شيخ عبد الله وزير الخارجية ان المأتم كان سودانيا . فلم يتوقف سيل السودانيين خاصة من عشق الكرة . ولمدة ثلاثة ايام كان علي صديق والضب وآخرون في المأتم وانضممت اليهم لاني كنت في الجوار.
في موضوع تحت عنوان ..بعد آخر الرسائل . كتبت عن عدم توفر المال الكافي لذهاب اربعتتا الي الخرطوم لمشاهدة نهائي الدوري …هلال مريخ . فقررنا ان نلعب ثلاثة عشرات حريق والفائزان يذهبا الي الخرطوم . وهزمنا انا وتوئم الروح بلة الطيب سعد والشنقيطي . ولكن بلة قال لي ما معناه الهلالاب ديل لو ما مشو شافوا الكورة حيموتوا . وتنازلنا للهلالاب المغلوبين .
هذه هي الروح التي نفتقدها الآن ويبدو لي ان اخي التاج والذي هو صحفي مقتدر وله دراية بالكرة السودانية وتاريخها قد ساهم في الحقد والكراهية وحرم الناس من التركيز علي مقدراته الصحفية . وكما كتبت من قبل ان التناج يشترك معي في اشياء كثيرة وبعض افكاره تطابق افكاري تماما . لكم اتمني ان يترك التشنج مثل فردته ايمان المريخابي . الكورة متعة مش مرض . والمستفيد هو صاحب الجريدة التي يشعل تلك النيران التي لم نعرفها من قبل .
الواضح ان الانقاذ تشغل الناس بالمهاترات والشجار بخصوص الكرة والهلال والمريخ ، وهي سادرة في فسادها .

اقتباس من موضوع قديم
هلال مريخ (ا) .. بقلم: شوقي بدري

في منتصف عام 1964, كنت استعد لمغادرة السودان . في احدى زياراتي النادرة لمدينة الخرطوم في تلك الايام , كنت استغل التاكسي ( الطرّاحة ) و انا مثقل القلب مغادراً امدرمان لرحلة اغتراب قصيرة للخرطوم . و عندما كانت الطرّاحة المكونة من السائق و خمسة من الركاب تقترب من صينية سانت جيمس , شاهدت سيارة تصطدم بموتر فيسبا . و شاهدت اثنين من الشباب , في الهواء ثم يسقطا على الأسفلت . و توقف سائق التاكسي . و بما انني كنت اجلس في الأمام بالقرب من الباب , فلقد اندفعت اولاً و ركضت نحو الشاب الأول . و قمت برفعه . و عندما حملته على ساعديّ , لاحظت ان يده اليسرى كانت تتدلى بدون سيطرة . العظم كان قد انكسر في المنطقة بين الكتف و الكوع . فضممت الساعد الى صدري . و حملته الى صاحب سيارة كان قد توقف و طلب مني وضعه في المقعد الخلفي .
سمعت أحد ركاب الطرّاحة و هو رجل اربعيني , يقول : ( دا كابتن غزالي … دا كابتن غزالي ). و انا لم اكن قد شاهدت أو سمعت بكابتن غزالي من قبل . و أذكر ان كابتن غزالي كان يميل الى الطول و له جسم رياضي من غير امتلاء و اقرب الى النحافة . و كان لونه ما نسميه في السودان بأخضر . كما كان متماسكاً بصورة غير طبيعية , و لم يكن يتأوه أو يتألم . و حتى بعد أن ارقدناه في العربة كان متماسكاً . و قال لي بهدوء كامل : ( نضراتي .. نضراتي ) . وجدت نظارته الشمسية و وضعتها في جيبه الأمامي . و كان يرتدي قميصاً أبيضا و سروالاً أسودا .
الشخص الآخر كان فاقد الوعي . كان اميل الى القصر و هو قوي البنية . و كانت ملامحه تقربه الى أهل صعيد مصر . و كان يرتدي بنطلون أبيض و قميصاً بيجي . و قمنا بحمله الى عربة بوكس على ظهرها ونش لرفع السيارات . و اظنها تخص شركة متشيل كوتس .
بعد ان جلسنا في الطراحة لمواصلة المشوار , كان الرجل الاربعيني يقول : ( أعوذ بالله , ان شاء الله الحادث دا ما يأثر على كابتن غزالي . الود دا فنان و لعبه نظيف ) . فقال احد الشباب صغار السن : ( كابتن غزالي بلعب في الهلال ولا المريخ ؟ ) . فأنتهره الرجل الأمدرماني قائلاً : ( هو الكورة دي ما فيها غير هلال و مريخ ؟ . انتوا ما بتعرفوا غير الهلال و المريخ . مشكلة الرياضة في البلد دي بس بقت هلال و مريخ . ما في اتيام فيها لعيبة احسن من الهلال و المريخ ). عرفت فيما بعد ان غزالي من لعيبة الخرطوم . .
أذكر أن الاستاذ ابراهيم فرج الله قال لأحد الاشخاص في نادي التربية البدنية المواجه لبوابة عبد القيوم في امدرمان و مشيراً لشخص يقيف بطريقة استعراضية : ( دا مالو واقف كدا ؟) . و الرد كان ( عامل منظر ) . قال استاذ ابراهيم فرج الله : ( منظر و لا ضرس ) . فلم يضحك سوى شخص واحد او شخصين . و عرفنا ان ضرس و منظر من لعيبة الخرطوم . فأهل امدرمان كانوا يعرفون كل لعيبة الكرة . حتى في الاتيام الصغيرة . و لكنهم لسوء الحظ يجهلون اتيام الخرطوم .
الآن عندما اقرأ و اسمع بأن مشجعي المريخ و الهلال يدخلون في معارك , و أن الناديين في حالة حرب , أتألم و أحس بالقرف . و المؤلم حتى القيادات تدخل في مؤامرات و تبذل الجهد لتحطيم المنافس . و أن بعض المريخاب يتمنّون ان يصاب الهلالاب بداء الطاعون , أو العكس , احتار جداً جداً . انا مريخابي . و كما قلت قديماً فلقد كنت ادفع من مصروفي المدرسي اشتراكات شهرية لفريق المريخ . كما كنت ادفع بدمي في تمارين و ماتشات الملاكمة في بداية الستينات . و كنت أحد ثلاثة تحصلوا على كؤوس في الملاكمة من كل امدرمان . و الاثنان الآخران هما مدربنا ادريس جبارة , والطبيب فيما بعد اخي العزيز الدكتور عز الدين آدم حسين رحمة الله عليه . و الثلاثة من فريق المريخ .
و لكن بالرغم من هذا كنت و لا ازال اكن لفريق الهلال حباً كبيراً . و أحترم و أحب ادارته و لعيبته . و كنت اتواجد بصورة مكثفة في المساء في نادي الهلال عندما كان في وسط فريق جهنم . و ليس بعيدا من السوق الكبير . و كنّا نذهب لمشاهدة مباريات البلياردو أو المصارعة و الملاكمة و كمال الأجسام و الجمباز و العقلة و المتوازيين . و كان الذهاب الى نادي الهلال عندما كنّا صبية , يعني لنا كثيراً من المتعة . و كان نادي الهلال بالنسبة لنا يبدو كصرح عملاق . و كنّا نعود لكي نحكي لأترابنا عن نادي الهلال . فبالنسبة لنا كانت الرياضة تعني كل الأتيام . و كان كل نجوم الكرة بمثابة اقرباء أو اهل أو احباب . عندما كانت الموردة تلعب مع المريخ , كنت كثيراً ما اتمنى فوز الموردة . لقد كان ترابط فريق الموردة و أجتهادهم بالرغم من مواردهم التي كانت اقل من المريخ و الهلال , يثير اعجاب الجميع . و لقد قال كابت الهلال سليمان فارس بلهجته المصرية عندما سألوه عن الكرة , فقال ما صار تاريخاً (الموردة بتلعب ) . و لحب فريق الموردة مكان في قلبي وجداني .
لقد كان لنا ابطالنا و لم نكن نفرق بين ابراهيم كبير و حارس المرمى العالمي سمير , دولي , حسبو , ود الشواطين , الإسيد , عمر النور , درار , سليسيون , قسوم , ترنه , برعي , صديق منزول , بشرى كنب , ختم ود الزبير , بندر , علي سيد أحمد , خليل ابو زيد, جاك الماظ , كانوا ابطالنا الذين يمتعوننا . و كنا نشاهدهم بصورة شبه يومية في دار الرياضة امدرمان التي كانت دار الرياضة الوحيده في السودان . و كان يفتحون ابواب الدار في الربع ساعة الأخيرة . و كنّا نستمتع برؤية ممي و حبو و زكي صالح و عصمت معنّي بنفس الطريقة التي كنّا نستمتع بها في مشاهدة صبايا و والنيل و وزة و كمال سينا و داموق في ميادين الليق .
كان هنالك انتماء . و هذا شعور طبيعي عند البشر . و لهذا يقولون ان الانسان هو حيوان اجتماعي . و الانسان يريد ان يكون جزء من شئ ما. و قد يكون هذا فريق كرة قدم . و لكن لم يكن هنالك هذا الهوس الكروي و التعصب و محاولة التكسير و الاضرار بالآخرين كما هو موجود الآن . و الغريبة أن الكثيرين يهدرون الجهد و المال في عدائيات لا معنى لها . نحن من الدول المتخلفة كروياً فلماذا نهدر طاقاتنا في تكسير نفسنا . فالمعروف ان الانسان في شطرنج او الرياضة أو اي شئ لا يمكن ان يتطور الّا اذا كان له منافس قوي .
انا امدرماني , احب امدرمان و لكن الامدرماني هو من يحب كل السودان . لأن امدرمان هي السودان . و هي بلد الجميع , لكل انسان في السودان حبيب او قريب في امدرمان . و لكن حصر الكرة في امدرمان , يضر بمسار كرة القدم في السودان . و انا اظن ان هذا المرض قد اتانا من مصر , فقد حصر كل شئ في اهلاوي و زمالكاوي . و لقد بلغ الهوس بالمصريين ان احدهم قد رفض زواج ابنته من شاب عرف بأنه زمالكاوي و الأب اهلاوي أو العكس .
و لأن الدولة صارت تتدخل بطريقة سافرة في مسار الكرة , فلذا صارت اغلب الموارد تتركز لهذين الناديين الامدرمانيين و يترك الفتات للاتيام الآخرى و هذه هي سياسة خرقاء . و هذا يخلق ما عرف بعنق الزجاجة . و الهلال و المريخ في امكانهم الآن ان يشتروا المحترفين من خارج السودان . أو من داخل السودان . و قديماً كان فريق الشاطئ بقيادة العم طه حمتو يهزم الهلال , بل كان بعبعاً يخيف الهلال . العم طه حمتو بالاشتراك مع ابارو كانا يذيعا الكرة و يقوما بالتعليق مباشرةً على الهواء من دار الرياضة امدرمان .
الآن نشاهد في اوربا و خاصة في انجلترا اتايماً من الدرجة الثالثة يتغلبون على اتيام في الدرجة الأولى . و في نهاية السبعينات كان تسعة من نجوم الفريق القومي السويدي من فريق مدينة مالمو . و ليس هنالك فرق بين فرق العاصمة او فرق بلاد صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن خمسين الفاً . و السبب أن هنالك توزيع عادل لدخل الماتشات و التلفزيون و دعم الدولة و حتى دخل الفريق القومي في منافسات العالم أو الكؤوس الأوربية يقسم المال , و هنالك نصيب حتى لفرق الدرجة الخامسة . اذا اردنا ان تتقدم الكرة السودانية يجب ان نخرج انفسنا من مربع هلال مريخ و ان نعطي فرصة متكافئة لكل الفرق . فعندما أتى فريق الهونفيد المجري في سنة 55 الى السودان , انتصر على الهلال بتسعة اهداف مقابل هدف واحد احرزة كابتن سليمان فارس ( السد العالي ) . و لكن عندما لعب الهونفيد مع الاتحاد في مدني وجد مقاومة شرسة و لعباً ندياً , و لقد اشاد كابتن الفريق المجري بشكاش بأداء الاتحاد و بأستاد مدني الذي كان منجلاً , و لم تعرف العاصمة الميادين المنجلة وقتها . فأين هو اتحاد مدني الآن من ذلك الزمان .
الرياضة منظومة كاملة . الغلط اننا نحصرها الآن هلال و مريخ . و أذكر ان اخي كمال ابراهيم بدري و الذي كان رياضياً , كان يقول منذ بداية الخمسينات انه من الخطأ ان يكون هنالك فريق هلال في كل مدينة . لأن هذا يضعف الولاء للمدينة . و الآن صار هنالك هلال و مريخ في كل مكان . فلنخرج كرة القدم من عباءة هلال و مريخ . و هذه الاندية , هي اندية كرة فقط و ليست بأندية رياضية . الأندية عادةً تضم نشاطات عديدة مثل كرة السلة و الكرة الطائرة و التنس و تنس الطاولة و ألعاب القوى و كمال الاجسام و رفع الاثقال و قد يكون التجديف و السباحة و الملاكمة و الجودو . و أن كنت انا الآن اعتبر ان الملاكمة ليست بنشاط رياضي , بل عملية و حشية . و عندما تتكامل المنظومة سيخرج من اولائك الاشبال رياضيون و تكتمل المنظومة .
التحية ع. س. شوقي بدري .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لاخ شوقي بدري له مقدرة فائقة في السرد وحفظ الاسماء والوقائع وانا استمتع ايما استمتاع عندما اقرا مقالاته.. انا من الاقاليم – كسلا تحديدا – ولكن عشت فترات ظويلة باعاصملة المثلثة دراسة وعملا.. وعشقت الهلال من عام 1953 عندما كنت اسمع زملائي التلاميذ في مدرسة الخرطوم غرب الاولية يتحدثون عن صديق منزول باعجاب بالغ ولكني لم اشاهده يلعب الا في اواخر ايامه بالملاعب منتصف الستينات وتوقف عن اللعب بعد ان اصابه القرود لاعب التحرير وقتها اصابة بالغة للاسف الشديد. اختصر بانني كنت مريض بكرة القدم عموما والهلال خصوصا ولي ذكريات وحكاوي عديدة في هذا المجال ليس هنا مكانها وتمرست في كرة القدم لاعبا واداريا واذكر عندما كنت العب بفريق داخلية الزبير بحنتوب ايام الناظر هاشم ضيف الله في الستينات كانوا يطلقون علي لقب ماجد لسرعتي الشيدة وتسديدي المتقن للاهداف فلم اكن اغضب بالرغم من تعصبي الشديد للهلال ورغم ان ماجد هرانا هري ايامها.. لقد كانت النفوس طيبة والقلوب رحيمة..الان هدات عصبيتي بعد ان غادرت السودان وعرفت ان الرياضة محبة ومودة.. اعتقد اخي شوقي ان غزالي كان يلعب لفريق التحرير ببحري.. ومن منا لا يذكر الاغنيلة المشهورة (من عيونك يا غزالي) وكان بالتحرير والعامل والاتحاد والتعاون لعيبة عمالقة مثل جيمس وحسن سعيد وغيرهم.. والخرطوم بها النيل والاهلي وبري والاخيرة كانت بعبع المريخ.. ناهيك عن اندية مدني ولكن التعصب المقيت للهلال والمريخ حطم الكرة السودانية واوردها موارد التهلكة كما تتابع الان من صرف تفاخري وفساد وعدم ولاء حتى للوطن…واتفق معك تماما باننا بحاجة ماسة للاصلاح ولنبدا بالنفوس اولا… واتفق معك ايضا بان الاخ الصديق تاج السر متعصب كثيرا ولقد انجر بكل اسف للمهاترت التي لا تجدي واتمنى منه ان يعود للكتابة في مشاكل السودان الاخرى وله مقالات هادفة في هذا المجال اتابعها دائما .. مع تحياتي لكما.. وكان الله في عون السودان…

  2. تحياتي عمي العزيز
    مفروض مقالك ده يقرو ناس كثار هنا عشان يبطلو العصبية.
    مشكلة العم تاج السر، كل مرة اقرا ليهو موضوع عن الكورة بشوفو متحامل اكثر من المرة القبليها على المريخ.
    والله يا عم شوقي انا مريخابي اباً عن جد، حتى بناتنا كلهم مريخاب، وانت بتعرف كل اهلي لعبو في المريخ الا حاتم ود عمي عزت، الوحيد اللعب في الهلال وتعرف هو عمل الحكاية مكاواة في عمي ومافي زول زعل منو ولا حاجة، اخدنا الموضوع عادي جداً. زمان جدي معني كان حارس منتخب كلية غردون وعندهم صورة مشهورة. وعمي العقيد فاروق كان من احرف لعيبة السلة في السودان في زمنهم وكان بيدرب ناس وليم اندرية وكان رئيس البعثة العسكرية، وبعد جريمة قتل وليم، رفض يمسك كورة سلة في ايده، خلي يفكر يدرب. وهو مريخابي وكان متيم بالمريخ واصحابه في الجيش هلالاب.
    عمي فؤاد كان مسجل الهيئات الرياضية، شهد له الجميع بالنزاهة رغم انه مريخابي
    ترك العمل في الرياضة عند مجيئ التتار، وقال عنهم هولاء اوسخ من مشى على الارض، وقال ديل ناس ما عندهم علاقة بالرياضة ادوه الصالح العام قبل ان يستقيل.
    عصمت عمي كتب عن ملحمة فوز المريخ ثمانية مرات على الهلال بطريقة مبدعة، دون تعصب، كل مبارة كانت لها نكهة خاصة.
    كمال سينا زوج خالتي كان يجمع الرياضة مع الفكاهة ومريخابي على السكين، لكنه لم يكن متعصب، احبه الحميع.
    شفت نصيحتك للعم التاج وان شاء الله يسمع ليها ويكتب بعين الصحفي لا بعين المشجع المتعصب.
    امس ذهبنا نبارك لاحد الجيران وهو سوري ، جاء من الحج، في نهاية العقد السادس ووالد احد اصدقاءنا، اتعرفنا عليه في المسجد وجات سيرة الكورة وسالني عن اللاعب عمر النور وقال لي جاء زمان سوريا وكان بلعب مع نادي الزمالك، قلته ليه ما بتذكره، امكن عشان نحنا جيل بعدهم بكثير، الليله شايفك كاتب اسمه، المهم هو اشاد بيهو وقال لي كان لاعب رهيب وهو بحب السودانيين.

    تخريمة والله يا عم شوقي خايف كان المريخ شال الكاس، ناس الهلال كلهم يقعو البحر.
    مع مودتي عمناالرائع

  3. عمنا شوقي متعك الله بالصحة والعافية نعم كان هذا زمانك وزماننا والهوي اوانك زمن الابداع كنا شبابا نذهب لتمارين هلاريخ سويا دون تعصب وناكل ونشرب ونرجع الداخليات اصدقاء احباء الان التعصب مكسب للصحف وبتمويل من الحكومة كما قلت للالهاء فهي اتتا بالوالي والكاردينال للالهاء والدليل ان الفريق اقومي مسئولية الدولة يتسول انها الانقاذ قتلت كل شئ لانها كالثور في مستوع الحزف وقفت ضد الكورة والغناء واخيرا لفشلها لم تجد غير الكورة والغناء جمهورا تلهيه والا قامت قيامتها شكرا لك فقد اعدتني لامدرمان التي لها بالقلب مكان وخلود الي يوم الدين انها عطر السودان الابدي الاخذ الاسر لكن ماذا نعمل يبدو لي ان الانقاذ عقاب لنا علي عقوقنا لمن حكمونا سابقا ولم نسمع لهم وننتبه حتي جاء هؤلاء وصارت نبوءة للنابغة الطيب صالح من اين اتي هؤلاء بل من هم هؤلاء هل شاهدت اجمل كاريكتير بمناسبة الحج وهو(ان الشيكان نفسه رجم الكيزان )!!!

    اخر نكته لي بدار الرياضة ام درمان ضد الرياضة الجدماهيرية في منتحب البنوك وقف اختياطي يسخن استعدادا للنزول وكان وسيما فقلت ايوه نازلة كرفته حلوه )فضجب المسطبة بالضحك !!! هل من امل نتمني ذلك بس يطيروا !!!

    111

  4. تصحيح يا شوفي بدري
    اولا الشيخ الذي توفي هو شيخ محمد شقيق شيخ فيصل
    كان شاب مهذب وصديق للسودانيين له الرحمةوهو وشيخ فيصل ابناء المرحوم شيخ خالد اول حاكم للشارقة بعد خروج الانجليز له الرحمة الواسعة وامهم هي الشيخة نورة المراة العظيمة التي لديها ايادي بيضاء علي الجميع
    رحم الله علي صديق
    ثانيا الفريق المجري لعب في استاد مدني الحالي وكان تراب مدكك لا يصدر منه غبار وكان منتخب مدني هو الفريق ضد المجر واول هدف احرزه بوشكاش في اول ثانية ثم توالت الاهداف في مرمي حسن سرور وحسن هذا كان سائق تانكر في بلدية مدني وحارس مرمي النيل وبعد المباراة ناس مدني اطلقو عليه اسم حارس المنتخب
    الهدف الوحيد للمنتخب احرزه لاعب الاتحاد مصطفي كرار وكان تسلل لكن الحكم كان علي ابراهيم عمر قريب سيد سليم وبالطبع مرر الهدف
    اول استاد نجلية في السودان فعلا كان في مدني ويقع امام السجن الصغير ايام الانجليز وهذا الجن من مدرائه الشاعر مبارك المغربي واخوانه دكتور ابراهيم وعبد السلام المغربي كانوا ايضا اطباء بمدني

  5. كنا طلابآ في كلية التجارة في القاهرة. كان من عادة الطلاب أن يرسلوا قصاصات عليها أسئلة يقدمونها للأستاذ في المنصة. و ذات مرة سأل أحد الطلاب أستاذ الإقتصاد :أنت أهلي و لا زمالك يا فندم؟ قدم هذا الأستاذ محاضرة كاملة عن الرياضة دون أن يشير إلي النادي الذي ينتمي إليه حتي ظننا أنه متخصص في الرياضة.قال أن الرياضة تعني التعاون و الحب و الحضارة و الرقي و كل ما هو جميل.ثم وجه سؤاله غلي هذا الطالب : يا أبني أنت درست نظرية المباريات Game theorem و نظرية المصفوفات Matrices في الرياضيات البحتة و ما تعرفش ما هي الرياضة…
    نعمم الرياضة تعني جماع القيم الفاضلة.لكن جعلها البعض ساحة إحتراب و هذا من مظاهر التخلف.

  6. اشكر الاخوان الاعزاء شوقي والتاج والابن محجوب لردودهم علي تعليقي واضافة المزيد من المعلومات الي الذاكرة التي بدأت تضعف،،لقد كان بمدني يا شوقي لاعبين عمالقة واتاحت لي دراستي بحنتوب ان اشاهد معظمهم حيث كانت فرق مدني تلعب ضد منتخب حنتوب القوي..اذكر منهم بالاضافة لعمر النور..سيد سليم..علما..محجوب الله جابو..وابراهيم حمامة حارس المريخ لاحقا.!!!!.من كسلا ياتاج بالاضافة لمحمد حسين انتقل للعاصمة مصطفى شاويش ومجدي للهلال ورجب ونزار الخليفة للمريخ وهناك لاعب حريف من اروما انضم للمريخ ايضا نسيت اسمه..وهناك نكتة مشهورة في كسلا عن رجب ساحكيها لك في مجال اخر…انا لم اقصد يا تاج ان لا تكتب في الرياضة او اي مجال اخر تختاره ولكن اقصد ان كتاباتك بها الكثير من المحاباة والتعصب الزايد للهلال..فارجو ان تكون عادلا قدر الامكان..والجدير بالذكر انني كنت مراسلا رياضيا لبعض الصحف من بري وكنت العب وقتها في اشبال البراري ايام الراحل العظيم الطيب شيخ ادريس .. حيث كنت اراسل عمالقة النقد الرياضي وقتهاوامدهم بالاخبار وهم عمر عبدالتام في الايام .. عمر حسن في الراي العام واخر بالسودان الجديد نسيت اسمه الان وصادقت لاحقا حسن عزالدين ..مامون الطاهر..كمال طه.. عدلان يوسف واخرين وكانوا قمة في الانضباط والحياد والمهنية..ولم اكن احب احمد محمد الحسن لانه كان متحيزا بشكل صارخ واستفزازي للمريخ.. واقولها هنا وانا الهلالابي لاكثر من 60 عاما اتمنى ان يفوز المريخ بكاس الاندية الافريقية بعد ان خرج الهلال منها..نريد اسم السودان عاليا ولن تقع في البحر يا محمجوب بل سنحتفل معكم بالنصر ان شاءالله..

  7. كانت الانادي في كسلا تقع علي بعد مسافة ليست بعيدة من استاد كرة القديم على اطراف المدينة الخضراء..واتفق ان كان احد مرتادي الانادي عائدا لمنزله بعد ان احتسي نصيبه من المريسة..فمر بجانب الاستاد وكان هناك لقاء جماهيري حضره نميري وكان احدهم يهتف..(ابوكم مين؟) فيرد الجميع (نميري ..نميري) بصوت عالي…وفي اليوم التالي مر نفس الشخص بعد ان تناول من الانادي حصته..وقد كانت هناك مباراة بين مريخ كسلا واحد الاندية..وكان المريخ منتصرا بفضل لاعبه الحريف رجب.. وكان الجميع يهتف (رجب…رجب).. فتوقف صاحبنا وقال مخاطبا الجمماهير ( انتو اولاد حرام ولا شنو؟ امبارح ابوكم نميري والليله رجب؟؟ ما تثبتوا ليكم على واحد)…مهداه للصديق تاج السر حسين…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..