رغبة التدمير

اسماء محمد جمعة
ظل السودان وما زال يملك فرصة ذهبية للخروج من دوامة الدول النامية إلى فضاء الدول المتقدمة، فهو يملك الموارد الكافية والكفاءات البشرية ويمكنه أن يحقق الاستقرار الكامل لنفسه، كل ما يحتاجه هو حكومة راشدة تضع له سياسات اقتصادية تفتح الأبواب مشرعة أمام هذا الشعب ليعود منتجاً كما كان قبل الإنقاذ، فبعد مجيئها أنهار أهم قطاعين كانا يعينان الشعب على الحياة الكريمة، لم تنفع كل النصائح التي قدمت للحكومة حتى خرج السودان عن الأسواق العالمية والتي كان يشكل فيها رقماً مميزاً بمنتجاته وخرج الشعب يبحث عن العمل في كل مكان.
مضت الحكومة أكثر من ذلك لتعرض القطاع الصناعي لنفس المصير، حيث بدأت المصانع تخرج عن دائرة الإنتاج بسبب سياستها، وظلت المصانع تتساقط يوماً بعد يوم دون أن تفعل شيئاً يعيدها إلى الإنتاج، كل عام يحذِّر المختصون من خروج عشرات المصانع عن دائرة الإنتاج رغم أنها تصنع سلع أساسية ولكن الحكومة كأنها لا تسمع .
مؤخراً نشرت الصحف تقريراً يكشف عن توقف ثلاثة آلاف وأربعة وخمسين مصنعاً عن الإنتاج بمختلف ولايات البلاد، الخرطوم والجزيرة احتلتا المركز الأول بخروج 2400 مصنع عن الإنتاج، ولايات كردفان الثلاث 229 ، ولايات دارفور الخمس 173 ، الشرق والشمال ونهر النيل 252 ، السبب الرئيس في توقف كل هذا الكم من المصانع حسب رأي رؤساء الغرف الصناعية ووزراء استثمار هو الرسوم والضرائب التي تبلغ 19 رسماً وضريبة، بالإضافة إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج وإغراق الأسواق بالسلع الواردة وعدم حماية الدولة للمنتج المحلي، كل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الحكومة وكلما تدخلت زادت الأمر سوءاً .
انهيار القطاعين الزراعي والحيواني خلَّف ملايين من الناس في حالة توهان تركوا مهنهم ورحلوا حتى عن مناطقها ولم تستقر حياتهم لعشرات السنوات، ثم جاء توقف المصانع وقد كانت تستوعب الملايين من الكفاءات والعمال المهرة ليستقبل الشارع السوداني سيل من الطاقة البشرية المهدرة، السؤال الذي يفرض نفسه ما سر رغبة التدمير التي تنتاب الحكومة تجاه كل صرح وكل مؤسسة فيها منفعة لهذا الشعب ؟.
لا شك أن توقف ذلك العدد من المصانع له آثاره السالبة والمحسوسة على الدولة والمجتمع، ولا أدري لماذا لم تشعر به الحكومة، وفي دول العام توقف مصنع واحد يجعلها يعني لها الكثير .
إلى متى ستظل الحكومة نفسها تعمل على تدمير قطاعات الدولة الاقتصادية التي تحقق الاستقرار الحقيقي وتظل هي تلهث خلف الحوار والمشاريع الوهمية، إلى متى ستظل تجبر الشعب على الفقر والتشرد والضياع، ألا يكفيها ما فعلت حتى اليوم؟ فلم يعد السودان يملك حتى ما تحقق فيه رغبتها في التدمير فماذا هي فاعلة بعد اليوم ؟.
التيار
شكرا” – سيدتي اسماء – على هذا الايضاح ، ولي سؤال : ماذا كانت تنتج تلكم الالوف من المصانع ؟، هل تتعدى صناعة الزيت، الطحنية، الجبنة، الحلويات ، الشعيرية، المكرونة، الحنة وما شاكلها ؟ ام انه لنا مصانع في مجالات أخرى؟ ان العدد المذكور من المصانع التي توقفت يعطي انطباع” بأننا دولة صناعية ،،، فهل نحن فعلا” كذلك ؟!
خروج : بربي ،،، هذا سؤال جدي ،، ومن عنده الرد نأمل الافادة.
شكرا” – سيدتي اسماء – على هذا الايضاح ، ولي سؤال : ماذا كانت تنتج تلكم الالوف من المصانع ؟، هل تتعدى صناعة الزيت، الطحنية، الجبنة، الحلويات ، الشعيرية، المكرونة، الحنة وما شاكلها ؟ ام انه لنا مصانع في مجالات أخرى؟ ان العدد المذكور من المصانع التي توقفت يعطي انطباع” بأننا دولة صناعية ،،، فهل نحن فعلا” كذلك ؟!
خروج : بربي ،،، هذا سؤال جدي ،، ومن عنده الرد نأمل الافادة.
ولسه إنتو شفتوا حاجة باقي ليكم يخلوا 90% من الشعب شحاد…..حسه في شخص بيدرس ويتعالج مجاناً…..بلد يقودها من لا يرحم أحد…..صناعة و زراعة…..الموضوع مقضي