الاسعار.. مابين تصريحات المسؤولين والواقع ..!!

الخرطوم: مروة فضال
تشهد اسواق ولاية الخرطوم إرتفاعا ملحوظا في جميع اسعار السلع الأستهلاكية وكشفت جولة لـ(الراكوبة )بعدد من الأسواق عن إرتفاع وأختلاف في الاسعار بصورة كبيرة ، وأرجع التجار إرتفاع وإختلاف الاسعار الي إرتفاع اسعار الدولار مقابل الجنية السوداني ، فيما أبدي عدد من المواطنين تزمرهم وحملوا الدولة المسؤولية ووصفو التجار بالجشعين وطالبو الدولة بحل أذمة الجنية السوداني ومشكلة غلاء الاسعار حتي لا يتضرر منها المواطن.
القفز بالزانة
ويقول التاجر حسين العوض بسوق بحري ، أن السوق يشهد إرتفاعا متواليا في الاسعار، وفي حال إستمرار الوضع الإقتصاد بصورته الحالية ربما ينزر بكارثة في ظل تراجع الطلب علي البضائع والكساد الذي يلازم السوق ،ولابد من معالجات لأنقاذ الموقف ، وعن أسعار السلع كشف العوض لـ(الراكوبة) أن سعر جوال السكر زنة 10 كيلو بلغ سعره 1,100 جنيها وجوال السكر زنة 50 كيلو 4,700 جنيها ، والشاي الوقية 200 جنيها ، فيما بلغ سعر كيس لبن البدرة الكبير 1,400 جنيها ،اما بكت الدقيق (10كيلو) بلغ سعرها 1000 جنيها ، وزيت الفول (36) رطل 5,200 جنيها ، ورطل البن 280 جنيها ، وعلبة الصلصة الكبيرة الكرتونة 1,600جنيها ، فيما بلغ سعر جردل الطحنية 4,000 جنيها ، وكرتونة صابون الغسيل (حبة الصغيرة ) 900جنيها، و(الحبة الكبيرة منه)1000جنيها ، وبلغ سعر كيس البدرة الكبير 500جنيها .
ركود
ولم يكن سوق الخضار والفاكهة أفضل من سابقتة فقد شهدت أسواق الخضر والفاكهة بشرق النيل (سوق 6) حركة بيع بطيئة تكاد تكون معدومة وقال التاجر الريح عثمان ل(الراكوبة ) أن حركة البيع ضعيفة بالرغم من أن هناك تباين في في أسعار الخضر والفاكهة ، حيث بلغ سعر كيلو البطاطس 100جنيها ، وكيلو البابمي 50جنيها ، وكيلو البامية 50 جنيها ، فيما بلغ سعر العجور الحبه30 جنيها ، وجوال الليمون 1,100 جنيها ، وكيلو الاسود 100جنيها ، وبلغ سعر كيلو الجزر والفلفلية 50جنيها ، وبلغ سعر كرتونة البرتقال 1,500جنيها ، والتفاح 2,000جنيها ، اما القريد بلغ سعرها 1,700جنيها.
وضع غير مطمئن
وأثناء تجوالنا بالسوق إلتقينا بعدد من المواطنين وتبدو عليهم علامات الحيرة وكان مدخل سؤالنا هو سبب حيرتهم وكان الرد الأسواق مولعه نار وهناك أشياء ضرورية لانستطيع الاستغناء عنها ،وتابعت القول إيمان السر ،الوضع الإقتصادي كما هو والتجار يعملون وفق أمزجتهم ولكل تاجر سعر يختلف عن الآخر ولا توجد رقابة والمواطن هو من يتضرر وأضافت (الدولة تذيد المرتبات والسوق إرتفع) وختمت الحال يغني عن السؤال.
البحث عن تغطية
من جانبه قال المحلل الإقتصادي د. ياسر العبيد ل(الراكوبة) من اسباب إرتفاع الاسعار ارتفاع الكتلة النقدية بدون غطاء والأستدانه من الجهاز المصرفي والأستدانة من الجمهور كلها أسباب تؤدي الي التضخم وبالتالي الأسعار ترتفع ، وأضاف أن الارتفاع اليومي للأسعار وضعف الصادرات وعدم تغطية الصادرارت للنقد الأجنبي الكافي ، من الإشكالات الكبير التي تجعل الدولة تلجأ للأستدانة من الجمهور ،وعدم وجود حصائل الصادر أضعف القدرة المالية والقدرة علي الإنتاجية وأدي ذلك الي ضعف في القوة الشرائية للجنية السوداني أضافة الي ذالك إرتفاع الأجور في الفترة الاخيرة 563% دون معرفة التغطية وألغت بظلالها علي الميزانية العامه وذلك أضعف قوة العمل الموجودة وأصبح هناك عدم سيطرة علي إنتاج الذهب ووزارة المالية ليس لديها القدرة علي إصلاح هيكلة الإقتصاد الكلي ، وعدم سيطرتها علي التضخم وعلي شراء الجنية السوداني مقابل العملات الاجنبية الأخري إضافة الي الضرائب نفسه.
واردف د. ياسر العبيد بأن لا بد من أن تبحث الدولة عن تغطية للإيرادات وتوزيع المظلة الضريبية والضرائب والجمارك وتحريك سياسات محفزة للإنتاج والإنتاجية وأن تفتح المجال للإستثمار الداخلي والخارجي .