كتائب ظل..!!

مليونية القصاص العادل رغم سلميتها إلا أنها لم تنجو من رصاص الغدر ليسقط أربعة شهداء بمنطقة أمبدة وكالعادة مجهولون أطلقوا النار بصورة مباشرة على المتظاهرين مصوِّبين فوهة بنادقهم نحو رؤوسهم مما يشير إلى أن القتل عمداً مع سبق الإصرار…بالرغم من أن المواكب ظلت لساعات طوال تجوب الشوارع لم تعترضها القوات الأمنية عدا منطقة سوق ليبيا التي شهدت قتل أربعة شهداء بعد أن حاولت مجموعة متفلتة اقتحام السوق لخلق فوضى ومن ثم تنفيذ عمليات سلب ونهب داخل السوق وسادت الفوضى التي أفضت إلى قتل الشهداء.
كل اتهامات قتل الثوار اتجهت إلى جهات غير معلومة أو مصطلح كتائب الظل أو مندسين من النظام البائد وإذا فكرنا بعمق وعقل ونظرنا من ناحية أمنية فإن عمليات القتل التي تمت خلال الثورة لا يمكن حصرها في النظام البائد فحسب فهنالك جهات أخرى لها أجنداتها تسعى إلى زعزعة الأمن مثل كثيرين كانوا يتخذون من الدين ساتراً لفسادهم كذلك تماماً هنالك جهات الآن تتخذ الثورة كساتر يجب علينا التفكير بعمق قليلاً للوصول إلى الجهات الخفيه التي تسعى إلى قتل الشعب السوداني وزعزعة امنه وسرقة مكتسبات أرضه.
يجب وضع خارطة طريق أمام كل مسؤول وكل مواطن لتخليص البلاد وبجميع مؤسساتها من قوى الشر والظلام والإرهاب والأفكار الإرهابية والتكفيرية المتطرِّفة يجب أن يكون هنالك أهداف استراتيجية للخروج ببلادنا من نفق الانتهازيين الذين يتلقون ثمن ما يقومون به من فتن من جهات خارجية وبالعملة الصعبة، ومعروف أن الهدف من الإرهاب خلق عدم استقرار لتحقيق غايات وأهداف معينة والإرهاب هو العنف المخيف المرعب الذي يستخدم ضد الإنسان وضد حقوقه الأساسية في الحياة والمحزن الآن أن المواطن أصبح هو (هدف) لجهات تتصارع في الخفاء لم يمنعهم ضميرهم من استخدام الأطفال كدروع فى هذه المؤامرات النتنة غير الإنسانية فهنالك قليلون حول الوطن وكثيرون حول السلطة ومعركة الكراسي.
الاحتجاجات الأخيرة صاحبتها بعض عمليات التخريب في الشوارع وهذا يتنافى مع أهداف الثورة يجب الحفاظ على بلادنا كما هى حتى إذا استقرت الأوضاع نبدأ من تحت الصفر لأن كل شيء سنجده قد دمرناه بأيدينا .
حديث أخير
يجب التصدي للجهات التي تستهدف زعزعة الأمن تفادياً لوقوع انفلات أمني يصعب السيطرة عليه ومن ثم يصبح حقيقة وأمر واقع.
التيار