حزب الأمة القومي سخر من حديث حزب البشير ووصفه بضعف البصيرة

الخرطوم: عبد الرحمن حنين
شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على أحزاب المعارضة التي أعلنت في يونيو الماضى ما أسمته بخطة المائة يوم لإسقاط النظام ، وأتهمها بالضعف والإفتقار إلى آليات العمل السياسي الراشد ووصف خطة «المائة يوم» بحصاد الهشيم.
وأستخف د. نزار خالد محجوب عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني في تصريح لـ(smc) بطرح المعارضة ووصف تحالف أحزاب المعارضة بقصر النظر والبوار السياسي وأضاف:( إن المعارضة بدل أن تطرح شعارات غير واقعية كخطة المائة يوم كان الاجدى بها الإستجابة لدعوات الحوار الوطني التي طرحها المؤتمر الوطني في مناسبات عدة) معتبراً أن إبتدار حزبه جولات للحوار مع القوى السياسية بمثابة فرصة فاصلة للوصول الى الاهداف الوطنية الكبرى، مضيفاً أن رفض مدّ اليد للحوار والإصرار على التمسك بخطة إسقاط النظام يعنى إنتحاراً سياسياً للرافضين للحوار، مشيراً أن مايفرق المعارضة اكبر من مايجمعها، لافتاً الى تخبط تلك الأحزاب بين العمل السياسى وحركات التمرد والإستقواء بالخارج. وأمتدح القيادى بالمؤتمر الوطنى ترحيب بعض رموز الأحزاب بدعوات الحوار الوطني وأضاف(إن الرافضين للحوار الوطني هم عبارة عن مجموعة معزولة تفتقر للقواعد والسند الشعبي) وشدد على إنتهاز هذه الفرصة والإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية مؤكداً أن الحوار مبدأ اصيل في الحزب، داعياً تلك الأحزاب الى إنتهاج برنامج وطنى وأسلوب معارضة رشيدة.
إلى ذلك سخر حزب الأمة القومي من حديث منسوبي المؤتمر الوطني حول ضعف المعارضة وعدم قدرتها على إسقاط محلية صغيرة في أطراف العاصمة القومية واعتبر الحزب هذا الحديث غارق في الوهم والسذاجة وضعف البصيرة وشدد الحزب على أن من لا يأخذ في الاعتبار وجود 47% من الشعب السوداني تحت خط الفقر وبلوغ معدل العطالة إلى 20% والتضخم 40% يخطئ في قراءة الواقع السوداني الراهن ببصيرة نافذة.
واعتبر الحزب أن انتهاج المعارضة المدنية لوسائل التغيير السلمية لا ينبغي أن يسفر ضعفاً في ظل تكاثر الحركات الحاملة للسلاح والمعارضة التي تقاتل النظام في العديد من أقاليم البلاد، ويسعى الحزب الحاكم للتفاوض معها.
وأعاد الحزب للذاكرة أن الحديث عن ضعف المعارضة هو ما ظل يردده القذافي وصدام حسين وبن علي ومبارك حتى اللحظات الأخيرة من سقوط حكمهم. وأهاب السفير نجيب الخير عبد الوهاب مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الأمة القومي لمنسوبي المؤتمر الوطني الابتعاد عن ترديد ساقط القول وكل ما يزيد من درجة الاحتقان والغليان والفتنة في وقت يحتاج فيه الوطن للحكمة التي تخرجه من الأزمات الراهنة التي تهدد بقائه سالماً موحداً.

الوطن

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    اذا كان المؤتمر الوطني – الحكومة – تعتمد على قوتها العسكرية وجهاز امنها للسيطرة على الشارع فعليها أن تعلم ان هنالك بدائل اخر ومنها العصيان المدني والذي قد يحدث اذا وجد هذا الشعب انه الملاذ الوحيد له. لأنه لا يمكن أن نجوع نحن وقلة من اهل الحكم تتمتع بكل المزايا والامتيازات وتسيطر على مقدرات هذه الامة. لقد ضاقت الامور ولن يجدي معها سياسة القهر والقوة بالسلاح وخير للشعب أن يتخذ قراره اليوم قبل الغد لان الوضع اصبح غير مقبول ولا معقول في ظل الوضع الاقتصادي المتردي حاليا.

  2. تساءلنا كثيراً وما زلنا نتساءل كما تساءل الشرفاء من أبناء السودان عن أهلية الرئيس البشير كرئيس لقيادة البلاد من حيث إمتلاكه أفق ورؤية واضحة للنهوض بالسودان .. بل من حيث إدراكه لماهية وظائف الدولة ..

    الدولة هي أخطر وأقوى جهاز إبتدعه العقل البشري من تجربته الطويلة في إدارة المجتمعات بقصد إسعاد الناس .. وتجربتنا مع حكم البشير برهنت عملياً أنه لا يرى في جهاز الدولة إلا أداة لإزكاء الحروب على مكونات الشعب وبالتالي تبديد كل طاقاته الهائلة في الإضرار به لا إسعاده كما قصد منه مبتدعوه..

    ولا يختلف عاقلان في السودان وكل محيطنا الإقليمي أن تجربتنا مع حكم البشير قد أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن أنشطة الدولة في السودان في الربع قرن الأخير لم تكن سوى تبديد لطاقات الدولة في الحرب على الشعب وشقائه ..

  3. ثوروا ثوروا فأنتم الاعلون..لا تنكسروا وتهانوا لقوادي المؤتمر الوثني الشواذ.. شذاذ الافاق والسلوك..
    جماهير الامة..الاتحاديون بفصائلهم ..الانصار..الختمية..دكوا حصون الكيزان المنهارة فأنتم الأعلون وانتم الحكام الشرعيون وانتم من اشعلتم ثورة ابريل عندما توحدتم في اتحاد التضامن الاسلامي بالجامعة الاسلامية الذي تحرك ضد نميري في 26مارس 1985..حرضوا القواعد بالخروج في كل السودان..ثورة حتى النصر..

  4. العصيان المدني والنقابات هي التي سقطت حجر النميري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عليكم بالعصيان المدني لانقاذ السودان واعادته الي عام 1989؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. هذا سقف مسموح به من الحزب الحاكم لحزب الامة حتى يظهر ان هنالك قدر من الديمقراطية يسمح باخراج الهواء الساخن من الصدور ولكن يجب ان لاننسى بان حزب الامة حزب مشارك في الحكومة بالفعل وبوظيفة مساعد
    الان المواجهة الحتمية باتت بين الشعب والحكومة ومن غير ما تسمى بالاحزاب المعارضة هذه

  6. انهم سكرى بخمرة السلطة ولا يحفلون بمعانات الشعب والله العظيم سيكون الرد عنيفا بقدر ماغدروا وقتلوا وغدروا وفجروا ونحن واثقون بان الظلم لا يدوم ان شاء الله يبقوا رجال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..