مقالات سياسية

لن يفلح علي الحاج ومجموعته حيث أتوا

معمر حسن محمد نور

سأتغاضى في تناولي لما أراها عوامل تجعل تنسيقية القوى الوطنية خاصة الشعبي ومجموعة غازي وبقية حلفاء النظام البائد ودورهم فيه لإثبات عوامل فشلهم،بل أذهب لأبعد من ذلك .سأغض الطرف عن جلوس مساعد الرئيس المخلوع لليوم الأخير السنوسي في المؤتمر الصحفي الذي حاولوا به التشويش على بداية التحول للمدنية وتنفيذ الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية. وساركز على مردود العمل الذي قدمته هذه القوى منذ يوم 11أبريل وحتى عقد مؤتمرهم في أثبات قناعتي بأنهم لن يفلحوا. فبفرض المجلس العسكري لنفسه في الساحة بعد سقوط المخلوع كقوة أساسية، تمايزت قوتان أخريتان .هما قوى الحرية والتغيير من جهة ، وقوى بقايا حلفاء النظام من جهة أخرى. فماذا كان مردود هذه القوى مقارنة مع قوى الحرية والتغيير ؟ لم تستطع تقديم فعل جماهيري ينافس قحت حتى يوم 2/يونيو. رغم أن المجلس العسكري حاول اللعب بورقتهم في صراعه مع قوى الحرية والتغيير.
النقطة الثانية في الفترة من فض الاعتصام حتى 29 يونيو.ففيها علقت قحت التفاوض . ورد المجلس العسكري بإلغاء كل ما توصل إليه معها .خلال هذه الأيام . كانت الساحة خالية لها لإثبات نفسها بديلاً لقحت. فهل فعلت أو أفلحت ؟ بالقطع لا. وكان حميدتي يملأ الساحة وعجز حتى جاءت قيامة الثلاثين من يونيو فاقتنع المجلس العسكري باثر قحت على الشارع. وأعلم أن من عضويتها قد شارك في التظاهرات ولكن لم تدع هي إلى التظاهر بنفسها وظلت تعيش تحت مبادرات قوى الحرية والتغيير.
ما سبق يثبت عملياً عجزها عن فعل شئ ذي بال . ومهما حاولت استنهاض المجموعات بإغفال ذكر الشريعة حتى حشد بقايا النظام ،سيظل السؤال قائماً : ألم يسقط النظام وكلكم في سلة واحدة والشريعة منصوص عنها في الدستور؟سيما وأن تجربة الشعب السوداني معهم . تجعله يتحسس مسدسه خوفاً على الدين من هؤلاء.
والأهم من ذلك ان هذه القوى لم تستوعب بعد ولا تريد ان تستوعب أن حجم النغيير الذي تم ، هو أكبر من مقدرة كل المجموعات على تأخيره يوماً واحدا. وبناء على ما سبق،لن يفلحوا.

معمر حسن محمد نور
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. في 2012 وفي مدونتي (اشكاليات الهوية في السودان) كتبت ((يشكل مجموعة الاخوان المسلمون والوهاابيون من انصار السنة ونصف الدعاة من ائمة المساجد ااخر تحاالفات النخبة النيلية والوسط السوداني وهي الفئة السادسة من تلك النخبة التي تحكم السودان منذ الاستقلال ولسوء حظ الاخوان اننهم ورثوا فشلا دائما في التعامل مع التباينات الاجتماعية في السودان وكل تلك الفئات السابقة للخوان عضت بالنواجذ علي تلك االعنصرية البغيضة (االعرباوية) االمفروضة منذ قرون لكنن الاخوان وحلفائهم زادوا من تلك العنصرية واضافوا اليها (الاجتثاث) علنا لخصومهم من اصحاب السودانوية واذا ما سقطت هذه المجموعة العنصرية فان اوهام (العرباوية) المغلفة بال(شريعة) ستنهار الي الابد وتبرز (السودانوية) العريقة في سماء السودان الازرق والي الابد ))

  2. (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)

    هل قرأ أي من كرور اللا إسلامين يوماً ما قول الحق جل وعلا، المذكور أعلاه؟؟؟؟؟ أم أن اللّه سبحانه وتعالي قد كتبهم من المنافقين عنده؟؟؟؟؟

    إن حدود اللّه عز وجل لم تُنزل في كتابه عبثاً، لا بل للتطبيق علي كل مجرم، نكالاً من اللّه…

    السارق والسارق يجب قطع أيديهما، ودا طبعاً حال من يسرق مرة وأحدة، فما بالكم بوضع من أدمنوا السرقة لألاف المرات وعلي مدي عقود؟؟؟؟

    أما من يقتل نفساً، وبرضك وأحدة، ظلماً، فيجب قتله قصاصاً، فما بالكم بمن قتل 10 ألاف “بس”، وإعترف بعضمة لسانه بذلك…..

    إن إجرام الحركة أللا إسلامية التي تُفرخ الكيزان
    في حق الدين والأمانة والوطن ومواطنيه، لجلل، وإن تطبيق حدود اللّه في حقهم، لهو العدل في أنصع صوره، ولا مجال أبداً لتوصيف إقامة حدود اللّه علي المجرمين بالإنتقام…..

    إن فظائعهم، لهي خير دليل علي أنهم لا يعرفون الحق سبحانه وتعالي، وإلا لخافوه، ولإستذكروا دوماً أنه يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

    بلا علي الحاج، بلا عفن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..