رسالة

*(دعونا نتعهد بان نعلم اطفالنا قيمة التسامح والاحترام المتبادل ، فعندما نضع التعليم والصدارة يكون بوسعنا ان نحد من الفقر ، ونقضي على الجوع ،ونضع نهاية لهدر الطاقات ونبني مجتمعات اقوى وافضل للجميع) ورد هذا في الرسالة التي وجهها ،الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ،بمناسبة اليوم العالمي للسلام ،الذي يجري ،الاحتفال به في كل عام ،في الواحد والعشرين من سبتمبر ، وقد كان شعار هذا العام (التعليم).
*مر اليوم العالمي للسلام في وطني ، كغيره من الايام العاديه ،التي يصارع فيها محمد احمد ،من اجل قوت ابنائه وتعليمهم ،ذلك التعليم الذي اصبح (بعبعا) للطفل واسرته ، في انفلات واضح للقيمة التعليميه ، والرسالة الانسانية للمعلم ، الذي اصبح ، في كل عام يذبح مضامين الرسالة التعليمية عند عتبة احد الفصول ، بعد ان يمارس ضربا وعذابا نفسيا ولفظيا وبدنيا لاحد التلاميذ، ولعل سرد هذه الممارسات ، لسنوات عديدة ظهر في الصحف ،ومواقع التواصل الاجتماعي ،التي احتلت مكانه متقدمه في ايصال الرسالة سريعا ، وبميزان عادل نجد ان شعار اليوم ، العالمي للسلام ، هذا العام ، هو التعليم ،لكن انتقصت وزارة التربية والتعليم في السودان ، احد اهم اركانه وهو الاحترام المتبادل ?الذي ورد في الرسالة ? بين المعلم ، وتلاميذه ، فالاخير تلعب الاسرة دورا ،في تعليمه اسس الاحترام المتبادل ، بدء من محيطه الصغير ،فيقصد المدرسة بتنشئه ضاجة بهذا الاحترام ، لتصيبه الصدمة الاولى ، وتتباين افكاره ، وتتداخل موازين الفهم عنده عندما يعرف ان الاحترام ،سمة يلغيها المعلم ، ليبدأفي غرس غيرها بمواعين شتى ،وبعنف يسبقه الاصرار ضد براءة الاطفال متسيدا لموقفه .
* مر اليوم كذلك ، وحلول معلقة ، لم تصلح ،كوثيقة حب مستدام بين المعاليا والرزيقات ، القبيلتان اللتان ،كتر تطاحنهما ، فانتقص ذلك من كؤوس المودة والاحترام ، واصبحت رتق ثغرات النسيج الاجتماعي ، تمر بمراحل المستحيل وتنكسر عند اول، ، عند اول مهادنة ،لتعود كما كانت ،بل اوسع واشد ايلاما في نفوس احباء و(انساب )الامس.
* يمر اليوم ومعتقلات بلادي ،تستقبل النساء والرجال ، لتقدم لنا برهانا على ان حرية الكلمة ، والتعبير قد استويا في قبر عميق ،رغم استشراف مرحلة الحوار والاتصال ،بل والجلوس حول الطاولات ، لايجاد مخرج لوطن ،تدحرج كثيرا للوراء ،فظلت تنهش لحمه ،قصص واخبار الفساد التي جردته ، من بقايا (دلال)قديم.
*يمر اليوم واخطبوط الفقر يحكم اذرعه جميعها على العاصمة والولايات ،ونعجز عن ردها الى صدره ،ونفشل في انتهاج سياسة اقتصاديه ،تحد من من تصاعد مؤشره القمىء بين الاسر ،لتصبح المحاولات جميعها ،مجرد احبار تجري على اوراق باهته ،تتاكل قبل حفظها ،ونخفق في بناءمجتمعات افضل ، ويبقى الجوع ، هو الدافع للخروج والتسول ، في شوارع العاصمة ، لنهدر بذلك طاقات المعرفة ،لعدم استبيانها طريقا مؤسسا وممنهجا ،من اجل استراتيجية (تعليم عام ) يحمل المؤسسات المختلفة الى طرح يرتقي ،بالفرد وانسانيته وقوته ،باستدامة حلول الحد من الفقر بعيدا عن سياسة (التغبيش السائد ) وهو التمويل الاصغر .
*رغم حبنا لقيمة التسامح والاحترام المتبادل ،والتي تؤدي ،الى ترسيخ السلام والامن ، باستصحاب قيادة رشيدة لرسن التعليم ، في طريق مستقيم ، خال من المخاطر والعنف ، الا اننا نتجاهل ذلك عمدا ونلجا للقوة !!!لتسقط من حساباتنا فكرة بناء المجتمعات الافضل …
*همسة
نام البحر على كفي ذات يوم …..
فحلمت اني زرعته حبا وسلاما ….
وحصدت زرعا اخضر اللون بهيا ….
زينت به فصول الزمان المر …
[email][email protected][/email]