الإطار البديل “اللستك الإسبير” ودحرجة الأخلاق السودانية

الخرطوم ? فتحي بركية
بعد قضاء دوام العمل وفى طريق العودة إلى المنزل عبر المواصلات العامة حيث أصبح الحصول على مقعد ضرباً من المستحيل، وإن وجدت تكون عالية التكلفة جداً حيث تبلغ قيمة تذكرة الراكب أربع جنيهات ما يؤكد وجود استغلال من قبل أصحاب المركبات لحاجة المواطنين مع العلم أن أغلب المركبات تعاني عدم الصيانة الدورية، خاصة الحافلات.
متهورون جداً
يقود جل المركبات العامة بعض الشباب المتهورين الذين لا يكترثون لسلامة الركاب، فيتجاوزون الكثير من الخطوط الحمراء، ولا يحسنون التعامل مع الشارع، وأثناء رحلة عودتي تلك تعرضت العربة التى تقلنا لحادث سير فانفتح بابها الخلفي نتيجة للسرعة الزائدة وسقط على إثره (إطارها) الاحتياط أي (اللستك الإسبير)، وتدحرج بعيداً عن الأسفلت دون أن ينتبه السائق، لولا الجلبة التي أحدثها ركاب المقعد الأخير.
السطو على الإطار
الجلبة جعلت السائق يتوقف ليعالج الأمر، فالإطار الأساسي (طرشق) والإسبير طار، لكن السائق فوجئ بمحاولة سطو على (اللستك الإسبير) من سائقي وكمسارة بعض المركبات وصاحب بقالة في الجوار.
ثم نشبت خلافات ومشادات بين السائق (صاحب الحق) وجمع غفير ممن ادعوا أن (اللستك) الذي طار من خلفية العربة التي كانت تقلنا هو (حقهم)، وذهلت أن الكل يريد أن يسطو على (الإطار) حتى صاحب البقالة التي تدحرج (الكفر) نحو حرمها. فما كان من الركاب إلا وأن ترجلوا وساندوا السائق وأثبتوا أحقيته في الإسبير، ورغم ذلك لم يطأطئ أحد من هؤلاء الذي أدعوا ملكيتهم للإطار البديل حتى تشاجروا حوله رأسه، بل انصرفوا مبتسمين، وكأن ما قاموا به سلوكاً عادياً، لا ينبغي الخجل منه
اليوم التالي
روايه ملفقه … و صياغه ركيكه…. تفقع المراره و ترفع الضغط …
العلاج يحتاج 25سنه