لا خير فيهم .. سيدي الإمام، وكلفتهم الأكبر

لا خير فيهم .. سيدي الإمام، وكلفتهم الأكبر
رباح الصادق
سيدي الإمام الصادق المهدي، لست ممن أحتاج لكثير شرح أو قليله لأفهم كيف تفكر. ولا ممن يحتاج للكتابة في الصحف حتى يصلك رأيهم. فأنا بعض من طاقم مكتبك الخاص، وجزء من آل بيتك، وأصطف مثل الحبيب محمد موسى بين المحبين. ولكنني قدرت وفكرت بأنني، وهذه المرة بالذات، أحتاج لأن أوصل رأيي هذا من على صفحات (الرأي العام) وأنا أظن أنك قارئي الأول بل القارئ الأول لكل كاتب سوداني وكاتبة تجد برأيها من أجل الوطن حتى وإن كانت أقمارها تعكس بعضا من شموسك!
في خطبة العيد الأخيرة وقد بلغت القلوب الحناجر، واصطف الغضب الشعبي من حدب عكرة الماء وقلته وصوب قطوعات الكهرباء ومسلسلات شبكة سد مروي المحفوظة، وغلاء الأسعار، وغياب السكر وغير هذا من أمور كبيرة كالجنوب الذي أضاعوه والحرب التي تدور رحاها في دارفور ثم جنوب كردفان وضحاياها من قتلى ولاجئين ونازحين في معسكرات الذل والهوان بالملايين، والفساد الذي حط بكلكله، والصالح العام والتمكين وغيره، وسط كل هذا قلت لأهل الشجرة كلاما هينا لعلهم يتذكرون أو يخشون.
وبعد اندلاع حرب النيل الأزرق فجر الجمعة 2 سبتمبر جمعت مكتب التنسيق الأعلى لحزبك وخرج بيانكم يتحدث بالعقل ويسكت الغضب المستحق. الغضب لأنهم صموا وعموا وما استمعوا لنصح، وكم حذرتم!
ما زلت سيدي الإمام تظن يجدي مخاطبة هؤلاء القوم بالعقل، وما زلت تطمع أن يرعووا ويجنبوا البلاد شر ممزق هي مقدمة عليه، تحدوك الأماني وتلفك المخاوف كشاعرنا محمد طه القدال أيام الزوال وهو ينسج «طواقي الخوف» ويقول: خوفي على البلد الطيب جناها وقمنا في خُديرا شاحدك يا كريم لا تحصّل خراب لا أرجى يوم وديرها! ولكن لقد فات أوان تلكم الأمنيات! في فجر يوم 17 رمضان الماضي استيقظنا وفي أعيننا بقية أدمع وتطن في أذننا أنشودة حزينة كان يدندن بها باك في رؤية رأيناها في المنام. ويقول: فرتقوا البلد الحنينة، خلوني أسمع من أنينا، لى حشاها نهشوا ولى جنينا، يا حنيني ليها ولَيْ حنينا! إنما نتحدث اليوم عن بقية البقية، وعن وقفة تشبهنا ولو كانت مثل وقفة كرري يوم الجمعة 2 سبتمبر، نتحطم فيها على بكرة أبينا ولكن تبقى راية الحق تذود عنها غاليات الأثمان المدفوعة!
لقد ظللت سيدي تقول إنه لا يوجد شخص أكبر من أن يتعلم ولا يوجد شخص أصغر من أن يعلّم.. وأظن كان لشباب وكوادر حزبنا مع صغر أعمارهم دروس ينبغي أن نتعلم منها.
ومع كوني في صف المؤسسية القوي، ومن الصقور في التعامل مع المنسلخين والمتخاذلين في كياننا إلا أنني لم أحب أن تكون حاضرا في مجمع من هؤلاء وأولئك ممن حادوا عن الدرب ومشوا خلف زمارة هذا وطبل ذاك، كذلك الجمع الذي كان في يوم 27 رمضان بحدائق الإمام عبد الرحمن المهدي بأم درمان.
حينما ذهبت لذلك اللقاء لم أك أعلم ما خلفه ومن، استلمت بطاقة دعوة وذهبت، وحينما ولجت توجست من أوجه كثيرة فارقتنا بغير إحسان ولما قابلت أخي الحبيب محمد حسن المهدي وهو من منظمي الحفل سألته لماذا لم يخبرني باللقاء ويحدثني عنه . فقال لي لقد دهشت لوجودك ولم أعلم كيف واتتهم الجرأة لتوجيه الدعوة إليك؟! مع أن الإفطار كما هو مكتوب في بطاقة الدعوة يتشرف بحضوركم شخصيا وقد خاطبتموه عبر كلمة مكتوبة تلاها شقيقي المهندس صديق معتذرين عن عدم الحضور بلقائكم الطارئ يومها في جوبا مع قيادة دولة جنوب السودان. ومع ذلك أكرر، كم كنت سعيدة بحضور ذلك المحفل الذي لم يصنع لأمثالي!
قال الشباب والكوادر بحزبنا من مختلف الدروب التي تفرقت، إن كلفة بقاء الإنقاذ هي الأكبر من أي خيار آخر.
قال ذلك الحبيب عبد المطلب عطية الله الذي ألقى كلمة الشباب والكوادر الرسمية مؤكدا أن بقاء الإنقاذ في السلطة أكثر يعني بلوغنا الدرك الأسفل من جحيم الحياة على كل مستوياتها، وسيكون تأخرنا عن إسقاط الإنقاذ مذمة تاريخية تحيط بحزب الأمة القومي? وقال : إن تكلفة بقاء الإنقاذ أكثر من ذلك ستكون أعلى من تكلفة أي خيار آخر?
نفس المعنى كرره الحبيب حسن أبو علامة الذي نادى بسرعة حسم الحوار مع الإنقاذ معددا مضار الحوار بدون سقف باعتباره مضيعة للوقت وتشتيتا للجهود وتشكيكا في موقف الحزب. وكرر المعنى آخرون. فحكمة شباب الحزب تقول إن ما تتخوفون منه من تمزيق للبلاد وتدويل شأنها وتسليم قيادها لحملة السلاح بدون تحديد رؤية تنتشل البلاد من الهاوية وغير ذلك مما تقلبونه ويعذبكم ليلا ونهارا كل هذه التخوفات حقيقية ولكنها ليست أسوأ مما نحن فيه الآن، فها هي كلها تتحقق الواحدة تلو الأخرى فإن انتظرنا عقل المؤتمر الوطني سوف نكون قد أضعنا فرصة الأمل الأخيرة في أن يجتمع السودانيون خلف راية إسقاطه كلهم وراء سراب بقيعة تحسبه وطنيتكم الظمآى ماء هو أن يكون وراء المؤتمر الوطني وقومه ولو بعض من عقل.
نحن لا نزاود عليكم، وأنتم الأدرى بمدى خذلان هؤلاء القوم ونقضهم للعهود، ولا نقدم لكم النصائح فيهم وعنهم، ولكننا نعتقد أن محبتكم لهذه البلاد تجعلكم تشفقون من حملها على المواجهة باعتبار أن حالتها لا تسمح بمزيد خلاف، وأي مزيد استقطاب فيها يعني زوالها، وربما كانت قراءتكم صحيحة، ولو لم تكن صحيحة فهي جديرة بالاحترام والتفهم، ولكننا ضاق بنا السبيل مثلكم، ولا نجد في ماضي المؤتمر الوطني ما يشجع على الاعتقاد بأن بأهله ذرة عقل تراجع لمسير بأن خطله، أو وطنية تتوجع لبلاد تغرق.
صحيح إن الشعوب هي التي تصنع فجرها ولا يتخذ القادة القرارات ببزوغ شموسها.
ولكن القادة من أمثالكم إذ يقطعون الأمل والرجاء في صوت العقل داخل السلطة المستبدة، يعلون من حرارة الكلام، ويستنهضون الهمم، ويقطعون دابر المماطلة والخداع السلطوي، ونحن قوم لا يحسن وقوفنا إذا لم يشتد الكلام!
سيدي الإمام.. هؤلاء القوم الذين تلتقي لا يرجى منهم، فهلا شددت على وترنا وعزفت لحن الوطن الأخير؟ وإذا لم تفعل ذلك اليوم، لربما ضاع اللحن غدا إلى الأبد، إذا لم يكن أصلا قد ضاع.
وليبق ما بيننا ..
الراي العام
لك التحيه يابت ملوك النيل .. هذا هو الرأى الصواب .. ذهاب سلطة شراذم الجبهة الاسلاميه بأى ثمن … ونناشد الشرفاء فى القوات المسلحه وقوى الامن ان تختصر الطريق وتوجه سلاحها الى بدناء المؤتمر الوطنى وكهنوته الدينى المرتشى فى صولة شجاعه للحفاظ على ما تبقى من البلاد واختصارا لانهار الدم .. فالمؤتمر الوطنى سيحرق الاخضر واليابس فى سبيل بقائه فى السلطه ..
هذه مهيرة ام در دقوا النحاس هؤلاء قوم فسدة وفاسدون وآكلي رشا وتجار دين لا خير فيهم كلهم خربوا البلاد وساد العباد بالعبث لعنة الله علي اهل المؤتمر الوطني اينما حلوا.لازم اللغة تكون بهذا المستوي والله لو حرت بالجد ولا جرذ من المؤتمر الوطني يلقي جحر ضب عشان اندس فيه. الغلاء هلك العباد ثورا يا شعبنا الأبي ومن ثم الذبح من الإذن للأذن فقط هو الفيصل والرهيفة التنقد. ما في مصالحة السن بالسن.
الله يحفظك
واحب اضيف لو فى اى امكانية اى امكانية لان تترشحى لرئاسة السودان تاكدى تماما بانك حتفوزى ان شاء الله.
مش عشان انتى بنت الصادق .
لكن عشان كلمة الحق البتقوليها فى لحظة بقت فيها كلمة الحق ذى الدهب.
وعشان شجاعتك.
وختى فى بالك انو معظم نساء السودان حيكونوا معاك.
وكثير من رجال السودان برضو معاك .
كل الود والتقدير
سلم القلم وسلمت قلوب رأت في الإمام ملجأ …
ولكن ما باله يرخي حبال الكفاح وجموع الأنصار ترجوه أن يطلق سنان الكفاح لتمتطي صهوة الجلاد …
سيدي الأمام : حتام تصبر وما عاد في الكأس بقية صبر؟؟؟
قبل أن أشكـــر الكاتبة أحب أن أشكر جميع المعلقين
هم بالفعل أصحاب عقول نيرة ،، شكراً لكــم جميعاً ،، ردودكــم تثلج الصـــدور
شكــراً بنت المهدي
أختي الكريمة رباح ، ربما يسمع الإمام من بنت الإمام
لقد جفت أقلامنا ونحن نكتب ونناشد السيد الأمام بأن لا يجرب المجرب
أما وقد ضمناك لجانب من يريد إنقاذ البلاد من لصوصو الإنقاذ
فالتحية لك أختي الكبيرة وأرجو من المولى القدير عز وجل أن يجعل الأمام يصطف مع الشباب ويضع حداً لهذا الفيلم الذي قاف الأفلام الهندية .
لابد ان نتهم انفسنا بالتطرف ما لم نعر اعتبارا لمحاذير السيد الصادق
حين يخشى من تمزيق للبلاد وتدويل شأنها وتسليم
قيادها لحملة السلاح بدون تحديد رؤية تنتشل البلاد من الهاوية.
ان اقتراحي وتحسبا من هذا الاحتمال:
ان يقلب السيد الامام بابه للحوار مع المؤتمر الوطني( وقد وصلت فكرته للمؤتمر الوطني),
ان يتجه للجهة الاخرى لتواصل وحوار وتفاكر لا ينقطع مع ثوار الهامش.
الخطر هو خطر التشظي
وسيعمل السيد الاما م هنا ونرشح حكمته مع الموافقين من
تجمع جوبا لاداء هذا الدور الاساس: الالتحام الحواري مع قوى الهامش
فى الطوق الهائل.
قدمنا هذا المقترح لمرات عديدة
فاروق بشير والفاضل البشير
و انتى مستعجلة ليه يا رباح ما ندى ناس الانقاذ ديل كمان 22 سنة تانى يمكن اشبالهم يستجيبوا للحل الوطنى!!! مش جايز؟؟ و يمكن دول جنوب السودان وجنوب كردفان و النيل الازرق و دارفور و شرق السودان يتدخلوا و يساعدوا فى حل مشكلة الحكم فى السودان الفضل!!! مش برضه جايز لانها ح تكون هى دول الجوار و برضه بيهمها استقرارنا مش؟؟؟
الله اكبر ولله الحمد والله ياريت الامام يسمع هذا الكلام لانه بقاء الانقاذ هو المشكلة
والمصيبة الكبري ويجب ايقاف اى تفاوض معهم والعمل علي ازالة هذا الكابوس
لأن ازالتهم هي الحل لكل مشاكل السودان والتحية لكي ولشباب حزب الامة.
كل العشم والخير لوالدك أن يسمع لصوت العقل
صوتك وصوت الدكتورة مريم والأستاذة أم سلمة
ليس ذلك فحسب بل الأجدر ان يسلم الراية لبناته الكريمات
رأى شجاع ومقال حاسم بالذات للذين يتهمون حزب الأمه بالتواطؤ مع الأنقاذ.
هذه بنت الأمام الصادق المهدى قالت كلمتها ولمن لوالدها زعيم الأمه وبكل
شفافيه ،الان الكره فى ملعب الأمام والجماهير ترقب وتنتظر الشوت المليان .أنها
لحظة تاريخية فى مسيرة السد الصادق السياسية فأما توج مسيرته بهزيمة الأنقاذ
واءلا خرج من سيرة أبطال السودان من عهد ترهاقا الى الأمام المهدى وعلى
عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ والقرشى وعبدالخالق محجوب وجون قرنق
نحترم فيك تقدير البنت لابيها
لكن كترت الكلام خليها
=================
ومن الواضح انه موقف الشباب يمثلل انتفاضة الشباب ليس على الانقاذ فحسب بل على الحزب اولا
وحقك تنصحي الامام الحبيب ,,, يصلي بس ويدعو ربنا يهدي العجايز او يبعدهم عن طريق البلد ,, وكفانا تسويف و حكاوي
الاستاذه رباح…..
معقول المقال ده كتب بالصدفه. وانت من الذين يعرفون ويخططون ليوم الجمعه منذ فترة. واليوم تناشدى السيد الامام علشان يتوقف عن المفاوضات ويشد الوتـــــــــر
يا ســـــــــــــلام العبى غيرها…………………….