لا لتقسيم السودان ‏ ونعم لوحدته الوطنية

لا لتقسيم السودان ‏ ونعم لوحدته الوطنية

لا لتقسيم السودان ‏
ونعم لوحدته الوطنية ‏‎ ‎
‏ ‏
عباس محمد علي
‎ ‎
كان البعث ردا على التحديات التي واجهة الأمة و صراعها ‏‎ ‎مع اعدائها المستمر والمتجدد حتى الان ‏، فكانت أهدافه التاريخية في الوحدة والحرية والاشتراكية المعادل الموضوعي للاستعمار والاستعباد ‏والتجزئة والتخلف حيث ربط هذه الأهداف الثورية بأداتها حزب البعث الثوري و برسالتها الخالدة ‏رسالة الاسلام المتجددة الاسلام المعبر عن نبض الامة‎ ‎الحقيقي الموحد لإرادتها وليس ( الاسلام ‏المدجن ) الموظف لخدمة مخططات‎ ‎الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي و(الإسلام الأخواني) ‏خاصة في مصر والسودان ، فلقد تجاوز البعث منذ ميلاده الحركات‏‎ ‎التقسيمية سواء الدينية ‏المتطرفة بكل ألوانها الطائفية أو الشوفينية‎ ‎العنصرية كما تجاوز الحركات اليسارية احادية الجانب ‏في فكرها وممارساتها‎ ‎مثلما تجاوز الحركات القطرية الانعزالية ،‎ ‎‏ فكان البعث شارة نهوض الامة‎ ‎وموحد لشعبها في اقطارها كلها وقاد ثورة البعث في العراق في السابع عشر‎ – ‎الثلاثين من تموز ‏التي شيدت قلعة النهوض العربي في العراق وأستهدفها‎ ‎المحتلون الاميركان وحلفائهم وصنائعهم ، ‏وباستهدافها استهدفوا الشعب والبعث‎ ‎والامة فكلهم حالة انبعاثية واحدة ، بيدَ ان البعث صار حزباً ‏مقاوماً بعد‎ ‎الاحتلال وأثبت أنه ليس حزباً حاكماً كما حاول أعداء الامة تصويره لان‎ ‎الحكم عند البعث ‏ليس غاية وإنما هو وسيلة لبلوغ اهداف الامة وأداة لتحقيق‎ ‎نمائها ونهوضها‎ . ‎ومن هنا استطاع ‏البعث اجهاض اكبر مؤامرة دولية امبريالية صهيونية استهدفته‎ ‎واستهدفت العراق والامة وخرج من ‏معركته الظافرة في مواجهة هذه المؤامرة‎ ‎الظالمة مرفوع الرأس وضاح الجبين معمداً طريق جهاده ‏المقدس بنجيع الدم‎ ‎الطهور لمناضليه الاصلاء محققاً وحدته الفكرية والنضالية والتنظيمية‎ ‎ومتجاوزاً ‏لحالات التخاذل والخور والانهزام كلها بل وخيانة البعض من‎ ‎الاراذل الذين راحوا يرسفون في وحل ‏خزيهم وخذلانهم ، فالحزب المجاهد وحده‎ ‎بقيادته المجاهدة وكوادره المتقدمة ومجاهديه هو الاقدر ‏والاقوى على اجراء‎ ‎المراجعة النقدية لأخطاء مسيرته واستخلاص الدروس والعبر منها ، وهو ‏وحده‎ ‎القادر على تحقيق الانبعاث الحقيقي مستنيراً بتقاليد الحزب النضالية وأحكام‎ ‎نظامه الداخلي ‏المتطورة ونظريته التنظيمية في الديمقراطية المركزية‎ ‎وممارسته النقد والنقد الذاتي وترسخ مبادئ ‏القيادة الجماعية مستلهماً دروس‎ ‎ثورة البعث في العراق بمنجزاتها العملاقة وناقداً لأخطائها ‏ونواقصها . ‏
واليوم (9يوليو2011م ) تم تقسيم السودان رسميا إلى شطرين جنوبي وشمالي كتحدي جديد ‏يضاف لتحدي تحرير العراق وفلسطين من الإحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني وتحدي محاولات ‏حرف الثورات العربية عن مسارها…إلخ وسيكون هذا اليوم في المجال القطري في السودان بداية ‏جديدة وجدية للنضال والثورة بكل الوسائل المجربة في (ثورة أكتوبر1964م وأبريل1985م) جبهة ‏وطنية ديمقراطية لإسقط والإطاحة بنظام الشريكين وقبره ( حتى لا يفرط في بقية أجزاء الوطن ‏ويبيعها في مزاد التجزءة الرائجة ) لأنه ليس أمينا على تراب الوطن ووحدته وعلينا ‏إستعادة السودان الديمقراطي الموحد ومحاسبة الشركين على جرائمهم في حق الوطن والشعب ، ‏وهذا مطلوب في جميع الأقطار العربية وعلى المستوى القومي لحماية ثورات التغيير من تغول ‏الأعداء وإحداث التغيير الحقيقي المطلوب حسب البرنامج الوطني المتفق عليه . ‏
‏ ‏
وفي هذه الأيام التي نحتفل ‏‎ ‎ونحيي الذكرى الثالثة والاربعين لميلاد البعث ندعوا لضرورة قيام ‏الجبهة القومية العربية لتوحيد جهود الأمة لتحرير الأقطار المحتلة ويمكن لجبهة التحرير العربية أن ‏تقود هذا الجهد القومي لملاءمة الظروف الراهنة لتوسيع الجبهة لتشمل كل القوى الوطنية المجاهدة ‏و توحيد جهودها لقيادة تحرير وتوحيد أقطارها الجزءة أو المهددة بالتجزئة (السودان ، العراق ‏واليمن) في وحدة عربية شاملة وبأرادة فولاذية وعزم لا يلين على مواصلة‎ ‎جهاد البعث وحتى تعود ‏للثورة ألقها وتسترد مجدها عبر بلوغ هدف التحرير‎ ‎الشامل والاستقلال التام والانطلاق قدماً في ‏طريق النهوض الوطني والقومي‎ ‎والانساني .. ‏
‏ ‏
والنصر أبداً حليف المجاهدين ولن نستسلم أبدا ، لنعمل من أجل‏‎ . : ‎‏ ‏
جبهة وطنية ديمقراطية لإستعادة وحدة و حرية أقطارنا العربية
جبهة قومية ديمقراطية للجهاد والتحرير والوحدة العربية الشاملة ‏
الخرطوم 13/07/2011‏

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..